رواية رائعة بقلم نسمه مالك
عن وشها علشان نفسها
تنهدت إلهام وتحدث بتعقل قائله
بنتي مش خطبتك لسه يا بيه وحتي لو بقت خطبتك ميصحش تدخل عليها وهي نايمه وتحضنها بالشكل دا لأنها لسه مش حلالك ومظنش انها هتكون إسراء مستحيل توافق عليك يا ابني فمتعشمش نفسك بحاجه مش هتحصل
صك فارس على أسنانه وهو يقول بغرور
بنتك مش هتكون غير مرات فارس الدمنهوري يعني ملهاش حرية ترفض
أذداردت لعابها بصعوبهوأسرعت بأبعاد الغطاء عن وجه ابنتها وحدثتها برجاء قائله
إسراء فوقي يا ضنايا خلينا نروح بيتنا انا عارفه انك تعبانه اووي بس قومي يا بنتي عشان نمشي من هنا الله لا يسيئك ولما نروح هسيبك تنامي زي ما انتي عايزه
يا بنتي قومي متوجعيش قلبي
ااه يا ماما مش قادره
همست بها إسراء بضعف شديد دون ان تفتح عينيها تأوهت بقوه أكبر وبدأت تفتح عينيها ببطء متمتمه بوهن
بنتي فين
فتحت عيونها أخيرا ونظرت حولها بستغراب مكمله بتساؤل
احنا فين يا ماما!
!!
خديجه
كانت بطريقها نحو غرفة إسراء حين اندفع منها فارس بخطوات مسرعه ووجه يظهر عليه الڠضب الشديد فهرولت خلفه وهي تقول بقلق
فارس مالك يا حبيبي حاجه حصلت!
دفع باب غرفته بقدمه وخطي للداخل وبدأ ينزع كنزته السوداء ذات الحمالات العريضه والقاها أرضا وظل رغم برودة الجو الشديده كان جسده يتصبب عرق غزيرا
اهو غضبه من حديث إلهام وثقتها بأن ابنتها سترفض الزواج به
أم قربه من تلك الساحره حين ضمھا داخل صدره أقسم بأنه لأول مره يذق طعم الدفء وهي بين ضلوعه
أطبق جفنيه پعنف ومسح على شعره بقوه كادت ان تقتلعه من جذوره مغمغما من أسفل أسنانه
نظرت له خديجه بدهشه متمتمه
انت فعلا بتتكلم جد يا فارس! عايز تتجوز البنت دي! انا لحد دلوقتي فكراك بتهزر!!
التزم الصمت وخطي لداخل الحمام لتسرع خلفه خديجه التي أكملت پحده قائله
انا بكلمك رد عليا يا فارس باشا ولا نسيت أني عمتك!
انتي مش بس عمتي يا خديجه انتي امي اللي ربتني ورفضت تتجوز واكتفت بيا
صمت لبرهه
وتابع بغصه مريره
رغم أني مش يتيم وامي وابويا عايشين
ترقرقت أعين خديجه بالعبرات واقتربت منه احتضنت وجهه بين كفيها وبصوت متحشرج بالبكاء قالت
أنت ابني اللي مخلفتهوش يا فارس وعلشان كده بقولك بلاش تتجوز البنت دي مش لونك ولا شبهك خالص وكمان انت ناسي انك خاطب بنت رئيس الوزاره! هتعمل مشاكل لنفسك انت في غني عنها خلينا نساعدها هي ووالدتها ونمشيهم من هنا أكتر من كده هتبقي بتجازف بكل حاجه انا خاېفه عليك يا
حبيبي
ربت فارس على يدها برفق ورفع يده ومسح عبراتها التي هبطت على وجنتيها ببطء مدمدما
اممم خاېفه عليا يا ديجا! شكلك نسيتي ابنك يبقي مين!
أنهى جملته واختفي داخل غرفة الاستحمام ذات الزجاج العاتم الذي يمنع الرؤيه بينما توجهت خديجه نحو غرفة الملابس احضرت له ثيابه وعادت مره أخرى وتحدثت بفضول قائله
طيب فهمني يا ابني انت ناوي على أيه بالظبط واشمعني البنت دي اللي طلبتها للجواز على طول كده!
بختار واحده تنفع تكون أم ولادي يا ديجا و إسراء انسب واحده شوفتها لغاية دلوقتي
قالها فارس بصوت عال نسبيا لتستطيع خديجه سماعه من صوت هديل المياه الغزيره المنسكبه فوقه
إسراء!!! دي اللي اختارتها تكون أم أحفاد الدمنهوري يا فارس!
أردفت بها خديجه بذهول وعدم تصديق
ليغلق فارس المياه ومد يده لمئزر الحمام ارتداه على عجل وسار للخارج لتعطيه خديجه ثيابه ببعض العڼف وهي ترمقه بنظرات عاتبه
أخذها منها وسار لغرفة الملابس اختفي بداخلها وتحدث بتعقل وهو يرتدي ثيابه
ايوه إسراء يا ديجا البنت دي جميله فوق الوصف مش بس شكل لا كمان معدنها نضيف ويمكن نادر انتي متخيله يا ديجا ان رغم فقرها الشديد دا وتقريبا مش لقيه تاكل إلا انها محافظه على شرفها في غيرها عندهم كل حاجه ومع ذلك معندهمش ريحة الشرف
انتهي من ارتداء ثيابه المنمقه عباره عن سروال جينز بلو بلاك وكنزه زرقاء وحذاء رياضي أبيض اللون ذات ماركات عالميه
اقترب من المرآه وبدأ يمشط شعره بعنايه حتي انتهي وأمسك زجاجة العطر الخاص به نثر منه بكثره والټفت ينظر للشاشه التي تظهر غرفة ساحرته وتابع بابتسامة إعجاب قائلا
شوفتي إسراء جميله