رواية رائعة بقلم ياسمين هجرس
عبدالله
رنا عضت على شفايفها وهى بتضحك ومبسوطه جداا وفضلت تقيس العبايات وفعلا كانوا يجننوا عليها راحت على علياء ...
رنا لولو بقولك ايه هو فيه محل هدايا قريب من هنا
علياء اه بس ليه
رنا بطلى فضول والبسي ويلا بينا هقولك فى الطريق
علياء اوكى
وخرجوا واشتريت رنا ساعه جميله ورجعوا بسرعه على الفيلا وحكت لعلياء سبب الهديه وورتها العبايات علياء مطلعتش سهل يا عبدالله والله زوقه تحفه
علياء تتهنى بيهم يارب
رنا تسلمى يا قلبي
اما فى جناح ساره ...
خلود اسكتى مش العقربتين خرجوا النهارده معرفش راحوا فين ورجعوا بسرعه
ساره خرجوا راحوا فين دول
خلود مش عارفه بس مش لازم نسيبهم كده يحطوا راسهم فى راس بعض ويتفقوا عليكى
ساره طيب وهنعمل ايه
خلود نوقع بينهم
ساره ياريت ازاى
خلود سبينى افكرلهم فى طريقه واقولك
ساره من ساعة اللى حصل وهو لابد عندهم ياختى ولا معبرنى يجى بس يشوف ريماس ويلعب معاها وانا كأنى شفافه قدامه
خلود معلش اصبرى بكره تمشي من هنا بلا رجعه وهتشوفى جهزت رنا ولابست وموبيلها رن برقم عبدالله ..
عبدالله ها جاهزه
رنا ايوا
عبدالله طيب يلا انزلى انا مستنيكى
رنا حاضر
خلود جريت على
الشباك اللى ريماس واقفه فيه اه عربيته اهى يلا روحى انزلى وحاولى تتكلمى معاه فى اى شىء ما تسيبهوش يفضل عندها كتير يلا اتحركى
ساره كانت لسه خارجه ...
خلود الحقى يا ساره تعالى شوفى اللى انا شايفاه دا
ساره فى ايه
عبدالله كان واقف بره العربيه اول ما خرجت رنا وشافها ابتسم ورفع النضاره الشمس وهو بيقول ياهلا بالزين
عبدالله اتفضلي
وركبوا العربيه ومشيوا ............
ساره بعصبيه شايفه ياختى اااااااه يا مرارتى اللى اتفقعت دا عمره ما عملها
معايا من ساعة ما اتجوزنا
خلود الصراحه مش عارفه اقولك ايه بس البنت دى بقى وجودها خطړ كبيرر عليكى ولازم نخلص منها وبسرعه
ساره بقولك ايه انا شبعت من الكلام انتى تتصرفى وبسرعه بدل ما اټجنن انا واطبق فى زمارة رقبتها واخلص عليها واللى يحصل يحصل
واختاروا العشا سوا وطلبوا عبدالله
رنا المكان جميل قووى
عبدالله وجودك هو اللى زاد من جماله
رنا اتكسفت من اطرائه وقالت بس واضح انك زبون مهم عندهم
عبدالله فعلا علشان اغلب عزومات الشركه عندى او اى عشا او غدا عمل بيبقى هنا ممكن تقولى بتفائل بالمكان دا جداا
عبدالله الصراحه حبيت تشاركينى مكان بحبه
رنا وهى بتحاول تدارى كسوفها من نظرات عبدالله وكلامه كنت عايزه اشكرك على الهديه بجد زوقك جميل جداا عجبنى قووى
عبدالله
فعلا انا شوفتهم فيكى بس الصراحه طلعوا عليكى احلى بكتيرر من ما كنت متخيل
رنا انا لما عجبتنى الهديه فكرت انا كمان اهديك حاجه ونقيت لك حاجه على زوقى يارب تعجبك اتفضل
عبدالله وهو متفاجىء بجد
وفتح الهديه ولاقاها ساعه شيك جداا بس سعادته كانت اكبر بقيمة الهديه المعنويه عنده
وقال بسعاده تعرفي يا رنا انك اول وحده تهدينى
رنا بعدم تصديق لا فعلا
عبدالله فعلا يعنى هديتك بقت عندى اغلى واجمل هديه لانها اول هديه تجينى ولانها منك انتى
رنا يعنى عايز تفهمنى ان حد فى وسامتك عمر ما بنت حاولت تلفت نظرك بهديه
عبدالله ابدا انا حتى عمر ما كان عندى علاقه الا مره وحده وانا فى الجامعه وكنت هتهور واتجوزها واقف ضد الكل بس اكتشفت انى كنت مخدوع فيها واول ما خلصت ارتبطت بساره واتجوزت عالطول وفى الموضوعين قصة الهدايا دى مكنتش وارده خالص
رنا ممكن اسالك سؤال
عبدالله انتى النهارده تسألى اى سؤال انا قاعد على كرسي الاعتراف دلوقتى
رنا انت ليه دايما كنت بتعاملنى بطريقه .......
عبدالله قاطعها فاهم عايزه تقولى ايه وهو دا بالظبط اللى كنت عايز اكلمك فيه النهارده رنا انا بجد اسف على طريقتى واسلوبى الهمجى اللى اتصرفت بيهم معاكى وعلى سوء تقديرى ليكى وحكمى عليكى اللى كان متسرع نتيجة تجربة فاشله مريت بيها انا كنت من المعارضين لعمر لما جه يرتبط بيكى بس دا من حبي فيه انتى ما تتصوريش انا وعمر كنا ايه عمر دا مش اخويا الصغير وبس عمر دا كان ابنى كنت خاېف عليه من احساس تجربه فاشله ممكن يمر بيها بس الله يرحمه علمنى درس عمرى باختياره ليكى وتمسكوا بيكى انا فيه حاجه خبتها عليكى كنت قاصد ما اقولهاش لانى كنت متوقع ان جوازنا ما يدومش انا كنت رافض جوازى
منك بس رضيت علشان
رنا وصية عمر
عبدالله انت ايه اللى عرفك
رنا ماما مريم حكت لى كل حاجه على فكره لو على الاسف يبقى انا معرفش مين فينا يتأسف لمين عبدالله طيب الحمد لله ماما قصرت عليه طريق طويل وكلام كتير كنت هشرحه علشان اوضحلك الصوره وسبب التنشنه بينا .. رنا من الاخر انا عارف انى لسه مليش مكان فى حياتك وعندى ليكى اتفاق يمكن يريحنى ويريحك اتفاق مدته مش طويله شهرين بالظبط نحاول فيهم نعيش حياه زوجيه طبيعيه تحاولى فيهم تتقبلينى فى حياتك كزوج تجربه والقرار فى النهاية انا سيبهولك بس توعدينى انك تحاولى بجد وتساعدينى ولو بعد الشهرين حسيتى انك مش حبه حياتك معايا وعد منى انى اطلقك وما احرمكيش من لين بنتك انها تكون فى حضنك
رنا هو فى الاتفاق ان حياتنا الزوجيه تكون كامله قصدى يعنى
عبدالله فهمت يا رنا انا عارف انك ممكن تكونى خدتى عنى فكره وحشه لما خدت منك بس عايزك تفكرى فى الموضوع بشكل شرعى بيتهيالى ربنا مش هيدى للزوج والزوجه رخصه زى دى الا لما يكون ليها فايده ونفع فى انهم يحافظوا على حياتهم الزوجيه وينشأ ما بينهم حب والفه تخليهم يتمسكوا ببعض وتزود القرب بينهم ولو بتفكرى انك بتخونى عمر فدا غلط ولازم تسألى فيه رجل دين علشان ما تفتكريش انى مش عايزك تحافظى على ذكراه جواكى
رنا طيب ممكن نبدأ فى الاتفاق بعد ما اسافر عند ماما وبابا وارجع
عبدالله حاضر خدى وقتك وانا طول فترة وجودك هناك مش هتصل بيكى وهسيبلك حرية ان انتى اللى لو احتاجتينى هتتصلي وتكلمينى وانا هكون فى انتظار الاتصال ده ومش هاجى اخدك الا لما تطلبي منى بس حاولى تكونى حنينه عليه شويه وما تغبيش عنى كتيرر
رنا .. حسيت بعد كلامه بمشاعر مختلفه كلها جوايا بس اكتر مشاعر كانت مسيطره عليه هو الشعور بالحيره والضياع مش عارفه هل هقدر اعيش الحاضر والمستقبل معاه من غير ما اكون بفكر فى الماضي وعمر
هل هقدر انفذ الاتفاق وابدء معاه حياتى من جديد واسلمله نفسي من غير اى شعور بالخيانه او عدم الوفاء
رنا اتنهدت فى صمت وهى بتقول فى نفسها يارب عنى ويسرلى حياتى كما تحب وترضي .............
الحلقة
عبدالله .. عدت 48 ساعه ورنا
حالتها زى ماهى فى الرعايه مانعين عنها اى زياره بس انا صممت اكون جنبها فكان بيسمح لى ادخل ولما لاقيت حالتها مفيهاش تحسن طلبت من الدكتور اننا ننقلها بالطياره لمستشفى فى القاهرة بس صدمنى اكتر ان الحاله حرجه وما تسمحش بالسفر او الحركه عدوا عليه الساعات كأنهم سنين الخبر انتشر واهلها واهل ساره وعلياء وحسن الكل جه مصډوم اول ما سمعوا الخبر ...
فاقت ساره واڼهارت لما عرفت خبر ۏفاة ابنها وخبوا عنها خبر عملية رحمها علشان صحتها مكنتش تسمح اما والدى ووالدتى فخدوا ساره واهلها وامينه والبنات الصغيرين وسافروا البلد علشان ډفن ابنى وساره تقدر تكمل بقيت علاجها هناك اما حسن فحجز لاهل رنا وليه هو وعلياء غرف فى فندق قريب من المستشفى علشان يكونوا قريبين مننا
اول ما مشي الجميع لاقيت رجلى بتودينى ليها فضلت ابص عليها من ورا الازاز بتاع غرفة العناية و اتذكرت كل اللى مر علينا اليومين اللى فاتوا لما شوفتها مرميه فى البانيو وډمها سايح واتذكرت اول مره شوفتها لما دخلت غرفة العناية اټصدمت من منظرها ازاى كانت نايمه والاجهزه حواليها وجعنى قلبي على حالها قربت كرسي وقعد قريب منها مسكت ايديها لاقتها بارده زى التلج ودمغها ملفوفه بالشاش وعيونها مورمه من اثر الخبطه حطيت كفها بين كفوفى وفضلت اكلمها وانا دموعى بتنزل ڠصب عنى رنا حبيبتى سمعانى قومى علشان خاطرى ما تحرقيش قلبي عليكى قومى علشان لين بنتك اللى محتجاكى اوعى تستسلمى وتسبينا .. فاق من سرحانه على صوت جاى من الاجهزه اللى هى فيها والممرضات بيجروا عليها ووحده بتقول اندهوا الدكتور بسرعه
عبدالله .. ساعتها اتجمدت مكانى حسيت ان قلبي هيخرج من ضلوعى مش قادر حتى انطق كل اللى بفكر فيه وقتها انى مش قادر استوعب انى ممكن افقدها زى ما فقدت ابنى فى لحظه لا يارب خليك معاها ومعايا رنا دى اجمل حاجه حصلت فى حياتى اول انسانه قلبي دق ونبض لها اتمنيت اعيش معاها حياتى بكل ما فيها عشقتها بكل تفاصيلها حتى فى عز عندها وكبرياءها واتذكر وقتها اليوم اللى بعد اخر خڼاقه بينهم وقسمها عليه ولما حس اد ايه انها بتكرهه ورافضه حتى تجيب اطفال منه كان عايز بعد المشكله دى ينفصل عنها حس انه كرامته ورجولته ما تسمحلوش انه يذل نفسه حتى لو بيحبها كان مقرر يدوس على قلبه ويبعدها عن حياته ورجع للواقع وعيونه متعلقه بيها ولاقي نفسه دخل عليهم وقرب منها ومسك ايديها وهو بيقول
بتوسل اوعى تسبينى يارنا
والله ما اقدر اعيش من غيرك انا مش عايز الا انك تكونى بخير وبس مستعد انفذ كل شروطك مش هلمسك تانى زى ما انتى عايزه ولا عايز اطفال انا عايزك انتى وبس .. فى اللحظه دى الدكتور دخل وطلب منه يخرج بره بسرعه والممرضه خرجته وقفلت الباب والستاره ...
عبدالله .. ساعتها حسيت بضيقة نفس و ان رجلي مش شيلانى سندت على اقرب كرسي وقعدت عليه وانا بقول اللهم انى أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيها
يارب
لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير
يارب نجيها يارب خليك معاها يارب عافيها
عبدالله .. مر اسبوع ورنا على حالها مش حاسه باللى حواليها جسمها دبل ووشها اصفر وبان عليه التعب كنت بدخل اقعد جنبها واتكلم معاها يمكن تكون سمعانى وساعات اقعد جنبها اقرا قران وادعى من ربنا انه يعافيها ويشفيها .. كل يوم يجوا اهلها وحسن وعلياء يفضلوا معانا لغاية انتهاء ميعاد الزياره ويمشوا
مريم اتصلت على علياء علشان تطمن