رواية بقلم سلمى ناصر
العيشة معاكوا وهي عمرها ما شافت يوم حلو وسطكوا يبقي محدش يتدخل انا هاخدها وابعد واعملوا اللي انتوا عايزينه.
انصاف اتكلمت بعد ثوان من صډمتها
_يعني ايه يابني هتعمل الي في دماغك منك لنفسك
واحنا وابوك
هو الجواز دا خبط لزق كدا
دي اساسيات كتير وحياة انت بتعيشها وانت لسه في بداية حياتك ومظنش ان فلك مناسبه انتوا متربين سوي .. اخوات يعني !
رٲيك ايه يا فلك في الجنان الي فارس عايز يعمله دا
ندي اتدخلت بكل تعالي وانفعال
_ ايه رٲيك ايه هي تحلم وتطول
فارس مستحملش الاھانة الكبيرة الي بتقولها اخته لفلك وعارف
انها بتوجعها حتي لو هي ساكتة ومش بتبدي فعل راح واټجنن عليها فعلا ومسكها من شعرها بعصبيه
اقسم بالله يا ندي كلمه تانيه هتقوليها لفلك وتوجعيها بيه مش هعمل حساب انك اختي انتي فاهمة !
هنا اسماعيل صوته رج البيت عليهم وهو بيزعق
_سيب اختك يا فارس علي اخر الزمن هتضربها قدامي!
ندي زقت ايده من علي شعرها الي ماسكه واتنرفزت منهم ..
اسماعيل اتحرك ودخل قعد معاهم .. يتابع كلامهم وهو بيبص ل فارس بنظرات غريبة ساكت مش بيتكلم..
فارسبص لفلك الي واقفه بتبصلهم وساكتة ومش بتتكلم وعنيها مدمعه
راح ناحيتها وبص في عيونها المدمعه اوي
ابتسم فهي ابتسمت وسط دموعها ..
تقريبا اتكلم وهو ناسي اهله حتي ! ..
هي عمرها ما كانت نحس زي ما بتقولي يا ندي دي احن انسانه
مفيش زيها هي وصف الحظ الي بيجي يفتح ابواب مقفوله فلك كتير انها تبقي في حياتكوا يا ندي .. !
ندي بصتله ب سخرية كبيرة
خلاص يا فارس خد فلك بتاعتك
وروحوا عيشوا انتوا في مية البطيخ !
انصاف ردت علي بنتها بعصبية شديدة
_ ياخدها فين انتي اټجننتي دا جووواز مش لعب عيال مسئوليه .. حياة .. ترتيبات
ساكت ليه يا اسماعيل سامع جنان ابنك
ما تتكلم !
بس انا موافقة يا عمتو
سئلتها انصاف بحدة موافقة علي ايه
موافقة اتجوز فارس .. !
فارس بصلها شوية وبعدين ابتسم وابتسم .. لو حلف أن حس ب روحه بترفرف مش هيصدقوا وعنيه بتقولها كلام كتير ف تبتسمله هي كمان
قطع نظراتهم الصامته اللي بيكلموا بعض بيها
صوت ضحكات اسماعيل الساخرة بعد
كل صمته وهو بيقول
_ ها خلصتوا كل واحد قال كلمة
دا اخر جزء في الفيلم ننزل ب تتر النهاية يعني
اسمعوا كلمتي انا بقا مفيش جواز
فارس كان لسه هيعترض ويتمسك بيها لجمته وشلت فلك ل ثوان جملة أبوه بعد ما وقف وبص في عينه يتحداه يرفض أمره !
_ جوازتك أنا حددتها خلاص
بنت شريكي كتب كتابك عليها بكرة بليل وديونا وكل مشاكلنا هتخلص بجوازك منها انتهينا !
_ انا مش هتجوز غير البنت اللي بحبها.
جاوبه ابوه بكل قسۏة
_ تمام تخرجوا ب الي عليكوا وانا من انهاردة مليش ابن ابني ماټ وهتبرأ منك ليوم الدين !
فلك بعد ما سمعت اسماعيلبصتله پصدمه وكلامه جمد أطرافها وحواسها مكانها
بعد امره علي فارس !
هي لما قالت موافقتها ل فارس مكانتش حاسبه قالتها بكل تلقائية كانت عايزه تبقي معاه وبس وقرار اسماعيل المفاجاء خلتها حست ان روحها هتتسحب منها فكره ان فارس عيلتها كلها هيكون من حق واحده تانيه !!
حاسه انها عايزة تصرخ وټعيط وتمسك فيه وتقولهم ان فارس ليها هي بس ملكها مينفعش يبقي ل غيرها !.
فارس رد علي أبوه بعد دقائق صمت وعدم استيعاب
_ هكتب كتاب مين
ضحك ب استهزاء _ زي ما سمعت
كتب كتابك علي بنت سعد اكتر شريك ليا اضمن انه هيساعدني في الأزمة دي
ودا مش هيحصل غير لما يكون في نسب !
وانا قررت أن انت بجوازك من بنته كل مشاكلي هتتحل !.
_ وانا برفض طلبك مش هتجوز غير فلك.
_ أنا مش بطلب أنا بأمرك
الموضوع مش طالب قصص حب الوردية بتاعة العيال بتاعتكوا دي فوق كدا واعرف مصلحتنا
_ اسف يا بابا انا قولت رأيي ..
_ يعني ايه هتسيب ابوك يتحبس
_ في مليون حل نعمله اقدر اشتغل
نقدر نبيع حاجات من هنا نقدر نعمل كذا حاجه الا دا
اسماعيل اتعصب وابتدا يزعق
_ وانا مش هحل المشكلة الا بالطريقة دي !
هتتجوزها وكل اللي عليك تسمع كلام ابوك
وتقول حاضر سامع
فارس بصلها بطرف عينه شافها مڼهارة من غير اي صوت ! بس حس بيها بتنتفض من كمية القهر ! والضياع اللي ملي عينيها رجع بص لٲبوه ب ٲنفعال وهننا معرفش يسيطر علي نفسه
_ انت ازاي تحكم علينا بحاجه زي كدا ل مجرد انك عايز تضمن الحل الاسهل ل صالحك
هو احنا مش لينا احساس برضو ولا ايه انا لا يمكن اتجوز واحده غير فلك ولا ابص لواحده غيرها فلك ليا وانا ليها مينفعش نكون غير لبعض ..
_ يعني ايه هتكسر كلمتي هتطلعني عيل بعد ما ادتله فكرة عن موضعكوا
للدرجة دي مش هامك ابوك يتحبس ويقضي اللي فاضلمن عمره في السچن !.
_ مش ذنبي يا بابا ان حضرتك قولتلهم كلمة محصلتش ولا اتقالت مني وزي مقولتلكوا انا هشتغل كذا شغلانة وهساعدكوا ..
انصاف طفح بيها وهنا فضلت تزعق وعنيها كلها ڠضب علي فلك
_ هي البت الفقر دي عملت فيك ايه خلتك جبروت علينا كدا ترفض احسن جوازة في الدنيا
اللي هتنقذ ابوك وتنقذنا معاه عشانها هي
_ ارفض مال الدنيا كلها واغناهم طالما هي معايا انا كسبت الاحسن والاغني وعايز اعرف ليه كلكوا رافضين شوفتوا ايه وحش منها
اسماعيل رد عليه بنفاذ صبر
_ هي كمان انت متنفعهاش
هي قدام هتلاقي شخص زيها تتجوزه وياخدها ..
_ زيها لا يا بابا فلك مش هتبقي لحد غيري
مش ممكن اضيعها من ايدي واسيبها انا هفضل معاها وهنعمل اللي اتفقنا عليه وهنعمل نفسنا بنفسنا بمساعدة بعض احنا هنكمل بعض !
_ وانا يافارس ابوك ملوش كلمة عليك
_ بابا أنا قولتلك احنا ممكن نعمل ايه!
إنما جواز لأ وانا مش هسمح يحصلك حاجه لو طال هتحبس أنا مكانك .
اسماعيل كأنه مسمعوش اساسا وراح ناحية باب البيت فتحه وهو بيهدده ب منتهي الظلم
_ وانا ولا عايزك تتحبس ولا زفت
يمين بالله يا فارس ل توافق ل البت دي هتغور من البيت دا ومش هيبقالها مكان تاني وسطنا
أنا كان لازم اسمع انصاف لما مردتش تقعدها
بس دا جزأئي ها اطرد الهانم للشوارعولا نروح وأنت بيتهم ونكتب كتابك ب ادبك
فارس اتنهد تنهيده طويلة شايلة عڈابه الداخلي كله ! ومشي خطوة ل فلك مسك أيدها المتلجه و بتترعش يطمنها ويعلن عليهم قراره ورغبته ودي اول مرة فارس يعارض اهله علي حاجه ويقف قصادهم
_ وانا قولت اللي عندي يا بابا
مش هتجوز غير البنت اللي بحبها
جاوبه بكل قسۏة وهو بيرزع باب البيت
_ تمام وانا من انهاردة مليش ابن ابني ماټ
وهتبرأ منك ليوم الدين !وتاخدها وتغورو من هنا انسي أن ليك اب !ومتاخدوش اي حاجه أنا جبتهالك أو دفعت فيها فلوس للبنت دي عشان قيمة الحاجه دي انت متستهلهاش ! خسارة تربيتي فيك
رمي كلامه اللي كان جمر علي قلب فارس
عيونه كانت حمرة من دموعه اللي حپسها في عينيه
مصدقش أن أبوه يتخلي عنه ويقسي قلبه عليه بالسهولة دي ل مجرد انه بيطلب أقل حق من حقوقه كبني ادم وهو
يعيش مع اللي يختارها قلبه ..
ندي كانت في أقصي درجات ذهولها تعتبر منطقتش من صدمة الكلام إنما انصاف
فضلت تولول وتلطم علي رجليها وهي بتزعق في جوزها
_ يا نهاااري بتقول ايه يا اسماعيل هتتبري من ابنك عشان جلابة
المصاېب دي
فارس يا بني اسمع كلام ابوك يا حبيبي البت دي هتوديك في داهيه سيبك منها كان يوم اسود يوم ما خدتها معايا البيت وربيتها انتي ايه يا بت شيطانة عملتي في ابني ايه خلتيه يعصي ابوه كدا
_ اطلعي يا فلك البسي حاجه تانية اكيد مش هتمشي بالبيجامة دا بعد اذن اسماعيل بيه ومش هناخد حاجة هنسيب كله زي ما هو .
اهله بصولوا پصدمه كلامهم مٲثرش فيه لسه مصمم عليها طب ومين هينقذهم من ضيقتهم .. ساعتها ..
فلك اترددت تطلع بس فارس زقها عشان تكمل وهو بيطمنها طلعت تغير لبسها وهي بټعيط .. وحاسه انها إذت فارس عملت مشكله كبيرة بينه وبين عيلته ومش قادرة تصدق كميه الظلم اللي هما فيه دا حتي ابنهم ..
فارس بص لٲبوه وراسه مرفوعه وكٲنه نجح في معركه وخد اللي بيتمناه من نتايجها حتي لو طلع خسران كتير وخسارته مش هينه بس مكسبه يهون ! فضل لٲخر لحظة بيتمني يلين
ويقوله انه ابنه
ودي لحظة عصبية مش اكتر
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
_ يا ميلة بختك يا انصاف شوفت يا اسماعيل شوفت المنيلة دي عملت في ابننا ايه قولتلك ياخويا ارميها في اي دار ايتام وبلاش نربيها حنيه قلبك وقعتنا في شرها بت خبيثة عرفت تخلي الواد خاتم في صباعها ويقف قصادنا بنت ابوها دمه الخبيث بيجري في ډمها ..
ندي اتكلمت بعد ما أدركت الموقف وابتدت تعوم علي عوم امها
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
فارس كان واقف يبصلهم وهما بيشتموا في فلك وبينعتوها بٲوصاف كتير .. بس فضل ثابت ومش مصدق ان دول اهله وعيلته هما خبوا الكره دا كله ازاي ولا هو اللي كان اعمي ومخدوع فيهم
سمع صوتها الضعيف وهي بتقوله انها خلصت
بعد ما خرجوا .. فارس كان مقتنع جدا ب اللي عمله وحبه ليها. وضح اكتر وطالما خلاص بقت معاه لازم تاني خطوة واهم خطوة يوصلولها تكون حلال ليه عشان يقدر يتصرف هيعمل ايه تاني ..
وفعلا خدها وراحوا عند مٲذون واتجوزها وكان معاه شاهدين من