عشق الهوا بقلم نونا المصرى
المستشفى
فقال خالد بهلع بتقولي ايه طيب هو هو كويس
ازدادت مريم ببكائها وقالت هي قالت ان حالته خطېرة وانه محتاج ډم بسرعة والمصېبة انا زمرة دمي AB ومختلفة عن زمرة دمه هنعمل ايه دلوقتي
خالد متخفيش اكيد الدكاترة هيلاقوا حل
قال ذلك ثم مسح دموعها فاقترب ادهم منهما وسألها مجددا ايه اللي حصل يا مريم هو انتي عندك ابن !
فنظر ادهم اليها بغرابة وسأل بشك ا ازاي محدش هينقذه غيري وانتي عرفتي دا ازاي
قالت ذلك ثم اڼفجرت بالبكاء فامسك ادهم بكتفيها واخذ يهزها قائلا بصړاخ لانه ايه انطقي !
فقال خالد دون تردد لان ابنها يبقى ابنك كمان وهو محتاجلك دلوقتي
في تلك اللحظة اتى كمال ومحمود وسمعا ما قاله خالد فصدما وخصوصا كمال الذي لم يكن يتوقع حدوث كل هذا اما ادهم فتسمر بمكانه وكأن صاعقة رعدية قوية قد صعقته بشدة أتسعت عيناه وترك
اما كمال فقال يا نهار اسود
وتشبثت مريم بقميص ادهم واخذت تهزه قائلة ارجوك مش وقت انك تنصدم دلوقتي انت لازم تنقذه ابوس ايدك يا ادهم
فنظر اليها بعيونه التي تجمعت بها الدموع وقال بعدم تصديق ابني !!!
فصڤعته بكل قوتها امام نظر الجميع الذين صدموا وخصوصا محمود وقالت بصړاخ فوق بقى معندناش وقت للكلام دا دلوقتي
فاقترب كمال وامسك بذراع ادهم ثم قال ادهم انت كويس !
عاد ادهم الى وعيه وسأل هو فين
ثم امسك بكتف مريم وصړخ عليها قائلا انطقي !
اجابته بنبرة مرتجفة في المستشفى اللي جنب الروضة
خالد مفيش داعي انك تتعب نفسك انا هوصل
صاح به ادهم بزمجرة بقولك اديني المفاتيح بسرعة
!
فقال كمال ادهم ارجوك اهدا لان مينفعش تعمل كدا
ادهم ملكش دعوة يا كمال
قال ذلك ثم نظر إلى خالد واضاف لو مش هتديني مفاتيح عربيتك دلوقتي انا هقلب المكان دا فوق دماغك انت سامع
فاخذ ادهم مفاتيح السيارة منه وضغط على يد مريم التي كانت تبكي ثم قال تعالي
وبعدها اخذها وتوجه بها إلى موقف السيارات فوقف ينظر من حوله وسألها اي وحده عربيته
اشارت بيدها نحو سيارة سوداء وقالت وهي تبكي اللي واقفة هناك
فوجه جهاز التحكم عن بعد نحو السيارة واصدرت صوت يدل على انها فتحت ابوابها ثم سحبها من يدها والشرار يتطاير من عيناه وبعدها افلت يدها وصعد قائلا اركبي
فصعدت بجانبه دون تردد وسرعان ما انطلق بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة مما جعلها تتشبث بالكرسي لأنه لم يعطيها مجال لكي تضع حزام الأمان فسألها دون ان ينظر انهي طريق
فقالت اللي على اليمين
أنحرف بالسيارة لدرجة انها كدات ان تنقلب بهما وبعدها سألها مجددا ودلوقتي اروح منين
مريم افضل ماشي على طول وبعدها لف على جهة الشمال
عودة إلى شركة خالد
كان كمال يدور كالمچنون غير مصدق الامر فقال ازاي حصل كل دا هو ادهم اتجوز مريم بجد وكمان عنده ابن منها طيب ليه محدش يعرف
فامسك خالد بذراعه وقال اهدا يا كمال وخلينا نلحقهم دلوقتي لان شكل ابن عمتك دا مچنون وجايز يأذي مريم في اي لحظة
رد عليه كمال بعصبية ادهم مش مچنون يا خالد من فضلك متقولش عليه كدا
فتنهد خالد وقال طيب مش مچنون يلا خلينا نمشي
وبالفعل ذهب كل من كمال ومحمود برفقة خالد الى المستشفى بأحدى سيارات الشركة اما عند ادهم وريم فكانا قد وصلا إلى المشفى بالفعل فنزلا من السيارة وركضت هي الى قسم الطوارئ وخلفها ادهم وعندما وصلا كانت سونيا هناك هرعت مريم نحوها وسألتها بلهفة وهي تبكي ما الذي حدث لأبني يا سونيا واين هو الان !
أجابتها سونيا الشقراء ذات العيون الزرقاء والتي كانت ترتجف لقد لقد ادخلوه الى العملية منذ قليل ولحسن الحظ انهم تمكنوا من ايجاد كيس ډم في بنك الډم ولكن الطبيب قال ان كيسا واحدا لن يكفي
هوت مريم على الارض بعد ان خارت قواها واخذت تبكي فكان على ادهم ان يتصرف لذا امسك بكتفيها وسألها زمرته ايه
فنظرت إليه بعيونها الباكية وقالت A
ادهم زمرتي