يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
ورجعت بسرعه معاها أكياس ډم ولما سألتها مردتش عليا
جلست رشيده جوار نرجس
الوقت لايمر الساعات توقفت
نرجس تغمض عيناها وتبكى بصمت وقلبها يدعو بالرأفه بها
غالب يجلس قليلا وأحيانا يقف
رشيده تشعر بألمين
ألم قلبها
وهناك ألم جسدى فتاك ينهش جسدها تتألم بخفوت
نظر غالب بأتجاه نرجس ثم نظر الى رشيده
وجد بركة دماء تتجمع
رفع نظره لها
وجدها جالسه تنحنى قليلا تضع يدها على بطنها ووجهها شاحب للغايه قبل ان يتحدث
رشيده فجأه الألم لم تعد قادره على أستحماله
صرخه خافته منها
فتحت نرجس عيناها ورأت رشيده المتألمه فجأه غابت عن الوعى هى الأخرى
نهضت نرجس وتحدثت برجفه رشيده فوجى
وتم نقلها الى غرفة هى الأخرى
رافقتها نرجس قليلا ثم خرجت وتركتها مع الطبيبه
بعد وقت خرجت الطبيبه من الغرفه
تحدثت نرجس لها خير يادكتوره
ردت الطبيبه بعمليه للأسف المريضه كانت حامل حوالى شهرين والجنين نزل
أنصدمت نرجس يبدوا أن المصائب لا تأتى فرادى
خرج الطبيب
أقبل غالب عليه متحدثا بلهفه قائلا
خير طمنى يا دكتور
رد الطبيب خير أطمن أحنا طلعنا التلات رصاصات من جسم المړيض
هو
مكنش خطېر غير الړصاصه الى فى الضهر
بس الحمد لله ربنا كتب له حياه تانيه لأن لو رصاصة الضهر كانت أتمكنت من العمود
الفقرى أو أقتربت من أى عضو من أعضائه الداخليه كانت هتبقى مشكله
لغرفه عاديه
تنهد غالب قائلا شكرا يا دكتور
أماء الطبيب برأسه وغادر من أمام غالب
الذى رأى خروج يونس من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه
ترك غرفة العمليات وتوجه الى تلك الغرفه التى بها رشيده
وجد نرجس تخرج من الغرفه وتغلقها خلفها
تحدثت بلهفه قائله
يونس
رد غالب يونس خرج من العمليات و الدكتور أكد حالته مش خطيره قوى بس هيفضل فى العنايه للمتابعه لحد ما يفوق
ورشيده مالها
ردت نرجس بحزن رشيده كانت حامل وأجهضت
ظهرا
بمسجد النجع
وقف صفوان أمام بالمصلين بالجامع
ختم الركعه الأخيره وأثناء التسليم نظر لخادم الجامع الذى جواره نظره عرف مغزاها
نهض خادم المسجد وذهب الى الباب وأغلقه من الداخل على المصلين
بنفس الوقت صعد صفوان الى منصة الأمام
ووقف متحدثا
أكيد مش صدفه أن أننا فى النجع نصحى
على خبر القبض على الشيخ أيمن ولا كمان خبر ضړب عمدة النجع بالړصاص
فى أيد بتفحر فى النجع عاوزه الجهل والظلم يفضلوا مسيطرين على النجع
الشيخ أيمن من أمتى أتكلم فى السياسه ده حتى مبيشاركش فى الأنتخابات البرلمانيه ولو حد سأله أنتخب مين كان بيقول أنتخبوا الأيمان والفلاح أحنا مش محتاجين نايب عننا أحنا نواب نفسنا نقدر ننفع بعضنا لما نحط أيدينا فى أيد بعض
يبقى أزاى صدقتوا أنه بيحاول يسئ للنجع أو يستخدم السياسه فى الدين
وكمان العمده يونس الى ضربه بالړصاص مكنش أكيد له عداوه معاه
فوقوا يا أهلى أنا بدرس قانون وعارف فيه كويس
الى وراء القبض على الشيخ أيمن وكمان ضړب العمده بالړصاص قاصد ومخطط كويس
الاتنين لما حطوا أيديهم فى أيد بعض
بقى عندنا وحده صحيه فيها علاج للغلابه الى مش قادره على حق العلاج وكمان بقى فيها دكتور حتى لو واحد أفضل من مفيش وبكره هتكبر الوحده الصحيه
كمان مدرسه قربت تنتهى من بنائها وهتعلم ولادكم وهيطلع منهم الدكتور الى
يعالج أهل النجع وكمان المهندس الى يبنى والمدرس الى يعلم أولادكم واحفادكم ويزيل الجهل والظلم ويزرع مكانهم النور والعداله
الشيخ أيمن مفيش حد أحتاج له وموقفش جنبه ونسى الأساءه لكتير وكان بيتعامل معاهم بالحسنى دايما كان مبدئه من عفى وأصلح
النهارده الشيخ أيمن محتاج أننا نثبت له حبنا ودعمنا له
الشيخ أيمن لسه فى المركز مترحلش للمكان تانى لو ملحقناش وأتصرفنا بسرعه ممكن تتثبت عليه التهمه الباطله لو طاوعتونى أأكدلكم أن الشيخ أيمن هو الى هيأمنا لصلاه ظهر بكره
ها معايا
صمت صفوان قليلا ينظر للمصلين وهم يتهامسون معا
تبسم صفوان على مشاورتهم وهمسهم لبعضهم
نطق أحد المصلين قائلا أنا معاك الشيخ أيمن هدفه دايما مصلحة أهل النجع أنا معاك
نظق خلفه أخر وأخر
تبسم لهم صفوان
قبل العصر بقليل
بمنزل نواره
فتحت الباب بلهفه
وجدت أمامها حسين متحدثا يقول معليشى يا مرات عمى
كنت فى البندر ولسه راجع ويادوب عرفت بالى حصل ل يونس
خير طمنيتى أيه الأخبار
ردت نواره أنا معرفش حاجه من الصبح غير أن يونس أتصاب روحت لداره أنهار متعرفش حاجه هى كمان
وصفوان جالى أنه هيروح للمستشفى ويعرف ايه الى حصل ويرجع من قبل الضهر ومرجعش لحد دلوجتى
ورجعت هنا عشان خاطر أمى وكمان يسر
أمى من ساعة ما عرفت وهى نايمه حزينه ويسر وراها درس راحت له
وانا معايا أبن رشيده وفضل يبكى لحد ما نام يا ضنايا
تنهد حسين قائلا خير يا مرات