رواية بقلم يارا عبد العزيز
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
الجزء الاول
_انتى واحده مش قد المسئوليه ام مستهتره ولا بتعرفي تتعاملى مع اطفالك ولا بتعملى حاجه في البيت كل اسبوع تجيبي ناس بالفلوس تنضفلك البيت هوا انا متجوزك لى
_ردت عليه ببرودهوا انت كل يوم نفس الاسطوانه في اي
_عاوزك تفوقي يا ريهام احسن بجد هتخلى عن مبدأي وديني واطلقك لأن وجودك بقى زي عدمه مش عاوز اخسرك وانتى بتخسريني بتجاهلك ليا ولبيتك ولابنك
_دا واجبك يا ريهام انا مش بقولك اشتغلى خدامه بس دا واجبك وانتى عارفه امى مستغنيه عن خدماتك شيلي بيتك بس واهتمى بنفسك شويه انا مش هحذرك تانى..
وسابها وخرج ورزع الباب
كان في طفل بملامح بريئه لا يتعدي الأربع سنوات واقف بيبكى من اللي هوا شايفه ودي حاجه بټأذي الطفل في السن دا لا يدري به أحد ولا يراه...
_مالك يا ابنى
_تعبان يا امى شويه
_طيب اجيبلك اكل ولا اي حاجه
_لا انا هدخل اريح شويه وصحيني كمان ساعتين
_ماشي يا حبيبي ادخل ريح وهصحيك
دخلت اوضتى افتكرت لما كنت بفضل فيها بالساعات افتكرت طفولتى اللي قضيتها فيها ولعبي مع ولاد خالتى وافتكرت ايام الشتا لما كنت بصحى على ريحه الكيكه بالبرتقال والدفا اللي كان مالى البيت كنت دائما اقول انا مش هتجوز الا لما احب وحبيت وماما مكنتش مقتنعه بيها ولسه كلمتها بترن في دماغى
ااااه يا امى كان كلامك صح فعلا الحب مش كل حاجه احنا حبنا مزادش دا بالعكس قل والنصيبه الأكبر أن في ولد بينا!
نام على السرير وحط أيده على عينه وبيفتكر شريط حياته عدى الساعتين وهوا على هذا الحال دخلت أمه وهى حزينه على حال ابنها هى كل يوم بتسمع خناقاته معاها..
_انا منمتش اصلا يا امى
قربت عليه وبكل حنيه حسست على شعره زي ما متعوده وقعدت جنبه وكأنها بتناديه ينام على رجلها زي زمان لما كان بيشكيلها همومه
وفعلا حط رأسه على رجلها بكل هدوء وغمض عينه وهى بتحسس على شعره بهدوء
مالك يا ابني
_تعبان يا امى حاسس ان هموم الدنيا ركبانى من كل ناحيه شغل وتعبان فيه وبيت هه وهوا فين البيت وزوجه تهون عليا مفيش حتى ابنى مش عارف اخد بالى منو ولا امه واخدا بالها منو انا تعبت يا امى تعبت ياريتنى كنت سمعت كلامك يا ريتنى مكنتش قابلتها اصلا..
_الحمد لله يا امي بس تخيلي عمر اللي كانت الضحكه مش بتتشال على وشه يبقى كدا انا بقيت ابص في المرايه مش عارفنى ولا بقيت عارف انا مين حاسس انى تايه في دوامه
_طيب حاول تاني مع ريهام وان شاء الله خير
_طيب انا هقوم اروح اشوف الشغل ويحلها حلال
_احم طنط ام عمر موجوده
لقت صوت والدته من وراه
_تعالي يا نور
عمر وسعلها الطريق ومشي وكان لا شئ...
تانى يوم عمر رجع من الشغل وهوا واقف عالباب سمع صوت صړيخ..
فتح الباب لقى ريهام مراته ماسكه يحيي ابنه وبتضربه ضړب مؤذي اووى
جري عليها وزقها
_اي اللي انتى بتعمليه دا انتى مجنونه ولا اي
يحيي كان بيعيط جدا
_هوا عملك اي
_قال اي عاوز ينزل يقعد مع البت اللي اسمها نور اللي لسه جايه جديد بتلم عيال العماره وكأنها طفله وتفضل تحكيلهم حواديت
_طيب وفيها اي دي حاجه تفيد ابنك
_لا انا ابنى ميتعاملش مع الاشكال دي
_وانتى محسسانى انك مخلياه مش محتاج حاجه ما شاء الله حنيه ورقه وكل حاجه ام كامله الأوصاف زي ما الكتاب بيقول
_لو مش عاجبك طلقنى
عمر قرب من يحيييحيي حبيبي انزل تحت عند تيته وباسه ونزل
يصلها بقرف
_بصي بقى انا قرفت منك ومن كل حاجه بتعمليها وانا استحملتك كتير
_اه مهو هتلاقيك شايفلك شوفه تانيه مانت بقالك يومين تحت عند امك والله اعلم عملت