رواية بقلم جهاد محمد 3
أن مستحيل اخليك ټخدعها أو ټخونها
ابتسم بسخرية وهو يقترب وجه منها أكثر ده زي خداعك لمراد
تنهد بديق وهيا تنظر لجه الأخري ثم اتغيرت نبرت صوتها مراد هيعرف كل حاجة عني بس في وقت المناسب وحتي لو معرفش انا مبخدعهوش انا عملت كده ڠصب عني وظروفي الي حكمتني امال انت كل حاجة بتعملها بمزاجك
مسح وجه بكافيه وهو يتنهد بديق ثم نظر لها بتحزير انا هسكت يا حياة بس مش كتير لازم تعرفي أن مش هسمح
جلست حياة وهيا تحاول تأخذ نفسها بسبب كتم دموعها وحزنها الذي يكبر يوما عن يوم
نظرت له بحزن وهو مزال علي هذا الحال حتي بعد كل هذه سنوات اقترب منه وهيا تضع يداها علي رأسه تمسح عليه بحنو نظر لها حتي تعالت ابتسامتة
اقتربت ثم جلست بجوارة في شارفة تنظر لزرع والخضرة
مد وجه وهو يحاول يداري حزنه ۏجعة مالي انا يا ست الكل
مش شايف نفسك يا هاني ... من سعتها وانت لسه بتفكر فيها انساها بقي
هاني ياريت اقدر يا امي ... نفسي القيها واطمن عليها
زينب بس هيا هربت منك
هاني لا يا امي حياة هربت بسبب ظلم عمها
زينب مدام كده مقلتش ليك ليه
هاني حياة عارفة أن هفضل واقف جمبها وهيا مش عايزني اضيع حياتي وراها
لوت فمها بحنق وهيا تنظر لجه الأخري تهمس حوش يعني دلوقتي مش مضيع حياتك
هاني يا ماما
صاحت بيها زينب انا مش هرتاح الا لما أجوزك
اتجوز يا هاني وريح قلب امك
لما الاقي بنت الحلال يا امي .... تصبحي علي خير
زفرت زينب وهيا تنظر لأبنها الذي رحل لكي يتهرب منها
ثم حدثت نفسها ربنا ينتقم منك حياة زي ما ضيعتي حيات ابني اشوف فيكي يوم يا بنت مريم
دلفت حياة مكتب مراد بخطوات هادئة .. رفع نظره
لينظر لها خير يا نوران
قام مراد يقترب منها ونظراتة عليها .. خفضت رأسها وهيا تحاول تهرب من نظراته ... اقترب مراد حتي أصبح أمامها
ثم سألها مرتديش علي سؤالي
حياة مراد قولتلك محتاجة وقت
مراد وقت ايه تاني .. انا وانتي مشاعرنا متابدلة
ولا انا متهيألي
حياة ولا متهيألك ولا حاجة انا بحبك يا مراد
مراد وليه نصبر .. من امبارح وانتي بتتهربي مني
انا حاسس انك ديقتي أن اتعرف علي اصدقائك يا نوران
حياة ابدا بس كل الحكاية أن في حاجات لازم تعرفها
الاول يا مراد وعشان تعرفها مني لازم اكون جاهزة أن اقولك كل حاجة
زفر مراد وهو يضم حاجبيه مش عايز اعرف حاجة غير ردك علي سؤالي ... تتجوزيني يا نوران
حياة يا مراد
قطعها مراد بصرامة انا مش فاهم من كلامك حاجة
اه أو لا ... ها قولتي ايه
نظرت في عيناه وهيا تنظر له بحيرة وخوف
موافقة يا مراد موااافقة
خرج مراد من غرفة مكتب ثم اقترب منها ... نظر إليها وهيا شاردا في الأوراق التي أمامها ابتسم ثم وضع التكيت
علي سطع المكتب ... نظرت حياة لتذاكر ثم رفعت راسها تنظر له بستغراب ثم سألته
حياة ايه ده يا مراد
وضع يدو في جيوبة وهو يبتسم بمرح رحلة
حياة رحلة ايه
مراد رحلة يا ستي لشرم شيخ لمدة أسبوع
نهض هيا وتحمل التكيت وهيا تسألة ورحلة دي ليه ولمين هيطلعها
مراد دي يا ستي عشان انا وانتي نغير جو بعيد عن جو شغل والكلام ده ومين هيطلعها ... هتلاقي عندك اربع تذاكر ليكي ولأصدئاك اقصد اهلك
اقترب منه وهيا تحاول تتهرب من هذا رحلة بأي كڈبة
حياة بس يا مراد انا مش فاضية ولا عندي في البيت فاضيين
مراد نوران هتطلعي رحلة دي من غير ولا كلمة
كمان عشان تتعرفي علي ماما اكتر هناك
حياة بس يا مراد
مراد من غير بس ارجعي شوفي شغلك
عادت حياة تجلس علي مكتبها بعد ما ذهب مراد
تفكر في هذه رحلة التي سوف
ترفضها صافية بتأكيد
ركدت سمر لكي تحضر حقيبت ملابسها ولكن اوقفتها صافية وهيا تصيح پغضب انا قولت مش هنروح
اقتربت منها حياة وهيا تتوسل اليها عشان خاطري يا صافية
صافية وانتي عملتي خاطر لحد ... ابعدي عني يا حياة
حياة لا مش هبعد وبعدين اكيد سامح جاي رحلة
وتقدري تتكلمي معاه وتشوفيه
جلست صافية وتضم حاجبيها بديق انا مش عايزة اشوفة ولا اسمع صوتة
اتت سمر وهيا تحاول أقنعها هيا الاخري يا صافية راجل مصډوم مش معني أن مردش عليكي يومين يبقي صرف نظر عن خطبتكم
صړخت صافية وهيا تنظر لها ومين قالك أن الخطوبة هتستمر
حياة اهدي يا صافية واعملي الي عليكي للاخر وبعدين انا حاسة بزمب انا سبب في إلي وصلتوا ليه
صافية الي حصل حصل ... سفري انتم يا حياة
انا وماما هتفضل هنا
سمر ده اخر كلام عندك
صافية أيوة
بس انا عايزة اسافر معاهم يا بنتي ... قلتها رجاء وهيا تقترب منهم
ضحكت حياة وسمر علي شكل رجاء الطفولي بينمي قامت صافية تقنع ولدتها بالبقاء خلينا احنا يا ماما
رجاءلا هسافر انا عمري ما سفرت حتت زي دي
عشان خاطري يا صافية
صافية برحتك يا ماما روحي انتي بس انا مش رايحة
عن ازنكم
نظر لجميع لبعض بينمي جلست حياة وهيا نزفر بديق
علي نشوفية دماغ صافية تعلم أنها سوف ترفض
كان يقف في شارفة ينظر لحديقة الڤيلا وهو شارد بيها
اقترب منه مراد وهو يضع يدو علي كتفه سرحان في ايه يا عم سامح
نظر سامح خالفة وعلامات ديق علي وجه مفيش يا مراد
مراد مقلتليش هتسافر معانا
سامح لا
مراد بقولك خطتبك هتيجي
سامح ومين قالك أن عايز
مراد مالك يا سامح في ايه
سامح مفيش مراد متشغلش بالك بيا
طبعا يشغل بالوا بيك وبست نوران بتعته بس انا لا
نظر سامح ومراد نحو الصوت ليتفاجئ بودلته التي تصيح پغضب ... اقترب منها مراد يسألها مالك بس يا امي
ناهد هيكون مالي يعني ... عادي يا استاذ مراد
مراد الله في ايه بس
صړخت بيه ناهد وهيا تقترب منه مش عارف في ايه
انت عايزني اطلع رحلة عشان اتعرف علي العروسة الي اتقدمتلها من غير ما اعرف
زفر مراد بديق ثم حاول يكتم غضبه انا لا اتقدمت ولا حاجة كل حكاية أن اخت رايها في موضوع جوزنا وهيا وافقت قولت فرصة عيلتها وعلتي يتعرفوا علي بعض في جو حلو .
ناهد لسه بردو مصمم علي بنت الي منعرفش ليها اصل ولا فصل دي
هز مراد وجه بديق اه لسه مصمم
اقترب سامح وهو شارك ناهد في رأي طنط معاها حق يا مراد ادي فرصة تعرفها اكتر ولازم تدور وراها تعرف ايه الي ورا البنت دي
مراد انت الي بتقول كده ... دي تعتبر اخت خطبتك
ابتسم سامح بسخرية وهو ينظر بشرود حتي خطبتي
لازم ادور وراها محدش بقي مضمون الله اعلم حكيتها هيا ايه كمان
ناهد عين العقل يا سامح قول لصحبك يعمل