السبت 30 نوفمبر 2024

عشق الهوا بقلم نونا المصرى

انت في الصفحة 66 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


المستشفى 
فقال خالد بهلع بتقولي ايه طيب هو هو كويس
ازدادت مريم ببكائها وقالت هي قالت ان حالته خطېرة وانه محتاج ډم بسرعة والمصېبة انا زمرة دمي AB ومختلفة عن زمرة دمه هنعمل ايه دلوقتي 
خالد متخفيش اكيد الدكاترة هيلاقوا حل 
قال ذلك ثم مسح دموعها فاقترب ادهم منهما وسألها مجددا ايه اللي حصل يا مريم هو انتي عندك ابن !

التفتت اليه وسرعان ما شع شعاع الأمل في وجهها فتشبثت بذراعه فجأة كما لو انها صمغ وقالت پبكاء وتوسل ارجوك يا ادهم ابني محتاج ډم ومحدش هيقدر ينقذه غيرك علشان كدا انت لازم تروح معايا المستشفى حالا 
فنظر ادهم اليها بغرابة وسأل بشك ا ازاي محدش هينقذه غيري وانتي عرفتي دا ازاي 
ازدادت بالبكاء قائلة علشان علشان اكيد انت عندك نفس زمرة دمه لانه لانه 
قالت ذلك ثم اڼفجرت بالبكاء فامسك ادهم بكتفيها واخذ يهزها قائلا بصړاخ لانه ايه انطقي ! 
فقال خالد دون تردد لان ابنها يبقى ابنك كمان وهو محتاجلك دلوقتي 
في تلك اللحظة اتى كمال ومحمود وسمعا ما قاله خالد فصدما وخصوصا كمال الذي لم يكن يتوقع حدوث كل هذا اما ادهم فتسمر بمكانه وكأن صاعقة رعدية قوية قد صعقته بشدة أتسعت عيناه وترك
مريم ثم عاد للخلف بخطوتين وقال بصوت يكاد يختفي ق قولت ايه ! 
اما كمال فقال يا نهار اسود 
وتشبثت مريم بقميص ادهم واخذت تهزه قائلة ارجوك مش وقت انك تنصدم دلوقتي انت لازم تنقذه ابوس ايدك يا ادهم 
فنظر اليها بعيونه التي تجمعت بها الدموع وقال بعدم تصديق ابني !!!
فصڤعته بكل قوتها امام نظر الجميع الذين صدموا وخصوصا محمود وقالت بصړاخ فوق بقى معندناش وقت للكلام دا دلوقتي 
في تلك اللحظة امسك خالد بكتفها وقال ارجوكي اهدي يا مريم وبالراحة على الراجل مش كدا هو دلوقتي عرف ان عنده ابن وفوق كل دا محتاج ډم يعني اكيد صډمته كبيرة 
فاقترب كمال وامسك بذراع ادهم ثم قال ادهم انت كويس ! 
عاد ادهم الى وعيه وسأل هو فين 
ثم امسك بكتف مريم وصړخ عليها قائلا انطقي ! 
اجابته بنبرة مرتجفة في المستشفى اللي جنب الروضة 
فأمسك بذراعها وضغط عليها بشدة ثم نظر إلى خالد وقال المفاتيح اديني مفاتيح عربيتك 
خالد مفيش داعي انك تتعب نفسك انا هوصل 
صاح به ادهم بزمجرة بقولك اديني المفاتيح بسرعة
!
فقال كمال ادهم ارجوك اهدا لان مينفعش تعمل كدا 
ادهم ملكش دعوة يا كمال 
قال ذلك ثم نظر إلى خالد واضاف لو مش هتديني مفاتيح عربيتك دلوقتي انا هقلب المكان دا فوق دماغك انت سامع 
فاخرج خالد مفاتيح سيارته من جيبه واعطاها لأدهم قائلا على فكره تهديداتك دي ما بتجبش معايا نتيجة انا هديك المفاتيح علشان خاطر مريم لان ابنها الوحيد في خطړ وانا مش عايز يجراله اي حاجة 
فاخذ ادهم مفاتيح السيارة منه وضغط على يد مريم التي كانت تبكي ثم قال تعالي 
وبعدها اخذها وتوجه بها إلى موقف السيارات فوقف ينظر من حوله وسألها اي وحده عربيته 
اشارت بيدها نحو سيارة سوداء وقالت وهي تبكي اللي واقفة هناك 
فوجه جهاز التحكم عن بعد نحو السيارة واصدرت صوت يدل على انها فتحت ابوابها ثم سحبها من يدها والشرار يتطاير من عيناه وبعدها افلت يدها وصعد قائلا اركبي 
فصعدت بجانبه دون تردد وسرعان ما انطلق بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة مما جعلها تتشبث بالكرسي لأنه لم يعطيها مجال لكي تضع حزام الأمان فسألها دون ان ينظر انهي طريق 
فقالت اللي على اليمين 
أنحرف بالسيارة لدرجة انها كدات ان تنقلب بهما وبعدها سألها مجددا ودلوقتي اروح منين 
مريم افضل ماشي على طول وبعدها لف على جهة الشمال 
عودة إلى شركة خالد 
كان كمال يدور كالمچنون غير مصدق الامر فقال ازاي حصل كل دا هو ادهم اتجوز مريم بجد وكمان عنده ابن منها طيب ليه محدش يعرف
فامسك خالد بذراعه وقال اهدا يا كمال وخلينا نلحقهم دلوقتي لان شكل ابن عمتك دا مچنون وجايز يأذي مريم في اي لحظة 
رد عليه كمال بعصبية ادهم مش مچنون يا خالد من فضلك متقولش عليه كدا 
فتنهد خالد وقال طيب مش مچنون يلا خلينا نمشي 
وبالفعل ذهب كل من كمال ومحمود برفقة خالد الى المستشفى بأحدى سيارات الشركة اما عند ادهم وريم فكانا قد وصلا إلى المشفى بالفعل فنزلا من السيارة وركضت هي الى قسم الطوارئ وخلفها ادهم وعندما وصلا كانت سونيا هناك هرعت مريم نحوها وسألتها بلهفة وهي تبكي ما الذي حدث لأبني يا سونيا واين هو الان !
أجابتها سونيا الشقراء ذات العيون الزرقاء والتي كانت ترتجف لقد لقد ادخلوه الى العملية منذ قليل ولحسن الحظ انهم تمكنوا من ايجاد كيس ډم في بنك الډم ولكن الطبيب قال ان كيسا واحدا لن يكفي 
هوت مريم على الارض بعد ان خارت قواها واخذت تبكي فكان على ادهم ان يتصرف لذا امسك بكتفيها وسألها زمرته ايه 
فنظرت إليه بعيونها الباكية وقالت A
ادهم زمرتي
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 106 صفحات