الخميس 28 نوفمبر 2024

يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 61 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

من على الفراش وأتجهت الى الحمام ظلت تغسل جسدها مرارا 
بمنتصف النهار 
دخلت نواره لتلك الدار وتحمل بين يديها طفله صغيره
سألت أنهار فين رشيده
ردت أنهار الست رشيده هى ويونس تحت سجرة الكافور الى فى الجنينه 
نظرت أنهار الى تلك الطفله التى تحملها أنوار قائله بسم الله ماشاءالله 
مين دى القمره الصغيره دى يا أم صفوان
تبسمت نواره تقول بزعل 
دى بت حسين أبن سلفى أتولدت عشيه أمبارح وأمها عندها ټسمم حمل وفى
الوحده أدعى ليها يزيح عنها وجايباها لرشيده ترضعها حرام تفضل جعانه أكتر من اكده
ردت أنهار ربنا يشفيها عشان بتها 
أمنت نواره على دعائها ثم قالت هروح لرشيده ترضعها
ذهبت نواره الى الحديقه ورأت رشيده تجلس أرضا تحت ظلال الشجره تحمل طفلها على ساقها وجوارها يونس الصغير يكتب وهى تصحح له الاخطاء
تبسمت نواره قائله كيفك يا رشيده
ردت ببسمه أنا زينه مين الى على يدك دى يا أماى أكملت بمزح ولا أكون خلفت تؤام ونسينا واحد عند الدكتوره
تبسمت نواره قائله لاه مخلفتيش تؤام دى رشيده بت حسين واد عمك أتولدت عشيه أمبارح وسلوى محجوزه فى الوحده بټسمم حمل غلبانه كل مره كانت تحبل وتسجط والمره دى ربنا كملها بس أنصابت بټسمم حمل 
ودى بتها شبهك الخالق الناطق كانك جدامى فى عمرها سمى الله و خدى يا بتى رضعيها ينوبك ثواب فى واد عمك كفايه عليه همه مع مرته
تبسمت رشيده بترحيب وهى تضع طفلها على ساق يونس الصغير 
ثم سمت الله ومدت يديها الى نواره وأخذت منها الفتاه الصغيره
جلست نواره جوارهم وأخذت حسين من على ساق يونس وحملته مبتسمهو التى يبدوا أن 
الصغيره كانت جائعه
تبسمت رشيده وهى تمسد على شعر الصغيره الكثيف قائله 
هو انا كان شعرى زيها كده يا أماى وانا مولوده
ردت نواره هى تشبهك سبحان الخالق بس مفيش فى دقنها الشامه الى عندك
تحدث يونس وهو يملى عيناه من تلك الصغيره دى حلوه قوى يا مرات عمى وكمان شعرها حلو قوى انا هتجوزها أما تكبر شويه
ضحكن رشيده ونواره 
قائله أه يا ولدى عشان تعيدوا الجصه مره تانيه بين يونس وبنت السلطان بس يارب الصغيره متكنش عنيده زى الكبيره
تبسم يونس وهو يمد يده يحمل الصغيره قائلا لأ رشيده بتاعتى هتكون طيبه وهتسمع كلامى 
اكمل وهو ينظر لتلك الصغيره بين يديه قائلا صح رشيدتى الصغيوره
ضحكن عليه وهو يحمل الصغيره بفرحه شديده 
بعد العصر 
بجامع النجع 
جلس يونس بعد صلاة العصر مع الشيخ أيمن
تحدث أيمن قائلا البلد كلها ملهاش سيره غير أنك سيبت الدوار وروحت تعيش بدار لحالك أيه الى حصل
تنهد يونس قائلا عمى غالب عرف بالشريط الى حدثتك عنه سابج لما طلبت منك رأى فى مجتل راجحى والى حكته ليا رشيده ليلة مجتله 
لما طلبت منك رأى الشرع وجولت ليا انى ممكن أطلع فديه عن رشيده لأن ده يعتبر فى راى الشرع جتل عن خطأ والفديه تغفره
أنزعج أيمن قائلا ومين الى جاله مرت عمك نفيسه 
رد يونس لاه مرات عمى نفيسه ساكته بس حاسس أن ده هدوء جبل العاصفه 
الى جالت له همت 
همت شرها زايد عن الكل
وعندها لرشيده حجد جديم من جبل ما تعرف أو بالأصح تتأكد أن رشيده كان لها يد فى جتل راجحى 
راجحى الى مۏته زى حياته نفس الشړ فى النفوس 
عمى منع دخول رشيده الدوار ووافج بالعافيه أنى أخد يونس الصغير معايا لو مهددتوش مكنش هيسيبه 
أنا بجيت بصراحه خاېف من عمى غالب أكتر هو كيف الشريد بعد ما سمع الشريط 
لو كان جبل سابج كنت هجول رد فعله مبالغ فيه بس بعد ما بجيت أب عذرته بس هستنى كام يوم يهدى كده وهرجعله تانى أنا منساش أنه عاملنى أفضل من ولاده بتمنى أنه يرجع لعقله ويفهم الى حصل ويعقله 
مش هطلب منه انه يتقبل رشيده بس على الاقل يفهم الحقيقه
تبسم أيمن قائلا خير ان شاءالله تفائل بالخير ودلوجتى جولى ناويت على أيه يا أبو حسين 
هتعمل عقيقه له ولا هطلع تمنها لأهل الخير
تبسم يونس قائلا الأتنين يا شيخ أيمن هطلع لله وكمان هعمله العقيقه مع السبوع ان شاء الله وانت أول المدعيين وكمان الى هتجولى أعمل العقيقه كيف لانى معرفش
ضحك ايمن قائلا بس أكده دى بسيطه خالص 
بص يا ابو حسين 
هتقدر تمن تقل شعره ذهب وتخرجه لله 
الولد بيكون له ضحيه حولين يعنى خروفين أو بقرتين أو جملين الى تجدر عليه وتكون وهب لله
تبسم يونس قائلا بس أكده 
رد أيمن بس أكده بس لازمن تكون للمحتاجين
رد يونس تمام يبجى أنت المسئول انها توصل للى يستحجها 
بعد المغرب 
بمنزل يونس 
دخل يونس الى الغرفه وجد يونس الصغير يجلس على مقعد صغير جوار ذالك التخت الصغير 
ورشيده تجلس على الفراش تمسك احدى الكتب 
تبسم وهو يقول مساء الخير وذهب الى التخت يلقى نظره على صغيره
لكن رفع رأسه بتعجب
وقبل ان يتحدث قالت رشيده بمزح دى رشيده بتك مش كان نفسك فى بت أهى جت ولدتها الصبح بعد ما مشيت
ضحك قائلا فعلا هى تشبهك أكيد
60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 93 صفحات