الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا هنزل سلام
نزلت فريدة تركض لتقابل اصدقائها وبعد قليل وصلت لهم قائلة 
أنا أسفة يا بنات والله ع التأخير
ضحكت شهد وقالت 
ولا يهمك إنت لو في يوم متأخرتيش نقلق عليكي 
ضحكت فريدة وروان وهتفت روان قائلة 
يلا علشان نركب 
استقلت فريدة وصديقاتها إحدي سيارات الأجرة بعد قليل وصلوا الثلاثة الي جامعتهم ودلفوا للداخل جلسوا ع إحدي المقاعد التي توجد بالجامعة وهتفت فريدة قائلة بسعادة 

بجد يا بنات أنا مش مصدقة إننا بقينا في السنة الأخيرة 
قالت شهد بمزاح
ياختي دول كانوا اربع سنين ما يعلم بيهم الا ربنا الحمدلله أنهم غاروا و عقبال ما السنة دي كمان تغور ونخلص بقي 
ضحكوا الفتيات وقالت روان
بقولكوا ايه حد يجي معايا نشوف المدرج إلي هناخد فيه المحاضرة 
قالت فريدة وهي تريح جسدها للخلف وتغلق عيونها
كان ع عيني بس أنا تعبانة شوية قومي يا شهد روحي معاها
قالت روان بمزاح
كسولة بتتكلم أنا اول مرة اشوف كسولة بتتكلم خليكي هنا ياست اوزعة انتي هتيجي ولا لا يا شهد 
جاية اهو يلا بينا
متتأخروش 
هتفت بها فريدة وظلت تتابعهم إلي أن أختفوا أمسكت فريدة هاتفها وأتصلت عن شقيقتها نهضت فريدة وهي تنتظر أن تجيب 
الو يا ريم 
الو يا اوزعة وصلتي
أبتسمت فريدة وقالت
اه وصلت 
قالت ريم بأطمئنان
حمد لله ع سلامتك 
الله يسلمك يا ريم بتعملي ايه 
قالت ريم بتأفف 
بتنيل اذاكر وزهقت
ضحكت فريدة وقالت
لحقتي تزهقي يا ريم 
خلقي ضيق أنا بقول اقوم أخد بريك كده وارجع أكل تاني 
تقومي ايه قامت قيامتك يا شيخة ده إنت ملحقتيش تكملي ساعة ريم يا حبيبتي اقعدي ذاكري وأنا هجبلك شوكلاتة وأنا راجعة
صړخت ريم قائلة 
بجد يا دودو 
أبعدت فريدة الهاتف عن اذنها وقالت
منك لله خرمتي ودني وبعدين دلوقتي بقيت دودو مصلحجية حقېرة يلا يا بت سلام غوري ذاكري 
ضحكت ريم وقالت
طب والشكولاتة
ابقي خلي حد تاني يجيبها ليكي سلام 
أغلقت فريدة الهاتف وهي تبتسم والتفتت لتنصدم بشاب ومن أثر انصدامهم ارتد الشاب للخلف ووقع ع ظهره مټألما أقتربت منه فريدة وقالت وهي تراه نائم ع الارض 
أنت كويس أنا اسفة 
شعر بأنه يعرف هذه العيون لم تكن غريبة بالنسبة له وشعرت هي بأنه تعرفة لمحت شئ في ذقنة ولكنه نهض سريعا قائلا پغضب وهو يرتب مظهره 
إنت غبية يابت إنت وبعدين هما ازاي يدخلوا عيال صغيرة الكلية كده...فين أختك ولا اخوكي إنت جاية مع مين 
أنا غبية!! ده أنت الي غبي و ماشي تخبط في خلق ربنا أنت متخلف اصلا وبعدين ما أنا اعتذرتلك 
أقترب منها وقال بحدة 
أنا متخلف وغبي!! 
قالت فريدة پغضب 
ايوة 
كان سيرد عليها ولكن قاطعه رنين هاتفه لينظر لهاتفه ثم ينظر لها قائلا 
إنت اترحمتي مني ع فكرة بس أكيد هنتقابل تاني وأنا ليا كلام مع الطالب او الطالبة إلي إنت جاية معاهم وليا كلام مع مسئول الأمن وأنه ازاي يسمح لعيلة صغيرة زيك تدخل الجامعة 
ذهب الشاب وهي تقف مصډومة نعم لا تنكر أنه لا يوجد أحد يعترف أنها أصبحت في المرحلة الجامعية بسبب طولها وهيئتها ولكن هذا الابله الطويل ضايقها بشدة كانت واقفة تتحدث مع نفسها وهي غاضبة 
بقي أنا يشتمني كده وفاكرني عيلة صغيرة واختي جيباني معاها الجامعة 
فريدة إنت أتجننتي!! إنت واقفة تكلمي نفسك في نص الكلية 
نظرت فريدة پغضب لروان وقالت
الحيوان فاكرني عيلة صغيرة 
نظرت لشهد لروان وقالت بعدم فهم 
الحيوان مين 
قالت فريدة بضيق 
معرفش...غالبا واحد معانا في الدفعة او ممكن يكون اصغر مننا معرفش...حقيقي أتمني مقابلش المتخلف ده تاني ولا قسما بالله هزعلة مني 
قالت روان وهي تهدأها 
خلاص بقي يا قلبي حقك علي ويلا بينا علشان المحاضرة هتبدأ 
ذهبت الفتيات معا لحضور محاضراتهم جلست الفتيات جانبا وبدون قصد استمعوا لبعض كلام الفتيات الذين يجلسون امامهم 
بيقولوا الدكتور الي هيدينا مز اووي يا بت يا نيرة
بجد يا نور....طب عامل ازاي واسمه ايه 
اسمه جاسم 
أنتبهت للأسم وحزنت بشدة كم تمنت أن يكون جاسم هذا هو الذي أحبتة ولكن ما الذي سيجلبة لهنا كما أنه تخلي عن حبه لها هذا الغبي أنتبهت لباقي حديثهم 
بصي مبدأيا كده مش مرتبط ولا بيحب سينجل وده اهم حاجة ثانيا بقي بيقولوا عليه حته جسم ياخرااابي عضلات ايه وجمال ايه ولا عنيه يابت يا نيرة بيقولوا عنيه تسحر بلد بحالها مع أنها بني بس جذابة اووي و بيقولوا أنه طويل اووي هيييح يا نيرة 
ياااه يا نور لو حب واحدة مننا
نظرت الثلاث فتيات لبعضهم وقالت فريدة بسخرية
ودول اتنين جايين يشقطوا مش يتعلموا 
ضحكت روان وشهد ولكن توقفوا عند الضحك عندما علموا بحضور الدكتور أتسعت عيونها بشدة عندما وجدتة هو هو من كانت تسبه وټلعنة منذ قليل كانت تجلس فريدة في المنتصف فأمسكت روان التي كانت مصډومة هي الاخري وأمسكت شهد وقالت بهمس 
ادعوا معايا الارض تنشق وتبلعني والنبي لو شافني هيعمل مني بتاتس محمرة 
همست شهد قائلة 
في ايه يا فريدة إنت وشك مالوا جاب الوان كده ليه 
أبتلعت فريدة غصة بحلقها وقالت
ده الحيوان...الي اتخانقت أنا وهو من شوية بره
شعرت بقلبها يقفز من مكانه عندما نظر لها تبادلت نظراتهم قليلا أبعد جاسم نظره عنها وأبتسم قائلا بهمس
فريدة !! ازاي معرفتهاش لازم العب بأعصابها شوية 
لمس جاسم ذقنة وهو يستشعر هذا الچرح التي كانت هي السبب بها ثم رفع رأسة وأشار عليها قائلا 
إنت يا أنسه 
كانت تشعر فريدة أنها سيغمي عليها عندما أشار إليها فنهضت وهي متوترة كان يتمني أن يضحك كثيرا علي هيئتها التي تشبه الفأر المبلول ولكنه قال بصرامة وحده 
أتفضلي بره مش عايزك تحضري المحاضرة دي وكمان علشان تبقي تتعلمي ازاي تتعاملي مع الدكتور بتاعك بعد كده 
أخذت فريدة نفسا عميقا ثم قالت بكبرياء
يعني حضرتك تغلط فيا بعد ما اعتذرت لحضرتك وعايزني اسكت ع العموم أنا مش عايزة احضر لحضرتك محاضرات تاني اصلا ولو عايز تسقطني....اتفضل
حملت حقيبتها وخرجت وكان الجميع مذهول من ردة فعلها ولكن هو كان يتوقع منها شيئا كهذا فهو يعلمها جيدا 
كانت تجلس بالكافيتريا الخاصة بالكلية وتأكل بشراهه حتي أنتهت المحاضرة ووجدت شهد و روان يجلسون بجانبها هتفت شهد قائلة 
أكيد إنت قاعدة من ساعة ما خرجتي بتاكلي 
شوفتوا الحيوان ده عمل ايه...يرضيكوا يا بنات كده!!
لا طبعا ده دكتور مهزق بس إنت متزعليش نفسك يا حبيبتي 
لاحظت فريدة هدوء روان فسألتها قائلا
مالك يا رورو من ساعة ما برضوا شوفتي الدكتور الي ما يتسمي ده وأنتي مبلمة كده
نظرت لهم روان وقالت 
بنات في حاجة عايزة اقولهالكوا 
قالت شهد بقلق
في ايه يا روان قلقتينا 
اخويا 
قالت فريدة بضيق 
أمير 
لا التاني جاسم يا فريدة 
شعرت بنبضات قلبها تتصارع وتذكرت ما حدث قبل 7 سنوات 
فلاش باك
في أحد المنازل الفخمة وخصوصا في إحدي الغرف كانت تجلس فريدة وروان وشهد هتفت روان قائلة بسعادة
نخلص مذاكرة ونخربها بابا وماما مسافرين وجاسم كمان مش هنا 
ثم قالت بحزن 
وأمير زي ما أنتوا عارفين مش عايش معانا 
شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما قالت روان أسمه جاسم بالرغم من صغر سنها الا أنها أحبتة لم تخبر أي أحد سوي أختها الصغيرة ريم فهي مخزن أسرارها بالرغم من صغر سن ريم فهي تبلغ من العمر 10 سنوات الا أنها تحتفظ بأسرار فريدة لا أحد أخر يعلم عن
 

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات