يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
لها قائله دموعك مش هتخليه يحس بيكى أنا عارفه أنك عرفتى أن يونس هيروح يطلب بنت السلطان من أنهار أنا شوفتها بتتصنت بالقرب المندره
نظرت ساره لها وعايزنى أعمل أيه اروح أجول له أنى بعشجه وانى رايداه أنا سمعته وهو مريض بيهذى بأسمها كيف المحروق راجحى ما كان بيهذى بأسمها
لتنتفض من على الفراش قائله أنا لازمن أروح أجتلها وأرتاح منيها دى زى ما تكون بتسحر ليهم
نظرت ساره لنفيسه بخيبة أمل قائله هصبر أكتر من أكده أيه أنتى السبب أنا مكنتش عايزه أتجوز من المحروق راجحى وأنتى الى غصبتى عليا وبهدلنى وذلنى جدامكم كلكم ومحدش كان بيجدر يتوقف له حتى لما ماټ وجولت هرتاح وعرفت أن يونس راجع من تانى لأهنه ملحقتش أفرح أها عايز يتجوز غيرى
عودة
نفض يونس تفكيره فيما قالوه له ومحاولتهم لمنعه من الزواج من رشيده لكن أمتثلوا لقراره
هو أخطأ ربما كان عليه السماع لرأيهم ولكن غلبه قلبه ظل يفكر ويفكر في تلك العنيده رغم أعترافه لها بعشقه لم يشفع له عندها
وقف ينفض عن ثيابه التراب
ليفكر في العوده الى غرفته يرى ماذا تفعل رشيده وكيف إستمتعت ببعده عنها طوال الليل
بالغرفه
شعرت رشيده پألم بعنقها لتصحو تجد نفسها تجلس أرضا أحدى يديها ممده على الفراش وفوقها رأسها
ذالك الغطاء حولها
نظرت بالغرفه لم تجد يونس
زفرت أنفاسها تأكدت أنه لم يعود الى الغرفه مره أخرى أمس ولكن أين ظل طوال الليل شعرت بأنزعاج من عدم عودته لما لديها شعور كانت تريد أن يعود الى الغرفه مره أخرى ليلة أمس
لكن نفضت عن رأسها سريعا تقول ينام مطرح ما هو عايز بس أهم حاجه يبعد عنى
دخل يونس الى الغرفه لم يجد رشيده بالغرفه تعجب ولكن أتجه الى الحمام وقام بفتحه بهدوء
خرجت رشيده ترتدى عباءه منزليه بنصف كم تلف شعرها بمنشفه
تفاجئت حين رأته بالغرفه يجلس على تلك الكنبه الموجوده بالغرفه
تجنبت الحديث معه
وذهبت الى المرأه وجلست على مقعد أمامها لتزيل المنشفه من على رأسها
تنطر شعرها خلف ظهرها بقوه وتجلس لتمشطه
طالت قطرات الماء المعلقه بشعرها يونس الجالس عيناه العاشقه ترافقها منذ أن خرجت من الحمام
قام من مكانه وذهب الى مكان جلوسها ووقف خلفها
مد يده يأخذ ذالك المشط من يدها
بدأ يمشط خصلات شعرها
فى
البدايه أعترضت قائله هات المشط أنا همشط شعرى شكرا لك
كانت عيناهم تتلاقى في المرآه
تبسم دون رد وهو يمشط خصلات شعرها ليتحدث بعد دقيقه ساخرا مش عارفه تمشطى شعرك
تذمرت بطفوله وأدارت وجهها أليه تجذب المشط من يده تقول جولت لك شكرا انا همشط شعرى
هات المشط
ضحك يونس وهو يبعد يده بالمشط قائلا رشيده السلطان مش عارفه تمشط شعرها بس بصراحه يحقلك شعرك طويل جدا تعرفى أن أول حاجه شوفتها منك كانت شعرك زى شعر الجنيات في الحواديت القديمه لما كانوا بيقولوا أن الجنيات شعرهم بيبقى طويل ودا الى خلانى فكرتك جنيه
تبسمت رشيده لتقول بيقولوا شعرى زى شعر جدتى وكان أسمها رشيده كمان بس مش بنت السلطان
ضحك قائلا رشيده بنت السلطان واحده كفايه
نظرت الى عيناه بالمرآه تقول قصدك أيه
رد قائلا مفيش أنا
تقريبا خلصت تمشيط شعرك
هتسبيه وراء ضهرك مفرود كده
ردت رشيده لو أمى هي الى سرحتلى كانت هضفره بس حلو كده
أبتسم يونس قائلا وهو يلضم خصلات شعرها ببعضهم يحاول أن يعمل منهم ضفيره الى أن قام بعمل ضفيره بطول شعرها
نظر يونس الى عيناها بالمرآه عملت لك ضفيره
تبسمت تمسك الضفيره قائله دى ضفيره دى مفشفشهغير محكومه أنا لونطرت شعرى هتفك بس أهو أحسن من ما سيب شعرى مفرود دى أمى بتعصبها قوى وعالعموم شكرا لك
وقفت رشيده تتجه الى دولاب الملابس لتخرج أحد العبائات من القطيفه باللون البرتقالى مزخرفه بتطريز ذهبى وأخدتها وأتجهت الى الحمام مره أخرى
بينما هو تنهد فيبدوا أن عشق بنت السلطان سيودى به الى الجنون فمن كانت أمامه منذ دقائق مستكينه طفله فمن تلك التي كانت أمامه ليلة أمس وقبل ليلة أمس كانت دائما جريئه قويه وقاسيه
بعد قليل خرجت من الحمام ترتدى تلك العباءه التي أظهرتها كحوريه
لكن عقله ذهب لم يعد قادر على التحمل متنقضات بنت
السلطان لتفعل ما تشاء
ليتركها بعد لحظات ويتجه سريعا الى
الحمام مبتسما قبل أن تتحدث بلاذعه تعكر صفو اللحظه
بينما هي شعرت كأنها كانت بسحابه تطفو فوق السحاب وضعت يدها على ذالك الخافق بداخلها تشعر بخفقانه الشديد
لكن سرعان ما نفضت هذا الشعور وهي تتوعد أنها لن تدعه يفعل ذالك مره أخرى
أتجهت تجلس