رواية بقلم جهاد محمد 3
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
جلست حياة علي طاولة الطعام وهيا تضع يداها الايسر علي خديها وهيا شاردة في كلام مراد وطريقته التي سحرتها .. نظر الجميع لبعض بستغراب من هذا الصمت الرهيب من الحياة عكس طبيعتها ..نظرت لها صافية
وهيا تسألها بستغراب مش بتكلي ليه يا حياة
انتبهت حياة لصافية ثم نظرت لطبقها المملوء ثم عادت تنظر لها هاكل اهو
حياة ولا سرحانة ولا حاجة
صافية لا سرحانة وساكته ودي مش طبعتك .. في ايه يا حياة
رمت الحياة المعلقة وهيا تنهض پغضب انا قايمة احسن
أمسكت سمر يداها وهيا تسألها في ايه يا حياة احنا بتهزر معاكي
حياة مفيش يا سمر اعصابي تعبانة شواية
صافية اعصابك تعبانة من ايه .. الي اسمه مراد زعلك
حياة مراد .. هو في زي استاذ مراد
صفرت سمر وهيا تهاتف بمرح اوعي بقي شكل الصنارة غمزت
صړخت صافية بهم وهيا تقترب من حياة ايه الكلام فارغ ده ... اوعي يا حياة
نظرت حياة لصافية وعلامات الڠضب علي وجها في ايه صافية ...مالوا مراد حتي نقرك من نقرو ليه
ابتسمت صافية بسخرية وهيا تتحدث معاها وانا هحط نقري من نقر ده ليه ... بقولك انا حظرتك وانتي حرة
حياة مين الي ضحك عليكي وقالك أن مراد
صافية محدش وبعدين تعالي هنا انتي بدفعي عنه ليه
حياة عشان راجل مشفتش منه إلا كل خير
صافية انتي يا حياة
حياة وعدتك بإيه يا صافية .. انا وعدتك أن مش هبقي سبب في مشاكل بينك وبين سامح
أمسكت حياة يد صافية وهيا تترجاها وانا مش خاېفة انتي متعرفيش اد ايه وانا معاه بحس براحة وسعادة
بحس بالأمان ارجوكي يا صافية متفوقنيش من حلم ده
صافية انا والله خاېفة عليكي ... انتي في مصېبة ومش حاسة ابعدي يا حياة قبل ما تحبيه لو حبتيه هتتعزبي وانتي مش ناقصة
صړخت بيها صافية وهيا تجرحها بالحقيقة التي متغيبا عنها لا مش بنت يا حياة ولا نسيتي أن كنتي متجوزة قوليلي لما مراد بيه يحبك هيحب مين نوران البنت البنوت
الي من عيلة كبيرة ملهاش اي وجود دلوقتي ولا حياة الي امها ... فوقي بقي فوووقي
صړخت سمر في صافية وهيا تشعر بالاسف علي حياة التي بهت وجها من هذه الحقيقة التي دائما تحاول تمحيها
تجمعت دموع علي وجه حياة وسريعا ركدت لغرفتها بينمي اقتربت سمر من صافية وهيا تعتبها بعصبية انتي ايه يا شيخة
صافية انا اختها وخاېفة عليها ... لازم افوقها
سمر لا مش لازم حرام عليكي يا صافية انا وانتي اول مرة نشوف حياة مبسوطة كده ... متعرفيش بكرا في ايه مش يمكن مراد فعلا يحبها ويسمحها
نظرت صافية لسمر بأسف ثم ذهب هيا الاخري الي غرفتها
بينمي ذهبت سمر الي غرفة حياة لكي تحاول توسيها
كتمت شهقتها وهيا تتحدث معه عبر الهاتف خليها مرة تانية
مراد طيب طمنيني في حاجة عندك
حياة ابدا يا مستر مراد بس شواية ظروف
مراد علي رحتك المهم تكوني بخير
مسحت دموعها وهيا تحاول تتحدث بطبيعية بخير يا مستر مراد
مراد طيب يا حياة تقدري تعدي علي في ڤيلا بتعتي عشان مش جاي شغل بكرا
حياة ڤيلا بتعتك
مراد أيوة هتيلي كل الاوراق من شركة وانا هبعتلك السواق يوصلك لهنا
حياة تمام حضرتك تأمر بحاجة
مراد اه
حياة اتفضل
مراد توعديني نعوض العشا والغدا الي اتلغوا بسبب حضرتك
أغمضت عيونها وهيا ټنهار من بكاء بصمت ثم تحدثت بهدوء اوعدك
مراد تصبحي علي خير
حياة وانت من اهل خير
رمت حياة الهاتف ثم اڼهارت من بكاء .. اقتربت منها سمر التي كانت ترقبها بصمت .. وضعت يداها علي ظهرها
وهيا تتحدث معاها متزعليش يا حياة من صافية هيا خاېفة عليكي
نظرت حياة لسمر بحزن وهيا تشهق من بكاء انا مش زعلانه منها انا زعلانه علي نفسي
سمر بصي يا حياة سيبك من صافية ...
حبي واتحبي وعيشي زي ما انتي عايزة بس اهم حاجة لازم تعرفي أن هيجي يوم والكل يعرف الحقيقة وخصوصا مراد
لازم تعملي حساب اليوم ده ... خلي عندك امل يمكن
يسمحك لما يعرف الي مريتي بيه
مسحت دموعها وهيا تسألها تفتكري
سمر اكيد ... مهم بس تمسحي دموعك وتفكري في الي جاي
نظرت حياة اممها وهيا تتنهد بثقل عندك حق
انا لازم اعمل كده
في الصباح
دلفت حياة منزل مراد في المعاد المحدد .. جلست في غرفة الصالون بعد ما ارشدها الخادم عن الغرفة
نظرت حولها وهيا تتأمل الفيلا التي من تراز الحديث
حتي وقع عيونها عن امراه تقترب منها
قامت حياة وهيا تحمل الاوراق وهيا تتبعها بينمي
اقترب هذه السيادة منها وهيا تبتسم صباح الخير
ابتسمت حياة لها صباح نور
شورت لها لسيادة وهيا تجلس واقفة ليه
جلست حياة. وهيا تبلع رقها من نظرت هذه السيادة التي تتحفظها ... حولت تتهرب من نظرتها حتي قعطت السيدة الصمت وهيا تسألها انتي نوران
حياة أيوة انا نوران مساعدة الخاصة لمستر مراد
متعرفناش بحضرتك
ابتسمت السيدة وهيا تعرف نفسها انا ناهد ولدت مراد
اتسعت ضحكت حياة وهيا تنظر لها حضرتك ولدته والله انا افتكرت أخته الصغيرات
ضحكت ناهد بصوتها الرقيق وهيا تنظر لحياة بأعجاب شكلك بكاشة
حياة انا ابدا والله دي حقيقة ومش بجملك
ناهد طيب قوليلي بقي ايه الي بينك وبين مراد
استغربت حياة من سؤالها الذي يدل عن شئ ثم سألتها حضرتك تقصدي ايه انا مفيش حاجة بيني وبين مراد الا شغل
ناهد بس الي انا شيفاه غير كده ... مراد عمره مدخل حد بيته من مواظفين ولا حتي مني مساعدة بتعته
استغربت حتي أن عزمك هنا معانا علي الغدا
بلعت رقها من شدد الخجل وهيا تحاول تهرب من اسألتها الغريبة بينمي ظالت ناهد تتابع حديثها بسؤالها الغريب
ناهد تعرفي ده معناه ايه
حياة هيكون معناه ايه
ناهد معناه أن بيثق فيكي لدرجة كبيرة وده مش طبيعة مراد خالص
قطع كلمهم مجيئ الخادم الذي نظر لحياة وهو يشاور لها علي مصعد اتفضلي يا فندم مراد بيه مستني حضرتك فوق
قامت حياة وهيا تنظر لناهد بابتسامة مجاملة انا اتشرفت بحضرتك
ناهد وانا كمان يا نوران ... خالي في علمك لسه كلمنا مخلصش
ابتسمت لها حياة ثم سريعا ذهبت مع الخادم لمراد الا الاعلي
دلفت الغرفة الخاصة بيه وهيا تحت تردد الشديد من طالبة أن يراها في غرفة نومة أتها شعور بديق وهيا تحدث نفسها حتي اتي مراد من خلف وهو يهمس بصوت حنون نورتي البيت
تلف لجه الأخري لكي تنظر له
اتسعت ابتسامتة حتي ابتسامتها عندما اشتبكت اعينهم
حولت حياة تهرب من نظراته التي ترتبك منها
يتحدث
بهدوء مالك
حياة ابدا مفيش ممكن اعرف في ايه
ابتعد مراد عنها وهو يشاور لها علي شارفة ابدا
عشان نعرف نشتغل هنا
نظرت حياة لشارفة التي تطل علي منظر الحديقة الجميلة ثم عادت تنظر له تمام
سبقها مراد