الخميس 28 نوفمبر 2024

أبناء يعقوب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


وإخواتي عمال ټأذي فينا ليه
ترك خصلاتها وأجاب
أيوة أنا بكرهكم من زمان وزمان قوي
كمان من وقت ما أبوكي أكل حق أمي وأبويا
أبويا اللي كان صاحبه وسابنا وفضل معلق أمي لا منها متجوزة ولا منها متطلقة نفسي أفهم انتم أحسن
مننا في إيه
تراجعت وهي تنظر نحوه بامتعاض غير مصدقة ما تسمعه
إيه دي كمية الغل والحقد والسواد اللي في قلبك دي يا أخي انت لا يمكن تكون حمزة اللي حبيته زمان دا أنت واحد مچرم وملهوش أمان عشان كدا أنا لازم أبعد عنك ولا هقدر أكمل معاك.

لحق بها قبل أن تذهب يحذرها
رايحة فين يا حب انتي فكراني عبيط وهسيبك بعد ما سمعتي المكالمة! انتي مش هتشوفي الشارع تاني وقبل كل دا هتعملي اللي هقولك عليه دلوقتي.
وأخذ مجموعة من الأوراق من فوق المائدة وأمسك بقلم فقال لها بأمر مشيرا نحو أسفل الورقة
اكتبي اسمك هنا ده توكيل عام عن كل أملاكك لما يجي الدور على جاسر وأخلص منه هو كمان.
مش همضي واللي عندك أعمله.
انتي اللي جيبتيه لنفسك.
عليا الطلاق لو ما مضيتي هكون شاقك نصين
أتاه اتصالا فنظر إلى الرقم وقام برفض المكالمة فألتفت إليها قائلا
حظك إني ورايا مشوار هروح أخلصه على السريع وراجع لك واعملي حسابك من هنا و رايح مفيش خروج نهائي من الأخر هحبسك طول ما أنا مش موجود.
و بالفعل خرج وقام بوصد باب الشقة من الخارج بالمفتاح أصابها حالة من الهلع لا سيما تعلم إنه سوف يتخلص من شقيقها ولم تستطع أن تتواصل معه لأن زوجها قد أخذ منها الهاتف حتى لا تخبر أحدا بما يحدث بينهما.
أخذت تفكر في طريقة للخروج فذهبت إلى المطبخ وتناولت من درج أدوات التصليح مفكا و قامت بفك قفل الباب وأتلفته ثم لاذت بالفرار حتى تلحق بشقيقها.
يقف العمال في صف أمام المكتب ويعطي يوسف لكل منهم راتبه والعم عرفة يسجل في الدفتر اسم من تم السداد له.
الله يعمر بيتك يا أستاذ يوسف
قالها العامل وإذا بصوت شقيقته التي تركض نحوه پخوف وتبكي نهض قائلا
معلش يا جماعة ارجعوا مكانكم دلوقت ولما أخلص هديكم فلوسكم.
أمسك يدها وذهب بعيدا يحدق إليها بقلق يسألها
فيه إيه يا رقية
و بعد أن انتهت من السرد قال لها يوسف
روحي شقتك وأنا هتصرف.
غرت فاها ولم تفهم شيء فأردف
ما تخافيش أنا هبقي معاكي بس هقولك في الطريق ازاي.
عادت إلى المنزل فوجدت الباب مغلق برغم خلعها للقفل قبل أن تهرب دفعته بيدها فأنفتح و ولجت إلى الداخل دقات قلبها كقرع الطبول يديها ترتجف وهي تبحث عن زر الإضاءة في هذا الظلام الدامس تمكنت أخيرا من تشغيل الضوء انتفضت پذعر عندما رأته يجلس في الردهة على الكرسي يضع ساق فوق الأخرى و ينفث دخان سيجارته التي أشعلها للتو ابتسامة إبليس تزين ثغره فقال لها بهدوء الذي يسبق العاصفة
تعالي هنا.
تنظر له وقلبها يرتجف من نظراته الۏحشية تخشى أن لا تنجح الخطة ويتمكن منها فيريها ويلات العڈاب على يديه مثل المرات السابقة بل أسوأ.
تفاجئ عندما وقفت تحدق إليه بتحد يخلو من الخۏف أو التردد قائلة
أنا مش خاېفة منك وهتطلقني والورق اللي مضيتني عليه بلوا واشرب مېته.
وقف ونفث الدخان من فمه ثم قال لها وهو يقترب منها
إيه اللي مقوي قلبك كدا يا بنت يعقوب ولا دي لعبة جديدة دا أنا كنت دفنتك في مكانك ولا انتي ولا إخواتك فيكم حد يقدر يمس شعرة مني.
اندفع الباب وصاح شقيقها يحمل سلاحا ناريا يصوبه نحو حمزة
انت اللي مش هتعيش ثانية واحدة لو إيدك أتمدت تاني عليها.
نظر إلى ماجد وكان يحمل حبلا متينا كاد حمزة يهرب فدفعته رقية ليتعثر فتمكن منه ماجد واستطاع يوسف السيطرة عليه قام بتقيده في الكرسي.
وقف
أمامه وسدد له لكمة في وجهه
دي عشان اللي عملته في رقية وانت عارف قصدي إيه.
ودي عشان مد إيدك عليها وإهانتك ليها.
سدد له لكمة أخرى أقوى من سابقتها قائلا
ودي بقى أبقى ابعتها للبلطجي اللي كنت بتتفق معاه على قتلي وبالمناسبة حبايبي في القسم هيجوا
لك دلوقت يخلوك تمضي على تعهد بعدم التعرض لأي حد فينا أنا وإخواتي حتى خالتك.
كان حمزة يحدق إليه بنظرة وحش مفترس فزمجر وقال من بين أسنانه
لو راجل فكني وأنا اللي ھقتلك بنفسي.
ابتسم يوسف بسخرية ولم يعط إليه أدنى اهتمام وقال لشقيقته
روحي هاتي الخزنة اللي شايل فيها
الورق.
ذهبت لإحضارها ثم وضعتها على الطاولة فسأله
ال password إيه
صاح برفض تام
مش هقولك.
١٥٣٨٩٩.
ضغط يوسف على الأرقام وفتح الخزانة فأخذ الأوراق أخرج قداحة من جيبه وقام بحرقها قائلا
كدا مفيش توكيلات.
نهض وأخرج من جيبه وصل ورقي وقلما فقال له بأمر
أمضي هنا.
نظر بتوجس وسأله
إيه ده
أجاب يوسف
ده وصل أمانة عشان لو حبيت تلعب بديلك تاني.
تردد في الإمضاء فنظر يوسف إلى صديقه
ماجد.
همضي همضي خلاص.
خط توقيعه بصعوبة بسبب قيود يده فقال يوسف
كدا تمام ناقص حاجة أخيرة طلقها.
صاح بسخط
مش هطلقها وكمان حامل مني.
أخبره يوسف
كدا كدا هتطلقها وابنك ولا بنتك هيبقوا في
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات