عشق الهوا بقلم نونا المصرى
تبكي پألم وتترقب اللحظة التي سيطلقها بها بفارغ الصبر حتى تأخذ المال وتذهب إلى المستشفى
وعندما شع شعاع الفجر نهض ادهم الذي لم يستطع أن يثمل حتى بعدما شرب الكثير والكثير من الخمر وكأن الكحول لم يعد يؤثر فيه ابدا اخذ نفسا عميقا وقال بصوت هادئ موجها كلامه لمريم التي كانت تبكي بصمت انا عارف انك صاحية علشان كدا اسمعيني كويس انا عايز اخش الحمام دلوقتي ومش عايز اشوف خلقتك هنا لما اخرج تاني وانتي هتلاقي فلوسك في الشنطة اللي تحت خديهم وامشي من هنا بسرعة وانسي انك قابلتيني في يوم من الايام ويا ويلك مني لو فتحتي بؤك بحرف واحد وحكيتي لاي شخص عن اللي حصل بينا لاني ھقتلك لو اتجرأتي وعملتيها
اما ادهم فخرج من الحمام بعد ان تأكد من مغادرتها وقام بسكب كأس ثم امسك به واقترب من نافذة غرفة وقبل ان تبتعد مريم عن حدود المنزل التفتت اليه حيث وجدته واقفا ينظر اليها من خلف نافذة غرفته البلورية
تبدو كما لو انها جناح ملكي اكثر من كونها غرفة نوم لشخص واحد ثم رفع كلتا يديه وغرس اصابعه بين خصلات شعره بقوة ثم اخذ يضغط عليه بعصبية شديدة جعلت عروق رقبته تظهر كما ان عيناه تجمرت من شدة الڠضب وبقي على تلك الحال لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق ليتنهد بعدها بأستسلام وابعد يديه عن رأسه وقال بنبرة حازمة كلهم كدا اهي دي كمان عملت كدا علشان الفلوس وانا اللي كنت مفتكر انها غير كل البنات بس صدق اللي قال ان الطبع غلب التطبع وهما طبعهم الطمع
تسارع في الاحداث
مرت خمسة ايام بعد انتهاء عزاء مرام ولم تخرج خلالها مريم من غرفة اختها ابدا حيث انها كانت تستلقي على سريرها وتمسك بقطعة من ثيابها تشم رائحتها وتبكي بإستمرار فأصبحت هزيلة بسبب عدم تناولها الطعام وكانت الهام تبقى عندها لكي تخفف وحشتها بينما كانت تتساءل عن امر حقيبة النقود التي كانت في غرفة المعيشة حيث انها ادركت ان صديقتها قد فعلت شيئا لكي تحصل على هذا المبلغ من اجل اجراء عملية اختها الراحلة ولكنها لم تعرف ما هو هذا الشي ومن جهة اخرى كان ادهم يفكر في احداث الليلة التي قضاها مع مريم بإستمرار حيث انها حفرت في ذاكرته واصبح نسيانها مستحيلا بالنسبة له لذا زادت عصبيته لدرجة لا تطاق ابدا واصبح مصدر ړعب لمن حوله وخصوصا لانه لم يسمع اي خبر عن الفتاة بعد تلك الليلة وذلك ما زاد غضبه فهو اشتاق لها بغض النظر عن كل الافكار السلبية التي اخذها عنها عندما باعته نفسها
وفي اليوم السادس
كانت الهام جالسه بجانب مريم وتتوسلها لكي تأكل ولكن الاخيرة كانت ترفض تماما فنزلت دموع