رواية رائعه بقلم عائشة محمد
قادر تصبر شوية كمان
قال جاسم بخبث
لو بعد الصبر ده هاخد إلي عايزة أنا موافق
قالت فريدة بمزاح
عليا الطلاج بالتلاتة أنت قليل الادب
ضحك جاسم ثم قال
يارب الأيام تعدي بسرعة بقي
يابني بقي يابني بقي هتعدي والله بس أنت اصبر يا عديم الصبر أنت
ضحك جاسم وظلوا يتحدثون و يمزحون ويضحكون سويا
رواية چحيم حياتي
قراءة ممتعة
بعد مرور هذا العام الدراسي
..تخرجت فريدة وروان و شهد وكان الجميع سعيد لأجلهم..
..جاسم و فريدة وآسر وشهد و مروان وروان حياتهم سعيدة كل منهم سعيد مع نصفه الأخر وقرروا أن يتم حفل زفافهم معا في يوم واحد..
..عاد أمير و أستطاع أن يمثل بمهارة أنه اصبح جيد وصدقة الجميع الا فريدة و ريم بالرغم من تمثيلة الا أنهم لم يرتاحوا له و كانت فريدة تحاول الأبتعاد عنه و أن لا تراه حتي ولو لصدفة..
.. مازال أنس يفكر في هذه الفتاة ولكن يحاول تشتيت عقلة عنها..
..قبل حفل الزفاف بأربع أيام..
يعني هو أنت لازم تسافر يا جاسم
ياحبيبتي أحنا أتكلمنا في الموضوع ده كتير والله مش بإيدي وأنت عارفة وبعدين مش هتأخر انا هسافر انهاردة بليل و هرجع بعد بكرة وأنت عارفة إني مسافر علشان شغل لشركة بابا علشان هو مش هيعرف يسافر
بس أنا حاسة أن قلبي مقبوض يا جاسم
أمسك يدها قائلا وهو يطمئنها
ليه بس كده! مټخافيش والله ومتخوفنيش يا ديده
تنهدت فريدة وأبتسمت قائلة
خلاص أنا أسفة نكدت عليك تاني في نفس الموضوع
أبتسم جاسم قائلا بمشاكسة
ياستي أنا بحب نكدك وبحبك هتوحشيني هما ايوة يومين بس...بس هتوحشيني برضوا
متتأخرش عليا بقي علشان مزعلكش
ضحك جاسم قائلا وهو يتنهد
بلطجية بس بحبك
ضحكت فريدة بشدة وظلوا يتحدثون معا
كانت روان ومروان يجلسون معا علي الأريكة التي في حديقة منزلهم كانت روان تستند برأسها علي كتفه لاحظت روان منذ أن علم مروان أن شهد ليست أختة اصبح حزينا دائما وتعيسا ولا يتحدث كثيرا رفعت روان رأسها و نظرت له قائلة
وضعت رأسها مرة أخري علي كتفه قائلة
قول كل إلي في بالك
شهد تبقي أختي
ماشي كمل.....
صمتت روان ورفعت رأسها قائلة بأندهاش
ايه ازاي أنت مش قولت أنها مش أختك
نظر لها مروان قائلا بحزن
أنا فعلا روحي راحت مني يوم ما الاقي أختي معرفش أقولها أنها أختي
أتسعت روان عيونها بشدة قائلة
مروان أنت بتتكلم بجد! طب أنت ليه مقولتش ليه كدبت عليا ليه مريحتش نفسك و قولت لشهد بدل ۏجع القلب إلي أنت فيه ده
كانت بداخلها الكثير من الأسئلة وكان هو ينظر لها صامتا فصړخت به قائلة
جاوبني يا مروان متفضلش ساكت كده
تنهد مروان قائلا بحزن بالغ
أنا قابلت شهد بعد ما جبت التحليل و عرفت أنها أختي
فلاش باك
في المساء توجه مروان لمختبر التحاليل وأخذ مروان النتيجة كان مترددا في البداية حتي يفتح الورقة ولكنه تشجع وقام بفتح النتيجة لتظهر علامات الصدمة ع وجهه وتتجمع الدموع بعينه شعر أن قدمه لم تعد تستطيع حمله فجلس ع إحدي الكراسي وهو مصډوم قال مروان وهو غير مصدقا
أختي شهد أختي!
نهض مروان يضحك وهو سعيد خرج مروان سريعا ولم يستطيع الأنتظار توجهه مروان لبيت شهد ليخبرها ويعانقها ليزيل هذا الشوق الذي يتملكه منذ أن كان صغيرا لا يعرف كيف سيبدأ وكيف سيخبرها ولكنه سيخبرها بشكل ما وقف أمام منزلها ليجدها تقف مع آسر صف سيارتة ونزل سريعا لتقول شهد بتساؤل وقلق
مروان! هي روان كويسة
قال مروان مبتسما
روان كويسة اذيك يا آسر
أبتسم آسر قائلا
بخير وأنت
أنا كويس أنا كنت جاي أقولك إني عرفت معلومات عن أخوكي روان كانت طلبت مني أدور وكده
تنهدت شهد قائلة بعدم اهتمام
مش عارفة أشكرك ازاي يا مروان بس...
عقد مروان حاجبية قائلا
بس ايه أنت ليه زعلانة
مش زعلانة بس...بس أنا خاېفة مش عايزة أعرف مين أخويا ممكن تبان مني أنانية بس أنا بجد خاېفة فضلت عمري كله عايشة لوحدي ومحدش كان في حياتي غير صحابي و آسر دخل حياتي من فترة فضلت عمري عايشة علي فكرة إني بنت بابا حسين وماما مريم وإني معنديش أخوات لكن بعد العمر ده كله يطلع ليا أخ!.....أنا حياتي ماشية تمام كده بالناس إلي فيها ايوة في الأول كنت عايزة أعرف مين أخويا وهو عايش ولا مېت و أسمه ايه بس لما فكرت حسيت إن ملهاش لازمة أنا مكتفية بحياتي وبالناس إلي في حياتي وهو أكيد ليه حياة تانية أنا حياتي كده حلوة وهو أكيد ليه حياة خاصة وعايش طول عمره لوحده فحاسة إننا مش هنعرف نبقي سوا....مش عارفة ممكن منعرفش نتقبل حياة بعض ممكن منتقبلش تفكير بعض ممكن منتقبلش اراء بعض وده طبعا بسبب إن كل واحد عاش حياة مختلفة واتربي ع حسب الحياة إلي عاش فيها ممكن يسببلي مشاكل أو أنا إلي اسببلة مشاكل علي كل حال متتعبش نفسك يا مروان
كانت كلماتها كطعنات متتالية بقلبة كان يشعر بأن العالم من حوله أنتهي أبتسم مروان بخفة قائلا
تمام فهمتك اوعدك إني مش هدور تاني و متقوليش لروان علي المقابلة دي ملهاش لزوم مع السلامة
ذهب مروان وهو يجر قدمة ودلف لسيارته لا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما فكر به أنه سيحترم رغبتها بأنها لا تريد أخا لها و سينهي كل شئ حتي ولو تألم هو
عودة للواقع
كانت روان تبكي بشدة تبكي علي حبيبها التي تحمل الالم فقط لكي ينفذ رغبة أختة الغبية عانقتة روان بشدة قائلة بحزن
أنت...أنت ازاي كده ازاي قدرت تتحمل كل ده لوحدك يا مروان ليه عملت كده
ادمعت عيناه قائلا
خۏفت أبوظلها حياتها خۏفت متحبنيش او متتقبلنيش بعد الكلام إلي هي قالته
نهضت روان قائلة
لا بس مش هينفع نسكت يا مروان أنت لازم تقولها حرام عليك إلي أنت بتعملة في نفسك أنت حقك تقولها وهي حقها تعرف أقولك حاجة أنا هكلمها و هقابلها وأقولها
نهض مروان ممسكا يدها قائلا برجاء
بالله عليكي يا روان متعمليش كده أنا قولتلك علشان كنت محتاج أتكلم بس أنا مش عايزة ابوظلها حياتها بإني أدخل مرة واحدة كده هي كان معاها حق في كل كلمة قالتها كل واحد فينا عاش بعيد عن التاني وليه حياة غير التاني