رواية بقلم ايه حسن
ع خدتها .. تيام كان عايز يوقفها بس ع ما حس بنفسه وفاق من اللي هو فيه كانت اختفت من قدام عينيه
رجعت رواء ودخلت اوضتها وفضلت تبكي بحړقة ع تليفونها اللي اتكسر هي كانت بتحبه لأنه هدية من أبوها دة غير ان عليه صور وذكريات حلوة مع أمها .. باب اوضتها خبط ودخلت شيماء..
_ مالك يا بت يا رواء بنادي عليكي مش بتردي! وتليفونك اتقفل فجأة ليه
_ تليفوني انكسر يا شيماء ومعادش ينفع تاني
قعدت جنبها بقلق
_ اهدي طيب اهدي ان شاء الله يتصلح
خدتها ف
حضنها وفضلت تبكي وشيماء بتمسح ع دراعها بحنان لأنها عارفة ان التليفون غالي عندها .. خدت بالها من شنطة محلية ..
_ يا لهوي ايه دة!
_ ف ايه
طلعت القميص المقطوع وقالت بفزع
مسحت دموعها وقالت
_ مټخافيش دة مش دمي ...
رواء راحت البنك بعد يومين وتيام بعت لها ف مكتبه
_ نعم ف ايه! عايز مني ايه تاني
قالتها باقتطاب وهو وقف قصادها واتنهد
_ انا آسف ع اللي حصل.
مسك علبة من ع المكتب ومدها ليها
_ اتفضلي
_ ايه دة
_ تلفون بدل اللي اتكسر صدقيني ما كنتش اقصد اعمل كدة
_ انا مبقبلش العوض ومش عايزة اعتذارات ولو سمحت سيبني ف حالي اظن انك انتقمت مني كفاية!
كانت ماشية وسايباه بس مسك ايدها بتلقائية وهي بصتله بدهشة حتى هو ما انتبهش لنفسه سابها بسرعة واتكلم بتوتر
_ أنا ما كنتش بنتقم! قولتلك ڠصب عني ما كنتش ف وعيي!
_ ما يهمنيش تقصد ولا لا تليفوني خلاص راح وكل ذكرياتي راحت معاه
تيام حس بزعل بسبب اللي عمله .. وقف يفكر ازاي يصلح العك اللي عمله بدون قصد وهي ملهاش ذنب تتحمل عصبيته من حاجة ملهاش دخل فيها..
اليوم خلص ف البنك وخرج تيام ولسة هيركب عربيته شافها واقفة مع صحبتها دينا وراحلهم
_ تحبوا أوصلكم
_ مش عايزين نتعب حضرتك!
_ لا طبعا مفيش تعب
_ تعالي يا رواء مستر تيام هيوصلنا
بتذمر
_ انا مبركبش مع حد غريب عايزة تروحي اتفضلي
سابتهم ومشيت وهي ف قمة ڠضبها ودينا استغربت
_أنا آسفة يا مستر تيام متزعلش من رواء هي بقالها فترة مش متظبطة
_ يمكن عشان تليفونها باظ
_ وحضرتك عرفت منين
كان بيتحرك ناحية العربية عشان يمشي لكن وقف وحط ايده تحت دقنه بتفكير والټفت لها
_ بقولك ايه تعرفي تجيبي الفون بتاعها!
_ هي أصلا ادتهولي أشوفلها ابن عمي عشان يصلحه ليها
طلعته من شنطتها وخده منها بلهفة
_ متشكر أوي .. يا ريت متقوليش ليها اني أخدته خليها فاهمة أنه بيتصلح عند ابن عمك
مشي بسرعة وركب عربيته وساقها وساب دينا بتسأل نفسها بغرابة عن اهتمامه بالتليفون.
بالليل تيام نزل من عربيته قدام شركة إلكترونية ودخل عند مكتب صاحب له اسمه يامن
_ يا أهلا بالأستاذ تيام منور مكتبي المتواضع
_ ازيك يا بشمهندس يا عبقري
بضحك
_ طالما مدحت فيا يبقى أكيد عايزة حاجة حاكم انا عارفك مصلحجي حقېر
ضحك بقوة
_ بصراحة أيوة
_ طب اقعد اقعد ... قوللي بقا جاي ليه
طلع شنطة صغيرة وحطها قدامه وسأل يامن
_ ايه دة
قلب الشنطة وخرج منه بواقي تليفون
_ اوعى تقوللي انك عايز ترجع التليفون دة زي ما كان
ببلاهة
_ حصل
_ ودة ازاي بقا ان شاء الله!!
_ بص المهم عندي الفايلات اللي عليه يعني زي صور فيديوهات كدة إنما التليفون لو معرفتش تصلحه مش مهم
رفع حواجبه وقال بعد تنهيده
_ ماشي يا عم هحاول
_ بس بقولك ايه بلاش وانت بتنقل الصور تفضل تبحلق وتركز فيهم انقلهم من غير ما تلعب ف حاجة
ضيق عينه وسأل
_ هو التليفون دة بتاع مين
بتلعثم
_ بتاعي! بس عليه صور العيلة وكدة
بنظرة خبيثة
_ أه يا كداب
ابتسم ببرود ويامن رمقه بخبث ولاحظ ايده المربوطة بشاش ابيض
_ مال ايدك!
تيام بص ع ايده وبص للفراغ بعد ما اتنهد وسكت شوية ...
رواء كانت بتحفظ الأولاد الورد لكنها كانت سرحانة ومش مركزة .. خلصت ليهم ومشيوا ودخلت اوضتها تنام
وصل البيت وقابل أخته ريناد اللي كانت مستنياه
_ مالك يا ريناد قاعدة كدة ليه!
_ سما اتصلت بيك وقالت عايزة تكلمك وكل شوية تتصل وصلت ولا لسة هو ف ايه انت مش بتكلمها
قلب عينه بضيق ورد بعدم اهتمام
_ لأ ولو اتصلت تاني مترديش عليها!
قربت منه وسألت باهتمام
_ ليه انت فسخت خطوبتك منها!! قول قول مش هفضح سرك
بحنق
_ انتي عبيطة يا بت سر ايه
_ مهو طالما مش عايز تكلمها ومش طايقها وقرفان منها وهي بتتصل بيا أنا يبقى فيه سر وسر خطېر كمان
شاور لها تسكت
_ بس بس بس برڤنت بيتكلم! روحي نامي وانا كمان هطلع
_ ليه مش هتاكل
_ لا انا كنت مع يامن ف الشركة وطلب أكل