الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 38 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


اسفة والله كنت فاكرة أنك بتعاكسني طيب أنت كويس 
قال أنس بسخرية 
ده أنا كويس لدرجة إني مش قادر أفتح عيني 
قالت ريم بسرعة 
ثواني أنا معايا ازازة ماية 
أخرجت ريم زجاجتها وفتحتها ثم سكبت الماء بشدة علي وجهه ليقول انس پغضب 
أنت غبية يا بت 
قالت ريم پغضب 
أنا مسمحلكش تشتمني أنا عايزة أساعدك

أستطاع أنس أن يفتح عينه بعد أن شعر أن هذا الصوت سمعه من قبل أندهش أنس قائلا 
أنت تاني
مد أنس يده بالمال قائلا 
اتفضلي فلوسك وامشي بدل ما تعميني 
أخذت ريم مالها فقال أنس بسخرية 
هو في حد يبقي عايز يساعد حد يغرقة بالماية كده تبقي أستخدمي عقلك بالله عليكي بعد كده 
تضايقت ريم وقالت بضيق 
احترم نفسك بقي عارف برضوا مش هعرف ارد عليك لأنك تاني مرة تساعدني شكرا 
ذهبت ريم سريعا وهي تشعر بخفقان قلبها بشده وهو وقف يشاهدها حتي أختفت وكان ع ثغره شبح أبتسامة وهو يتابعها بعينه
بعد يوم طويل كانوا معا فيه لقد قضوا يوم رائعا سويا كانوا يقفون أمام منزلها يتحدثون بسعادة 
أنا فرحانة اوي يا آسر أول مرة اروح ملاهي مروحتش من ساعة ما كنت صغيرة اول مرة اجري والعب واضحك من قلبي ربنا يخليك ليا 
أبتسم آسر وقال 
ويخليكي ليا يا شهد أنا ببقي فرحان لما أنت بتكوني فرحانة أنت عندي بالدنيا كلها 
أبتسمت شهد فقال آسر بأبتسامة 
يلا اطلعي ونامي ومتفكريش في اي حاجة اصلا الواحد مفيهوش دماغ يفكر في حاجة بعد اللعب الي احنا لعبناه انهاردة ولا كأننا عيال صغيرة تصبحي ع خير 
تصبح ع خير
دلفت شهد لمنزلها وأطمئن هو عليها ثم ذهب 
عادت ريم وكانت تجلس بغرفتها تتذكر صاحب العيون الخضراء لا تعلم لما تفكر به هكذا زفرت ريم قائلة وهي ټضرب رأسها 
اطلع من دماغي بقي 
هو مين 
أستدارت ريم لتجد فريدة تقف أمام الباب فأرتبكت ريم وقالت بأرتباك
قالت فريدة بحنان 
مټخافيش يا ريمو إن شاء الله خير اعملي أنت بس إلي عليكي 
أبتسمت ريم بأرتباك وهزت رأسها نظرت فريدة لمكتبها وأخذت هذه الرسمة قائلة 
ع فكرة الرسمة دي عجبتني اوي 
أتسعت عين ريم وهي تري هذه الرسمة صاحب العيون الخضراء كيف ومتي رسمتة أقتربت ريم من فريدة و أخذت الرسمة سريعا قائلة بأرتباك
آآ..شكرا...
عقدت فريدة حاجبيها قائلة
مالك ارتبكتي كده ليه وبعدين مين بقي إلي أنت رسماه ده 
ازداد أرتباكها و لم تستطيع أن تتحدث وكأن لسانها قد أنعقد وبشدة قالت فريدة متسائلة 
مالك يا ريم أحكيلي لو مخبيه عني حاجة أنت مبتعرفيش تخبي عني حاجة يا ريم بس علي كل حال أنا هسيبك براحتك 
أبتعدت فريدة لتخرج فأوقفتها ريم قائلة 
ده الشاب إلي أنا قولتلك عليه إلي انقذني قبل ما العربية تخبطني من اليوم ده وهو في بالي 
نظرت ريم لرسمتها وقالت 
مكنتش عارفة إن ملامحة اتحفرت في عقلي من مقابلة واحدة لدرجة إن ارسمة كده أنا رسماه وكأني بشوفه كل يوم مش عارفة ليه من ساعة ما قابلتة وأنا بفكر فيه....مش عارفة يا فريدة وهتجنن و انهاردة شوفتة تاني وقع مني فلوس وهو وقفني علشان اخدها أنا اټصدمت لما شوفتة وفي نفس الوقت فرحت مش عارفة ليه فرحت و قلبي بقيت حاسة أنه بيطبل 
أندهشت فريدة قائلة 
أنت حبتيه!!
قالت ريم نافية 
لا لا أكيد محبتهوش من قابلة واحدة يا فريدة بس...بس ممكن أكون معجبة بيه أتشديت ليه يعني حاجة كده 
جلست ريم ع فراشها قائلة بحزن 
بصي مش عارفة بقي 
أنا كنت بحس بكده برضوا وقت ما كنت لسة معجبة بجاسم .....شايفة حالي يا ريم فضلت احب شخص لسنين وأنا متأكدة أنه عمره ما هيكون ليا بس سبحان الله أحنا الاتنين بقينا لبعض دلوقتي وهنعيش عمرنا كله مع بعض بإذن الله بس أنا برضوا مش عيزاكي تبقي زيي مش عيزاكي تعيشي إلي أنا عيشتة يا ريم حاولي تشغلي نفسك ذاكري واجتهدي علشان تخلصي السنة دي وأنت فرحانة مش هقولك متفكريش فيه كتير لأن ده مش بإيدك بس حاولي تركنية شوية علي جنب وتفكري في السنة إلي أنت فيها دي ماشي يا حبيبتي وإن شا الله ربنا هيحلها 
أبتسمت ريم وقالت 
حاضر يا فريدة أنا بحسد نفسي إن عندي أخت زيك ربنا يخليكي ليا 
كانت تجلس تنتظر خبر منه كانت قلقة عليه بشدة رن هاتفها الذي كان في يدها وعندما وجدتة هو أجابت سريعا قائلة 
كده يا مروان كل ده طمني
ظل صامتا لثواني لتقلق روان وتقول پخوف 
مروان متخوفنيش في ايه 
أستطاع أن يتحدث قائلا بحزن 
مش اختي يا روان 
تجمعت الدموع بعيونها و قالت بحزن 
حقك عليا يا مروان أنا اسفة أنا إلي اديتك أمل علي الفاضي 
أنت ملكيش ذنب يا روان 
مسحت روان دموعها وقالت 
بس متخافش أحنا هندور علي أختك وأكيد.....
قاطعها مروان قائلا بصوت يائس
لا يا روان خلاص كفاية ۏجع قلب أنا أختي ماټت يا روان اختي ماټت .....فضلت عايش ع أنها مېتة ولما حسيت أنها عايشة وإن ممكن شهد تكون اختي طلع إحساسي غلط أنا تعبت يا روان طول عمري عايش لوحدي في الملجأ ولما كبرت كنت لوحدي 
قال أخر كلماتة وهي يبكي لتحزن روان عليه قائلة 
أنت مش لوحدك يا مروان أنا موجودة وبابا موجود وماما موجودة وجاسم موجود أنت مبتقش لوحدك من ساعة ما دخلت البيت ده يا مروان 
قال مروان بضعف
ممكن أنام....بس أنت تفضلي معايا لغاية ما أنام 
بكت روان قائلة بسرعة 
طبعا طبعا يا مروان كنت عايزة أقولك تاني يا مروان إني مش هبقي مراتك بس أنا هبقي مامتك وأختك و حبيبتك وبنتك كمان 
عارفة...أنا أول مرة أظهر ضعفي لحد يا روان أول مرة ابقي مسكور وضعيف كده قدام حد دايما كانت كل حاجة بكتمها جوايا مكنتش بسمح لحد يشوف ضعفي وكنت بحاول أشغل نفسي في شغلي دايما.....تسمحيلي اشاركك ضعفي دايما 
دي حاجة تسعدني يا مروان وبعدين أنت اصلا لازم تعمل كده لأن أنا كل حاجة ليك من ساعة ما كتبنا كتابنا مش صح ولا ايه ....أنا هبقي معاك في كل أوقاتك واشاركك في كل حاجة وهعوضك عن كل حاجة 
قال مروان بحب
وأنا كمان يا روان أنا بوعدك إني هعمل كل حاجة علشان أشوفك سعيدة أنا بحبك اوي يا روان 
أبتسمت روان قائلة 
وأنا كمان يا حبيبي 
كان جاسم وفريدة يتحدثون معا 
أختي شكلها هتعيد قصتي تاني 
قال جاسم وهو لا يفهم 
يعني ايه 
قالت فريدة وهي تفكر بأختها 
واضح إن أختي معجبة بحد حد قابلتة مرتين بس في حياتها والمرتين كانوا صدف حاسة إن حياتي هتتكرر تاني فيها أنا خاېفة عليها 
وتخافي عليها لية يا فريدة وبعدين مالها حياتك ما هي زي الفل اهي اينعم أنا وانتي تعبنا اوي زمان بس شوفي القدر دلوقتي أنا وأنت سوا وهنفضل سوا بإذن الله وحبه كده وهتبقي مراتي مټخافيش عليها كل واحد هيعيش إلي مكتوبله وبعدين لازم الواحد يتعب علشان يفرح في الأخر مش كده ولا ايه يا الي عذبتيني 
ضحكت فريدة قائلة ببراءة 
أنا عذبتك ده أنا نسمة 
قال جاسم بمزاح
طبعا...اومال
ضحكت فريدة وقال جاسم بسعادة 
نفسي أشوفك بالفستان الأبيض او بالبالطو الأبيض نفسي أشوف يوم تخرجك ويوم فرحنا 
أبتسمت فريدة وقالت بسعادة 
أحنا صبرنا كتير اوي ولسنين طويلة مش
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 72 صفحات