عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر
من شهرية عيالك وادفع جمعية اساعده بيها وبعدها خلاص مش هاخد منهم مليم تاني وقلت امها كل زيارة بتملى تلاجتها أشكال وألوان ومش هيفرق معاها الأكل ولبسهم كله جديد وغالي ومحدش شافوا هيجري ايه لو عيدوا به السنادي الشيطان سهل قصادي كل حاجة عشان احط قرش على التاني واساعد أخوك يتجوز
وامتي اخواتي احتاجوني وقصرت معاهم
اتكسفت اطلب منك تاني لأنك كنت لسه باعتله مبلغ كبير يوضب شقته بس للأسف راح تاجر بيه في شوية هدوم اتحرقوا وخسر الفلوس قلت مش هقدر اطلب منك تبعتله تاتي
مقدرتيش تطلبي فلوس بس قدرتي تذلي بناتي ومراتي ده كان الحل في نظرك عشان أخويا يتجوز إنك تجوعيهم وتحرميهم مش كده
أكلتي شقايا لأخويا يا أمي
أكلتيني لاخويا
كلكم اتعودتم تاخدوا مني ماتدوش
أخويا حسان اللي أكيد كان شايف حال بناتي ومراتي ومافكرش يحميهم أو حتي ينبهني
والتاني اللي طلعتيه بيعتمد علينا في كل حاجة
طلعتيه أناني بيحب نفسه وبس
وعشان خاطره جيتي عليا كأني مش ابنك
حاولت أن تدافع يا ابني أنا ما قصدتش أأذيك
مقصدتيش أمال لو تقصدي يا أمي كنتي عملتي ايه أكتر من كده
واستطرد بحزن ينهي جدال أرهق روحه عموما الكلام دلوقت مالوش لازمة والجمعية اللي دخلتيها هكملها لأن مايرضنيش تكوني مديونة وأنا على وش الدنيا
بس دي أخر مرة هساعد وائل لأنه خلاص مش صغير لازم يتعلم يشيل نفسه من غير ما حد يساعده وقرشي وشقايا بناتي ومراتي أولي بيه بعد كده يا أمي عن إذنك
قال أخر ما لديه وصعد لصغاره ليخبرهم انهم في الصباح سيذهبون ليعيدوا والدتهم كي تعود لوجوههم السعادة من جديدة
نوفيلا عيون معصوبة
بقلم ډفنا عمر
الحلقة الرابعة
الفرحة تتقافز بأحداق بناته الصغار وهم ذاهبون لاستعادة والدتهن كما وعد أبيهم وقفت السيارة أما البناية فهبطوا متوجهين سريعا لشقة الجد وراحوا يطرقون على بابها بصخب محبب ليستقبلهم الأول بلهفة وسعادة غامرة
حفصة أنت أكتر يا جدوا
رهف جبنالك معانا حاجات حلوة ليك انت وتيتة
أبرار وكمان هناخد ماما معانا مش كده يا بابا
تبادل الجد النظرات مع يونس في صمت قبل ان يهتف
حمد لله علي السلامة يا ابني
قالها مرحبا دون أن يشير لأي شيء أو يعاتبه ولو بنظرة كأنه لا يعلم شيء ثم قال ادخل جوه لمراتك في أوضتها وسيبني مع أحفادي شوية وبعدين يبقوا يدخلوا لأمهم بعدين
ثم رمقه بنظرة ذات مغزي أدركها يونس
أكيد عايز تقول لرضوي كلام مهم
اقترب ليصطدم بوالدتها تغادر غرفتها فمنحته نظرة عاتبة ثم أشاحت عنه ومضت في طريقها لترحب بأحفادها
التي ذكرته بما عانت فوخزت قلبه سار نحوها حتى لم يعد يفصل ظهرها عن صدره شيء ضمھا برفق فاستشعر عزوفها محاول الفرار لكنه لم يستسلم وهو يجذبها بقوة أدارها إليه بإجبار رمقته بعين
دامعة يملأها اللوم والخزلان منه فما كان منه إلا أن دنى لتستكين هي دون كلمة تاركة العنان لدموعها تنهمر وهو يتلقاها بصبر رابتا برفق على ظهرها كأنه يهدهد إحدي صغاره بدأ صوت نحيبها يعلو فهمس لها
اششش أهدي عشان خاطري حقك عليا يا رضوي عارف اني ظلمتك وجيت عليكي كتير عشان أمي وأهلي عارف اني كان لازم اسمعلك واحترم نصايحك عارف انك صعب تنسي اللي حصل ليكي انتي والبنات بس عارف كمان اني لازم اعيد حساباتي من تاني لأن مش هسمح حد يأذيكم مرة تانية مهما حصل ومهما كانت قيمته عندي
صمت ليقبل رأسها بحنان ثم قال بس كان لازم تعرفيني يا رضوى اللي بيحصل معاكي
كنت هتصدقني يا يونس
همست عبارتها وهي ترفع رأسها إليه فأطرق بغمغمة لأ للأسف ماكنتش هصدق ثقتي في أمي كانت عامية لكن دلوقت خلاص عيوني فتحت يا رضوي محدش هيخدعني تاني بس انتي سامحيني وارجعي بيتك اللي مالوش حس ولا لازمة من غيرك أنا والبنات زي اليتامي في غيابك
أهتز قلبها لقوله فاندست بين ذراعيه ليستقبل جودها بعناق جارف روي به شوقه قبل يهمس كل حاجة امي أخدتها من شقتك هجيبهالك ألبسي ولمي هدومك عشان هنروح نشتريها ونرجع بيتنا
عادت تطالعه بحنان هاتفة وهي تحاول توضيح الصورة له كي تصل لبغيتها التي تحملت لأجلها تلك التجربة مش قبل ما تسمعني الأول أنا كانت مشكلتي التصرف نفسه يا يونس خصوصيتي كانت منتهكة بشكل كبير وأنت حبك لأمك وأهلك كان فعلا أعمي خلى المطبات قدامك وانت مش قادر تشوفها لأنك ماشي معصوب بثقتك وحبك ليهم
واستطردت لتلقي