رواية كامله بقلم شيماء صبحى
التيلفون بقلق وهيا بتقولمش معقول..
عمار كان مركز معاها ولاكن كان باصص في الطريق وهيا بصت عليه وهي بتقول زين سافر..
عمار هز راسه وقال اكيد لما عرف انك اتجوزتي من وراه مستحملش..
داليدا هزت راسها برفض وقالتلا دا فرحان اني اتجوزت وقال كويس ان معايا راجل يحميني
عمار ابتسم علي كلمه يحميني وبصلها وقال ويحميكي من ايه..
بصت حواليها شافت صحراء فقالت بفقدان شغفنزلني هنا وكمل طريقك..
عمار مردش عليها ولاكنها قالت بإصراربقولك نزلتي هنا انا هعرف اتصرف .!
عمار بصلها وقالانتي مسؤله مني لحدما نرجع القاهره وهناك ابق اعملي اللي انتي عايزاه..!
بعد مرور ساعات وصلوا القاهره..!
داليدا صحيت علي أصوات العربيات والدوشه اللي حواليها قالت بتساؤلاحنا وصلنا..
مردش عليها فبصت جنبها لقت انه مش موجود..
عدلت نفسها وهيا بتدور عليه بعيونها ولاكنها ملقتوش حاولت تفتح الباب ولاكنه كان مقفول فضلت تخبط علي العربيه وهيا بتقولمش هسمحلك تحبسني يا عمار انا مش ضعيفة علشان اسكتلك !!!
فتح العربيه ودخل وكان شايل كيس فيه أكل وعصير..
داليدا بصتله بإستغراب وقالتانت كنت فين.
عمار رفع الأكل قدام عينيها وهيا هزت راسها بعدما فهمت انه مكتش حابسها فلفت وشها بتجاهل وهو ركب جمبها وهو بيحط الكيس اللي فيه اكل وعصير علي رجليها وقالكلي دا
عمار ابتسم وهيا لفت علشان تشوفه لقته بيبصلها وبيضحك ضمت حاجبها بضيق وقالتممكن اعرف ايه اللي بيضحك في وشي..
عمار تجاهل كلامها ومسك الكيس بتاعها وقالكلي!
بصت للكيس بجوع وهزت راسها واخدته وطلعت منه ساندوتش وأكلته بجوع وكان عمار بيتفرج عليها وبيضحك لان رغم انها عنديه الا ان شكلها كيوت وبيضحكة..
عمار شغل محرك العربيه وقالاظن اننا لازم نتحرك.
هزت راسها وهوا ساق بالعربيه لحدما وصلوا عند بيتها وقبل ما تتزل بصتله وقالت قطع الورقة قدامي.
عمار باستغرابورقة ايه..
داليدا ورقة جوازنا العرفي..
اتجهت داليدا لمكتبها وهيا ماسكة إختبار الحمل في ايديها حطتة قدامها علي المكتب وهي بتبص عليه بتفكير فضلت نص ساعه علي نفس الوضع لحدما تيلفونها رن وكان المنبه اللي بيعرفها ان دا وقت الرحيل..
انتي مروحة يا دكتورة
سألتها إحدي الممرضات وهيا بصالها بابتسامة.
داليدا هزت راسها وقالتأيوا يا هنا بس انا عايزة منك خدمة صغيرة..
الممرضة قربت منها بإنصات وقالت إتفضلي يا دكتورة أنا تحت أمرك..!
داليدا أخدت نفسها وقالت انتي عارفة ان قسم النساء والتوليد مش شغال دلوقت ..!
الممرضة هزت راسها وقالت ايوا!
داليدا بصتلها وهزت راسها وقالتطيب في واحدة صاحبتي كانت شاكة انها حامل ولما جابت إختبار حمل لقت ان شكها طلع صح بس اتفجات من شوية ان جوزها جاي بكره الصبح من السفر وهيا بتسألني لو أعرف اي دكتور يكون فاتح دلوقت تروح تسأله لو ينفع جوزها يعني يقرب منها ولا لأ علشان كانت سمعت ان ممنوع في الشهور الأولي..!
الممرضة ضمت حاجبها بإستغراب وقالت وهيا حبكت دلوقت تروح للدكتور متخليها بكره !
داليدا بصتلها وضحكت وهيا بتخبط علي كتفها بهزار وبتقول تصدقي صح بس انا هقولها كده ازاي وبعدين انتي متجوزه وعارفه لما الراجل بيرجع من السفر بيبق عامل ازاي..
الممرضة هزت راسها وهيا بتقول صحيح عندك حق يا دكتورة..
داليدا ابتسمت وهيا بتقولطيب متعرفيش دكتور مين اللي يبق فاتح دلوقت..
الممرضه هزت راسها وقالت مش عارفة بس انا برضوا بفكر اهو!
داليدا هزت راسها وهيا مركزه معاها لحدما الممرضة قالتعرفت في دكتور هو مش بعيد اوي عن هنا بس زمانه فاتح لان العيادة بتاعته بتكون فاتحة علي مدار ال ٢٤ ساعه علشان حالات الطوارئ يعني!!
داليدا ابتسمت بفرحة وهيا بتقولطيب قوليلي عنوانه بسرعه خليني اعرفها!
الممرضة هزت راسها وقالتلها علي العنوان وداليدا كتبته علي تيلفونها وبعدها قالتشكرا اوي يا هنا ومتقلقيش ليكي الحلاوة بتاعتك !
هنا ابتسمت بخجل وبعدها داليدا ودعتها و مشيت من قدامها وهيا حاطة إيديها علي قلبها لانها عارفة ان حاجة زي دي لو حد عرف عنها هنا في المستشفي هتكون ڤضيحة بجلاجل!!
خرجت داليدا من المستشفي واتجهت علي العنوان اللي الممرضة هنا قالتلها عليه..
وصلت بعد وقت وكانت عيادة مش كبيرة ولاكنها فعلا فاتحة ومكتوب عليها مفتوح علي مدار ٢٤ ساعه..!
اخدت نفس طويل وهيا بتدخل واول ماشافتها الممرضة اللي موجودة هناك قالت بتساؤلتحبي اساعد حضرتك في حاجة..!
داليدا قربت منها وادتلها مبلغ من المال وقالتأنا عايزة اكشف !
الممرضة بصت للفلوس بابتسامة وقالتاتفضلي يا مدام الدكتور موجود جوا..!
داليدا هزت راسها ومشيت وراها لحدما وصلوا عند مكتب في اخر الطرقة الممرضة فتحتلها الباب وقالتاتفضلي يا مدام..
داليدا دخلت وهيا بتبص علي المكان بتوتر وأول مشافت الدكتور اللي قاعد علي المكتب وبيلعب في التليفون قلقت أكتر وقالت مساء الخير يا دكتور..!
الدكتور انتبه عليها وقال بابتسامةلمؤاخذة يا مدام اتفضلي مساء النور ..
داليدا هزت راسها وهيا بتقعد علي الكرسي الي قدامه وقالتأنا حامل..!
الدكتور بفرحةبجد ألف مبروك يا مدام..
داليدا بصتله باستغراب وقالتقصدي يعني لسا عارفة من شوية اني حامل بس كنت عايزة أعرف انا في الشهر الكام..
الدكتور هز راسه وقالطبعا اتفضلي نامي علي السرير هنا..
داليدا سابت شنطتها علي الطرابيزه وقامت وقفت وهيا بتقرب من السرير ونامت عليه..
الدكتور قرب منها ومسك جهاز وقربه من بطنها وقال شهرين وزيادة يعني ممكن واسبوع كده .!
داليدا هزت راسها وقامت وبصتله وقالتطيب انا عارفة اللي هقوله هيكون غريب بس انا دلوقت منفصلة من شهرين ونص وطليقي مسافر وانا عمتا مكنتش مستعده خالص ان يحصل حمل فكنت بسألك يعني في فرصة اني أنزل الحمل دا..!
الدكتور بصلها پصدمة وقاللا حول ولا قوة الا بالله ليه بس كده يا مدام دا رزق وغيرك مش لاقيه فكري كويس دا في ناس بيقعدوا بالسنين يتمنوا بس ضفر عيل!!
داليدا هزت راسها بتفهم وقالتانا فاهمة كل الكلام دا بس انا بقولك طليقي مسافر واحنا مستحيل نرجع تاني ..
الدكتور هز راسه بالرفض وقالومين يعلم يا مدام ما يمكن العيل دا اللي يرجع كل حاجة تاني بس انا برضوا هرد علي سؤالك وأقولك مينفعش للاسف ينزل لانه عدي الشهرين يعني ثبت ودلوقت هو مستمر في النمو يعني لو نزل هيضرك جامد
داليدا هزت راسها وقالت بحزن كبير انا متشكرة علي تعبك معايا يا دكتور وانا هفكر كويس في كلامك بعد اذنك..
الدكتور كان لسا هيتكلم ولاكنها اخدت شنتطها وخرجت بسرعه وهيا بټعيط ومكنتش مصدقة انها دلوقت بقت شايله روح تانيه داخل بطنها ..
طلعت علي الطريق وهيا بتدور علي اي تاكسي يوصلها لبيتها ولاكنها ملقتش لان الساعه كانت داخلة علي ٢ ونص فقررت تمشي شويه لحدما توصل للطريق العام وهناك ممكن تلاقي
اي تاكسي ..
بعد طريق اخد منها عشر دقايق وقفت وهيا بتاخد نفسها لان بطنها كانت ۏجعاها لقت عربية بتقرب منها شاورتلها تقف وهيا بتقول تاكسي
صاحب العربية بصلها بإعجاب وقالمش تاكسي بس ممكن أقلبه حالا لتاكسي !!
داليدا رجعت خطوة لورا وقالتلا شكرا اتفضل..
وقاللا اتفضل ايه دنا لازم أوصلك مينفعش واحدة زيك تقف كده لوحدها في الوقت دا..
داليدا اتعصبت أكتر من كلامه وزعقت فيه وقالتقولتلك شكرا مش عايزة حاجة ممكن تمشي..
السواق قرب منها وهوا بيتكلم بنفس الاسلوب الجرئ وكانه شارب حاجة مخلياه مش في واعية وقالدنا لو مشيت أبق غبي أوي !!
داليد بصت حواليها علشان تشاور لاي حد ينقدها ولاكن العربيات فجأة اختفت ومفيش ولا وحدة عدت داليدا صړخت وهيا بتقوللو قربت أكتر هآذيك.
السواق شدها من دراعها وقالوأنا موافق لو ايدك الحلوة دي اللي !!
إبعد عني يا حيوان !! قالتها پغضب وهيا بتزقه جامد لدرجة انه وقع علي الارض..
السواق عينه لمعت بالڠضب وقال بق كده طيب !!
لسا هيشدها لقي ايد قوية وبتوقعه علي الأرض بص لقي شاب بيبصله پغضب وبيقول لو متحركتش دلوقت هكون مخلص عليك..
السواق سند نفسه بۏجع وقام ركب عربيته وساقها بسرعه والشاب دا بص لداليدا اللي كانت حاطة ايديها علي راسها علشان تتفادي اي خطړ!!
قال بتساؤلإنتي كويسة يا أستاذة
داليدا نزلت إيديها وهيا بتبص حواليها لقت ان السواق مشي واول مشافت الشاب اللي قدامها ضمت حاجبها باستغراب وقالتانت!!
حازم باستغراب هو كمان قالهو انتي
داليدا مسكت شنتطها وهي بتقول پغضبهي ايه السخافة اللي بتحصل دي .. فالت كلامه ومشت..!
حازم بصلها باستغراب لانها تقصدة بالسخافة وقالانتي قليلة الزوق علي فكرة انا انقذتك منه..!
داليدا لفتله وقالت شكرا علي انقاذك..
حازم بص عليها وهيا مكملة طريقها وكأن محصلش اي حاجة وقال شكرا مش كفاية بس انتي رايحة فين!!
داليدا ردت عليه من بعيد وقالت في داهية
حازم استغرب ردها فقرب من عربيته وساقها وهوا وبيقول اركبي انا هوصلك..
لا شكرا انا هتصرف
صدقيني الوقت اتاخر ومفيش عربيات بتيجي هنا كتير..
داليدا وقفت وهيا بصاله وقالت طيب وديني لاخر الشارع دا
حازم هز راسه بالموافقه وفتحلها الباب وقالطيب اركبي..
داليدا ركبت جمبة وهيا بتحط ايديها علي بطنها لأنها بتوجعها وهو لما لاحظها قال باستغرابشكلك !
داليدا فتحت عينيها من الصدمة وهيا بتقول باستغرابأفندم
حازم بصلها وقالاي دا يعني مش حامل..
داليدا اخدت نفس طويل وهيا بتبصله وبتقولممكن متتكلمش معايا علشان انا مش طايقة اي حد خالص خصوصا لو كان راجل..
حازم بابتسامةياه دا شكل الموضوع كبير احكي احكي انا سامعك..
داليدا ضغطت علي ايديها بغيظ ولفت وشها وهيا بتبص علي الطريق وهوا ضحك علي حركتها وقالخلاص متزعليش دنتي قفوشه اوي يا داليدا
داليدا بصتله باستغراب وقالتانت عارف اسمي منين حازم هز راسه وقالمن وقت مكنتي عند شريهان وعرفتني عليكي!
داليدا هزت راسها وقالتطيب متعرفهاش انك شوفتني بق!
حازم ضحك وقالليه خاېفة تعرف انك حامل..
داليدا صړخت في وشه بضيق وقالتحامل ايه انت كمان اسمع بق لو هتفضل تهزر كتير يبق تنزلني احسن..
حازم ضحك وهز راسه بمعني انه مش هيتكلم تاني وبعد شويه اتكلم و قالطيب قوليلي عنوانك فين ومتقلقيش مش هقولها حاجة !
داليدا بلعت ريقها وقالتطيب .
قالتله علي عنوان شقتها وسندت بضهرها علي الكرسي وهيا بتفكر هتعمل ايه في الکاړثة اللي وقعت فيها ..
حازم كان متابعها طول الطريق واول ما وصلوا عند العماره قالهي دي العمارة..
داليدا انتبهت ليه وبصت علي العمارة وهزت راسها وبعدها