أسيرة عشقه بقلم شهد السيد
مكبله خلف ظهرها وقدميها أمامها وعلي عيناها عصابه تمنعها من الرؤيه..ارتفعت شهقاتها المكتومه عندما شعرت ب باب الغرفه يفتح.
استمعت لارتطام قوي بالارض يليه صړاخ منه الحاد الباكي
_نجوم السما اقربلك يا حي نهايتك حبل المشنقه ياق.
زحفت منه بجسدها بهذه الخيمه نحو مصدر شقهات شذي.
ارتمت شذي علي صدر منه تبكي عليه لتسند منه رأسها علي رأسه شذي قائله بحزم
لتهتف شذي من بين شهقاتها
_مين دول.
تنهدت منه قائله
_أعداء حمزه..يا أما يخسر المناقصه اللي داخلها يا أما يق.
لتهتف شذي بړعب
_يعني هيم قبل ما أبيه حمزه يوصل وهو اصلا مسافر.
لتهتف منه بثقه بأخيها
_لأ اطمني ان شاءالله هيوصلنا قبل ماحد يقربلنا اكيد سلوي هتكلمه وهيرجع..ادعي ادعي.
صمت يستمع للطرف الآخر ليشير للحارس بعلامه فهمها ليجن جنونه عندما استمع لصوت صړاخ شذي بأسمه وصوت صړاخ منه بالابتعاد.
صړخ يطلب منه الابتعاد وأنه سيتراجع عن الصفقه.
ولاكن لا رد واغلق الهاتف.
زلزل الارض تحت قدميه وف أقل من دقيقه كان يصعد لسيارته وبجانبه حسن وخلفهم ما يقارب سبعه سيارات حراسه يسيروا خلفه مكونين اسطول.
ولم يشعر سوي بيد حسن توضع علي يده وتحرف المحرك يسارا قبل اصتدامهم ب سياره أخري.
صدح هاتفه ليجيب بلهفه علي أمل أنهم حددوا موقعهم لتأتيه خيبه الأمل بأن الخط اغلق والمكالمه مشفره.
شعر ببداية تجمع الدموع بعيناه أغلق عينه بقوه يمنعهم وعلقھ يجلده بلا هواده يشعر بعجزه الشديد فيما حدث زوجته وشقيقته اخذوا من قلب المنزل عار عليك ياحمزه لم تقدر علي حمايتهم.
لمع التصميم والأنتقام بعيناه يتوعد للفاعلين كثيرا ينوي اذاقتهم الويل علي كل صرخه صدرت منهم.
وقف بزهول لينقذه صوت صديقه قائل
_إيه الكلام الفارغ ده ياست انت خطڤ إيه اللي بتتكلمي عنه.
فاق من زهوله يرتدي قناع الجديه والجمود
_انت عارفه انت بتتهميني ب إيه.
رفع اللواء يده ينهي الكلام قائل بحزم
جلس أمام مكتب وكيل النيابه يناظر الفتاة الجالسة بغل شديد دفين ليتحدث وكيل النيابه قائل
_الانسه كارما بتتهمك إنك خطفت الانسه تسنيم عبد الجواد
إيه اقوالك يا رائد.
نظر له بثبات يشوبه البرود
_اقوالي أنه محصلش وانا معرفهاش أصلا هخطف واحده معرفهاش ولا عمري شوفتها ازاي..
لتهتف كارما سريعا
_تسنيم اللي انت قابلتها مره وكان ف شباب بيدايقوها وانت دافعت عنها وعرضت عليها توصلها ولما ركبت كان معاك واحده وعرفت انها مش مظبوطه ف خنقنتك ونزلت تجري وانت بعدها روحتلها الصيدلية.
_تسمحلي ارد عليها.
اومأ له بتراقب..لينظر لها رائد بثبات قائل
_اه افتكرتها طيب مليش مصلحه نهائي إني اخطڤها واللي كانت معايا كانت أختي وروحت الصيدلية اشتري دوا السكر ليها واللي ادهولي راجل مش ست..دوري علي صاحبتك كويس يمكن تكون هربت مع واحد ولا حاجه.
لتهتف كارما بعصبيه
_انت واحد قليل الادب ومش محترم.
ليضرب وكيل النيابه علي مكتبه بحزم قائل
_بس ف ايه هتتخانقوا قدامي..اتفضل انت يا حضرت الظابط واسفين علي القلق.
نهض رائد بثقه وهو ينظر لها قائل
_اتمني بعد كده يا باشا تبقوا تتحقوا من البلاغ قبل ما تتهموا حد..عن إذنك.
لتهتف كارما پصدمه بعد خروجه
_انت
سيبته يمشي بكل سهولة وهو خاطف بنت خالتك يا معتز..!
دخل لمنزله والڠضب يتراقص أمام عيناه ينوي علي اذاقتها العڈاب وجد وعد تقف أمام الغرفه تدق علي الباب وتهتف بأسمها.
اخرج الصك من جيب بنطاله يهتف ببرود
_ف إيه اهدي تلاقيها مخمو...
بترت العبارات من فمه عندما توسعت عيناه من هول ما رأي فقد رأي المرأه محطمه وتسنيم ملقاه أرضا وشلال من السائل الاحمر يسيل من يدها..اختارت النهاية الميسره حتي لو كانت خاطئة ف التحرر منه كان مستحيلا ولا يوجد مفر غير هذا..!
بعد محاولات عديده تحررت يدها لتضغط علي ساعة اليد بمعصمها ولم تكون سوي ساعة الكترونيه.
فتحت الجي بي أس تبعث موقعها لحمزه برسالة نصيه ابتسمت براحه لشذي قائله
_الحمدلله وصلت
مش عارفه اشكر ماهر ازاي علي الساعة دي.
سمعوا صوت أقدام لتجلس منه سريعا كمان كانت وتضع يدها خلف ظهرها تتظاهر بأنها مازالت مقيده.
وجدت رجل ضخم الجسد مخيف وزاده الظلام هاله مخيفه أكثر.
أقترب ينحني يغرز يده بخصلاتها المشعثه يقربها من وجهه ينزع اللاصق من علي فمها لتنطلق صرخاتها ف سباق يشق السكون.
حاولت ضربه بيديها المكبلتين وهى تصرخ وتتلوي بين يديه.
لتنهض منه سريعا تتشبث به وهى تصرخ ليترك شذي ويلتفت لها يصفعها علي وجهها صفعه دا ميه وضعت يدها علي وجهها پصدمه بعدما سقطت أرضا.
لتصرخ شذي كثيرآ ليدخل شخص آخر يركض سريعا ليقترب من الآخر قائل
_الله يخربيتك انت هببت ايه الباشا لو شافك مش هيكفيه رقبتك ده قال محدش يهوب نحيتهم تعالي معايا اخررج.
وسحبه وخرج..اقتربت منه من شذي تفك قيودها قائله بدموع حاره
_يارب نجينا.
جلست بجانبها بجسد هامد تنظر للسقف بدموع وفقط.
المنطقه الصحراويه وخلفه سيارات الحراسة ليوقف سيارته أمام المخيمات وترجل من سيارته يصوب علي من اعترض طريقه بأماكن متفرقه ك القدم والذراع.
سمع صوت صراخهم أتي من أحد الخيم ليركض نحوهم سريعا ليستمع صوتا خلفه نظر سريعا ليجد رجل راكد أرضا يتأوه رفع بصره ليجد حسن الفاعل.
تركه واكمل سيره وحسن
خلفه ليفتح باب الخيمه ليجد من تندفع نحوه كالبرق يستقل بمكانه.
ربت علي خصلاتها بطمئنينه قائل بهمس
_بااس باس ياحبيبتي انا هنا.
لتهتف منه پبكاء شديد وهى تشدد عليه
_ضربني ياحمزه وانت مش هنا استغلوا غيابك عشان يخطفونا.
اغمض عينه يشعر بنغزات من الألم بقلبه علي مظهرهم ويزيد بداخله الإصرار الشديد بالإنتقام الساحق رد قائل بحزم وهو يمسح دموعها
_كده يامنه أنا علمتك كده أوعي أبدا ټعيطي هيتسغلوا ده ياهبله وحياتك عندي لهدوقهم العڈاب أنواع.
وجد من يسحبها من يده ليجد حسن يهتف بهدوء وهو يأخذ منه ويشير لشذي
_شوفها إحنا هنخرج.
نظر نحوها ليجدها منكمشه علي نفسها بالزاويه جسدها يرتعش بشده..بهستيريه.
جلس أمامها يحتويها و يحاول تهدئتها والسيطره علي ارتعاشها.
همس لها ببعض الكلمات المطمئنه لتسكن حركتها شئ ف شئ رفعت وجهها تضع يدها علي وجهه ف الظلام الحالك.
لتسقط يدها ويسقط معها الواقع وتذهب لارض اللاوعي متطمئنه أنها معه.
نهض يحملها ك الطفل الصغير علي يده ليجد أحد الحرس قائل
_مسكناهم كلهم ياحمزه بيه ناخدهم علي فين يا باشا.
ليهتف بجمود
_علي فيلا الصحراوي وخلي مصطفى يطلع الرص اللي ف جسمهم لحد ما اجي.
اومأ الحارس وذهب سريعا..تحرك نحو سيارته ليجد حسن بالخلف ومنه نائمه بسلام ليضع شذي بالمقعد الذي بجانبه متحرك نحو المنزل ليعود لمن كان السبب ينال جزاء كل دمعه سقطت منهم.
ب باريس.
هتف الرجل بصياح وتهليل
_وتذهب الصفقه لصالح رجل الأعمال المصري حمزه الشاذلي.
توجهت الإنظار نحوه وهو يصعد للمنصه يمضي العقد بكل ثقه وثبات.
نهاية الفصل
الفصل الخامس عشر
وضعها برفق شديد كأنها قطعه زجاج ېخاف من كسرها أو جوهرة غالية ېخاف ان تتعرض للخدش.
دثرها جيدا واشعل نور خاڤت جوارها وغادر الغرفه.
اغلق الباب خلفه يقف بالرواق وضغط بضع لمسات علي الهاتف ووضعه علي اذنه بانتظار الاجابه..ثواني واتته..ليهتف بجمود
_إيه الاخبار عندك.
ليرد الطرف الآخر قائل بأحترام
_زي ماحضرتك أمرت نفذت كأني حضرتك والمناقصه رسيت علينا ووقعت علي العقود ومنتظر المحاسب يخلص ونرجع.
ليهتف بشك
_حد حس بحاجه او حس ان انت مش أنا..أوعي يا ياسر انت عارف أن الاجتماع ده سري لأبعد الحدود وبيضم رجال أعمال كبار ف مصر والشرق الأوسط كله.
ليهتف ياسر بثقه كبيره
_اطمن والله ياحمزه بيه مفيش أي حد شك مجرد شك بسيط ان أنا مش حضرتك.
ليتنهد براحة قائل
_طيب خلص اجراءات العقود وارجعوا.
اغلق يخرج للردهه ليجد منه جالسه علي الاريكه تضم قدمها لصدرها تستند علي ظهريه الاريكه ودموعها منسابه بشرود.
زفر بتمهل يشير بثقل شديد علي صدره وتقدم يجلس جوارها يمسح دموعها برفق قائل بصوت حنون يبث الاطمئنان لها كأنه والدها وهى طفلته
_مش قولنا كفاية عياط عشان انت مش ضعيفة.
ارتمت عليه تتعلق به كالغريق الذي وجد طوق نجاته وشهقاتها تعلو
_غصب عني ياحمزه اللي شوفتوا مكنش هين.
مسد علي خصلاتها يحثها علي الاكمال علها تستريح لتحاول إخراج صوتها رغم شهقاتها المتلاحقه
_أول مره أحس إني خاېفه وإني من غير أمان انا مليش حد غيرك تقسي عليا لما اغلط وترجع تحن تاني
انت ليا كل حاجه اخ واب وام ودنيتي كلها أنا فتحت عيني عليك بابا كان ماټ وامي جت رمتني انا وحسن ليكم ومشيت..لما ضړبني بالقلم حسيت بكسره رهيبه بذل كبير أول مره حد يمد أيده عليا..وعشان اقوله علي مكان خزنتك لمسني ڠصب عني انا اتهنت أوي اوعي تسبني تاني.
وعلت شهقاتها مجددا أغمض عينه بقوه يجمح دموعه من الانسياب وداخله بركان علي وشك الثوران وصدره يكاد يفتك من كثره غضبه وكأن الڠضب يسري بعروقه بدل الډماء.
رفع وجهها بحزم يمسح دموعها قائل
_مش عاوزك تخافي طول ما أنا عايش فاهمه حقك هيجي وحياتك عندي ليجي.
أبتسمت من وسط دموعها تؤمي بالايجاب.
وبأحد الاركان نزلت دمعه ساخنه من عيناه كان يتمني حنان شقيقه مثلها واحتمائها به مثله.
مسحها بتصميم يشدد علي الحقائب التي بيده ويتجه نحوهم يضعها علي الطاوله الصغيره قائل بحرج
_معلش البيت مكركب وكده عشان الشغاله بقالها اسبوع مجتش.
نهض حمزه قائل بهدوء جامد
_عادي..خليك معاهم وانا ساعتين وراجع.
اومأ حسن ويجلس جوار منه يفتح الحقائب.
ليغادر حمزه المنزل وقد اعتلت وجهه نظره شرسة..!
يدور بقلق وتوتر بالخارج أمام غرفتها لايعلم اكانت علي قيد الحياة أم غادرتها.
وجد الممرضه تخرج راكضه ليمسك يدها قائل
_هى لسه عايشه.
اومأت قائله
_اه الحمدلله بس محتاجين نقل ډم ومش لاقين حاليا
لتهتف وعد باستفسار
_هيا فصيلتها إيه.
لتهتف الممرضه بعينه الډماء الخاصه بها لتصيح وعد قائله
_انا فصيلة دمي زيها.
لتهتف الممرضه بلهفه
_بجد طيب حضرتك حامل عندك سكر انيميا او أي امړاض تانيه.
لتهتف وعد بحزن وهى تشعر بغصه مؤلمھ تقف بحلقها
_عندي السكر.
لتهتف الممرضه بأسف
_مينفعش للأسف..
لتقاطعها وعد وهى تشير نحو رائد الذي يتحدث بالهاتف
_اخويا..اخويا نفس الفصيله ثواني.
واسرعت نحو وبعد دقائق اتجهوا نحوها وعلامات الامتعاض تعلوا وجهه لتهتف وعد
_اتفضلي حضرتك تقدري تاخدي منه الډم ومعندهوش اي امړاض.
اختفوا داخل أحد الغرف وبعد نصف ساعه خرج وهو يعدل اكمام قميصه لتمد وعد يدها بعصير له قائله
_اقعد استريح واشرب ده.
نظر لها باستخفاف قائل
_هو انا كنت بولد استريح من ايه اشربيه انت
انا مش عاوز.
هزت رأسها بيأس وجلست بصمت تراقب خروج الطبيب.
صف سيارته بعشوائيه وترجل منها ودخل ليجد صوت تأوات متألمه تخرج من أحد الأركان توجهه نحوها ليجد الرجل مكبلين بالمقاعد ورجاله يسددوا لهم اللكمات توقفوا عندما رؤه ليخلع سترته ليأخدها الحارس وشمر عن ساعديه وفتح
أول ازرار القميص ووقف أمامهم بصمت مخيف يضع يديه بجيوب بنطاله.
خرج صوته هادئ ك هدوء ماقبل العاصفه
_اللعب معايا وحش ونهايته وحشه