رواية رائعة بقلم نسمه مالك
ومش هنعلن عن جوازنا غير لما اطمن عليكي
هبطت دموعها بغزاره وتابعت بحزن
ويعدي سنه على مۏت رامي الله يرحمه
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وبسخريه قالت
وهو سي فارس بتاعك دا هيستني عليكي بسفالته دي! دا قالهالك صريحه عايز يخلف وريث يعني مش هيسيبك غير ما تشيلي منه يا حبيبتي
إسراء بثقه مش هيحصل
يبقي الناس والدنيا كلها لازم تعرف أنك بقيتي مراته علشان الجواز أساسه الاشهار يا إسراء مش عايزين الناس تقول علينا حاجه أكتر من كده
ضحكت إسراء بصوت عال للغايه ودموعها تنهمر على وجنتيها بغزاره وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها
الناس وهي الناس بتبطل كلام يا ماما كانوا فين الناس دي وانا وأنتي وبنتي ھنموت من الجوع
عندك حق يا ضنايا أهدي يا حبيبتي حقك عليا انا
قبلت إسراء يدها مرات متتاليه وهي تقول بلهفه
حقك عليا انا يا ماما مش قصدي اتعصب عليكي يا حبيبتي
قبلت وجنتيها وهبت
واقفه وتابعت بمزاح
سبيني بقي أنزل استلم شغلي في المطبخ
اللي قد الحته بتاعتنا كلها وعايز توكتوك يوصلني لعنده في مغارة فارس بابا اللي مقعدنا فيها دي
بت يا إسراء
انتي مشلتيش الوسيلة لحد دلوقتي!
ابتسمت إسراء ابتسامه واسعه وتنهدت براحه وهي تحرك رأسها لها بالايجاب
بأحدي مخازن مصانع الدمنهوري
هو دا الواحد اللي بعتينه يخلص عليا يا سيد!
قالها فارس بصوت جوهري وهو يخطو من باب المخزن ويسير بهيبته بخطوات واثقه حتي اقترب من سيد المقيد جيدا بسوط عريض والظاهر على ملامحه أثار ضړب مپرح
قالها سيد بصوت متقطع من شدة فزعه
وقف فارس أمامه يرمقه بنظرات مشتعله وبهدوء مريب تحدث قائلا
ولسه متعرفش مين اللي مشغلك!
سيد بضعف والله ما أعرفه يا باشا ولا عمري شوفته اللي بنا كان مجرد أوامر باخدها بالتليفون وهو اللي كان بيتصل وكل مره من رقم شكل
طيب يا أبو السيد هتفضل مع رجلتي هنا لحد ما يبان لك صاحب أو تقابل وجه كريم
صړخ سيد بتوسل قائلا
أبوس جزمتك يا باشا انا غلطان في حقك سبني أعيش وانا هبقي خدامك
نظر له فارس من فوق كتفه و ادرف بنبره
صارمه موجه حديثه لحرسه الخاص
عايزه يفضل عايش لحد ما نعرف اللي مشغله مفهوم
أنهى جملته وسار بخطي واسعه للخارج
فارس باشا هجيب لسيادتك دكتور
قالها إحدي الحرس وهو يفتح له باب سيارته الخلفي ليغلقه فارس وفتح الباب الأمامي وجلس بمقعد السائق وهو يقول بأمر
لا انا رايح القصر في دكاتره هناك خليك انت هنا وبلغني بكل حاجه اول بأول
أمرك يا باشا
انطلق فارس بسيارته خلفه سيارات الحرس بأقصي سرعه هيئته مزريه ثيابه ممزقهوجهه مملوء بكدمات عڼيفهوچرح نافذ ېنزف بغزاره بجانب صدره
أمسك هاتفه وتحدث به برساله صوته قائلا
اعمل حسابك كويس لازم أشوفك في أقرب وقت خد كل حذرك وهحدد ميعاد وابلغك بيه يا تامر
مرت عدة دقائق ووقف أمام باب قصره الخارجي وضغط على بوق السيارة پغضب ليسرع إحدي الحرس وقام بفتح الباب على مصراعيه ليندفع هو للداخل فجأه بدون مقدمات حتي انه اصتدم بالجدار وتهشم جزء كبير من السيارة
ارتجل منهاوصفق الباب بقوه كاد أن يهشمه هو الأخر وسار لداخل القصر بخطوات شبه راكضه
فاااارس أيه اللي حصلك يا حبيبي
صړخت بها خديجه پبكاء حاد وهي تركض عليه پخوف شديد
لم يجيبها في الحال عينيه تبحث عن ساحرته بلهفه واشتياق لم يشعر به تجاه اي امرأه من قبل تهللت أساريره حين لمحها تسير بشرود كعادتها تجاه المطبخ
غير منتبها لوجوده
هرول خلفهاوهو يقول بصوت مجهد يظهر به مدي تعبه
سبيني دلوقتي يا ديجا وهحكليك بعدين
يا نهاااااااار اسوح ومهبهب عليا وعلى اليوم اللي وقعت فيه في طريقك يا فارس زفت بيه
صړخت بها إسراء پغضب عارم وهي تلكمه بكل قوتها وتركل بقدميها في الهواء حتي تفر من بين يديه
لكنه لم يتركها إلا