الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 7 من 275 صفحات

موقع أيام نيوز


مصطفى أتفق هو وسالم بكره هيروح هو وصابرين ينقوا الشبكه 
إنزعجت ساميه قائله شبكة أيه واللى جبناه قبل كده كان أيه
رد جمال 
دى كانت دبله وتوينز 
ردت ساميه ودول مش شبكه لازمتها أيه المصاريف الزياده مش يعملوا حساب تكاليف ليلة الحنهو قاعة الفرح دى لوحدها واخده مبلغ قد كده 
رد جمالإبنك هو اللى طلب من سالموخلاص مفيهاش حاجه الشبكه هدية العريس للعروسهوهما أحرار مع بعض 

ردت ساميهإزاى يقول كده قبل ما يشورنى الاول 
تحدث جمالوكمان طلب من سالم قايمة العفش عشان يمضيها قبل الفرح عشان اللخمه 
إنزعجت ساميه بشده قائلهكمان هيمضى على قايمهمش سالم كان بيقول مش هيكتب قايمه 
رد جمالفعلا سالم كان ممانعبس شهيره وصبريه أقنعوه وقالوا دى حتة ورقه ملهاش لازمه 
تهكمت ساميه قائلهولما هى ورقه ملهاش لازمه ليه عاوزين مصطفى يمضى عليها 
رد جمالصبريه قالت ده حق صابرين وعشان متحسش إنها أقل من غيرها فى حاجه 
ردت ساميه بإمتعاض قائلهوصبريه كان مالها بتدخل ليهسبق وسالم كان بيقول أنه مش هيمضى إبن أخوه على قايمة عفش صبريه الحشريه أقنعته فى قعده كده 
رد جمالوفيها أيه أما مصطفى يمضى على قايمه بالعفشما كله هيبقى فى شقتهبلاش تجيبى مشاكل وعدى الكم يومإبنك متعلق ب صابرين من صغره ومش القايمه ولا الشبكه اللى هنتوقف عليهم سالم أخويا ومش غريب إطفى النور خلينى أنام طول اليوم هلكان عشان أجيب مصطفى من مطار إسكندريه لهنا 
أطفأت ساميه نور الغرفه وصعدت جوار جمال على الفراش تزفر نفسها پغضب 
قبل قليل 
ب منزل زهران 
بغرفة الصابون كان
الجميع مجتمع 
تحدث عواد
مش عارف إزاى عيلة التهامى تبنى سور حوالين الأرض وأنتم ساكتين كده!
رد فاروقأنا كان سهل اوقفهم قبل ما يبنوا السوربس فهمى قالى بلاش تدخل أنا هتصرف 
نظر عواد ل فهمى قائلا بتهكموأتصرفت إزاى بقى
رد فهمىانا قدمت بلاغ فى المركز إن فى تعدى على أرض ملكنابس للآسف المركز لما حقق فى البلاغرفضه وقال مالوش لازمهحتى المحامى قال نفس الشئ 
تعجب عواد قائلاقصدك أيه كده الأرض ضاعت 
رد فهمىللآسف الأرض فى سجلات الحكومه بإسم التهاميهلأن جدك مكنش سجل الارض بإسمهأكيد ده بسبب اللى حصل وقتها شغله 
رد
عواد بتوعددا أنا كنت دفنت عيلة التهامى كلها في الأرض قبل ما أسلم وأسيب لهم الأرض دى بالذات 
ردت أحلام زوجة فهمى الأولىتريد إشعال نيران حقد عوادأنا قولت كده قبلكوقولت عندى أربع صبيان يكفينى إتنين منهمالأرض زى العرض بالظبط 
نظر عواد لزوجة عمه يعلم كم هى حقودهلكن أن تضحى بأبنائها مقابل هذه الارض لم يكن يتوقع أن يصل بها الطمع لهذا الحد الأستغناء عن أبنائهالكن لا يهمه شئ المهم عنده الآن هو أن تعود تلك الأرض 
تحدث قائلاطيب مبعتش ل جمال التهامى ليه تتكلم قبل ما تقدم البلاغ 
رد فاروقبعتنا له عن طريق المحامى وقال مستند الحكومه هو دليل ملكية الأرض 
زفر عواد نفسه پغضب بينما عاود فاروق الحديث أنا قولت ل فهمى نأجر لهم بلطجيه نعرفهم مقامهم ونسترد أرضنا تانى مردش عليا وأهو حاوطوا الأرض بسور وفرحانين قوى غير سمعت إن فرح إبن جمال التهامى على بنت أخوه بعد كم يوم يعنى الفرحه هتبقى إتنين 
نظر عواد الى فهمى الصامت ثم الى فاروق وفكر لثوانى ثم قال تمام سيب الموضوع ده ليا وأنا هعرف أسترد الأرض دى وزى ما قولت قبل كده هدفنهم فى الأرض دى قبل ما أسيب لهم سهم منها يتمتعوا فيه 
بعد مرور يومين 
ب ليلة الحناء
بصوان كبير أمام منزل سالم التهامى كانت حفلة حناء بسيطه للعروس التى كانت تزين الحفل وسط إعجاب النساء ببساطتها وألفتها مع النساء لكن كانت
الغيره تملئ قلب ساميه حين كانت إحدى النساء تمدح ب صابرين
كانت غيرتها ملاحظه من البعض لكن يتجاهلون ذالك إعتمادا على حب مصطفى ل صابرين 
بعد وقت إنتهت حفلة الحنه وذهب الجميع 
بعد منتصف الليل بوقت 
إستيقظت صابرين تشعر بالقلق لا تعرف السبب لكن فسر ذالك عقلها أن هذه آخر ليله تبيت فيها بمنزل والداها بليلة غد ستبدأ حياه جديده مع مصطفى 
نظرت صابرين لجوارها كانت تنام فاديه ناعسه تبسمت لها فهن لم ينامن جوار بعضهن منذ عدة سنوات بعد أن تزوجت فاديه الليله بقيت فاديه ولم تعود لمنزل زوجها كى تستمتع مع صابرين لكن بسبب الإنهاك فى تجهيزات الفرح بالأيام الماضيه غلبهن النوم بعد إنتهاء حفل الحناء بقليل 
نهضت صابرين من على الفراش وتوجهت الى دولاب ملابسها آتت بطرحه صغيره وضعتها فوق رأسها بالكاد أخفت شعرهاثم آتت بوشاح حريرى كبير وقامت بلفه فوق كتفيها تغطى ذراعيها فوق تلك العباءه المنزليه القصيره ذات الثلث كم ثم توجهت الى شرفة الغرفه وفتحت الباب بهدوء ووقفت بالشرفه تتنفس ذالك الهواء الحار فى أيام أغسطس الحارقه 
تقلبت فاديه فى الفراش لم تجد صابرين
 


جوارها نظرت نحو الضوء المسرب من باب الشرفه علمت أن صابرين تقف بالشرفه نهضت هى الآخرى وإرتدت مئزر خاص بها فوق منامتها كذالك طرحه على رأسها وتوجهت الى الشرفه وفتحت بابها قائله ببسمه وغمز 
أيه اللى صحاكي من النوم دلوقتي المفروض ترتاحى الليله دى الليله الجايه مصطفى مش هيسيبك ترتاحى 
تبسمت صابرين قائله معرفش أنا كنت نايمه فجأه صحيت والنوم طار من عينى ولما لقيتك نايمه مرضتش أصحيك 
ضحكت فاديه وذهبت للجلوس جوار صابرين قائله وأدينى أهو صحيت يلا قولى لى أيه اللى مطير النوم من عينك أكيد مصطفى بتفكرى فيه 
ضحكت صابرين قائله لأ والله معرفش سبب صحيانى من النوم مع إنى هلكانه بسبب الحنه وقبلها كمان توضيب العفش فى الشقه قالت صابرين هذا ونظرت ل فاديه بمكر قائله وأنت أيه اللى صحاكي دلوقتي بتفكرى فى وفيق اول ليله تباتى بعيد عنه من
تسع سنين من يوم ما أتجوزتوا أقولك على سر لاول مره 
تبسمت فاديه قائله قولى عالسر 
تنهدت صابرين قائله أنا فاكره يوم جوازك من وفيق يومها أنا كنت زعلانه علشان هو خدك منى وانا هنام بعد كده فى الاوضه لوحدى وانتى عارفه إنى بخاف أبقى لوحدى رغم إنى كنت فى الثانويه وقتها بس حسيت إنك زى ما يكون مامتى وبعدت عنىحتى کرهت وفيق وقتها 
تدمعت عين فاديه قائلهإنت فعلابحسك زى بنتىإحنا بينا فرق كبير تسع سنين تقريباأنا فاكره يوم ماما ما ولدتك رميت العروسه اللى كنت بلعب بها واهتميت بيكحتى كنت بسرحلك شعركوماما تخاف لضغط بالمشط قوى على راسه أجرحها 
تبسمت صابرين قائلهبالعكس إنت كنت دايما أحن عليا من ماما نفسهاوكمان حنينه عالواد الغلث هيثم 
ضحك هيثم الذى دخل إليهن قائلاالغلث سمعك على فكره 
تبسمن له وقالت فاديهوأنت كمان أيه اللى صحاك من النوم دلوقتي 
ردت صابرين قبلهأكيد بيفكرفى نتيجة الإمتحاناتأما نشوف بعد المصاريف اللى دفعها بابا له عالدروس هيجيب مجموع كويس ولا 
رد هيثم بثقهمتأكد هدخل طب بشرى جراحه كمانوأول عمليه هعملها هقصلك لسانك 
ردت فاديه بضحكعندك حق والله صابرين مش بس لسانها طويل لأ وكمان مستفزهربنا يكون فى عون مصطفى ومرات عمك ساميه 
نظرت لهما صابرين پغضب قائله والله أنا ما خاېفه غير من ساميه حاسه إنها نفسها تفركش الجوازه بالذات بعد ما جبنا الشبكه زى ما
تكون مستخسراها فيا ولا يوم كتابة القايمه كان ناقص تؤمر مصطفى يفركش الجوازه بس معرفش سبب سكوتها 
ردت فاديه أقولك سبب سكوتها نفس السبب القديم الطمع قبل كده إطمعت أنك هتبقى موظفه وتشارك مصطفى المعيشه دلوقتى طبعا الأرض بابا له التلت زى عمى مروان وعمى جمال يعنى مليونير 
تعجبت صابرين قائله أرض أيه دى 
قبل أن ترد فاديه وتوضح لها آتى إياد لمكانهم قائلا سهرانين كده من غيرى أخوه مع بعض وسايبنى لوحدى ناسين إنى إبن عمكم ولا أيه
ضحكت صابرين وقالت بمزح وهي تنظر ل فاديه 
تعرفى الواد ده
نظرت فاديه ل إياد
قائله بشبه عليه 
تبسم إياد لها قائلا أنا شبه عمك بابا الله يرحمه ومتنسيش قريبا بطل الجمهورية وهشرف عيلة التهامى كلها
ضحكوا له ليجلس هو الآخر معهم يمزحون ويمرحون معا دون الحديث عن تلك الأرضكذالك آتت نسمة هواء لطيفه رطبت الطقسمما جعل الوشاح الذى كان فوق كتفي صابرين يتطايركاشفا ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى 
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل 
بالفعل نهض الجميع ودخلوا الى الغرفه وأغلقت صابرين باب الشرفه خلفهم لا تعلم سبب لذالك الشعور الذى يختلج بقلبها لديها إحساس بحدوث شئ سيعكر صفو حياتها أرجعت السبب الى تسلط زوجة عمها وخۏفها أن يصبح مصطفى تابع لها وتدمر زواجهم مستقبلا 
بنفس الوقت 
كان عواد ساهدا يشعر بالضجر وهو ممدد على الفراش دهس السېجاره التى بيده بالمطفأه وضعها فوق طاوله جوار الفراش ونهض من على الفراش إرتدى سروالا فقط وأخذ علبة السچائر ومعها ولاعته الخاصه وخرج الى شرفة غرفتهوضع إحدى السچائر بفمه ووقف يشعلهاثم مد بصره أمامهرأى ضوء تلك اللمبات الملونه المصفوفه الخاصه بالأفراحشعر بڼار أقوى بجسدهألقى السېجاره التى بيده أسفل قدمه يدهسها پغضب وأشعل أخرى لفت نظره الى تلك الشرفه والى من تقف بهالا يعلم لما سلط نظره ينظر لها پغضب شديد وهو ينفث دخان سيجارتهرأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
عاملين زى الجراد لما يتجمع حوالين الشجربس أنا هعرف أطرد الجراد ده إزاى 
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم وظل
 

انت في الصفحة 7 من 275 صفحات