رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى
اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اه لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبه من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحده ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث له لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منه بخلاف ما اعطاها اياه مسبقا
علي حسب كلامة ان عمليتها غيرت مصيرها وجودها في بيته تسبب في تحويل زواجهم لحقيقة ادهم مجبرعليها بسبب اهله مجبرعلي ان يستخدمها من اجل انجاب الوريث المنتظر وهذا اكثر ما المها
التفكيرارهقها فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
اول ليلة تقضيها خارج القاهرة منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبه بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري به نسمة هواء باردة
هبه لفت حجابها بنفسها نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقه لم تقابل أي احد في طريقها مشت بدون هدف محدد الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حوله منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل بالتاكيد الرؤية من هناك افضل عندما وصلت لتلك البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ادهم
وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها عبير انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى
عبير وجهها احمر بشده ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها
عبير طمئنتها متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان
هبه لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل نامى دلوقتى ولو احتاجتى اي حاجه اطلبينى
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه اتوقع انك مستنيه اعتذار منى وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر به ينبض داخل صدرها طلاق اي طلاق هى لا تريد الطلاق بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجته ملكه اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام
تزكرت مواجهتها مع الكلاب وحضن ادهم القوى الذي حماها بعيد عن الخطړ طلاق لا هى لا تريد الطلاق خاصة بعد ما حدث بينهم بعدما اتحدوا واصبحوا شيء واحد بعدما ازيلت كل الحواجز من بينهم
يااارب يااارب
مر يومان وادهم كان يتجنبها فيهم تماما لكن في اوقات الوجبات كان يتعمد النزول معها للطابق السفلي مما اكد شكوكها بانه لا يرغب الا في الحفاظ علي المظاهر وربما
انه لم يكن يرغب في فتح باب التساؤلات بخلاف ذلك فعليا لم تكن تراه حاډثة الكلاب لم تمرعلي خير كما توعد ادهم قام بطرد كل طاقم الحراسة واستبدل الغفر
عبير اخبرتها بحزن واضح ادهم بيه ڠضب بشدة عشان كنتى من غير حراسة طردهم كلهم وبدل الغفر هبه شعرت بتأنيب الضميرفهى السبب في قطع ارزاقهم
عبيراستعطفتها يعنى لو ممكن تدخلي ليهم عنده وتخليه يديهم فرصة
هبه استشفت من لهجة عبيرانها تترجاها بصفة شخصية فسألتها بفضول لانه كان لديها بعض الشكوك حول اهتمام وليد حارس ادهم الشخصى بعبير
يهمك حد معين فيهم
عبير ارتبكت بشدة هو يعنى فيه حاجة لكن لسه في اولها وليد الحارس الشخصى لادهم بيه معجب بيه ومكذبش عليكى انا كمان معجبه بيه والشغل مع ادهم بيه مميز لانه انسان محترم وخلوق بيحترم العاملين معاه ورواتبه اضعاف اضعاف اي مكان تانى لكن لو وليد ساب الشغل طبعا ارتباطنا هيتأخر كتير
هبه طمئنتها خلاص ان شاء الله هكلمه
عبير ضحكت بفرح شكرا ليكى كتير يا مدام اكيد ادهم بيه مش هيقدر يرفض طلبك واضح اوى هو بيحبك اد ايه
هبه فعلا شعرت بالذنب فهى السبب لانها تهورت ونزلت بمفردها بدون تفكير والان شباب بريء سوف يدفع الثمن احست بالاختناق من فكرة انها السبب في قطع ارزاقهم لابد لها وان تتحدث مع ادهم لكن كيف ستفعل ذلك والعلاقات شبه مقطوعة بينهم عبير تتوقع منها التدخل لصالح وليد ولكنها لا تعرف انها نفسها بحاجه الي من يتوسط لها عنده
قررت ان تتحدث معه اليوم في الليل بعد العشاء فهى الفرصة الوحيدة التى سوف تحصل عليها قبل ان يختفي كعادته
مر العشاء بهدوء مثل المعتاد تمت مناقشة موضوعات عامة اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة حنان نجيه
الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤلمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها حتى سليم نفسه تأكدت ان جموده مجرد