رواية بقلم إسراء الزغبي
مش عايز أعرفها أساسا ورحمة اللى قالتلى اسمها
فى إحدى الفلل
تجلس تلك الملاك وهى شاردة كعادتها طوال الثلاث سنوات هناك شيء ينقصها لا تعلم ما هو ولكنها متأكدة أنها لا تستطيع الحياة بدون هذا الشيء تنهدت بنعومة تنظر للخاتم فى يدها اليسرى لا تعلم لما تحافظ عليه لما رفضت إزالته لما رفضت وضع خاتم خطوبتها تشعر أنها لا تملك نفسها كل ما تعلمه أنها فى المكان الخطأ بالرغم من قرابتها لمراد وخطوبتهما إلا أنها بعيدة تماما عنه بالكاد تراه غيرت مواعيد طعامها حتى لا تختلط معه تشعر بخيانتها لأحد كلما ابتسمت لذلك المراد ولو مجاملة حتى والأغرب أنها لا تخرج بشعرها أمام النساء ! بالتأكيد جنت كلما حاولت أن تختلط بالنساء وتجلس على راحتها تجد نفسها تنطلق لغرفتها تغطى شعرها جيدا
سمعت طرق الباب لترتدى الاسدال والحجاب وهى تسخر من نفسه
همس برقة تفضلى
الخادمة سيدتى تفضلى هذا المشروب
همس باستغراب لكننى لم أطلبه
الخادمة بارتباك لقد أمرنى سيد مراد بذلك واخبرنى ألا أذهب دون التأكد
من شربه
همس بذهول حسنا
احتست الشراب بأكمله وأعطته للخادمة لتخرج بالكوب
مرت دقائق بسيطة وبدأت تشعر بالدوار الشديد حتى سقطت على
دخلت الخادمة فورا وعدلتها على الفراش لتنام براحة أكثر ثم خرجت تخبر سيدها بتمام المهمة
وصلت السيارة ليبدأ قلبه يقرع بالطبول أمتار قليلة فقط تفصل بينه وبين ملاكه
انطلق جريا للداخل حتى اصطدم بخادمة
أسد بسرعة أين هى غرفة ملاكى أقصد همس
نظرت الخادمة خلفه لتجد مراد يومئ لها بالموافقة
الخادمة إنها فى الطابق الثانى أول غرفة سيدى
يلهث پعنف
وقف أمام الغرفة يشعر بالخۏف الشديد لما يشعر بأنه مراهق هيا أسد
ادخل ملاكك ومعشوقتك الصغيرة بالداخل
عند تلك الفكرة وجد نفسه يقتحم الغرفة پعنف ويغلق الباب خلفه
واقف كالصنم ينظر لها وهى نائمة على الفراش
اقترب ببطئ شديد وقف أمامها مباشرة
أسد بشهقات باكية واختناق وهو يردد پجنون ملاكى ملاكى ملاكى إنتى إنتى عايشة أنا كنت كنت متأكد إنك عايشة والله يا ملاكى أنا أنا قولتلهم إنك عاي شة بس هما هما مش صدقونى بس أنا مش هاممنى رأيهم أنا قلبى قاللى إن ملاكك اللى ربيتها مش مش هتتخلى عنك أبدا قلبى قاللى إن إن
أغمض عينيه بسكر وتخدر كمن أخذ جرعته للتو ظل لدقائق طويلة يستنشق أنفاسها ثم ابتعد عنها ببطئ الآن ارتوى بعد عطش
توقف عن حديثه معها على صوت الطرقات
ألبسها حجابها مرة أخرى وخرج وأغلق الباب
أسد پاختناق بسيط من بكائه خير
مراد باحراج إنت بقالك أكتر من ساعتين جوة و رحمة بعتتلى رسالة إنها رايحة العنوان دلوقتى
كيف مضى كل ذلك الوقت دون أن يشعر ظن أنه تبقى على الأقل ساعة أخرى يمضيها مع معشوقته ولكن متى كان الوقت فى صفه
أسد بهدوء ملاكى هتصحى امتى
مراد نص ساعة أو أكتر
أسد بغيرة محدش يدخلها ولو اتكلمت معاك إياك إياك ترد عليها سيبها وامشى
ثم أضاف بتذكر روح فيلتى فى هتلاقى هناك سكرتيرتى الخاصة اسمها سيلين هاتها هنا وخليها تقعد مع ملاكى وأنا هعرفها عشان تجهز
فى المخزن
رحمة باستغراب مرااااد مراد إنت فين
أسد بسخرية وهو يدلف مينفعش أسد
رحمة پصدمة وخوف أسد
أسد پغضب وهو يقف أمامها هتتكلمى لوحدك ولا تتكلمى بطريقتى
رحمة بضحكة وهدوء غريب أخيرا عرفت
أسد باستغراب نعم
رحمة بابتسامة عايز تعرف إيه أكتر
أسد كل حاجة مراد حكالى اللى يعرفه بس أنا عايز اللى إنتى تعرفيه
اتجهت بهدوء لإحدى
المقاعد وجلست وهى تشير للمقعد الآخر
أمام إحدى الفلل الضخمة
مراد بزهق فى السيارة ما يلا يا سيلين هانم هستنى كتير ولا إ إيييه الجمااال ده
تقدمت بخجل تشعر به يتأملها
جلست بجانبه لتقول بابتسامة خجولة يلا
مراد ببلاهة دا إنتى اللى يلا
سيلين بعصبية وخجل إييييه
مراد وقد وعى على حاله ها ولا حاجة
تحرك بالسيارة ينظر لها كل مدة من المرآة ويبتسم
مراد فى سره يخربيت جمالك هو فى كدة يا ناس ياريت تتحجب بس وهتبقى قشطة وياريت ليه ما أنا موجود دا أنا مش هسيبك إلا أما
تتنقبى مش تتحجبى بس
فى المخزن
اتجه بنفاذ صبر ليجلس لولا وعده لملاكه ألا يضرب أى فتاة مرة أخرى بعد رؤيتها له يضرب جنى من قبل لكان هشم رأسها ضړب النساء ليس من شيمه أبدا ولكن سمر وجنى حطما القاعدة والواضح أن تلك المرأة ستكسرها أيضا
أسد بعصبية يلا سامعك
رحمة بحزن ودموع اسمى رحمة أحمد السيد كنت عايشة بسعادة مع ماما وبابا لغاية لما بابا ماټ فى شغله كان بيصلح أسانسير بس بسبب غلط بسيط الأسانسير وقع بيه وماټ كان عندى حوالى ١٣ سنة وكانت ماما حامل فى الشهر السابع جاتلها ولادة مبكرة أول ما سمعت الخبر وللأسف متحملتش هى كمان وماټت ماټت بس سابتلى حتة منها سابتلى سارة أختى أنا اللى سميتها على اسم ماما أنا اللى ربيتها بعد ما الكل رفضنا بسبب فقرهم بس للأسف بفلوس حرام مكنش قدامى غير الطريق ده اشتغلت رقاصة عشان كان جسمى أكبر من سنى مرة فى مرة اتحولت من رقاصة لمومس عدت السنين وبقيت فى العشرينات جالى زبون جديد أول مرة أشوفه بدأ ييجى كل يوم لغاية لما عرض عليا إنى أنصب على حد مقابل فلوس كتير أنا وافقت وقولت الفلوس أفتح
بيها مشروع وأعيش بسلام مع أختى بدأ يطلعلى شهادات مزورة سواء بقى فى اسم مدارسى أو فى
الكلية اللى اتخرجت منها وأنا أساسا مكملتش إعدادية علمنى شوية أساسيات فى الشغل وجابلى هدوم محترمة وحجاب وعرفنى هعمل إيه بالظبط عرفت وقتها إن اسمه شريف سعيد ضرغام استغربت لما عرفت إنه عايزنى أنصب على أخوه بس معلقتش كل حاجة مشيت مظبوط وفعلا سامر اتجوزنى بس للأسف فشلت فى كل حاجة فشلت أخليه يحبنى وفشلت إنى آخد منه أى معلومة مع الوقت بدأت أحب سامر واعتبره أخويا وقررت أنهى اللعبة روحت لشريف وقولتله مش هكمل بس فوجئت إنه بيورينى صور لأختى وهى مخطۏفة هددنى بيها فاضطريت أكمل وكان بيطمنى كل مرة بفيديو كام ثانية ليها لغاية لما كل حاجة انكشفت بعد حاډثة الصغيرة أنا هربت علطول وبعدها بكام يوم روحت لشريف السچن عرضت عليه أوصله لريس كبير أوى اسمه مدحت كان من زباينى وعرفت عنه إنه بيهرب مساجين قولتله هخليه يساعدك مقابل ترجعلى أختى هو وافق فعلا لإن معندوش خيار تانى وصلتهم لبعض وخدت أختى كنت هسافر بس مكانش معايا فلوس فبدأت أجمع من شغلى القديم وبعدين سافرت ألمانيا واتعرفت على مراد وهددته لغاية ما ادانى فلوس وفتحت بيه مطعم فوجئت بعدها بحوالى شهر إن شريف باعتلى راجل شكله يخوف والراجل ده هددنى إنى لو مش نفذت اللى شريف عايزه هيقتل أختى فاضطريت أوافق خاصة إنى لاقيته بيراقبنا ومش هيسيبنا فى حالنا طلب منى إنى أجيبله سفينة أو مركب عند جزيرة فى بحر وأراقبه وهو على جبل فى نفس المنطقة ولو وقع فى البحر أنقذه عملت كل حاجة طلبها بس قدرت إنى أقنع الراجل يسيبنا فى حالنا مقابل فلوس أكتر
بدأت الخطة تمشى تمام ووقع فعلا فى البحر بس فوجئت بالصغيرة معاه مراد طلعها وقبل ما يطلعه أنا وقعته فى البحر عشان أخلص من شره خدنا الصغيرة ورجعنا المدينة وبصراحة مقدرتش أمشى غير لما أطمن عليها حسيتها
زى سارة أختى فى برائتها
نامت لأكتر من خمس أيام من التعب والمحاليل وضعفها اللى بتعانى منه وبعدها صحيت بتناديك
أسد پصدمة بتنادينى إزاى
رحمة باستغراب بتناديك عادى كانت عايزاك
أسد بذهول شديد يعنى هى فاكرانى
رحمة عاقدة حاجبيها فاكراك ! أنا مش فاهمة حاجة
أسد بنفاذ