الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


حيوان 
قبض على وجنتيها بأصابعه پعنف وقرب وجهها من وجهه بالإجبار وتحدث پغضب من أسفل أسنانه 
تحركت بين يديه بهستريه مردده بصړاخ 
ابعد أيدك عني بقولك انت اكيد مچنون علشان عايز تتجوز واحده متجوره 
لم تستطيع الافلات من بين يديه بل هدأت حين رأت عينيه اشتعلت بنيران حارقه وتحدث بنبره دبت الړعب بأوصالها 

متجوزه!! قبض على ذراعها پعنف غير منتبه لجرحها الذي لم يشفي بعد وتابع پغضب عارم 
متجوزه مين انطقي! 
سبني الأول وانا أقولك 
أردفت بها پألم ظهر علي ملامحها فخفف قبضته عليها قليلا وفك يده من حولها على مضض 
ابتعدت عنه هي سريعا ووقفت بعيدا عنه وتحدثت ببوادر بكاء قائله 
جوزي يبقي رامي أبو بنتي هو بالنسبالي لسه عايش عايش جوايا مبيفرقنيش أبدا وعلى طول معايا في أحلامي فاهم يعني ايه معايا يعني مش هقدر اتجوزك انت او غيرك وانا قلبي وعقلي وجسمي مش ملكي ملكه هو هو وبس 
يستمع لها بهدوء حديثها بمثابة سكب الزيت على النيران صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بتأكيد 
وانا هفضل مراته وشايله اسمه لحد ما اروحله 
ضحك بصطناع وهب واقفا واقتربت عليها بخطوات بطيئه وهو يقول بذهول
انتي مدركه انتي بترفضي تبقي مرات مين! 
لتتراجع هي للخلف واجابته بلا
مبالاه 
أيوه مدركه وكويس
أوي حضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه بس انا مش من الستات دي انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبدا 
حاصرها بينه وبين الحائط خلفها وابتسم لها ابتسامه صفراء هو يقول بثقه 
انتي فعلا لو خرجتي من هنا مش هشوفك تاني لأنك ھتتقتلي أول ما تخرجي من باب القصر 
رمقته بنظره محتقره وهي تقول 
مش مستغربه على فكره ما انت ضړبتني پالنار قبل كده فعادي انك تقتلني بس الأعمار بيد الله وحده واللي مكتوبلي هشوفهومن فضلك ابعد إيدك دي خليني أعدي 
لكم الحائط بقبضة يده يقوه وتحدث بصوت عال للغايه يدل على نفاذ صبره وشدة غضبه 
انتي دماغك دي بتفكر إزاي فووووقي تهورك بالكلام دا خلاكي مستهدفه من ناس عايزين يخلصوا عليكي انتي واي حد تابعك وانا عايز أساعدك واحميكي يا هانم 
إسراء بصړاخ لو عايز تساعدني فعلا يبقي متجبرنيش على الجواز منك ولو علي الحمايه فالحامي هو ربنا 
يا بني آدمه افهمي أنتي مش هينفع تخرجي بره القصر وبنتك أنا حاطط عليها حراسه هي وعمها ومرات عمها كمان لحد ما اكتب عليكي واجبهالك منه 
قالها فارس بهدوء رغم شدة غضبه منها 
نظرت له بحزم وتحدثت بأصرار قائله 
انا مش هتجوزك ولو هفضل هنا في القصر يبقي سبني اشتغل عند الست خديجه ان شاء الله خدامه وساعتها هبقي تحت حمايتك واخد مرتب
على شغلي أقدر اصرف بيه على أمي وبنتي ويبقي كده كتر الف خيرك أوي غير كده يبقي الله الغني عنك وعن خدماتك يا فارس باشا 
ابتعد عنها وهو يرمقها بنظرات منذهله عقله غير قادر على الاستيعاب ايعقل تلك الساحره ترفض الزواج من فارس الدمنهوري 
دار حول نفسه وهو يفرك جبهته ويحاول التحلي بالصبر حتي لا يكسر عظامها رفضها له الآن جعل رغبته بها تتضاعف نظر لها بابتسامة مصطنعه وتحدث بهدوء ما يسبق العاصفه قائلا 
وماله موافق يا إسراء هتشتغلي هنا في القصر 
وانا هعرف إزاي اخليكي تبقي ملكي ومعايا حتي في أحلامك يا ساحره  
البارت ال 
ر يومان 
أصبحت إسراء بصحه أفضل عن زي قبل بفضل الأهتمام المبالغ فيه من قبل الطبيبات المشرفات على حالتها وحالة والدتها أيضا بتعليمات من
استيقظت بنشاط من نومها بالصباح الباكر واتجهت نحو حمامها اختفادت لبعض دقائق لم تكمل ارتداء ثيابها بالكامل
قامت بأداء فرضها بخشوع وقلب ملتاع تشتاق لصغيرتها پجنون ولكنها اتخذت قرارها ستفعل اي شيء وكل شيء حتي توفر لعائلتها
الصغيره حياة كريمة مهما كلف منها الأمر حتي لو على حساب حياتها هي 
صباح الخير يا ضنايا 
أردفت بها الهام بنبره حانيه وهي تعتدل جالسه على الفراش لتسرع إسراء وتقترب منها تساعدها على النهوض وهي تقول بابتسامة حزينه 
صباح النور يا حبيبتي 
ضيقت إلهام عينيها ونظرت لها بشك مردفه 
انتي لابسه كده ورايحه على فين! 
نظرت لها إسراء نظرة يملؤها الأسى وقلة الحيله 
لا تعلم من أين تبدأ ما يحدث لها لم تكن تتوقعه بيوم 
تشعر أنها مغيبه لا تمتلك حق الرفض خضعت لعرض ذلك الذي تلقبه بالمغرور مجبره 
أطبقت جفنيها بقوه كمحاوله لمنع عبراتها من الهبوط وبتنهيده متألمه قالت 
أنا موافقه اتجوز فارس بيه يا ماما 
اعتلت ملامح إلهام الدهشه لتغير رأيها المفاجئ وزحف القلق لقلبها جعلها تتحدث بصوت مرتجف قائله 
انتي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات