الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


بالصورة نجيه فورا فتحت الغلاف البلاستيكى وسلمتها الصورة والسعادة تقفزقفزا علي وجهها هبه اخذت الصورة من نجيه 
فتحت حقيبة يدها ودستها فيها بسرعة شديدة كأنها ترتكب چريمة
قبلت بسرورعرض نجيه للعشاء في الجنينة لاول مرة سوف تقدم لكل عائلة ادهم الاعمام والعمات واولادهم 
نجيه قالت لها هنشوي في الجنينة مع كل العيلة هبة صفقت بفرح مثل الاطفال وقالت الله اول مرة في حياتى اشوف الشوى 

ثم استأذنت منها للصعود الي جناحها لاستبدال ان كانت ستقدم لعائلة ادهم اذن لابد لها من اختيار بعناية صعدت الي جناحها وارتدت قفطان مغربي اسود في ذهبى واسع مريح عبير لفت شعرها بطرحة ذهبية وزينت وجهها باعتناء شديد 
هبة طلبت منها ان تحدد عينيها الملونة بشكل صريح في تحدى واضح لرغبة ادهم السابقه ارادت لفت انتباهه الي جمال عيونها فلربما تنجح في جعله ينسي فريدة الجميلة عندما يدرك انها ايضا جميله 
دهشتها كانت شديدة عندما لمحت ادهم وهى تدخل التربيعة الصيفية المغلقة المقامة في الحديقة ادهم كان قد غير الي شورت وتى شيرت وكان يقف علي الشواية يقوم بالشواء بنفسه وحوله عدد كبير من الرجال شبهت عليهم انهم أعمامه 
ادهم عاد الي المنزل اليوم لم يقضى الليلة خارجا كما اعتاد ان يفعل منذ ليلتهم معا
في التربيعة او مجلس الحريم تعرفت علي عمات ادهم وبناتهم فعلا ادهم كان اصغرهم سنا بنات عماته جميعهم فوق
الاربعين
رحبوا بها بترحاب شديد يليق بمكانتها كزوجة لادهم علي حسب كلامهم هى زوجة الكبير لاحظت مكانة ادهم والاحترام الذى يحظى به من الجميع كبيرا كان او صغير 
المشويات كانت مذهله ربما لان ادهم قام بشوائها بنفسه لكنها استمتعت بكل لقمة اكلتها واكلت بشهية عوضت غذائها المشؤم
بعد الاكل قدمت الحلويات والمشروبات والعصائر للجميع ادهم ذهب لتغيير وعندما عاد اقترح ان يتجمع الجميع معا للاحتفال بزواجهم في البداية شعرت انهم استنكروا
طلبه ولكن لم يستطيع احد معارضته وتجمع الجميع رجالا ونساءا معا في الحديقة ادهم جلس بجوارها واحتوى يدها في يده 
لاول مره في حياتها تدرك معنى العائلة ولمتها دنيتها كانت محصورة في سلطان سلطان كان كل عائلتها وبعد سلطان اغلقت علي نفسها بابها وحياتها سلطان لطالما صنع درع حولها حتى الصداقة العادية منعها منها وعندما مت تعودت علي ذلك وخاڤت من التغيير والاكثر خاڤت من ان تسأل عن حقيقة وضعها الغريب في السنوات السابقة 
صډمتها الان شديدة وحيرتها اكبر اذا كان ادهم قررالطلاق فلماذا اذن يحتفل الان بزواجهم المنتهى 
فها هو الان يقدم لها حفلة الزفاف التى لم تحظى بها يوما 
جلست سعيدة الي جواره تستنشق عطره الذى مازال يسبب لها الرعشة لم يترك يدها للحظة طوال جلستهم التى لم تعد محل استنكار بل لاحظت اندماج الجميع بسرور في الاحتفال 
لمة العائلة ادهم وحبه اشياء دائما ما حرمت منها وللاسف سوف تحرم منها مجددا لابد لها من المحاوله حدثت نفسها بتصميم اذا كان هناك أي امل اذن سوف اتمسك به الي اخر نفس في حياتى 
خبرة هبه العاطفية المعډومة وعدم معرفتها ابدا بأي
طريقة من طرق الاڠراء كانوا حاجز امام محاولتها لجذب ادهم اليها ادهم اخذها مضطر ومن المؤكد الان انه يرغب في التخلص منها في اسرع وقت حتى يتفرغ لخططه الاخري لفريدة الغيرة تمزقها لكن باي حق تعترض وهى تعرف جيدا شروط الصفقة المساعدة الوحيدة لها كانت من عبير ونصائحها 
عبير نصحتها بالصبر والتغاضى عن تصرفات ادهم التي اصبحت مستفزه كرامتها لم تسمح لها بالبوح حتى لعبير عن حقيقة زواجها بادهم هبة فكرت بسخرية عبير فاكرة ان ادهم بيحبنى هقلها ايه
لكن تصرفات
ادهم لم تعد تترك مجال للشك في طبيعة علاقتهم الغريبة 
تقريبا ادهم نقل اقامتة للفندق منذ يوم حفلة الشواء وهو يقضى كل نهاره في الفندق ومعظم لياليه ايضا حتى المظاهر لم يعد يحافظ عليها التغيير في موقفة بعد الحفل اربكها في الحفل رفع سقف توقعاتها للسماء عندما اصر علي جلوسها بجوارة واعلنها عروسه ثم بعد ذلك اهملها بدرجة كبيرة وملحوظه هبه اصبحت الان في نظرهم العروسة المهجورة 
نظرات الشفقة في عيون نجيه وسليم كانت واضحة وظاهرة كأنهم يواسوها الالم في قلبها كان مضاعف 
الم الغيرة والم تأنيب الضمير في نظر الناس ادهم خائڼ مهمل لزوجته وذلك المها جدا فادهم لا يستحق
ليتهم يعلمون ماذا فعل ادهم لها ليتها تستطيع ايفائه حقه ادهم انتشلها من المجهول امن لها حياتها وعرض عليها الحمايه والامان وبدون اي مقابل ولوعندها الشجاعة الكافية لكان من المفترض ان تترك منزله وتعود الى شقتها وتعفيه من الحرج لكنها لا تستطيع التخلي عن لحظاتها المتبقية معه حتى لو قليلة المؤلم انها فتحت عيونها وقلبها كما اخبرها من قبل انها لا تفعل لكن للاسف بعد فوات الاوان 
الليالي القليلة التى كان يقضيها في المنزل كانت تسهر فيها وراء باب الحمام تستمع الي صوت المياة وهى تجري في المواسيرفتعلمها انه بالقرب منها فقط يفصل بينهم باب صورته وقميص مستعمل له يحمل رائحته اخذته سرا من غرفة اخفتهم في مكان سري 
كانت تلجأ اليهم عندما تتأكد انها بمفردها رائحته كانت تزكرها بحضنه بلمسته تزكرت ايضا عندما قررت التجول في الحديقة منذ ايام لكنها كانت قد تعلمت من درسها السابق فاعلمت حراستها بنيتها في التنزه في الحديقة علي الرغم من عدم اقتناعها لكنها لم ترد ان تسبب لهم المزيد من المشاكل ولتجنب مواجهة شبيهه بمواجهتها السابقة مع الكلاب فضلت الجوله ومازالت الشمس تبعث باخر خيوطها طلبها الوحيد من حراستها كان ان يتركوها تتجول بحرية 
هى فقط
كانت تعلمهم بمكان تواجدها لكن اخر ما كانت تريده هو ان تتجول بصحبتهم الوحيد الذى تمنت صحبته كان ادهم وحده تتبعت ممر حجري حتى نهايته رائحة لطيفة من نباتات عطرية عطرت الجو برائحة اشبه بالتوابل 
في نهاية الممرلاحظت وجود درجات سلمية بسيطة تؤدى الي جلسة خشبية محاطة بالنباتات وفي داخلها ارجوحة كبيرة صعدت السلالم بفرح وجلست علي الارجوحة سعيدة باكتشافها لذلك المكان الرائع المكان كان اشبة بكشك للشاي 
محراب يختلي فيه احدهم بنفسه علي طاولة كبيرة امامها شاهدت العديد من الجرائد اليومية وكتاب مفتوح يدل علي ان احدهم يقرؤه حاليا المكان كان معد لشخص يحب العزلة والتفكير والقراءة في هدوء 
لاحظت ايضا وجود علبة من السچائر وولاعة ذهبية انيقة وفنجان قهوة ممتلىء لمسته بلطف فعرفت من حرارته انه مازال ساخنا وينتظر صاحبه ليقوم بشربه 
هبه قررت الانسحاب حتى لا تزعج صاحب الجلسة همت بالعودة عندما سمعت صوت ادهم تطلعت من بين الشجيرات المحيطة بالجلسة الخشبية فشاهدت ادهم في الخلف يتحدث في هاتفه النقال 
كان واضحا من اسلوب كلامه انه غاضب فهو كان ېعنف احدهم
بشدة علمت انها مكالمة خاصة بالعمل وسمعته يقول بلغهم ان ادهم البسطاويسى محدش يقدر يلوى دراعه موضوع الاثار ده موضوع قديم واللي هيتجرأ ويفتحه يبقي بيحاربنى انا شخصيا 
وانت عارف كويس انا اقدر اعمل فيهم ايه هبه انسحبت للارجوحة مجددا تزكرت كلام سلطان عن مصدر ثروة عائلة ادهم في خلال علاقتهم القصيرة لم تشاهده من قبل
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات