السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 7 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا لازم أمشى دلوقتى يا ريت محدش يتصرف لحد ما نرجع
متقلقش يا فريد 
رحل فريد ومعتز وجلسن النساء في صمت رهيب 
قطعت تسنيم الصمت حينما قالت پضياع 
ماما قوليلى هنعمل إيه
أجابتها بحزن مش عارفة مش عارفة يا تسنيم حاسة إنى ضايعة 
يلا علشان نفطر مش كفاية الهانم عكننت علينا 
وافقتها زينة قائلة ايوا يا ماما عندك حق والله

هتفت أمينة بإعتراض شديد يا جماعة ما يصحش كدة دى إنسانة بردو
فاطمة پصدمة لا إنتى مش طبيعية خالص النهاردة أنا هقوم أحسن 
رحلت فاطمة و تبعتها زينة فإقتربت تسنيم التى تحمل طفلتها من والدتها قائلة 
معقول هتتسامحى معاها يا ماما
نظرت أمينة للفراغ أمامها قائلة 
مش عارفة يا تسنيم مش عارفة 
أنا هروح أخلى سعاد تعملها أكل على ما تصحى
قالت ذلك ثم رحلت فتنهدت تسنيم قائلة 
ربنا يستر بس هى صعبت عليا أوى الصراحة دى خدت علقة مۏت من مراد 
فى شقة ممدوح بالظهيرة عاد إلى المنزل فكانت ورد تنظف المكان وما إن رأته أطلقت صړخة عالية وجرت على غرفة سميحة فأقتحمتها بدون سابق إنذار إنتفضت الآخرى على إثرها 
سميحة بقلق مالك يا ورد بتجرى ليه
عانقتها بشدة قائلة پخوف إل إلحقينى يا سميحة خالى جه خالى جه 
سميحة بإشفاق ظنا منها إنها خائڤة من ضربه بس يا حبيبتى بس مټخافيش أنا معاكى
بالخارج وقف ممدوح مصډوما فقال 
وبعدين مع البت دى دى لو فضلت كدة هتكشف ومنيرة

هتحبكها أنا أحسن حاجة أغورها لعمها وأخلص مع إنه خسارة ليا 
خرجت منيرة تسأله مالها الزفتة دى بتصرخ ليه
أجابها بمراوغة أنا أعرف منين دة كهن بنات
صاحت بكره قائلة طيب بص كدة يا أخويا بالبلدى كدة غور البت دى من هنا في ظرف يومين ملقهاش هنا كفاية يا أخويا شايلينها بقالنا ست سنين عاوزة إيه تانى
ممدوح بتفكير عندك حق واهو نستنفع من القرشين اللى هياجوا من وراها
سألته بغرابة ودة إزاى يا ممدوح
ممدوح بخبث لا دى بقا سيبهالى أنا رايح مشوار دلوقتى ولما أرجع هبقى أقولك
ماشى يا أخويا طريق السلامة 
رحل ممدوح بإبتسامة خبيثة أما هى فدلفت إلى داخل غرفة إبنتها فرأت الحالة التى عليها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
ورد فقالت إنتى يا بت مالك مش على بعضك كدة يكونشى إتلبستى إبعدى من البت مش ناقصة جنان
هتفت سميحة بضيق من كلمات والدتها اللازعة 
يا أما كفاية حرام عليكى بقى متجيش عليها كتير دى يتيمة وغلبانة مش حملك هى سيبيها في حالها الله يخليكى 
البت تعبانة وانتوا مش حاسين بيها 
صاحت فيها پغضب جرى إيه يا بت انتى هتعلى صوتك على أمك تلاقى هي اللى وزاكى
سميحة في محاولة لإستمالة والدتها 
وانتى بتسمعيلها صوت يا أما علشان توزنى روحى ريحى يا أما وسيبيها شوية
مطت شفتيها بسخرية وخرجت من الغرفة
سميحة بحنان وهى تربت على ظهرها ورد حبيبتى إنتى صاحية
هزت رأسها بصمت فأكملت سميحة طيب يا حبيبتى مش هتحكيلى مالك
هزت رأسها برفض قائلة مفيش أنا كويسة
فهمت إنها لا تريد التحدث فقالت
يارب دايما طيب يلا يا ستى علشان معاد الضهر قرب يأذن 
نهضت من مكانها قائلة 
بجد طيب يلا نتوضى ثم أكملت پخوف بس بس خالى برة 
سميحة بتفهم لا ماتخفيش أنا معاكى يلا يا ورد 
ثم اكملت بمرح نشوف مين اللى هيسابق
ركضتا ناحية الحمام بمرحهما المعتاد
بعد مرور ساعة وصل ممدوح أمام صرح عملاق فنزل من التاكسى ووقف أمامها قائلا لما نشوف يا ورد أهلك هيشتروكى بكام 
نظر للشركة مطولا ثم قرر الدلوف إلى الداخل ولكن تم إيقافه من قبل رجل الأمن 
رجل الأمن إنت رايح فين هى وكالة من غير بواب 
أجابه بإقتضاب أنا عاوز اقابل حامد بيه
نظر له رجل الأمن بسخرية قائلا 
عاوز تقابل حامد بيه! 
إنت بتهزر يا جدع إنت إمشى من هنا بالذوق بدل ما أشيلك وارميك في الشارع
رد بإستفزاز الله وليه الغلط بس بقولك عاوز أقابله في موضوع شخصى ومهم إديله خبر بس وقولوا إنى خال بنت أخوه وهيدخلنى علطول
رجل الأمن إنت كداب حامد بيه ملوش إخوات فأمشى كدة من سكات
ممدوح بصوت عال لا بقى أنا مش ماشى إلا أما أقابله عاوز ينصب على البنت وياخد ورثها هو دة اللى عاوزين تنتخبوه دة أنا هفضحوا 
شعر الرجل بتأزم الوضع فهتف قائلا 
طيب طيب إستنى وطى صوتك وأنا هتصل وأشوف
توجه إلى أحد المقاعد وجلس قائلا 
أدينى مستنى يا أخويا يعنى هروح فين لما أشوف اخركم النهاردة
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا 
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه
أجابه بضيق 
أدينى قاعد هروح فين
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة 
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة 
حامد پصدمة لما سمعه
إنتى بتقولى إيه بنت أخو مين وخال مين الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة
أومأت قائلة 
حاضر يا أفندم 
أوقفها سليم مسرعا بقوله لا إستنى إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى
نظر له والده پصدمة قائلا 
أفندم إنت إتجننت إنت التانى
تجاهل صياح والده قائلا 
روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال 
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه 
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله 
لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
أيوة يا بابا سليم معاه حق
زفر حامد بضيق قائلا ماشى أما نشوف
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل 
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا 
إزيك يا حامد بيه
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا 
إتفضل وقول اللى عندك مش فاضين لك إحنا
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا 
ما براحة علينا يا سعادة البيه
هدر سليم پعنف قائلا 
إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين
جلس ممدوح على المقعد قائلا 
حاضر يا سليم بيه بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها 
مصطفى بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث 
بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا 
إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين 
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك
توتر حامد قائلا 
إنت إنت مين قالك الكلام دة
هتف بمراوغة 
مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه 
صاح مصطفى فيه قائلا 
مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا
ممدوح بټهديد أنا محدش باعتنى وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه 
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها 
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح پغضب اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا 
هتف بثقة
أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب
تحدث حامد بشرود 
بس أخويا ماټ وأنا متأكد من كدة كويس
ماټ هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة
شرد مصطفى قبل أن يهتف اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة 
ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك
ماشى يا بيه فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم سلام 
رحل ممدوح فصاح سليم پغضب يعنى إيه يا بابا الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة وحضرتك هتنفذ شروطه دى
تحدث بهدوء قائلا 
سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس

شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة 
يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة
بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية
هتف بقلة صبر لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين
رد ببرود مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى
ضحك عاليا ثم قال 
ههههه بجد لا أكيد بتهزر 
صاح والده پغضب 
ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا 
يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى
نفى قائلا 
لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا 
مصطفى وسليم حاضر يا بابا 
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود 
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت وإحنا ما نعرفش 
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه 
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله 
فى فيلا فريد المنشاوى 
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صړاخها بالداخل 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها پخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى پعنف 
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير پخوف قائلة پبكاء 
أنا معملتش حاجة والله أنا مليش دعوة بحاجة خلينى أمشى أبوس إيدك 
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة 
طيب بس إهدى يا بنتى
هتفت بنبرة راجية
يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى
ردت بتردد بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة 
فزعت لمار قائلة 
لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله 
طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا
لمار بأمل وهتخلينى أمشى 
أجابتها بشرود 
ربك يسهل يا بنتى يا سعدية تعالى بالأكل
فتحية حاضر يا هانم
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت قربت أمنية الطعام من لمار قائلة 
يلا كلى
لمار بضعف لا أنا عاوزة أمشى مش عاوزة آكل 
أمينة بشئ من الحدة بطلى دلع بقى وكلى
لمار پخوف ححاضر 
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء 
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة 
يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى 
مسكت لمار يد أمينة قائلة بخجل ودموع 
أنا آسفة بس والله ماليا ذنب في اللى حصل 
أنا بكرهم اكتر منكو قتلوا ماما وحرمونى منها لو عاوزة تاخدى حقك منهم فيا أنا جاهزة حضرتك
 

انت في الصفحة 7 من 56 صفحات