رواية رائعه بقلم عائشة محمد
مرتعش
جاسم
دلف بها جاسم للداخل ووضعها علي الفراش ثم أغلق الشرفة وعاد يجلس بجانبها وهو يضع عليها الغطاء جيدا قالت بصوت مرتعش مجددا
أنا سقعانة سقعانة اوي
قال جاسم معاتبا
طيب ليه نمتي في البلكونة! ما أنت عارفة إن الدنيا برد
قالت بصوت حزين
حزن علي حالها وقال وهو ينام بجانبها
في صباح اليوم التالي
كان يجلس في الحديقة ينتظرها فهي قالت له أنها في كل صباح تأتي إلي هنا كان يريد أن يعطيها هذه الورقة التي يتمني لو رأي ما بها ولكنه ليس بمتطفل كما أنه كان يريد رؤيتها هي كان يملك وقتا قليل حتي يذهب لعمله كانت هنا في نفس هذا الوقت تنهد أنس بحزن عندما شعر أنها لن تأتي كما أنه يجب أن يذهب لعمله وضع أنس الصورة بجيبة وذهب وهو حزين كم أن رؤيتها تحسن من مزاجة و يشعر بالسعادة ولا يعلم لماذا....او أنه يعلم ولكنه لا يريد تصديق هذا
جاسم....أنا بحبك.....أنا مش وحشة....أنا معملتش حاجة وحشة....جاسم متبعدش عني أنا محتجالك مش هقدر أقولك اي حاجة...بس والله مش بإيدي
فريدة اهدي أنا جنبك فريدة أنت سمعاني
صمتت لم تعد تتكلم وكأنها لا تستطيع بسبب ارتعاشها كانت تنظر له كل حين بنظرات ضعيفة ومرهقة حملها جاسم ووقف وهو لا يعلم ماذا يفعل هل يذهب بها للمشفي أم يتصل بإحدي الأطباء ليأتي أم.....نعم هذا هو ركض بها سريعا للمرحاض وفتح الماء البارد ليملئ البانيو قال پخوف وهو يضمها أكثر له
أمتلأ البانيو فوضعها سريعا لتشهق بشدة وتعانقة قائلة
ساقعة ساقعة أنا سقعانة
جلس جاسم وضمھا له قائلا
معلش استحملي لازم كده علشان حرارتك تقل
ظلت متعلقة به وهي تجلس في البانيو وكان هو يجلس جانبها علي الارض ليهدأها
نهض آسر علي صوت صړاخ شهد قائلة
دلف لها آسر سريعا للمرحاض وقال وهو ينظر حوله
فين فين
قالت وهي تشير بأصبعها
هنا هنا
وجده آسر وقټله ثم قال بسخرية
بقي ده إلي خاېفة منه يا شيخة ده صرصار صغير حتي مثلا مش بيطير علشان اقول كان معاكي حق تخافي منه حد يصحي حد كده من النوم
بلعت لعابها بتوتر وقالت بخجل
شكرا علشان قټلته يلا اطلع بره بقي علشان البس هدومي
آسر
رفع يده وحرر شعرها ليقع علي كتفيها و وجهها ازداد تنفسها وخجلها بطريقة ملحوظة فأبتسم آسر قائلا بمزاح
طب يارب تلاقي كل يوم حاجة في الحمام علشان تندهيني اقټلها
نظرت له قائلة پخوف
لا أنا بخاف من الحشرات وكل حاجة بتمشي
ضحك آسر وقال وهو يقترب منها أكثر قائلا
ايوة ما أنا هجيلك وهساعدك
توترت شهد ونظرت له قائلة وهي تحاول أن تجعله يخرج
أنت مش كنت متضايق علشان أنا صحيتك من النوم خلاص تقدر تخرج تكمل نوم
أبتسم بخبث وقال وهو ينظر لعيونها التي كانت تحركها بتوتر في كل الانحاء
لا ما النوم طار من عيني اصل أنا اول مرة أشوف قمر بيطلع الصبح لا وفي الحمام كمان
ضيقت عيونها وقالت سريعا
قال بأبتسامة خبيثة
هو أنا مقولتلكيش!! مش لازم تلبسي يا شهد
أتسعت عيونها ونظرت له ليقترب منها ليأخذها في عالمهم الذي كان شاهدا علي حبهم
كان يجلس بجانبها بعد أن شعر أن حرارتها أنخفضت ورفعها من الماء وبدل لها ثيابها بعد أن جففها جيدا وبعدها أتصل علي طبيب يعرفه ليأتي ويفحصها وبالفعل جاء وقال له
جالها دور برد جامد محتاجة لعناية واهتمام و تشرب حاجات سخنة كتير وتحاول متبذلش مجهود علي قد ما تقدر هكتبلك علي دواء هيحسن من حالتها ويخليها تستعيد صحتها بأسرع وقت.....اتفضل أنا همشي وزي ما قولتلك يا جاسم...راحه تامة و رعاية
تذكر حديثة وهو ينظر لها بحزن شعر بحركة جفنيها فقال بهدوء
فريدة
فتحت جفنيها بثقل قائلة
اممم
أبتسم جاسم قائلا بعتاب
كده تخضيني عليكي الدنيا ضاقت بيكي امبارح علشان تنامي في البلكونة وانتي لابسة هدوم خفيفة حمد لله علي السلامة يالي تاعبة قلبي
أبتسمت فريدة بخفة وسعلت بشدة قائلة
هو ايه إلي حصل
اخدتي برد جامد وكنت سخنة اوي وجسمك بيترعش فأضطريت احطك في البانيو في ماية ساقعة ولما حرارتك نزلت طلعتك وغيرتلك هدومك واتصلت علي دكتور صاحبي علشان يكشف عليكي ويطمني وكتبلك دواء هتاخديه بعد الأكل
قالت فريدة وهي تحاول التذكر
مش فاكرة اي حاجة.......
كان لازم اغيرلك هدومك علشان مكنش هينفع تفضلي بهدومك مبلولة
ابتلعت لعابها وأغمضت عيونها بخجل وتتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها نهض جاسم قائلا بضيق
أنا أسف بس ده كان الحل الوحيد أنا هنزل احضر أكل علي السريع كده علشان تاكلي وتاخدي الدواء
قالت مسرعة وهي تحاول النهوض
طيب استني أنا هنزل احضر لنا.........
اوقفها مسرعا
اقعدي بسرعة اقعدي
عقدت حاجبيها وجلست سريعا قائلة وهي لا تفهم
قعدت اهو...في ايه!
أقترب منها و وضع الغطاء عليها جيدا كطفلة صغيرة ثم أبتسم قائلا
الدكتور قال لازم راحة تامة ورعاية ف أنت هتفضلي زي الشاطرة كده قاعدة علي السرير وأنا ههتم بيك لغاية ما تبقي كويسة
نهض وذهب للمطبخ وهو يسمع صوتها العالي وهي تدندن قائلة
جاي تاني جاي ليه هو فاكر قلبي ايه مش هروحله مش هسامحه مش هحن إليه
وقف يطرق علي الباب بنغمة ليكمل معها
قاسې قاسې قاسې وچرح إحساسي راح أسيبه يقاسي وحبكي عينيه ناسي ناسي ناسي حبي وإخلاصي راح أسيبه يقاسي وحبكي عينيه
ضحكت روان و قالوا سويا
جاي تاني جاي ليه هو فاكر قلبي إيه مش هروح له مش هسامحه مش هحن إليه
ضحكوا معا وعانقها مروان قائلا
صباح الجنون والجمال عليكي
قبلتة روان من وجنتة قائلة
صباح الخير لمؤاخذة في السؤال...لمؤاخذة ايه! في السؤال بذمتك أنت ظابط أنت!
ضحك مروان وقال
ايوة هو أنت متعرفيش ما الداخلية اتغيرت والظباط بقوا فرفوشين زيي كده
ضحكت روان قائلة بمزاح
الظابط الفرفوش رزق
طبعا يا بنتي بس معاك أنت ببقي حاجة وهناك في الشغل ببقي حاجة طبعاا
ثم أبتعد عنها قائلا بمشاكسة
وبعدين ما أنت اهو بقي بذمتك ده منظر دكتورة! ده أنا مشوفتش اهبل واجن منك
رفعت سبابتها في وجهه قائلة
لا اثبت عندك لا تولع وأنت واقف أنا مچنونة يا مروان!
ضحك وقال وهو يضع واحدة من البطاطس المقلية في فمه
ونسيتي هبله
ضحكت روان قائلة بفخر
تصدق عنك حق أنا اصلا مكاني مش هنا
قال بمزاح وهو يبتسم أبتسامة جانبيه
صح أنت مكانك في مستشفي العباسية أنت مبتكدبيش
ضحكت روان بشدة قائلة بمزاح
يا جدع احترمني قدرني ده أنا حتي زي مراتك
ضحكا معا وعانقها قائلا
حبيبي بيعمل ايه الصبح كده في المطبخ
قالت بسخرية
بلعب يا مروان
أبتسم بخبث وقال وهو يقترب منها
طب يعني ينفع كده مش كنت تصحيني!
أبعدتة روان قائلة وهي تهز رأسها بيأس
مفيش فايدة هتفضل قليل الادب وسع كده يا كابتن