السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 49 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


لا عيب مش هفتحها لا 
صمت قليلا ثم أبتسم آسر وهو يتذكرها في حفل زفاف أختها كانت جميلة جدا كانت ټخطف الأنظار كما يبدو أنها خطفته 
كانوا يتناولون الطعام فقالت روان متسائلة 
صحيح يا مروان كان في سؤال عايزة أسألهولك
أسألي سامعك 
أنت ليه عيونك مش رمادي زي شهد أختك شهد عينيها جميلة اوي ما شاء الله 

نظر لها بنصف عين قائلا 
قصدك إني عيني مش جميلة !
قالت روان مسرعة 
لا لا والله مش قصدي أنت عنيك جميلة وأنت كلك جميل وبحب كل تفاصيلك 
أبتسم مروان وقال منتصرا 
هو ده بالظبط الكلام إلي كنت عايز اسمعه 
أبتسمت روان وقالت 
علي فكره أنت مش سهل بس بحبك 
ضحك مروان لتقول روان متسائلة مرة أخري 
ايوة بس برضوا ليه عنيك مش ملونة زي شهد 
قال مروان بسخرية 
ارادة ربنا يا روان هنعترض! وبعدين أنا وشهد مش أول أخوات يكون لون عنينا مختلف بالله عليكي شغلي البتاع الي في دماغك إلي أنت مريحاه 24 ساعة ده 
ضيقت روان عيونها وقالت بغباء 
بتاع ايه  
ضحك مروان وقال 
حبيبتي اقصد مخك استعملي مخك يا روان 
تذمرت روان قائلة 
ما أنا بستعمله قصدك ايه يعني إني غبيه!
قال مروان مستسلما
لا طبعا هو أنا اقدر
أبتسمت روان وقالت 
ايوة كده لم نفسك 
ضحك مروان وأنتهوا من طعامهم فقال مروان وهو ينهض 
طيب بما أننا خلصنا أكل تسمحيلي بالرقصة دي يا فراشتي 
أبتسمت روان وأمسكت يده لتنهض معه وساروا لساحة الرقص الموجودة بالمطعم و بدأوا بالرقص علي الأنغام الهادئة والرومانسية 
يعني ناوية تبعدي 
مش عارفة يا فريدة بس أنا حاسة إني كنت عبيطة وڤضحت نفسي بنظراتي ومعرفش قال عليا ايه مثلا!
بصي أنا عمري ما فضلت البعد عمري ما فضلت الهروب من اي حاجة....ده غير أنه لما ميشوفكيش تاني وتبقي متعمدة أنك تهربي هيحس أن في حاجة غلط هيحس أنك بعدتي...بس ليه مش هيبقي عارف وهيفضل يلوم نفسه بلاش تهربي يا ريم وارجعي تاني انزلي ولو قابلتيه تاني صدفة اتعاملي عادي وربنا يسهل الدنيا 
تنهدت ريم وقالت 
ماشي يا فريدة حاضر فكك مني بقي أنا حاسة إن صوتك مش مظبوط! هو في حاجة 
قالت وهي تحاول أن تصبح طبيعية وتمنع دموعها من النزول 
لا ابدا كل حاجة تمام عارفة أنا وجاسم بنحب بعض اوي وعايشين في سعادة أنا عمري ما كنت بحلم بيها وهو بيعاملني كويس جدا مع إني ساعات بضايقة وبعمل تصرفات هبله الا أنه علي قلبه زي العسل أنا بحبه جدا يا ريم بحبه اوي ونفسي اقوله علي كل حاجة 
أنهت كلامها وهي تشعر پألم يغزو قلبها وحزن يسيطر عليها كما هو حالها 
قالت ريم بعدم فهم 
تقوليله كل حاجة ايه 
توترت فريدة قائلة بحزن
اقوله يعني بحبه وإني دايما كنت ليه من زمان اوي وأنا معتبره نفسي ملكه وهو ملكي وإني عمري ما بصيت لحد تاني ولا عمري ما هفكر حتي 
ضحكت ريم قائلة بمزاح
قال يعني هو ميعرفش الكلام ده وبعدين لو أنت عايزة تقولي الكلام بنفسك روحي وقوليلوا يا فريدة واوصفيله أنت قد ايه بتحبيه يلا يا هبلة ده بقي جوزك يلا هسيبك أنا بقي علشان جوز اختي العزيز ميقولش إني بخطڤ منه حبيبته...سلام يا قلبي 
أغلقت ريم مع فريدة المحادثة و ظلت فريدة جالسة تبكي علي حظها كان يقف بعيدا ولكنه استمع لكل كلمة لا يعلم لما شعر بالحزن عليها إذا كان هناك شئ وهي مظلومة بالفعل لماذا لا تخبره ليساعدها ! ظل يفكر كثيرا حتي شعر أن عقله سينفجر من كثرة التفكير وذهب لغرفتة لينام 
علي فكره أنا مش هخسر يا شهد خلي بالك أنا خسړت المرة إلي فاتت و حكمتي عليا إني انزل اشتريلك حاجة حلوة..... متخيلة التفاهه! 
ضحكت شهد وقالت 
وفيها ايه لما تخسر مرة و اتنين وتلاتة مش مراتك أنا ولا مش مراتك 
كان بيديها ورقتين ورقة الشايب و ورقة لرقم 7 كان يجب أن يسحب منها ورقة ليتحدد مصير كليهما كانت تنظر له بخبث وتدعو قائلة 
يارب يسحب الشايب يارب يسحب الشايب 
أخذ آسر ورقة من يدها لينهض هاتفا بسعادة 
مخسرتش مخسرتش الله عليك يا حبيب والديك
حزنت شهد قائلة 
طب واشمعني أنا الي خسړت لا ده ظلم أنت هتقعد تحكم عليا احكام صعبة 
ضحك آسر واقترب منها قائلا وهو يمثل الطيبة 
أنا برضوا يا شهاديدو ده أنا طيب وغلبان واحكامي غلبانة زيي 
نظرت له بنصف عين قائلة 
طبعا اومال يا آسر انجز قول حكمك 
أبتسم آسر وأقترب منها قائلا 
بصي بصراحة أنا هحكم عليكي حكمين 
تنهدت شهد ووافقت قائلة 
هو ده غش بس موافقة ها قول 
أقترب منها واضعا رأسة علي صدرها و لف يده حول خصرها وضمھا له كطفل صغير يعانق والدتة لتبتسم شهد و تعانقة بيد واليد الأخري كانت تداعب بها شعره فقالت وهي تضحك بخفة 
حاسة إني حاضنة طفل طفلي الأول بس هو طفل كبير شوية 
ضحك آسر قائلا 
وأنت بنتي ومراتي وامي وكل حاجة شهد أنا بحبك وهفضل احبك واوعدك إني عمري ما هتغير وهفضل أحبك اول حكم عايزك توعديني تفضلي معايا دايما وتفضلي تحبيني زي ما بحبك مهما كنت كئيب وممل وحزين تفضلي معايا وأنا هحاول أنسي الماضي الي مش سايبني في حالي.... وده فعلا إلي بيحصل أنا لما بكون معاكي بنسي حتي نفسي 
أبتسمت نافيه 
أنت مش كئيب ولا ممل ولا حزين يا آسر أنت إلي حصلك في الماضي مش سهل وكون أنك تخطيت إلي حصل و قدرت تبني حياة جديدة معايا ده يأكدلي أنك مش كئيب ولا ممل عارفة أن غلطت وغلط كبير اوي بس صدقني ربنا عمره ما يرفض توبة حد وقولتلك كده كتير اوي....فاهمني 
اومأ لها لتقول وهي تداعب شعره الذي تحبه 
بالنسبة بقي إني اوعدك إني افضل احبك وكده ف دي حاجة مش عيزاك تقلق منها أنا كان قدامي الرجالة كتير اوي و في ناس كتير حاولت تتعرف عليا لكن أنا مخترتش الا أنت و هفضل أختارك وأحبك و جانبك دايما 
أبتسمت لتقول 
ها بقي ايه الحكم التاني 
رفع رأسة وأبتسم بخبث قائلا وهو يقترب منها 
عايز...يعني عايز منك...بوسة 
خجلت شهد وأحمرت وجنتاها وأخفضت رأسها ليضحك آسر قائلا وهو غير مصدقا
لا بجد مش قادر اصدق أنت لسة بتتكسفي مني يا شهد 
حمحمت شهد قائلة بخجل 
شويه 
وضع اصبعة اسفل ذقنها ورفعها بهدوء لينظر لعيونها الرمادية قائلا بمزاح
شوية ايه! أنت مش شايفة مصنع الفراولة إلي فتح في وشك 
ضحكت شهد بخفة ليقول مصمما 
يلا نفذي الحكم 
أقتربت منه لتقبلة من وجنتة فأبتعد قائلا 
لا مش من خدي 
نظرت له بخبث لتقول 
علي فكره بقي أنت بتستهبل وأنا مش هنفذ الحكم 
نظر لها ورفع كتفيه بهدوء قائلا 
خلاص براحتك 
عقدت حاجبيها من استسلامة وكانت ستتحدث لتستفسر لكنه اسكتها بقبلتة المفاجئة أبتعد عنها بعد ثواني ليقول مبتسما 
لو أنت مش عايزة أنا ابوسك عادي 
نهض جاسم من نومه عندما شعر بالعطش فنهض ولكنه لم يجد فريدة نظر حوله ليجدها تجلس في شرفة غرفتهم تنهد جاسم وذهب لها ليجدها نائمة علي الاريكة كان الجو بارد قليلا ف فصل الشتاء علي وشك أن يأتي كانت تكور نفسها فكان وضعها كوضع الجنين شعر جاسم بجسدها يرتعش أقترب منها جاسم وحملها لتقول بصوت
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 72 صفحات