رواية بقلم شيماء فرح
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
بوسى لكن سمير وقتها فى طريقه للدكتور
سمير خير يادكتور حضرتك طلبتنى فى حاجه
الدكتور استاذ سمير انا طبعا مقدر موقفك ومقدر تصرفاتك من بداية حمل المدام لكن هى كمان محتجالك اكتر من البيبى ابنك لسه صغير محتاج امه وعلشان امه تقدر تربيه لازم هى تلاقى إللى يدعمها يحتويها ويحسسها بالحنان علشان تقدر تديه لابنك ومتنساش ان فاقد الشئ لا يعطيه
الدكتور اديها فرصه تاخد قرارها وقرب منها على اد ماتقدر طبعا انا بتكلم مع حضرتك بصفه شخصيه وبحكم صداقتى بيك
سمير طبعا طبعا يادكتور وده يشرفنى
قام سمير وسلم على الدكتور وخرج يشوف بوسى لكن حيقابل عبد الله وهو بيدور عليه يبلغه بقرارها
سمير پخوف خير يا استاذ عبد الله بوسى فيها حاجه
عبد الله لا انا عاوز اتكلم معاك
سمير طيب اطمم٩ن على بوسى وارجعلك
عبد الله لا تعالى نتكلم الأول
سمير ماشى اتفضل فى كافيتريا تحت
نزل عبد الله وسمير وقعدوا مع بعض
عبد الله استاذ سمير انا مش عارف أبدأ ازاى انا عارف انك حبيت بنتى وان الفتره إللى فاتت تصرفك كان نتيجة حرمانك من الابوه فتره طويله لكن انا كمان اب ودلوقتي بنتى طلبت منى ترجع معايا
عبد الله بالرغم انى كنت معارض الجواز ه دى من الأول لكن انا حزين انها ممكن تنتهى
سمير انا مش حطلق بوسى ومش حفرط فيها
عبد الله لكن ماينفعش تغصبها وانا مش حسمحلك بكده
سمير انا ححاول معاها تانى ولو صممت حسيبها تروح معاكم لكن لحد ما تهدى واجى اخدها
سمير ان شاء الله حتغير رأيها مش ممكن الحب إللى
بينا ينتهى بسهوله كده
عبد الله تمام قوم روحلها واتكلم معاها
قام سمير ووراه عبدالله طلع سمير على مكان غرفة العنايه لكن أول ماراح لقاهم خرجوها لغرفه عاديه دور على مكانها ووصل أول مادخل عندها طلب من والدتها وماجده يخرجوا وبمجرد خروجهم
سمير انتى لسه زعلانه منى فى حد يزعل من حبيبه
بوسى انا زعلانه من نفسى مش منك
سمير زعلانه من نفسك علشان حبتنى ولا علشان اختارتنى
بوسى انا عاوزه ارجع مع أهلى اسكندريه
سمير وتسيبينى لوحدى
بوسى لو لسه ليا ذرة غلاوه فى قلبك سيبنى ارجع
بوسى وانت كنت نهاية حياتى
سمير انا نهاية حياتك دى حياتك لسه حتبدأ وافقى تقعدى معايا وانا وانتى نبدأ حياه جديده مع بعضنا مافيهاش زعل ولا حزن كلها حب وبس
بوسى انا عاوزه ارجع ارجوك سيبنى اجمع إللى باقى منى علشان ابنى
سمير خلينا نجمعه مع بعض
بوسى هزت رأسها بالرفض
سمير قصاد اصرارها وافق انها ترجع مع اهلها لكن رفض يطلقها وهى ماطللبتش الطلاق وده كان عاديه امل
عدى يومين وأذن الدكتور بخروجها وسمير حجزلهم تذاكر الطيران وجه أخذها هى واهلها وصلهم للمطار
سمير قرب من بوسى بالمطار بعد ما كانت بتحاول تتهرب منه من أول ماشافته فى المستشفى
سمير مصممه تسيبى قلبى إللى حبك
بوسى كده احسن وتقدر تيجى فى أى وقت تشوف ادهم
سمير انا عاوز أشوف ام ادهم
بوسى تنور فى أى وقت
أعلنت ميكرفونات المطار عن التوجه
الطائره المسافره للاسكندريه
ودع سمير بوسى واهلها وباس ابنه وطلع مبلغ كبير وكارد الفيزا بتاع بوسى وعطاهم ليها
بوسى لا شكرا انا مش محتاجه فلوس
سمير انتى مش محتاجه لكن ابنك محتاج مصروف وانا مش حقبل حديصرف عليكم انتوا الاتنين
بوسى انا مش حاخد حاجه لو حابب تصرف على ابنك أدى لبابا مصروفه هو بس
سمير حاضر يابوسى
راح لعبد الله يعرض عليه الأمر وطبعا عبد الله رفض تماما
سافرت بوسى مع اهلها على بيتها القديم أول مارجعت أخدت ابنها ودخلت على أوضتها تدور على دفتر مذكراتها إللى كانت سابته فى بيت اهلها بعد ماكتبت كلماتها الاخيره يوم فرحها على سمير وقعدت تقرأ فيها ودموعها على خدها
اليوم ياقلبى سأزف إلى حبيبى إلى من اعطانى كل ماافتقده إلى من اعطانى حنان الأب وغيرة الحبيب وخوف الاخ اليوم هو بداية هنائي وسعدى سأعيش لأسعده واحبه واتركك يااوراقى بعد أن شهدتى على كل اوجاعى وافراحى إلى لقاء عند عودتى بعد أن اثبت لأبى وللعالم اجمع اننى لم أخطأ فى اختيارى
قفلت الدفتر وهى مش قادره توقف دموعها للاسف هى رجعت لكن ماعرفتش تثبت كلامها لحد
عدت ايام وبوسى قاعده فى أوضتها بتخرج وقت الغدا بالعافيه بعد إصرار من امها وأبوها
سمير كان كل يوم بيكلم ابوها ويطمن عليهم
بوسى كانت قافله حياتها على ابنها ودفترها إللى بتكتب فى اوجاعها وكل يوم كانت بتفتكر حب سمير ليها وخوفه عليها ومن غير ماحد يعرف كانت بتكلم ماجده كل يوم هى كمان تطمن عليه يمكن كانت عاوزه تعرف ان بعدها عنه اصر فيه ولا مافرقتش معاه لكن ماجده ماكنتش بتطمنها كانت دايما تبلغها ان حالته صعبه وبيتعصب كتير ان حاله اتبدل ودى كانت الحقيقه
وزى كل يوم بوسى قبل ماتنام خرجت دفترها وبدأت تكتب مشاعرها
طلبت البعد عنك ولم اكن اعلم انه انتحارى فقلبى يؤلمنى بقدر حبى اليك اشتاق لايامنا السعيده اشتاق لعبيرك جوارى احببتك ولا استطيع فقدانك يامن هواك هو عذابى احبك ولا أنكر افتقادك
بوسى بملل ليه ياماما تلاقيها بس زفه ولا حاجه
الام زفه ايه يابنتي إللى الساعه عشره الصبح
بوسى ياااه دى ناس ماعندهاش ذوق انا فكرت الوقت متأخر لانى كنت نايمه
الام تعالى نشوف من البلكونة
خرجت بوسى بعد إصرار امها عليها لكن كانت مفكره ان امها عاوزه تخرجها من ضيقتها زى مابتحاول تشركها فى أى موضوع لكن اتفاجئت لما شافت
عربية سمير متغطيه كلها بالورود شاشة عرض على عمود كبير قصاد البلكونة بتعرض اغنية محمد حماقى انا جايلك وناويها
انا جايلك وناويها اظبط وقتيل ع الباب بخبط حتعملى ايه حتسلم بعديها فقصر وبجد انا مش بهزر حيخاف ولا ايه
انا حر ياسيدى انت ايه ضارك راضى وبأيدى عمرى مااتحرك امشى ده ايه ده انت بتهرج
بوسى شافت سمير وهو واقف فى فتحة سقف العربيه وناسى سنه ومكانته علشان يرضيها طارت من فرحتها
ام بوسى البسى حاجه وانزلى لجوزك إللى يعمل كل ده علشان يرضى مراته يستاهل انها تضحى بعمرها علشانه
بوسى سمعت كلام امها ودخلت تلبس وتنزله لكن امها نادتها تانى وهى بتشاور على شاشة العرض لقت مكتوب عليها
انا اسف وبحبك وعمرى ماحزعلك تانى ده وعد منى قصاد الدنيا بحالها لو وافقتى ترجعى معايا تانى
بوسى قرأت كلمات سمير ودموعها بينزلوا زى الشلالات
امها زقتها تنزله وهى وماصدقت نزلت تجرى
الشباب
الناس كلها كانت فرحانه لبوسى إللى جوزها اعلن عن حبه ليها قصادهم كلهم
بعد لحظات من الفرحه والسعادة طلع بوسى وسمير لبيت اهلها
ام بوسى وهى بتفتح الباب ههههه يعنى ياست بوسى كان لازم الدنيا كلها تتفرج علينا علشان ترجعى لجوزك
سمير انا كل إللى يهمنى بوسى ولو كانت رفضت كنت حرجع تانى واحاول انا حياتى وقفت من يوم ماسابتنى
بوسى مس عاوز تشوف ادهم
سمير حشوفه لكن بعد مااشوف ام ادهم
بوسى تعالى شوفه طيب
اخدته ودخلت أوضتها وجابت ابنها من السرير
بوسى انا عارفه
سمير بحبك
بوسى وانا كمان بحبك وتعبت من بعدى عنك اكتر من قربى منك
سمير وانا عمرى ماحتعبك تانى ومش حتعيشى غير ايام كلها حب وحنان وبس
شددت بوسى على حضڼ سمير وكأنها بتقوله أوعى تسيبنى ابعد تانى
سمير يلا بينا بيتك فى انتظارك وجيبتلك مربيه لأدهم علشان انتى ماتتعبيش
بوسى انا فعلا مش بعرف اتصرف معاه ماما هى إللى بتغيرله وتاكله
سمير ولا يهمك ياحبيبتى انا
معاكى وحنتعلم مع بعض ازاى نربيه مابينا
بوسى بس لازم استنى بابا مش حقدر امشى من غير رأيه
سمير طبعا ياحبيبتى حنستناه
شويه مش كتير ووصل عبد الله من شغله
عبد الله اهلا وسهلا يا استاذ سمير
سمير اهلا بحضرتك
عبد الله سمعت من الناس فى الشارع إللى حصل ده مافيش حد قابلنى الا اما نصحنى اقنعك يابوسى ترجعى لجوزك
بوسى وانا بعد اذنك يابابا حرجع مع سمير
عبد الله وانا ياحبيبتى وعدتك ووعدت الأستاذ سمير انى حنفذ رغبتك
بوسى شكرا يابابا
سمير انا متشكر جدا يا استاذ عبد الله
ام بوسى ولو ان ادهم حيوحشنى اوى انا بقى مش حسيبكم تمشوا غير لما توعدونى ان تيجيبيه ليا كل اسبوع اشوفه
سمير انا اوعدك كل اجازه حنييجى نزوركم وكل ماوقتكم يسمح انا ابعتلكم تذاكر الطيران تيجوا تشوفوه
ام بوسى ان كان كده ماشى
سمير أخد بوسى وابنهم ومشيوا رجعوا على الغردقه
ورجع معاها زى الأول واكتر وهى بدأت تتعود على غيرته احيانا وعلى التعامل مع ابنها عدت شهور وأيام وادهم كمل سنه وكان يوم عيد ميلاده
سمير حجز قاعه فى اوتيل وزينها بأجمل زينه ووصل اهل بوسى وأصحابهم وموظفين سمير وكان عيد ميلاد فوق الخيال
لكن فى وسط عيد الميلاد سمير إللى كان ماسك ايد بوسى مش بيسيبها لقاها بارده جدا وحس ان بوسى بتمسك فى ذراعه سندها لكن بوسى كمان حست بالقئ
ولحسن حظهم ان الدكتور بتاعها كان موجود فى عيد الميلاد بعد ماصارت بينه وبين سمير صداقه حميمه
سمير اخدها لغرفه فى الاوتيل من غير ماحد يلاحظ وطلب من الدكتور يطلع
معاه وبعد الكشف
الدكتور بابتسامه استاذ سمير المدام حامل
سمير بفرحه بجد حضرتك متأكد
بوسى ههههه تانى
سمير لا والله يا حبيبى مش حعمل زى الأول تانى
ضحك الدكتور وسمير وبوسى ونزلوا لضيوفهم بعد ما ارتاحت شويه وبشروهم بالخبر السعيد
النهاية