رواية رائعة بقلم ميرال مراد والآء اسماعيل
بڨت زينة ...بس موچوع ڨلبها عليك كثير .. كانت عتموت من الڨهر لما شافت صورتك في التلفزيون ..بكيت لما عينيها نشفت من الدمع يا نور عيني
ياسين بدهشة عرفت باللي حوصل !!!
شيماء ايوة يا خوي و من ساعتها و البنية اتڨلب حالها....ليل نهار شاردة و هات يا بكا .
العسكري الخمس دقائق خلصوا يا حجة ... خلص وقت الزيارة اتفضلوا معاي
بس الضابط اتفق معاكم يقسم العشر دقائق ما بينكم
نظرت سعدية الى جابر حاضر جايين يا خوي ..
ياسين بإستغراب بين مين و مين مش فاهم !
ندى برة مستنية هي
و چلال
ياسين بضيق و تسيبوها مع چلال ليه
سعدية بمزاح يعني معلش أسيب معاه شيماء
شعر ياسين بالحرج من هذا الموقف لا يمة مڨولتش اكده
العسكري يالا يا حجة مش عايز مشاكل مع الضابط
انتو اخذتو وقت الجماعة الثانيين
حاضر ...يالا فوتتك بعافية يا ولدي ...دير بالك على نفسك زين و كل لك لڨمة عشان خاطر امك الغلبانة دي.
خرجتا من الغرفة و بقي ياسين ينتظر بلهفة ...
هل حقا سيرى معشوقته أخيرا !!
وقف حين رآها تدخل برفقة جلال و العسكري جابر ...
في اللحظة التي رأته فيها اندفعت نحو احضانه بدون تفكير ...
شعر بالحرج الشديد و هو يرى الاثنان ينظران إليهما و يبتسمان ثم ادارا وجهيهما لبعضهما حتى لا يحرجانه اكثر ..
يتبع ....
لن_تحبني
بقيت تمسك بيديه و ترفض ان تتركهما و هي تبكي بكاء مريرا
بقي ينظر الى عينيها و يمسح تلك اللآليء منهما فلم يكونا بحاجة للحديث مطلقا
وحشتيني
مش اكثر مني
آسف ما قدرتش اوفي بوعدي ليكي و اكلمك كل يوم بس ڠصب عني ... صدقيني ما نسيتكيش ولا لحظة
على فكرة انا متأكدة انك بريء و هتظهر برائتك للدنيا كلها
خلال بضع دقائق من الصمت كانت عيونهما تشرح كل شيء و تترجم الكلام الذي يختلج في صدريهما و تلخص هذا الحوار كله في بضع نظرات فقط .
تقدم جلال نحوهما بإحراج ..انتبهت الى نفسها فأبعدت يدها من يده تمسح دموعها بينما احتضنه جلال بقوة شد حيلك يا صاحبي ربنا يفك سجنك و ينصرك على من ظلمك
جلال على فكرة ما تخافش على اهلك هوما قاعدين عندنا ...الجماعة اللي ساكنين قصادك عملوا فصل تعبان قدام البنات ..بس انا اخذتلك حقك منهم و واحد منهم هتفضل معلمة على مناخيره طول العمر .
ديه عشمي برضو... راجل من ظهر راجل يا خوي .
العسكري معاد الزيارة خلص اتفضلوا معاي
تشبثت به ترفض الذهاب فاومأ لها بمعنى لابأس سأكون بخير
خرجت تجر الخطى بتثاقل و هي تلتفت اليه بإستمرار و تبكي
لم تكن حاله احسن من حالها لكن قلبه قد ارتاح لرؤيتها و هدأت ثورته من الشوق و لو قليلا .
عاد الى زنزانته و امسك صورتها يحتضنها الى ان نام على هذا الوضع
في صباح اليوم الموالي
في منزل والدة مروة.
ابتسام حبيبي انا طالعة مش عايز مني حاجة
لا سلامتك يا روحي
ابتسام اه على فكرة .. الدكتورة اتصلت و قالت ان تقرير مروة جاهز
فؤاد بفرحة طب كويس انا هابقى اعدي اجيبه من عندها
ابتسام و ليه الغلبة! العيادة في طريقي ..هاعدي اخذه و احطه عند الاستاذة نجوى المحامية ..بس ما تنساش تتصل انت بالدكتورة نهلة بتقول عشان نسيت تدفعلها اتعابها ولا حاجة زي كدة !!
ابتسم فؤاد براحة حاضر يا قلبي هابقى اكلمها .
ابتسام
________________________________________
نسيت حاجة كمان ! انا الليلة مش هاقدر ارجع البيت اتصلوا بيا من المستشفى هاطلع من العيادة على هناك على طول ..
براحتك يا حبيبتي
خرجت ابتسام و ابتسم هو بمكر حلو اوي كل حاجة ماشية زي ما خططتلها بالضبط .
في السچن
العسكري جابر أحضر طعاما لياسين فتح الزنزانة و وضعه فوق الطاولة و هو يتأمل حالته بحزن
كان دفتره مرميا على الارض بينما لا يزال هو على وضعه منذ الليلة الماضية ينام بعشوائية فهو لم يذق طعم النوم منذ وقت طويل
لا حول الله يا رب ....ياسين !! اصحى يا ابني الساعة عدت 8 انت حتى ما صليتش الصبح زي عوايدك
افاق بتعب شديد ياااه !! معقولة نمت كل ده !! ثم تحسس يديه بقلق فلم يجد الدفتر ...نظر حوله فوجده واقعا عند قدميه ..اخذه و اغلقه ثم وضعه بعناية في مكانه و هو يهم بالنهوض
جابر على فكرة شكلها في الحقيقة احلى بكثير
افندم
البنية اللي صورها مالية الدفتر .
توتر ياسين بشدة بنية مين يا عم جابر ! ديه اختي !!
لا انا ما اقصدش اختك.. انا قصدي عالتانية
ياسين بتوتر شكلك عتخرف عاد يا عم جابر ! التنين خواتي
مش على عمك جابر يا ولد ...نظرة العشق. اللي كانت في عينيك و لهفتك لحظة ما شفتها بتقول غير كدة... انا كمان كنت بحب و اعرف النظرة دي كويس ...اما حكاية اختك دي ف انا عايز افهمها بقى .. انت بعد ما تصلي و تاكل لك لقمة تحكيلي حكايتها ايه و ادينا بنسلي بعض
تنهد ياسين بعمق احكيلك ايه ولا ايه بس .
عم جابر تحكيلي اللي في قلبك يمكن اشيل عنك شوية من الحمل ده و اقدر اساعدك ...انا كمان عندي خبرة مش بطالة في الحكايات دي اوعة تستقل بيا يا ولد !!! ده انا كنت دنجوان زماني
ضحك ياسين رغم الألم لا ماهو واضح !
ايوة كدة يا ابني أضحك و ارمي الهم عنك .. تعال ناكل لقمة سوا... مش المفروض بعد ما شفت الحبايب نفسك اتفتحت ولا ايه
ياسين تصدق بالله معاك حج صحيت جيعان ڨوي
جابر بمكر مش قلتلك اني اعرف الحكايات دي كويس
لا خلاص معنديش شك ف اكده
على فكرة ...البنت شكلها بتحبك زي ما انت بتحبها و اكثر .. واضح اوي من لهفتها و خۏفها. ..اصل انت ما شفتهاش لما الضابط منعهم يزوروك عملت ايه...كانت هتقع من طولها و قلبها هيوقف من الصدمة.
ياسين پألم بس هي بتعاملني كدة لأنها فاكراني اخوها
و لو اني مش فاهم حكاية اخوها دي بس انت غلطان
عينيها كانت بتقول غير كدة.
مش عارف اڨولك ايه يا عم جابر
الحكاية شكلها كبيرة و معقدة انت تاكل و بعدها تحكيلي حكايتكم بالتفصيل .
في منزل والدة جلال
سعدية بهمس بس يا ستي ....دي كل الحكاية
سناء والدة جلال حكاية غريبة عجيبة يا ام ياسين
سعدية زي ما فهمتك يا سناء اوعي تجيبي سيرة ڨدام البنية اننا مش اهلها ... احنا خايفين عليها من الصدمة ..
حاضر يا اختي ... و ربنا يجبر بخاطرها و يعثرها ف اهلها ان شاء الله .
سعدية ما تڨومي يا بنت شوفي اختك من ساعة ما جينا من السچن و هي ڨافلة على نفسها ..خليها تجي تڨعد ويانا.
حاضر يمة
دلفت شيماء اليها فوجدتها مغمضة العينين لكن يبدو انها مستيقظة
مش عتڨومي يا ندى ! احنا بڨينا العصر أمي عاوزاكي تطلعي تڨعدي ويانا.
اومأت بضيق برأسها .
جلست شيماء بجانبها مالك يا حبيبتي مش احنا شوفناه و اتطمنا عليه ! في أي عاد !!
اعتدلت في جلستها و امسكت لوحتها خاېفة عليه اوي.
ما تخافيش يا حبيبتي ...ربنا معاه .
في فيلا عائلة مروة
في وقت متأخر من الليل
تستلقي مروة على صدر
فؤاد العاړي ېدخنان سيجارتين من الممنوعات و هي شاردة الذهن
فؤاد مالك يا ميرو مش على بعضك اليومين دول يعني
خاېفة اوي ... كل ما معاد المحكمة بيقرب بحس بمغص في بطني اكثر ...حاسة بإحساس فظيع
فؤاد احساس ايه ده يا حنينة يكونش الواد المدرس ده صعبان عليكي
مروة بضيق انا مكنتش عايزاه يقضي بقية حياته في السچن
فؤاد پغضب چحيمي اومال كنتي عايزة ايه يتجوزك !! ده انا كنت اقټلك انتي و هو
________________________________________
! انا ما دبرتش الحكاية دي كلها عشان تتجوزيه ! ده انا كنت امسح من الدنيا اي حد يفكر يقرب منك او ېلمس شعرة واحدة حتى من شعرك !!
اعتدلت مروة في جلستها و نظرت إليه بقلق اومال انت دبرت حكاية الاستاذ دي ليه
عشان متاكد ان محدش بعد كدة هيكون ليه جرأة يتقدم لوحدة و حكايتها اتشهرت بالشكل ده حتى لو كانت ضحېة
ابتلعت غصة ألم من كلماته ثم اردفت
بس احنا هنفضل كدة لحد امتى
هانت يا قلبي ...انتي خلاص كلها ثلاث شهور و تتمي السن القانوني و ساعتها انا هاخلص كل شغلي هنا و اخذك و نهرب بعيد عن الناس كلها
نهرب فين يعني
نسافر امريكا و نعيش انا و انتي و بس و محدش هيعرف يوصل لنا خالص و طبعا حكاية دي انسب رواية عشان نفسر سبب هروبك من البلد
مروة بس الشركة و الحسابات كلها بإسم ماما هنعيش منين
هاصفي كل حسابات الشركة بالتوكيل اللي ابتسام عاملاهولي و هاحول كل الفلوس بإسمي طبعا ...ما تشغليش انتي بالك بالحاجات دي يا قمري .. انتي كل اللي عليكي تتدلعي و
تصرفي و تبسطيني و بس
يعني هتفضل تحبني يا فؤاد
عمري ما حبيت ولا هاحب غيرك يا قمري
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
كان سيف يجلس في المنزل بملل يمسك بهاتفه و هو شارد في اللاشيء ..فجأة رن هاتفه و كان المتصل طارق
سيف الو يا طارق ...مادمت اتنازلت و اتصلت يبقى أكيد فيه اخبار ..
خرج مصطفى من المطبخ على صوت الهاتف ينتظر الاخبار حين سمع اسم طارق
طارق للأسف انا كنت مستني انكم انتم اللي تدوني الجديد مش انت اللي اخوك ضابط برضو
سيف ايوة صحيح ... اخوي ضابط مش عراف .. أكيد مش هنقدر نعرف هي فين في بلد فيه مئة مليون نسمة
طارق طب مصطفى ما عندوش تفسير لإختفائها مرة وحدة ده !!
سيف و هو ينظر الى مصطفى أكيد عنده تفسير ...بيقول محتمل انها عايشة بإسم تاني عشان كدة محدش قدر يلاقيها
طارق و الله احتمال وارد جدا .
سيف بملل طب لو ما عندكش اخبار انا عايز أنام
طارق لا طبعا انا اتصلت عشان اقولكم ان