رواية رائعة بقلم نسمه مالك
سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها
تعالي يا إسراء
قالها فارس من خلف الباب المغلق جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب
عرف إزاي أني هنا!
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت
كان فارس يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها
ظلت واقفه بمكانها تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه وهب واقفا وسار نحوها مغمغما
رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان وتابع بابتسامتة المطمئنه
اتكلمي أنا سامعك
فركت أصابعها ببعضها وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئا فشيئا حتي اختفت وحل مكانها ڠضب عارم ربما ېحرق الأخضر واليابس
قطعت حديثها وشهقت پعنف حين جذبها فجأه داخل حضنه ارتطمت بصدره بقوة وهمس بأذنها بغيرة جعلت أنفاسه تخرج ساخنه للغايه تدل على النيران التي تتآجج بداخله
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة رغم أنه على يقين أنها كاذبه
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه يمسح على شعرة بكف يده پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدما بذهول
اممم بلاش اغصبك عليا!!
هدوئه أثار قلقها أكثر فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه
انتي رايح بيا فين يا فارس أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من خطيبتك ليه أصلا !
قالتها إسراء پغضب وهي تلكمه على كتفيه بقيضتها الصغيره حتي يتركها
خطي بها لداخل جناحه غالقا الباب خلفه بقدمه وسار بها نحو الفراش سقط بها عليه ولأول مره يعتليها جعلها تشهق بخجل وبهمس مرتجف قالت
فارس أنت هتعمل أيه أبعد عني بدل ما اصړخ وأخلي ديمة بتاعتك دي تشوفك بالمنظر دا
وماله معنديش مانع أبدا أنك ټصرخي يا بيبي
جاهدت لابعاده عنها بشتي الطرق ولكنه كالعاده يفرد سيطرته عليها ويبعثر مشاعرها ويجبرها للخضوع لعشقه الجارف
أنا غصبك دلوقتي عليا يا إسراء
همس بها بحمميه من بين سيل قبلاته العاشقه الذي يوزعها على كافة وجهها
ضمته لها أكثر وهمست بأذنه بنبرة متوسله
فارس ارجوك أستنى عليا شويه أرجوك
فارس !
الفصل ال
لم يستطع التوقف عن التحديق في أعين زوجته كانت عينيه متوسعة متوهجة
ينظر في عينيها مباشرة دون أن يزيح نظره عنها
همساتها المتوسله جعلته يتوقف عن غمرها بعشقه ولكنه لم يبتعد عنها انش واحد هي محض انتباهه الكامل
بينما إسراء التي أصبحت بحالة يرثي لها كعادتها مؤخرا كلما ضمھا لصدره متمسكة به بكلتا يديها قابضه على قميصه بكفيها بقوة تبادله نظرته بأعين متسعه أيضا وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ
تحاول قرأه ما يدور بخاطره على ثقه انه لن يجبرها على القيام بأشياء لا تريدها فقط لتحقيق رغباته تقر لنفسها أنه دائما يحترم قراراتها صبور معها لأقصي حد
هو يكن لها مشاعر حب حقيقي ولذلك يظل صبورا ولطيفا معها طيلة الوقت
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق
يعمل بجد لمساعدتها بأي طريقة قام بتأمين مستقبل ابنتها بوضع مبلغ خيالي بحسابها يحتضنها بحب أبوي صادق ويوفر لها كل سبل الراحة والأمان
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة
كما أنه لن يستغلها لتلبية