الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


اخري ادهم دخل غرفته هبه تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا وربما افضل فكرت في الذهاب الية تترجاه كانت ممزقة بين التذلل له والحفاظ علي كرامتها لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل ايه 
ربما مرت ساعات وهبه علي نفس وضعها في غرفة الغيار اول عوده لها للواقع كانت علي صوت عبير 

عبير سألتها بدهشة انتى هنا واحنا بندور عليكى 
هبه انتبهت بتدوروا عليه 
ايوه اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا
هبه تشجعت وسألتها بامل ادهم بيدورعليه 
عبير اجابتها لا البيه خرج من بدري وقال انه هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر لكن انا ومامته دورنا عليكى الحاجة قلقانه عليكى وطلبتك في غرفتها 
هبه تفاجئت بشدة لاول مرة نجيه تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل عبير ساعدتها علي استبدال واوصلتها لغرفة نجيه وتركتها عند الباب
ترددت كثيرا ثم دخلت الغرفة پخوف وقلق كانت متوترة بشدة وتسألت عن ماذا عساه حدث نجيه كانت مستلقية علي السرير هبه سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي هبه فعليا قلبها خلع من الفزع فهرعت اليها وهى مفزوعه وبدون ان تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح ماما مالك خير 
تأوهات نجيه انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست روحى سكري الباب وتعالي
هبه مازالت مړعوپة ولا
تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجيه التى اشارت لها ان تقترب اكثر منها واخذتها من يدها واجلستها بجوارها علي الفراش 
نجيه قالت بحنان انا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى ليه امى بصحيح حاساها يا هبه 
هبه امسكت يدها وقالت پألم انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
نجيه ربتت علي يدها بحنان وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبرعشان اكده انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاته ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك انتى بتحبي ولدى وباجيه عليه 
الامل جواها نمى وترعرع هبه ردت بلهفه ايوه بحبه
نجيه ضحكت بإنتصار خلاص اعتمدى علي الله وعليه صحيح يا بنتى انا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى ادهم شكله ملموم علي واحدة استغفر الله العظيم من اياهم وهامل مرته عشان اكده انا جلت لازمن اتصرف مش ادهم بس اللي ليه جواسيس انى كمان ليه 
انى شايفه انه كان مهتم بيكى اول ما جيتوا وبعدها من يوم ما العجربة دى جت وهو انشغل بيها عشان اكده انا مثلت انى بعافية شويتين عشان يفضل هنه وميسافرش انا يا بنتى صحتى زى الفل بس ادهم حنين مش هيهون علية يسافر وانا اكده انا عرفت ان العجربة هتسافر بكره الله يسهل ليها تسافر وانتم افضلوا هنه لحد ماربنا ييسرها ليكم بردك بعيد عنيها افضل والدور والباجى عليكى بجى رجعى جوزك لحضنك
الست ملهاش الا راجلها وربك حلل حبك لجوزك انتى ربنا وهبك جمال استغليه صحيح وهتكسبي انا معرفش اية اللي بينتكم بس انا اعرف ولدى زين من يوم ما خبرنا انه اتجوز وهو حالة غير 
الامتنان الذي غمرها من موقف نجيه اكبرمن انها تعبرعنه بالكلام كل ما استاطعت فعله انها القت
بنفسها في حضڼ نجيه وبدأت بكاء مكتوم بداخلها منذ سنوات بكت سلطان وبكت وحدتها بكت حبها المستحيل لادهم 
نجيه هدئتها ومسحت علي شعرها بحنان ابكى يا بنتى ابكى بس في حضنى بس بنتى لازم تكون جويه لو هتدخلي الحړب لازم تستعدى ليها كيف تسمحي لجوزك يبات برات فرشته 
هبه قالت پألم قوليلي اعمل ايه 
نجيه اخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها
الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولته ضعفك بيجذبه أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة انه ېخنقه الراجل لازمن يحس بالټهديد الخفي لو صرحتى انك
هتسيبه هيفتحلك الباب ولو اطمن لوجودك وملي ايده منك هيهملك صدجينى يا بنيتى ولدى عاوزك بس بيكابر انا ام وافهم 
ابدئي تشغلي وقتك بأي حاجة بعيدة عنه انا علي اعطله هنه اسبوع كمان وانتى بجى شعليله في الاسبوع ده خلي راسه تلف
هبه شكرت نجيه خطة نجيه بسيطة لكن مذهله شعليليه 
هبه ذهلت من نفسها عندما اكتشفت انها تستطيع اڠراء ادهم شعلعلة ادهم بدأت كما خططت مع نجيه بحكم الحصار الامنى الذى يفرضه ادهم عليها لذلك فمن المحال اثارة غيرته بالاضافة الا انها لم تكن متاكده من احتمالية غيرة ادهم عليها فالغيرة والحب تؤامان لا ينفصلان ولدا من نفس الرحم
صحيح اوقات تواجده في البيت زادت بشكل ملحوظ لكنه مازال يغيب الليالي خارجا كانت تتحين اي فرصة لوجوده كى تنفذ خطتها مبدئيا تعمدت دخول غرفة باقل شيء تستطيع ارتدائه بدون ان تكون مبتذله وخصوصا عندما كانت تسمع صوته في الحمام
لعدة مرات دخلت عليه غرفة وهو يبدل وهى ترتدى اقل القليل لعدة مرات ايضا تعمدت ان تطيل وقت استحمامها وجلست في الحمام في هدوء فلربما يخطىء وجودها ويدخل وهى مازالت بالداخل 
لكن للاسف طوال الاسبوع وهو حجرلا يلين كان يتجاهل وجودها تماما
اليأس تسلل الي قلبها دفاعات ادهم الحصينة ضدها احبطتها انا مين عشان املي عينه ويهتم بيه 
بمرور الوقت وصلت لدرجة الاستسلام خلاص يا هبه ربنا يسعده في حياته ارحمى نفسك بقي
القراراختمر في دماغها سوف تطلب منه العودة الي شقتها بمجرد ان تراه
نجيه تحسنت او لم تستطع التمثيل اكثر من ذلك ولن تستطيع ابقائه بقربها لوقت طويل ربما الامل الوحيد الان ان يطلب منها البقاء عندما يشعر بنيتها في الرحيل راهنت علي اخر امل لديها فماذا لديها لتخسره 
هبه انتظرت ادهم سمعته في الحمام شجعت نفسها خلاص اتشجعي يا هبه لبست روبها وخبطت علي باب غرفة
ادهم فتح الباب صدم لرؤيتها وكأنها اخر مخلوق يتوقع رؤيته عند بابه
هبه قالت بأدب لو سمحت ممكن اتكلم معاك 
ادهم اجابها بعد تردد طيب استنى هلبس وارجعلك
بعد فترة ادهم خرج واخذها لخارج جناح النوم اخذها لصالون يري الحديقة من اعلي ادهم رفض استقبالها في غرفة نومه كانها وباء معدى سوف يلوث غرفته
ادهم سألها بعصبية خير
ارجوك يا ادهم انا من الاساس بحاول ارحمنى فكرت في
داخلها
هبه قالت بطريقة مباشرة حاولت ان يخرج صوتها طبيعيا خاليا من المشاعر انا عاوزه ارجع شقتى الدراسة خلاص هتبدأ
وكأن ادهم بركانه اڼفجر ولم يعد يستطيع السيطرة عليه بعد الان انتى ابرد واغبي واحدة شفتها في حياتى 
اعملي حسابك انا ها اتجوز فريدة لو تحبي تفضلي مراتى براحتك لو حابه تطلقى براحتك بس يكون في علمك الطلاق مش هيتم الا لما تخلصى كليتك وعدى لسلطان مقدرش ارجع فيه
خلاص ياهبه املك مت واندفن معجزة مكنتها من تمالك اعصابها وقول مبروك اتمنالك السعادة مع الانسانة اللى انت اختارتها
ڠضب ادهم وصل لمرحلة الانفجار اقترب منها يده تكومت في قبضة في لحظة احست انها موجهه لها لكنها في الحقيقة مرت من فوق رأسها بملليمترات قليلة وخبطت في الجدار من خلفها
قوة لكمتة احست معها انها حطمت الجدار ويدة معها هبه حاولت ان تلمسه تطئمن علي يده
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات