رواية رائعه بقلم عائشة محمد
وبحب صادق
حمدلله ع سلامتك
الله يسلمك روان هو أنا لو طلبت منك نخرج توافقي
ترددت روان قائلة
بس...اصل
أنا أستأذنت والدك وأخوكي ع فكرة وهما وافقوا لكن كنت حابب أشوف رأيك أنت
أبتسمت روان وقالت
يعني طالما بابا وجاسم وافقوا أنا....معنديش مانع
قال مروان بسعادة
خلاص جهزي نفسك بكرة وأنا هعدي عليكي في البيت
يلا تصبحي ع خير
أغلقت روان معه وذهبت لوالدها أقتربت روان من والدها وقالت
مروان كلمني وقالي أنه عايز يخرج معايا بكرة وقالي كمان أنه قالك أنت وجاسم ووافقتوا
أبتسم خالد وقال
ايوة يا حبيبتي اقعدوا مع بعض واتكلموا واعرفوا بعض أكتر خطوة الخطوبة وكتب الكتاب مع بعض دي مش سهله بس أنا حسيت أنه بيحبك بجد وممكن يبيع الدنيا علشانك روان حبيبتي تعالي اقعدي
كبرتي يا روان مروان بجد باين عليه أنه بيحبك بس أنا ولا اي حد يقدر يضغط عليكي في اي حاجة لو أنت مش عايزة محدش هيجبرك ع حاجة لكن لو عايزة تكملي معاه يا روان لازم تفتكري دايما إن مروان يتيم ومتربي في ملجأ
تذكرت روان حديثة معهم
قال خالد بأبتسامة
هنتعرف ع والدك ووالدتك امتي يا مروان
لاحظوا جميعا هذا الحزن الذي ظهر عليه وع عيونة أبتسم مروان پألم وقال
أنا متربي في ملجأ أنا يتيم يا عمي
كم كان صوتة يمتلأ بأحزان كثيرة شعرت روان بالحزن عليه وتمنت لو أنها كانت تستطيع أن تعانقة
أبتسمت جميلة وقالت بحنان
أبتسم مروان وقال
ودي حاجة تشرفني والله
نهاية
قالت روان بحزن
زعلت عليه اوي يا بابا اوي
كلنا زعلنا عليه روان يا حبيبتي الله أعلم أنت وهو لبعض ولا لا بس لو لبعض عايزك يا بنتي تعوضية عن كل حاجة هو فقدها الحنان والحب وقبل ما تكوني مراتة تكوني أمه وأختة وبنته وحبيبتة
طبعا يا بابا أنا هبقي جنبه وسنده
أبتسم خالد وقال
بتحبيه
خجلت روان وأخفضت رأسها قليلا ليعانقها خالد قائلا
يااه يا روان بجد مش مصدق أنك كبرتي وحبيتي وقريب هتتجوزي
أبتسمت روان وقالت بمزاح
بس برضوا أنا هفضل قاعدة ع قلبكوا ع فكرة
لا كفاية كده روحي اقعدي ع قلب مروان ربنا يكون في عونة والله
قالت بحزن مصطنع
كده يا بابا
ضحك والدها وعانقها مجددا وقال متساءلا
أخبار أمير ايه
تنهدت روان وقالت
والله يا بابا أمير متبهدل خالص هو اه أنا وجاسم بقالنا حبه مقابلنهوش ولا شوفناه بس دايما ع تواصل معاه أمير ضايع يا بابا ضاع
أمتلأت عيونة بالدموع قائلا
كل ده بسببي أنا السبب
مسحت روان دموعة وقالت
اهدي يا بابا قريب هنعرض ع أمير أنه يتعالج عند دكتور نفسي بره علشان عايزينه يرجع يعيش وسطنا وكل حاجة تتحل
نظر لها والدها وقال وهو فاقدا للأمل
وتفتكري هيوافق!!
أبتسمت روان وقالت
وليه لا أكيد هيوافق بإذن الله متشغلش نفسك أنت بس وكل حاجة هتبقي كويسة
في صباح اليوم التالي كانوا يجلسون كعادتهم في الجامعة يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث إلي أن يبدأ يومهم الدراسي
يعني أنت المفروض هتروحي انهاردة عند آسر ومامته !
قالتها فريدة متعجبة لتقول شهد
ايوة بالظبط
طب يابنات أنا في حاجة كمان حصلت معايا مروان اتفق مع اهلي إن هنعمل خطوبة وكتب كتاب في اسرع وقت والفرح بعد ما أخلص السنة المهببة دي وكمان أنا هو هنتقابل انهاردة
هتفوا پصدمة
ايه بجد
أبتسمت روان وقالت
اه والله أنا مش مصدقة
ضحكت شهد وقالت
ولا أحنا
تحولت ملامحها للحزن وقالت
بس أنا زعلانة علشانه
ليه
مروان متربي في دار أيتام لو شوفتوه امبارح وهو بيقول كده أنا حسيت بقلبي موجوع اووي بسبب منظره
حزنت فريدة وشهد وقالت فريدة بحزن
ربنا يصبره وينسيه لأن دي حاجة مش سهلة
أقترب جاسم منهم قائلا
فريدة تعالي معايا
قالت فريدة بقلق
في اي يا جاسم
أمسك جاسم يدها وقال
هتعرفي لما نروح مكتبي
جذبها معه وذهبوا للمكتب وهي لا تفهم شئ دخلوا مكتبة ووجدت هي سلمي ومني و بسلمة وعلي و أحمد تركها تقف وذهب جالسا قال جاسم وهو ينظر لهم پغضب
اتفضلوا يلا اعتذروا ليها
نظرت سلمي لفريدة وقالت بخجل
أنا أسفة كلنا أسفين يا فريدة ع إلي حصل امبارح أحنا بجد اسفين اصلا أنت مش هتشوفي وشنا تاني
عقدت فريدة حاجبيها وقالت
ازاي
قال جاسم وهو يوضح لها
الشلة المحترمة دي اترفدوا من الجامعة وكمان مفيش جامعة هتقبلهم السنادي ف هيعيدوا السنة كمان
قالت فريدة معترضة
لا طبعا تمام ارفدهم لكن متضيعش سنة من عمرهم ع الفاضي
قال جاسم پغضب
ع الفاضي يعني هما يهينوكي ويضايقوكي ويكسروكي وأنت تقوليلي ع الفاضي أنا مش فاهمك بصراحة
نظرت فريدة لهم وقالت بضيق
ممكن تخرجوا شوية برة
خرجت سلمي وأصدقائها وأقتربت فريدة من جاسم قائلة
أنت عملت أكتر حاجة بكرهها يا جاسم أستخدمت سلطتك
وهو أنا استخدمتها في ايه يا فريدة ! أنا استخدمتها علشان اجبلك حقك واردلك كرامتك عارفة ليه لأن كرامتك من كرامتي يا فريدة
قالت فريدة بأنفعال
تمام ماشي يا جاسم كتر خيرك بس أنا مش هقبل أنك تضيع سنة من عمرهم حرام يا جاسم
عقد حاجبية وقال
ممكن افهم ليه كل ده أنا مش فاهم والله أنت بتعملي كده ليه سامحتيهم يعني
لا طبعا إلي عملوه فيا ده مش قليل أنا مش زعلانة منهم بس زعلانة من كلامهم يا جاسم وبعدين تمام موافقة أنك ترفدهم لكن متضيعش سنة من عمرهم ع الفاضي أمنلهم دخول جامعة تانية ويكملوا السنة مش حابة اقابل الأذي إلي هما سببوه ليا بأذي زيه ليهم عيزاهم لما يفتكروني يعرفوا غلتطهم ويندموا ع إلي عملوه معايا والله اعلم ممكن يكون ده درس ليهم ويتغيروا للأحسن ساعتها هسامحهم من كل قلبي
قال جاسم ببرود
محدش بيندم ع غلطتة يا فريدة
قالت فريدة بتلقائية
طب ما أنت ندمت ع بعدك عني زمان وع إلي عملته فيا وبتعمل المستحيل علشان اسامحك وأنا اهو سامحتك لما لقيتك فعلا ندمان بجد......
صمتت فريدة ووضعت يدها ع فمها وأتسعت عيونها واصبح وجهها بالون الأحمر نهض جاسم قائلا وهو لا يصدق
أنت...أنت بتقولي ايه
ركضت فريدة سريعا وحاول هو اللحاق بها ولكنها كانت أسرع منه في هذه اللحظة
جلست بجانبهم ووجهها مازال أحمر للغاية لا تتكلم فقط تنظر أمامها بصمت عقدت روان حاجبيها وقالت
مالك يا فريدة
لم تجيب ولم تكن حاضرة معهم بالأساس كان عقلها مازال عند هذه الجملة لقد قالت له أنها سامحتة كيف فعلت هذا !
حاولوا أن يتحدثوا معها حتي أفاقت قائلة
هه
رفعت شهد حاجبها وقالت
هه ايه مالك يابنتي في اي بقالنا ساعة بنكلمك وأنت ولا هنا
تنهدت فريدة وقالت
أنا قولت لجاسم إني سامحتة من غير ما اقصد
بجد يا فريدة طب وزعلانة ليه
أبتسمت فريدة وقالت
مش زعلانة أنا بس مصډومة مني أنا كنت عيزاه يعرف بطريقة احسن من دي وكنت عايزة اربيه الحقيقة
ضحكت روان وقالت
ياستي مش مشكلة ربيه برضوا وهو عارف أنك مسمحاه
نظرت فريدة لروان وقالت وهي تفكر
معاكي حق أنا هربيه ومن اللحظة دي بس مش اوي الصراحة لأن أنا كمان أتربيت
ضحكوا سويا قالت شهد وهي تنهض
يلا قوموا علشان المحاضرة
قالت فريدة وهي تحاول أن تتذكر
احنا عندنا مين
أبتسمت روان وقالت
حبيب