الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 5 من 275 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا خير يا دكتوره هدومك كلها ڠرقانه ډم 
ردت صابرين بضيق خير أنا كويسه خد مفاتيح العربيه أهى إغسلها
من جوها ونضفها من الډم 
أخذ البواب المفاتيح من يد صابرين متعجبا من منظر الډم على ثيابها ولكن لا يخصه ذالك 
بينما صعدت صابرين الى الشقه ودخلتها لم يكن أحد بالشقه توجهت مباشرة الى الحمام 

بالحمام
خلعت صابرين ثيابها وألقتها جانبا ثم ذهبت أسفل صنبور المياه تتحدث بضيق ووعيد بعد أن لسعتها برودة المياه الحقېر هو اللى هيج الجاموسه كان عاوزها تدهسنى بس على مين أنا وراه لحد ما أشمعله المصنع بتاعه بالشمع الاحمر 
دخل عواد الى غرفة السفره 
تفاجئ بجلوس عمه على مقدمة السفره وعلى يمينه والداته 
تهكم ساخرا يقول بفظاظه 
العشاق جايين إسكندريه يجددوا شهر العسل بس بكده تبقى مش بتعدل بين زوجاتك كان لازم تكون التانيه مهاك الشرع بيقول إعدل بين الإتنين ولا القلب له أحكام 
نظر له الأثنين تدمعت عين والداته بينما قال فهمى 
مالوش لازمه طريقتك الفظه فى الكلام دى إحنا جايين عشانك أقعد خلينا نتكلم كلمتين 
جلس عواد على أحد مقاعد السفره يسند ظهره للخلف قائلا وادى قاعده أما أشوف الكلمتين اللى جايين إسكندريه مخصوص عشان تقولهم لى أكيد مهمين قوى 
إبتلعت تحيه غصه مريره فى قلبها قائله أمتى هتتجوز
ضحك عواد بتهكم
قائلا جاين من البحيره لهنا عشان تسألونى أمتى هتجوز هجاوب عليك أنا مش هتجوز مرتاح فى حياتى كده 
رد فهمى بس إحنا مش مرتاحين وكلام الناس كتير 
ضحك عواد يقول ميهمنيش راحة حد غير نفسى وكلام الناس مش بيفرق معايا 
رد فهمى 
بس بيفرق معانا لما يتقال إن واحد من ولاد زهران مش راجل ويتقال إن الحاډثه القديمه سببت لك عجز 
رد عواد بفظاظه ووقاحه وهو جوازى هو اللى هيأكد رجولتى بسيطه أجيب أى واحده أنام معاها تثبت رجولتى ومالوش لازمه الجواز 
ردت تحيه بضيق قائله خلى عندك حيا وبلاش قلة أدب قولنا سبب إنك مش عاوز تتجوز عرضت عليك أشوفلك بنت ناس طيبين مرضتش 
رد عواد ببجاحه عشان عارف ذوقك ميعجبنيش 
إبتلعت تحيه غصه فى قلبها بينما قال فهمى 
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد 
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد 
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان 
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله 
بينما على باب الغرفه كانت تقف غيداء رأت وسمعت كل ذالك لتشعر بحسره فى قلبها تتمنى أن يعطوها نصف إهتمامهم بشآن عواد 
بينما عواد ذهب الى مكان سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد 
فى البلده 
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول 
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت ساميه مجتش فرصه بس غريبه بقالهم سنين بيقولوا هيردموا الترعه دى والمواسير مرميه جنب الطريق و نصها داب من الشمس إيه اللى حصل فجأه كده 
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات 
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات 
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم 
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا 
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا
 


بغلب الكابتن نفسهوبعد التمرين وأعزمك على أيس كريم 
إنحنت صابرين على نوع زهور آخر وقطفت ورده ووجهتها ناحية إياد قائلهولا تزعل خد ورده أهىإنما الاڤندر لأدى بتاعتى أنا 
نظرت لها صبريه قائلهانا بقول تمشوا تشوفوا طريقكم انتى جايه تقطفى الورود بتاعتى 
ضحك إياد كذالك صابرين قالتطبعا نفسك أدفع تمن الوردتين دول بس أحب أقولك إحنا آخر الشهر وتقريبا كده فلست خدى من الواد إياد تمن الوردتين مامته عندها محل ورد فى منطقه راقيه غير كمان مشتل للزهور 
نظرت لها صبريه ضاحكه كذالك إياد الذى قال دى بتحسدك يا ماما 
ضحكت صابرين قائله الحمد لله عينى مش صفره إنت اللى عينك صفره وأتصبحت بوشك إمبارح رجعت الشقه هدومى ڠرقانه ډم وأجلت عزومة الآيس كريم كان مزاجى متعكر منه لله الحقېر 
تبسمت صبريه مين الحقېر ده اللى قدر يعكر مزاجك ده لازم ياخد جايزه لازم مارستى عليه إستفزازك 
ردت صابرين وهى مازالت تشعر بغيظ ده واحد حقېر ومختال فى نفسه بس على مين 
ضحكت صبريه قائله مين اللى أمه داعيه عليه ده
ردت صابرين عواد زهران صاحب مصانع زهران بتاع منتجات اللحمه 
بنفس الوقت ضحك إياد قائلا غلطان كان لازم يتجنب شرك ويديكى فخده ضانى 
ضحكت صابرين ده يبقى رشوه يا حمار 
ضحك إياد قائلالأ تفكيرك غلط إحنا نعتبرها هديهوالنبى قبل الهديه 
سهمت صابرين تعيد حديث إياد براسها ثم ضحك الاثنان معا وقالت صابرين بمزح 
المره الجايه لما أفتش المصنع بتاعه هبقى قبلها أقولك تتفق معاه
عاوزين تموين
الشهر من كل المنتجات اللى عندهم 
ضحك إياد قائلاأوكيهمش يلا بينا هتاخر عالتمرين والكابتن ممكن يطردنى 
ردت صابرينيلا بيناومتقلقش مش الكابتن ده اللى عنده سوبر ماركتلو طردك أطب عليه والدعه محضر إن السوبر ماركت مضر بالصحهبعدها هيقولك تعالى فى أى وقت براحتك 
ضحك إياد قائلاالمفروض مكنوش يسموكى صابرينماله شررين لايق عليكي أكتر 
نظر الاثنان ل صبريه التى تقف معهم ولا تشارك المزاح 
لاحظت صبريه نظرهم لها وقالتيلا كفايه رغى وتضيع وقت 
ضحك إيادوصابرين بلا إنتباه وغادرا المشتل معا
بينما وقفت صبريه تتنهد 
بعد أن رن اسم عواد زهران بأذنيها ليرجف قلبها وهى تعلم السبب أنه الماضى 
بالمساء بعد نهاية يوم مرهق
أمام أحد شواطئ البحر ترجل عواد من سيارته وذهب يسير على تلك الصخور 
وقف فوق تلك الصخره الملاصقه لمياه البحر يرى تلاطم وتسابق أمواج البحر التى تتناثر مياهها على جسده 
تذكر ذالك الصبى الذى كان حلمه أن يصبح سباحا عالميا لينتهى حلمه بړصاصه لم يكن الغرض منها قټله بل كان الغرض هو أن يحي الحي الجسد المېت القلب 
فى نفس الوقت صدح هاتفه بصوت وصول رساله أخرجته من تلك الدوامه العاتيهأخرج الهاتف من جيبه ونظر لشاشته تبسم وفتح الهاتف يرى تلك الرساله المصوره وكانت لطفله صغيره تتهجى أول حروف الكلام 
تتهته بكلمة بابا 
أرسل رساله مختصره سأكون بصباح الغد ب هولندا وأسمعها منها مباشرة 

بحر_العشق_المالح 
الموجه_الثالثه
بعد مرور أكثر من أسبوعين 
فى الصباح بمنزل جمال التهامى
جلست ساميه تتحدث 
على الهاتف مبتسمه وهى تستمع الى حديث فادى المرح 
العريس هيوصل النهارده لازم تستقبيله بأكله معتبره كده ترم عضمه بدل أكل المعلبات اللى كان عايش عليها عريس وعاوز تغذيه بلاش إستخسارأدبحى له دكر بط ولا أتنين من اللى بتربيهم عالسطح عندك ولا مستنيه مرات عمى تقوم معاه بالواجب ده 
ردت ساميه قصدك إنى بستخسر في أخوك الآكل من امتى ده وبعدين بطل هزارك الماسخ ده مش كفايه إنك مش هتحضر فرح أخوك كنت تبقى جنبه كده تشرفه 
ضحك فادى قائلا أخويا بعد فرحه مش هيبقى فايق لحد غير صابرين ده
صبر كتير على ما وصل لليوم ده وكمان أنا مرتبط بعقد مع الشركه هنا مش هيخلص قبل خمس شهور وبعدها هنزل مصر الشركه بتبنى لها فرع عندكم فى إسكندريه وانا أتفقت مع الرئيس بتاعى يرشحنى إنى أشتغل فى الفرع ده وأبدى موافقه بس وقتها المرتب مش هيبقى باليورو هيبقى بالمصرى بس الحمد لله معايا مبلغ محترم أبدأ بيه حياتىبشقه كويسه وعربيه كمان 
ردت ساميه بسخريه والمبلغ ده قد أيه العيشه فى مصر غاليه بس متحملش هم 
ضحك فادى قائلا ومنين جالك إنى حامل الهم أنا مش زى إبنك مصطفى ومتسربع عالجواز مفيش واحده لغاية دلوقتي قدرت تلفت نظرى ف مش مستعجل عالجواز إلا قوليلى أيه آخر أخبارك مع صابرين لسه إستفزازيه زى ما هى كده 
ردت ساميه بنزك وهو الطبع بتغير غير بطلوع الروح والله لو مش مصطفى هو اللى إتمسك بيها من الاول كنت جوزته أحلى منها بس تقول أيه مراية الحب عاميه 
ضحك فادى قائلا هو اللى هيعاشرها مش أنتى هو حر وصابرين بنت عمى صحيح إستفزازيه بس أخلاقها كويسه 
تهكمت ساميه قائله آه أخلاقها كويسه أنت هتقولى 
ضحك فادى
 

انت في الصفحة 5 من 275 صفحات