رواية بقلم ايه حسن
يا سعادة البيه دي ابتهالات أصل أنا مؤمنة بالله عكس كل اللي ف البنك
_ ليه هم اللي هنا مش مؤمنين
شاورت بنفي _ ولا بيركعوها دول مش حافظين الفاتحة أساسا.. لكن أنا ابويا شيخ جامع ومحفظني سبع أجزاء الحمد لله وبكمل
قالتها بفخر واعتزاز وهو هز راسه ووقف وهو ماسك ملف ف ايده وسأل
_ اسمك رواء كارم
بلعت ريقها بتوتر لما شافته واقف وماسك ملفها وبيبص عليه باهتمام
بصلها باندفاع وكان ع وشه علامات الدهشة والغرابة من كتلة أفكارها الخيالية والعجيبة.. لكن مهلا هي قالت أمه !.
حطت ايديها قدام وشها استعداد لأي هجوم منه وقالت بهدوء
_ لا مش القصد وبعدين مش يمكن تكتشف فيما بعد انها كانت بتحب الرقص!
_ انتي عبيطة! ايه السيناريو المقرف دة! وبعدين انا اتجوزك ليه أصلا وانا خاطب
شوحت بإيدها _ يا عم ما تخطب ولا تتنيل حتى أنا مالي!! ايش أحشرني ف حياتك الشخصية
بضيق _ مانت اللي ماسك ملفي وبتقلب فيه بطريقة غريبة وبتسألني كإني ف امتحان!
باستهجان _ أنت هو أنا ابن اختك
ربعت ايديها بغيظ _ ممكن أعرف حضرتك عاوز مني ايه! واشمعنى انا اللي طلبتني
_ لأني كنت بدرس ملفات أكتر الموظفين نشاطا ولفت انتباهي ال CV بتاعك عشان كدة طلبتك!
رفعت حواجبها بدهشة _ وانت عرفت منين
_ مهو قدامي يا بنتي شهاداتك وكل حاجة عنك
ضيقت عينيها _ مش بقولك ناوي ع اڼتقام
نفخ بضيق _ وأنتقم ليه! في حاجة بيني وبينك
_ أيوة عشان مرضيتش آخد منك الربع جنيه اللي عرضته عليا يا مرتشي
_ انتي هبلة يا بنتي
انتبهت ع صوتها العالي لما رمقها بحدة وتابعت بتراجع _ قصدي عيب يعني تشتمني وانا ف مكتبك
رفع حواجبه وهتف بنبرة لعوب _ دة انتي متوصي عليكي جامد أوي أمال ايه بقا حكاية الشعارات الكدابة اللي ډخلتي علينا بيها ف الميكروباص دي! وحقوق المواطن والدستور والديمقراطية دة انتي كان ناقص تعملي انقلاب وف الاخر ألاقيكي متعينة بواسطة!!
قالت كلمتها الأخيرة من بين أسنانها بصوت خاڤت
_ والله هنبقى نشوف الجدارة دي لما نعملك اختبار عشان انا مبحبش شغل الواسطة والمحسوبية.
بصتله بحنق وقالت ف عقلها_ جاتك نصيبة وانت شبهة نبيلة عبيد ف الراقصة والسياسي
شارولها بإيده _ خلاص اتفضلي
اتنهدت وقعدت بسرعة ع الكرسي_ دلوقتي افتكرت تقوللي اتفضلي! دة رجلي شققت من الوقفة
هتف باستنكار وغيظ _ أنا بقولك تتفضلي ع شغلك مش تقعدي!!!
عقدت حواجبها وقامت عشان تخرج وتمتمت وهي بتتحرك ناحية الباب
_ دة انت خبيث يخربيت رموش عينيك
دخلت مكتبها وقعدت مكانها ودينا وقفت وراحت عندها
_ حصل ايه يا بت
بحنق _ ابن رجل الغراب فتحي افندي مدير البنك القديم كان سايب ال CV بتاعي مع ملفات الموظفين والبيه الجديد بيتلاوع عليا إلاهي ربنا يحرقهم كلهم بمية ڼار
ضحكت دينا_ وعملتي ايه ولا قولتيله ايه
_ ولا حاجة عايز يعملي اختبار قدرات فاكرني تلميذة ف معهد سكرتارية بس ع مين وحياته عندي ما هخليه يتهنى بترقيته
_ بقولك ايه كلي عيش وبلاش تخربي ع نفسك انتي شغالة هنا بقالك 4 سنين حاولي تشيليه من دماغك عشان متخسريش شغلك.
رفعت ايديها بالدعاء_ إلهي أشوفه مرفود
ولا مطرود يا رب
بضحك_ يا شيخة حرام عليكي دة الواد قمرين وعنده كاريزما وشكله شاطر ف شغله
_ كاريزما دي تبقى ستك.
رواء حست بالعطش وراحت عند التانك تشرب وهي بتملى الكباية سمعت بنتين بيتكلموا عن تيام
_ المدير الجديد قمور وموز أوي دة غير أنه صغير ف السن يعني بنات البنك كلهم هيعجبوا بيه
البنت التانية بهيام_ أه فعلا شبه هيريثك روشان أوي
كانت متابعاهم ورفعت شفايفها وهي بتبصلهم ببلاهة وتمتمت لنفسها بحنق
_ هتولعوا ف جهنم بسبب كدبكم دة!
تابعت البنت الأولى باعتراض_ لا دة شبه براد بيت
رواء نفذ صبرها وراحتلهم_ هيريثك ايه وبراد ايه! انتوا عميان دة يوم ما يطلعله شبه هيبقى أبو حفيظة أحلى منه!
_ لا طبعا دة هنسم
بسخرية _ يرحم جدك يختي فين وسامته دي اللي بتتكلموا عنها أنا مشوفتوش غير حمار من غير ديل أو بغل أيهما أقرب قال تيام قال هه دة فران
البنتين وسعوا