انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين
الهواتف بينها وبين حمزه بحجة العمل بالطبع ولكن هناك نوايا آخرى الله وحده يعلم بها
...............
مرت الأيام ولا يوجد هناك أحداث جديده تذكر كل يوم أتصالات صباحا ومساءا بين حمزه ورنا يبث فيها أجمل كلام العشق لها وهى لا ترد سوا بالقليل فما زال خجلها يمنعها من ترديد كلمات الحب له كانت دائما محافظه على رسائل الواتس آب التى تكتب فيها ما يحدث معها فى اليوم كله كما طلب منها ... فى الأول كانت ترى الأمر غريب ولكن بعدها أعتادت عليه وأصبحت أجرأ فدائما ما كانت تخجل او تخاف أن تقوله وجها لوجه او عبر الهاتف كانت تكتبه فى صورة رسائل لذلك أحبت رنا الواتس آب لانه كان بالنسبة لها منفذ لخجلها وخۏفها من ردود أفعال حمزه فبرغم من حنانه وحبه الا انها مازالت تهابه وتخشى ردود أفعاله
وصلت رنا ورامى بسيارتهم الى المكان المتفق
عليه وهناك وجدوا حمزه منتظرهم بسيارته سلم رامى على حمزه وأعطاه شنطة رنا
رامى الأمانه معاك أهيه خمس صوابع فى الايدين وخمس صوابع فى الرجلين ترجعلى ناقصه حاجه أدبحك
حمزه وهى يأخذ رنا من يديها مش ده لو رجعتهالك أصلا أنا بفكر أخطفها
خجلت رنا وأحمرت خدودها بشده فقال رامى لا ياخفيف انت ماتعرفنيش كله الا رنا دانا مايكفنيش فيك عيلتك كلها
حمزه ياعم براحه دى مراتى برضو
حمزه طب روح يا عم عشان تلحق توصل
رامى هو انتوا ناوين ترجعوا أمتى
حمزه فجر الاحد ان شاء الله مش هينفع أتاأخر أكتر من كده
رامى طب هتجيب رنا ولا آجى أخدها
حمزه سيبها لظروفها أنا مش عارف وقتها ايه الى هيتم بس على تليفونات
رامى ماشى
أقترب رامى من رنا وأمسكها من ذراعيها وقبلها على جبينها وقال خلى بالك من نفسك يا حبيبتى ودايما تليفونك معاكى عشان أكلمك وأطمن عليكى
رنا حاضر
رامى لا أله الا الله
رنا محمد رسول الله
حمزه ماخلاص ياجدع هى رايحه تحارب دى رايحه عند أهلها
سحب حمزه رنا من يديها وقال حاضر وهنحط الحزام
فتح حمزه باب السياره لرنا وأدخلها ثم
حمزه كل ده ومش عارفه
رنا لأ مش عارفه
حمزه طب بذمتك حد يبقى حلو كده
رنا بخجل خضتنى ياحمزه
حمزه سلامتك من الخضه يا روح قلب حمزه
رنا طب أيه مش هنمشى
حمزه تؤ انا شايف نفض ف العربيه وأفضل باصص لك كده
رنا ياله ياحمزه
حمزه حاضر ياستى حزامك ياقمر
حاولت رنا ربط حزامها ولكنها لم تعرف
حمزه تسمحيلى
رنا ها
حمزه هربطلك حزامك
أقترب حمزه من رنا وربط لها حمزه شعرت
شهقت رنا من المفاجأه وقالت حمزه أحنا ف الشارع
حمزه وهو يتراجع مكانه معلش مقدرتش أمسك نفسى
رنا ممكن كان حد يشوفنا
الټفت حمزه حوله وقال تصدقى ممكن ياله عديت على خير انتى السبب على فكره
رنا انا
حمزه اه انتى مهو محدش يبقى حلو كده
رنا بأبتسامه طب ياله أتحرك
حمزه ياله توكلنا على الله
تحرك حمزه بالسياره وبعد قليل قال رنا
رنا نعم
حمزه لسه زعلانه عشان موضوع الجامعه
رنا بحزن انت ليه فتحت الموضوع تانى
حمزه وهو يضع أحدى يديه على جانب وجهها رنا مش عايز أشوفك زعلانه وخصوصا لو انا الى مزعلك
رنا انا مش زعلانه
حمزه جايز احنا ما تعاملناش مع بعض غير من قريب بس انا بقيت حافظك وعارف انك زعلانه
رنا .....
حمزه مش عايزك تكدبى عليه يا رنا انتى زعلانه
رنا اه زعلانه ياحمزه بس صدقنى انى اعمل الحاجه الى تريحك عندى اهم من اى حاجه
حمزه انتى ماتعرفيش جملتك دى عملت فيه ايه حسستنى اد ايه انتى انسانه جميله وربنا كرمنى بيكى ...... رنا انتى بريئه اوى وطيبه أوى وانا مش قاصد أزعلك او أحرمك من حلمك كل الحكايه انى راجل غيور
رنا غيور
حمزه اه غيور بغير عليكى مش متخيل انك تكونى فى جامعه مجتمع مفتوح والناس تشوفك وممكن حد يعجب بيكى ويبصلك ويحاول كمان يكلمك
رنا حمزه انا كنت ف مدرسه مشتركه وعمر ماحد أتعدى حدوده معايه
حمزه الجامعه غير هناك
مجتمع مفتوح من غير حاكم ولا قوانين هتلاقى الى بيستظرف والى بيحاول يجر كلام وانتى مش هتعرفى تصدى حد
رنا لو انا مش بكلم حد أكيد محدش هيجى يكلمنى المحترمه بتبان
حمزه ده كان زمان دلوقتى مابقوش يفرقوا بين المحترمه والى مش محترمه دلوقتى المنقبه الى مخبيه نفسها عن الناس بتتعاكس أكتر من الى ماشيه بشعرها احنا بقينا ف مجتمع غريب مبقاش فىه رادع لا دين ولا أخلاق
رنا يعنى معنى كده أتحبس فى البيت
حمزه لأ طبعا انا مش هحبسك بس ف نفس الوقت مش هرميكى فى مجتمع مفتوح تتعرضى فيه لمضايقات رنا انتى بريئه اوى وطيبه أوى وانا بخاف عليكى أوى وبحبك أوى أوى فعشان خاطرى مش عايزك تزعلى عشان الى بقوله فى مصلحتك
رنا بأبتسامه خلاص بكفها فى أحدى يديه وعندما كانت يحتاجها لأستعمال