رواية رائعه بقلم عائشة محمد
حد قالك بوسني من خدي
نظر لها جاسم بنصف عين قائلا بخبث
يعني هي المشكلة في خدك! لو كنت.....
قاطعتة وهي تضربه علي يده قائلة بخجل
اتلم مش ده قصدي طبعا
ضحك جاسم وقال وهي يتذكر الماضي
كنت اتضايقت اوي لما صاحبي اتكلم عليكي بشكل مش كويس وأتجننت عليكي اكتر ومقدرتش أمسك نفسي أكتر قدامك وحدث ما حدث بس عارفة الحرج ده أنا بحبه جدا بجد يعني كفاية أنه منك بس ليه ذكري مش عارف جميلة ولا لا بس هي ذكري
الأيام إلي جاية كتير وهيبقي في ذكريات كتير بينا
كانوا يسيرون في طريق غريب لا تعرف إلي اين سيذهبون ولكنها كانت صامتة تغمض عيونها وتستمتع بهذا الهواء الذي يلفح وجهها تركت كل شئ خلف ظهرها مستمتعة بهذه اللحظة وهذا الهواء وهذا اليوم الذي ستقضية مع آسر لا يهمها اين سيذهبوا يكفي أنها معه فهو أمانها الأن....
دريم بارك!!
توقف آسر ونزل قائلا
الصراحة ملقتش مكان احسن من ده وتطلعي فيه كل الطاقة السلبية الي جواكي
ضحكت شهد بسعادة قائلة
ده أنا هصوت للصبح هنا
طب يلا بينا
نظرت ليده التي تحتضن كفها الصغير ثم نظرت له قائلة
شكرا
أبتسم آسر قائلا
أنت هبلة! بتشكريني علي ايه يا شهد بطلي هبل و يلا بقي علشان اليوم ميضعش علينا
ساروا سويا ذاهبين لداخل المدينة مستعدين لقضاء بعض الوقت في سعادة و شغف متناسيين كل شئ يحزنهم
أنا هطلع اريح شوية علشان حاسة إني تعبانة
نظرت لها والدتها قائلة
مالك يا روان وشك اصفر كده ليه
مفيش أنا كويسة هطلع بس استريح شوية
سارت روان ولكن شعرت أن كل ما حولها يهتز لم تعد تري بوضوح شعرت بنفسها وهي تسقط وبعدها أغلقت عيونها مستسلمة فاقدة الوعي ركض خالد و جميلة إليها سريعا يحاولون أفاقتها ولكن لا فائدة حملها والدها وركض بها للخارج واضعا روان بالسيارة وصعد هو ووالدتها و ذهب سريعا للمشفي
تنهد خالد براحة قائلا
الحمدلله يارب طب ينفع ندخلها
ايوة هي لسة مفاقتش لكن شوية وتفوق
قالت جميلة بأمتنان
شكرا يا دكتور
دخل خالد وجميلة لروان النائمة ع الفراش وفجأة وجدوا مروان يهرول سريعا إليهم قائلا وهو يلهث
في ايه مالها ايه إلي حصلها
قال خالد بهدوء
اهدي يابني مفيش حاجة هي حصلها هبوط و اغمي عليها لكن هتبقي كويسة
قالت جميلة مستأذنة
بعد اذنكوا هتصل بجاسم اقوله
وقف مروان بجانب روان وأمسك يدها قائلا بحب
الف سلامة عليكي
ملاكي
أنتهت جلستهم سويا فقال جاسم وهو ينهض
يلا بينا علشان باباكي ميقلقش عليكي
أبتسمت فريدة ونهضت قائلة
يلا
خرجوا سويا ودلفوا للسيارة رن هاتف جاسم ليجدها والدتة فأجاب قائلا
الو يا ماما
الو يا حبيبي أنت فين
هوصل فريدة وهاجي ع البيت عايزين حاجة
أحنا مش في البيت روان تعبت واغمي عليها وأحنا في المستشفي
قالت جاسم بقلق
ايه! طب و روان عاملة ايه
قالت والدتة وهي تطمئنه
اهدي يا جاسم روان بخير بس هي لسة مفاقتش حصلها هبوط
طيب طيب أنا جاي
أغلق معها جاسم لتقول فريدة بقلق
في ايه مالها روان
اغمي عليها وهي في المستشفي أنا هوصلك وهروح.....
قاطعتة فريدة قائلة
اطلع علي المستشفي بسرعة
نظر لها جاسم وكاد يتحدث وهو معترضا فقالت بعند
مش هروح يا جاسم الا لما اطمن علي روان
تنهد جاسم وقال
طيب
كانوا معا يستمتعون بوقتهم معا كانوا يركضون ويلعبون كأطفال لم يتعدي عمرهم العاشرة كان آسر سعيد برؤية هذه الأبتسامة ع وجهه شهد كم تجعله أبتسامتها سعيد لم يكن يعلم أنه يعشقها هكذا
ذهبوا للمشفي ودخلوا ليطمئنوا ع روان قالت روان بسعادة
فريدة
أقتربت منها فريدة وعانقنها قائلة
الف سلامة عليكي
قال جاسم بتذمر
يا سلام وبالنسبة لأخوكي الي كان قلقان عليكي برضوا عادي!
ضحكت روان و أبتعدت فريدة عنها لتعانق جاسم قائلة
متقلقش يا جدع انا زي الفل
بعد قليل رن هاتف فريدة لتنهض قائلة
أنا اطمنت عليكي يا قلبي همشي أنا بقي علشان أنا أتأخرت
نهض جاسم قائلا
طيب هوصلها وهاجي
ذهبت فريدة وجاسم وقالت روان بتأفف
بابا مروان....بالله عليكوا طلعوني من هنا أنا كويسة والله يا ماما قولي حاجة اقوم اعملكوا قردة علشان تصدقوا إني كويسة
نظر مروان لوالدها ثم قال والدها مستسلما
خلاص أنا هقوم اظبط الدنيا وهنخرجك ياستي
قالت جميلة والدتها
هاجي معاك....يلا
خرج والدها ووالدتها ليبقي مروان وروان سويا نظر لها مروان قائلا
كده تخضيني عليكي
أبتسمت روان و أمسكت يده قائلة
متخافش عليا أنا كويسة متنساش تقول لبابا أننا هنخرج سوا بليل علشان نروح نجيب التحليل
قالت مروان معترضا
تؤ تؤ تؤ أنا هروح لوحدي وأنت هتقعدي في البيت تستريحي وأنا هبقي أقولك
قالت روان بطفولية
لا بالله عليك علشان خاطري أنا عايزة اروح معاك
لا يا روان أنت هتروحي تستريحي وأنا هبقي أقولك متتكلميش كتير بقي علشان أنا مش هرجع في كلامي
تذمرت روان وزفرت بضيق قائلة
أنت ظالم
ضحك مروان بشدة وقبل جبهتها قائلا
لو هبقي ظالم علشان خاېف عليكي فأنا موافق اضحكي بقي متزعليش والله هقولك
أبتسمت روان وقالت
خلاص مش زعلانة
عادت فريدة لمنزلها مع جاسم وصعدت للأعلي رأت والدها ووالدتها وتحدثت معهم قليلا ثم دخلت غرفة ريم وهي تصيح بأسمها
ريم ريم
قالت حبيبة بصوت عالي لتسمعه فريدة
ريم في الدرس يا فريدة
أستدارت فريدة لتخرج ولكن لفت نظرها شئ ما ع طاولة ريم أقتربت فريدة فوجدت ريم قد رسمت أحد الأشخاص ولكنها كانت مرسومة وكأنها حقيقية أبتسمت فريدة قائلة
والله البت دي هتبقي رسامة قد الدنيا بتذهلني كل مرة برسوماتها ربنا يسعدها يارب
في المساء توجه مروان لمختبر التحاليل وأخذ مروان النتيجة كان مترددا في البداية حتي يفتح الورقة ولكنه تشجع وقام بفتح النتيجة لتظهر علامات الصدمة ع وجهه وتتجمع الدموع بعنيه شعر أن قدمه لم تعد تستطيع حمله فجلس ع إحدي الكراسي وهو مصډوم....
كانت تسير عائدة لمنزلها لتسمع صوت خلفها قائلا
يا انسه يا انسه
أسرعت خطواتها وهي تتردد قائلة
مش قصده عليا ولو قصده عليا مش هرد
شعرت به يزيد معها سرعة خطواتة قائلا بصوت أعلي
يا انسه يا انسه
تنهدت ريم قائلة
مفيش فايدة أنا هتصرف
أوقعت من يدها مفتاح منزلها فأنحنت قليلا لتجلبه ثم قامت بملئ يدها بالتراب ونهضت مستديرة لتقذف هذا التراب عليه وهي تصرخ قائلة
بيعاكسني الحقوني بيعاكسني
تألم أنس قائلا
منك لله منك لله بقي ده اخره إن حد يعمل خير
أنصدمت ريم عندما وجدتة هذا الفتي صاحب العيون الخضراء تكلم أنس مكملا
في فلوس وقعت منك أنا غلطان كنت أخدتها
كان مازال يفرك بعينة أقتربت ريم منه قائلة بندم
أنا اسفة