الأحد 24 نوفمبر 2024

مرة واحده فى العمر بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة واحدة في العمر 
بقلم فاطمة الألفي
المقدمة..
الحب ليس كلمات تقال ولكن ماهي إلا أفعال إهتمام أمان إحتواء وغيرهما كثيرا من المشاعر.
من يحبك سيظل صادق معك وإذا تعثرت قدميك بمنتصف الطريق لن يتركك ويرحل سيظل جانبك إلى أن تستمد قوتك ولن يتركك سيظل ممسكا بيدك لكي تنهض وتكمل فى طريقك.
الحب تضحية وحياة القلوب

القلب الذي ينبض بتلك المشاعر الصادقة هو قلب المحب تمسك به لتعيش معه حياة جديدة لا تدع له فرصة في الابتعاد.
عندما يتسلل العشق لقلبك تمسك به فالحب الحقيقي لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر
الفصل الاول 
تسللت اشعة الشمس الذهبية داخل غرفته تداعب جفونه منما يجعله يتململ في نومته ثم فتح عيناه بتكاسل ونهض عن فراشه ليدلف إلى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ثيابه ووقف امام المرآة يمشط شعره بعناية ونثر عطره المفضل ثم ارتدى ساعته وهو ينظر باهتمام لعقاربها التي تشير إلى الساعة التاسعة صباحا.
ترك غرفته بخطواته السريعة ليهبط الدرج فى عجالة متوجها إلى غرفة المائدة ليجد جدته فى انتظاره .
اقترب منها بابتسامته الوقورة ليقبل يدها 
صباح الخير يا روح قلبي
مسدت على خصلات شعره الداكنة بحنان وطبعت قبلة حانية أعلاه 
صباح الورد والفل عليك يا حبيبي 
جلس جانبها ليتناول افطاره نظرت جدته للخلف تنتظر قدوم شقيقه الأصغر 
ليبتسم لها نديم ويهمس بصوته الرخيم 
ماتتعبيش نفسك يا ماما نبيل لسه نايم 
تنهدت الجدة بأسى ثم قالت 
ربنا يصلح حاله 
وقف نديم عن مقعده ليطبع قبلة رقيقة أعلى جبينها وهو يودعها 
عايزة حاجه يا قلبي أنا رايح الشركة
سلامتك من كل شړ يا حبيبي ربنا يكتبلك فى كل خطوة سلامة يارب خلي بالك من نفسك يا نديم سوق على مهلك يا حبيبي 
ليبتسم لها بحنان ويؤمي براسه فهذه جدته لن تتغير وهذه الدعوة ترافقه كل صباح ليغادر الفيلا ويستقل سيارته متوجها بها إلى شركته الخاصة بالاستيراد والتصدير الذي ورثها عن والده الراحل ..
نديم عابد الصرفي شاب فى الثلاثون من عمره طويل القامة ذا ملامح هادئه بشړة خمرية بعينين زرقاويتين وشعر أسود كتيف لديه شارب ولحية منهدمة تزيد من وسامته جاد بعمله نقطه ضعفه جدته وشقيقه الأصغر المتبقى من عائلته التى خسرها منذ عشرة أعوام ليتحمل بعدها أعمال والده ويكمل مسيرته فى مجال الاستيراد والتصدير 
ارتدت ملابسها المكونة من بنطال اسود يعلوه كنزة صيفية قصيرة باللون السماوي وعقصت شعرها للخلف ثم حملت حقيبتها الشخصية وتركت منزلها عازمة على الذهاب إلى عملها بعدما هاتفت الاوبر ليصل السائق امام العقار التي تقطن به خلال دقائق استقلت المقعد الخلفي لينطلق السائق إلى حيث وجهته ..
بعدمرور نصف ساعة كانت تترجل من الاوبر وتعطي السائق النقود ثم سارت بخطوات واثقة تدلف داخل الصرح الضخم الخاص بالشركة التي تعمل بها مديرة لمكتب نديم الصيرفي ..
جلست أمام مكتبها وبدأت فى إشعال الحاسوب لتمارس عملها المعتاد .
فيروزة صالح فتاة فى الخامسة والعشرون من عمرها تخرجت من أداره أعمال وتعمل بهذه الشركة منذ عامين ذات ملامح جذابة بيضاء البشرة بعينين قويتين بلون القهوة ورموش كثيفة تظهر جمال عينيها وشعر كستنائي يصل إلى نصف ظهرها تصففه بعناية مغرورة الطباع تتميز بالقوة والثقة بالنفس تقطن بحي سكني راقي هى وشقيقتها الصغري فوالديها بالخارج من أجل عمل والدها بإحدى دول الخليج 
سار بخطواته الواثقة داخل هذا الصرح ليستقل المصعد الكهربائي ليصعد به إلى الطابق الثالث ثم يغادره ويكمل طريقه بالخطوات المنضبطة ليعبر الرواق ويصل إلى مكتبه .
القى عليها نظرة خاطفة قبل أن يتوجه لمكتبه.
لتقف فيروز ترحب بقدومه 
صباح الخير يا فندم 
ليجيبها بحبور قبل أن يغلق باب المكتب خلفه 
صباح النور
لتعود تجلس ثانيا أعلى مكتبها وترفع سامعة الهاتف لتحدث عامل البوفيه وتطلب منه اعداد القهوة الخاصة برب عملها ثم تعود تتابع عملها خلف شاشة الحاسوب ..
تسللت نسمات الهواء العليل تداعب ستائر شرفتها لتجعلها تستيقظ اثر نسمات الهواء التي لفحت بوجهها النضر لتفرد ذراعيها بتكاسل وتنهض من الفراش لتبدأ روتين يومها المعتاد ..
بعد أن اغتسلت وابدلت ملابسها المكونة من ترينج رياضي أبيض اللون وبه خطوط رصاصي وانتعلت الكوتشي الأبيض لترفع شعرها لاعلى وتضع الكاب الأبيض لتواري خصلاتها اسفله ثم توجهت إلى المطبخ لتعد لنفسها كوب من النسكافيه وتناولت شطيرتها بشهية.
وبعدما انتهت من طعامها غادرت المنزل لتذهب إلى النادي الرياضيتمارس رياضتها المعتادة كل صباح ثم تقضي باقى يومها بالنادي إلى أن تعود شقيقتها من عملها ولذلك استقلت السيارة التى اصرت على والدها بشراءها من اجلها هى وشقيقتها ولكن هى التي دائما تستعملها ..
رهام صالح فتاة رقيقة هادئه ذات الثلاث وعشرون عاما تمتلك بشړة بيضاء وعينين بلون البني الفاتح وشعرها البني الذي يصل إلى أسفل ظهرها تتميز بالهدوء ورقة القلب لديها نقاء داخلي تحب الجميع تخرجت من كليه حاسبات ومعلومات ولم تحظى بعمل حتى الان فهي الفتاة المدللة لعائلتها وينفذون مطالبها دون تردد تقضي طوال وقتها بالنادي لكي لا تشعر بالوحده بغياب والديها وشقيقتها 
دلفت الجدة لداخل غرفة حفيدها وجدته مازال يغط بنومه العميق لتتوجه إلى الشرفة لتفتح ستائرها وتضاء الغرفة باشعة الشمس الذهبية وتوجهت إلى حيث فراشه جلست جانبه وهى ترفع الغطاء عنه .
نبيل حبيبي صحي النوم بقينا الضهر يا بني مش ينفع كدة 
فتح عيناه النعستان بكسل وهو ينظر لجدته 
فى ايه يا آش آش أنا لسه ماكملتش نوم 
وكزته فى ذراعه بخفة 
عيب يا ولد اسمي عيشه 
ليبتسم لجدته ويعتدل فى جلسته ويطبع قبلة رقيقة أعلى وجنتها
صباح الفل يا أحلى آش آش فى الدنيا 
هزت رأسها بأسى 
مافيش فايدة فيك أنا ماربتش غير نديم 
لتعلو صوت ضحكته ويعانق جدته من الخلف 
وأنا بقى ايه ماتربتش يا عيشه ههههه يا خسارتك يا نبيل فى الملاعب 
أبتسمت على مشاكسة صغيرها ونهضت من جانبه 
طب بطل شقاوة بقى وقوم أفطر وحصل اخوك على الشركة اقف جنبه يا حبيبي وخلي كتفك بكتفه نديم تعب عشانا كتير ريح قلبي ربنا يريح قلبك نفسي تشتغل جنب اخوك وتبطل الصرمحة بتاعتك دي وتعقل كده يا نبيل ربنا يهديك ياحبيبي أسمع كلام جدتك هتكسب . 
اومى براسه وهو ينهض من الفراش متوجها إلى المرحاض لينعش جسده تحت الماء وهو يفكر بحديث جدته الذي يستمع إليه دائما فهي لا تكل ولا تمل من ذلك الحديث وهو كعادته لن يكترث لحديثها يستمع إليها فقط ..
نبيل الصيرفي شاب فى السادسة والعشرون من عمره طويل القامة بجسد رياضي أبيض البشرة بعينين عسليتين وشعر بني كثيف يصل إلى عنقه تخرج من أداره أعمال ولا يفضل العمل معتمد كليا على شقيقه الأكبر لديه علاقات كثيرة بالفتيات ولا يفكر باتخاذ خطوة جادة بحياته دائم الملل ولذلك يتنقل من غصن لغصن شخصيو مرحة وفتى طائش
داخل شركة نديم وبالتحديد بغرفة الإجتماعات ..
كانت تجلس جانبه وهو يملي عليها بعض الملاحظات الخاصة بتلك الصفقة.
وهي تستمع إليه باهتمام ثم وقفت عن مقعدها

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات