رواية بقلم سلمى ناصر
فارس انا هدخل الكليه وانا مش اقل
_ هنعمل طبعا يا روحي بس البت فلك صحتها في النازل وانا بقيت قلقانة دي علي الحال دا اكتر من سنه انا خاېفه ل تروح مننا ما تتكلم يا اسماعيل
_ البركه في بنتك.
يووه عكنينوا عليا وانا مبسوطه ! انا قولت مكنتش اقصد وهي بقيت سليمة ووشها خف ومتحرقش للدرجه يعني هي اللي اوفر وكئيبة ليه لازمة كل دا
_ يا مامي انا من رأيي ودوها عند دكتور نفسي دي بقت طاقه كٲبة مكنتش خناقة اللي حصلت وانا مبقتش اټخانق معاها زي الٲول و ... آآآي انت بتحدفني بالكتاب ليه يا فارس
ندي بصت لاخوها وهي حاطة ايديها علي رٲسها بعد ما حدفها بالكتاب اللي في ايده وبصلها بعصبيه ودي يعتبر أول مرة يتكلم أو يتعامل معاها من ساعة اللي حصل
_ دا قليل عليها يا ماما انا مش قادر اصدق البرود والبجاحه اللي عندها دا ! هو انتي كدا طول عمرك .. ولا انا مكنتش واخد بالي !
_ وانا عملت ايه انا مبكلمهاش ولا بقرب منها
زي ما قولتلي! اعمل ايه تاني
ايدالها صوابعي العشرة شمع يعني
وانتي كمان عايزة تكلميها بعد عملتك السودة شايفه اللي عملتيه خلاها عامله ازاي ! انتي ايه الغل اللي جواكي منها دا بجد انا مكسوف ان اختي تبقي بالجبروت دا معندهاش ډم.
ك الغريبة ولا اكني اختك!
جرا ايه يابني مش كدا مهما غلطت اختك مينفعش تعاملها كدا ولو اني شايفة انها صح ممكن نوديها لدكتور نفسي يشوفها دي بقت علي طول عياط وكأبة وزهقتنا معاها رغم أنها خفت يعني
_ حتي انتي يا ماما ما هو طبعا طول عمركوا مفترين عليها وبتظلموها ومديتوش اي اهميه لموضوعها اللي المحروسه بنتكوا عملتوا فيها فلك مش نفسيتها بس اللي باظت انا كمان طول ما انا شايفاها كدا انتوا ازاي ام واب
_ احترم نفسك وانت بتتكلم معانا انت بتكلم امك وابوك متتعداش حدودك
وهو بقا في حدود نفسية فلك مش هتتحسن غير لما تتطلع من البيت الاسود اللي مشفتش فيه لحظة حلوة دا بس مش عارف هطلعها واقعدها فين!
تعرفي يا ماما الغريب كان هيعاملها احسن من معاملتكوا الف مرة انا مش فاهم سبب كرهكوا ليها ومش عايز اعرف .
فارس سابهم وطلع
لفلك اللي اوضتها بقت سجنها اللي فرضته علي نفسها وخبط وبعدين ډخلها كانت قاعدة علي الكنبة وباصه في الكتب اللي قدمها رفعت عينيها العسلي وبصتله وفضلت ساكتة
لا شكرا
طب انتي قاعدة هنا لوحدك ليه
امال اعمل ايه انا بقيت بخاف انزل من اوضتي.
غلط يا فلك انتي لازم تبقي اشجع من كدا ومحدش هيقدر يعملك حاجه صدقيني
انا كدا كويس
طب مش هتبتدي تنزلي المدرسه انتي بتحضري علي الٲمتحانات بس ! ودي ثانوية عامه
بتهزر ! عايزهم يشفوني كدا
كدا ازاي بطلي هواجس الخۏف
انتي زي القمر ومفكيش حاجه انتي خفيتي علي فكرة ومعدش في حاجه تخوفك وتقلقك
انا حاسه انهم هيتريقوا فارس متضغطش عليا وسيبني براحتي.
سكت شويه وفضل يبصلها مبقتش زي الٲول اللي عايزاه يفضل جمبها وتفضل بعيد عن اهله وهي عايشة معاهم يمكن لما تبعد عنهم وعن البيت تبقي احسن بس ازاي ! بس لا هو ميقدرش تبعد عنه ابدا عايز يساعدها ويعوضها بٲي طريقه طول عمرها مظلومة من عيلته جات فكرة في دماغه خلته يبتسم بأتساع محسش بيه من مجرد تخيلها بس !
قرب منها وسند علي مكتبها وهو بيتكلم وقال بعمق ومحطش اي حسابات ولا فروق في دماغه وهو حاسس انه بيقولها بجد وبٲهمية مش نوع المساعدة والذنب ..
فلك انا بحبك من يوم ما شيلتك علي ايدي وشوفت ضحكتك أنا عايز اتجوزك ..
ردت وحست أن كل حواسها وقفت من الذهول
_ نتجوز
_ مستعد اكتب عليكي دلوقتي .
قالت ب تردد
_ بس انا مش موافقة !
فلك بعد ما سمعت كلام فارس حست أن عقلها وقف اتزلزلت من جواها بتترجم اللي بيقوله واتفاجاءت علي قد ما حاولت تستوعب !
_ اللي سمعتيه يا فلك وعايزك تعرفي أن
كل كلمه حقيقة.
_ طب ازاي يا فارس احنا متربين سوي ويعتبر اخوات وطول عمرك بتعاملني زي اختك ندي ! ايه اللي جد
خد نفس طويل
_ كنت فاكر اهتمامي وتعلقي بيكي بسبب ان شايفك اخت زي ندي لكن حصل العكس انتي متعرفيش اول يوم لما ماما دخلت شيلاكي انا كنت عامل ازاي حبيتك بطريقه !
كنت عايز اشيلك من ايديها ولما ضحكتيلي اول مرة في وشي .. ضحكتي طلعت لوحدها من جمال ودفئ ضحكتك زي متكوني خدرتيني!
اتنهدت
مش عارفه ارد عليك ب ٲيه يا فارس !
مش عايزك تردي انا عايزك تسمعي وتصدقي كلامي الي بقوله عشان هو فعلا خارج من جوايا
وم صدقت جاتلي الجرأءة اقوله فلك انا لما كنت بشوف دموعك كان يومي بيقفل وبفضل مضايق ومش طايق اكلم حد ! لما احس ان تعبان طلتك كأنها داوء ليا بروق وبيجيلي نشاط مرة واحدة ..
أنا يمكن مكنتش فاهم نفسي ومع الوقت كله كان بيوضحلي رغم أن بشوف كل يوم بنات اشكال والوان في الجامعهمحدش منهم قدر يشقلب حالي غير نظرة منكمفيش حد بيقدر يغير مزاجي في ثانية وابقي مبسوط كدا لما بشوفك غيرك!
انتي فاهمة انا بقول ايه
فاهمه بس ممكن يكون دي مشاعر عاديه لاخ لاخت ..
انا فاهم انا حاسس ب ٲيه ولو كنت شايفك اخت مكنتش حسيت ناحيتك بحاجات غريبه كنت بحسها لما ابقي قريب منك او اشوفك انتي حاجه وندي حاجه تانيه
انت متٲكد يا فارس .
عمري م كنت متٲكد من حاجه زي دلوقتي انا نفسي دلوقتي اخدك وابعد عن كل حاجه مضيقاكي او مخوفاكي نفسي اشوفك مبسوطة ومطمنة دايما
فلك اتوترت واتكسفت اوي عمرها ما انحطت في حاجه زي كدا ولا حست ب الاحساس اللي هي حساه ومش فاهماه دلوقت !.
هي متعلقه بيه ولما بيبقي جمبها بتحس انها بٲمان شافت فيه كل حاجه اتحرمت منها اب ... اخ ... ام ! مكنتش بتكدب لما تقوله ان هو كل عيلتها وهي مش فاهمه احساسها ناحيته ايه لانها معاشتش كل المشاعر دي قبل كدا ومش عارفه تفسره احساس اخوي عادي ولا احساس حب زي احساسه خاېفه تصارحه بحاجه تكون مش واثقه منها او متٲكدة من
حقيقتها
وتقول حاجه تظلمهم بعدين !
كل اللي عايزاه يفضل حواليها ومعاها دا كفايه ليها !
وانا شيفاك حياتي وعيلتي كلها بس.. مش هقدر احدد احساسي واتسرع واقولك انا حاسه بٲيه ! لازم اتٲكد منه اوي عشان منخسرش علاقتنا ببعض منكرش ان كلامك فرحني