قصة جميلة بقلم عدى زايد
بكرا نروح الشهر العقاري نخلص كل حاجة المهم تجيب لي
فلوس النهاردا اتفقنا يا مصطفى !
خرج إبراهيم من المصعد الكهربائي متجها نحو باب المشفى لا يعرف أن ما سيفعله من المحتمل أن ينهي حياته المهنية لم يكن أمامه أي خيار آخر سواه فقرر أن يذهب إليه عله يجد عنده ما ينقذ والدته وقف على اعتاب مكتبه و قال بخفوت
ولج المكتب و انتظر زميل أيام دراسته الوضع بالنسبة له غاية في الحرج و الحزن لأنه قرر أن يسير في نفس درب بعض المحامين غير الشرفاء لكسب الأموال طرقات خفيفة على سطح المكتب الزجاجي التوتر يجتاح قلبه كيف سيخبره بأن وافق على قبول تلك القضايا بينما كان زميله في مكتبه الخاص جالسا يراقبه عبر شاشة الحاسوب النقال و إبتسامة الشماتة تزين ثغره مازالت عيناه معلقتان على تلك الشاشة حين قال
ردت المساعدة قائلة
مفهوم يا فندم
خرجت المساعدة و إبتسامتها تختفي تدريجيا من على ثغرها وصلت إلى مكتب الذي يجلس في إبراهيم ابتسمت له و حاولت أن لا تظهر عكس كلماتها المحذرة
حاول ما تبينش إنك فهمت حاجة ممدوح المفروض يرميك هنا ربع ساعة و بعدها تتدخل و يبدأ يترسم عليك امشي و أنا هابلغ بعدين اللي حصل
انا هعمل نفسي بكتب لك معاد و هاديك رقمي عشان نعرف نتواصل أنت ربنا بيحبك اخرج من هنا و اياك تتواصل معاه مهما حصل
أومأت له برأسها علامة الإيجاب و قالت
العفو يا فندم دا واجبي نورت يا فندم
دول عشر الف جنيه تقدري تعديهم قبل ما تمشي و بالنسبة لباقي فلوسك كمان ساعتين تقدري تاخديهم لأن السيولة اللي في المحل مش هتكفي
متشكرة هاجي لك بليل إن شاء الله
تشرفي يا فندم المحل محلك في أي وقت
خرجت هالة من المحل و هي تجر خيبات الأمل خلفها ظنت أن مصوغاتها الذهبية ستجمع لها مبلغا كبيرا لكن ماجمعته لا يتجاوز نصف المصروفات داخل المشفى تقابلت مع حمزة بن عمها في الطريق استوقفها قائلا
ردت بإبتسامة متكلفة قائلة
الحمد لله بخير
أنا عرفت إن مرات عمي في المستشفى بس مش عارف انهي مستشفى ياريت تعرفيني عشان عاوز ازورها
هي في مستشفى الأدهم الاستثماري
طب هو أنت رايحة إمتى عشان نروح سوا و
ردت هالة بنبرة مقتضبة قائلة
أنا مش فاضية لو عاوز تروح روح أنت يا حمزة انا لسه عندي كام مشوار
تركته قبل يسألها سؤالا آخر جفائها لم يأتي من فراغ بل أتى بعد سنوات من المحاولات في التنازل عن بعض الحقوق التراكم الذي حدث جعله يخسر الكثير من مكانته لديها
في منزل محمود بمنزل أبيه كان جالسا في غرفته مضطرب عن الطعام طالت لحيته و بكت عيناه حتى كاد أن يفقد بصره حزنا على فراق حبيبته ولج والده محاولا إخراج ولده من حالته تلك نظر حوله وجد حالة من الفوضى في كل مكان عاد ببصره له و قال
و آخرة اللي أنت في دا إيه
بلع محمود لعابه و قال بمرارة
عاوزين مني إيه تاني !
رد والده و قال
عاوزينك تخرج من اللي أنت في دا و كفاية حزن بقى على ناس متستهلش هي لو كانت باقية عليك كانت عملت اللي عملته دا معاك فيها إيه يعني لما جوزها يتجوز عليها هي آخر أول ست و لا آخرهم !! ما هي أمك اهي عايشة مع ضرتها في نفس البيت و محصلش أي حاجة !!
رد محمود بنبرة مخټنقة قائلا بعصبية
عشان هالة مش أمي و لا أمي زيها عشان أنا عشت عشر سنين صابر و ساكت و قافل على قلبي و مش عاوز حاجة من ربنا غير إن هالة تبقى من نصيبي و لما تبقى نصيبي تيجيوا بكل جبروت تقولوا أمك في كفة و مراتك في الكفة التانية ساكتين بقالكم عشر سنين و محدش فيكم قدر يحلف عليا و بتقولوا سيبوا براحته ولما اتجوزت اللي بحبها قلتوا ازاي يعيش مبسوط يلا ننكد عليه و نجبره يتجوز
رد والده بنبرة ساخرة قائلا
لا والله بقالك حس يا محمود و
بقيت تعرف تتكلم
تابع بنبرة آمرة قائلا
يلا قوم الحق دقنك دي و تعال