قصة جميلة بقلم عدى زايد
عليا او جع قلبك و لا أنا مبسوطة و أنا بجيب لك ضرة !!
و الله و غلاوتك و معزتك في قلبي زيها زي ريهام و رغدة و يمكن أكتر هما اتجوزا و مشيوا لكن أنت اللي باقية
إيماءة من رأسها علامة الموافقة و الانصياع لأوامر تلك المرأة المسنة التي تفعل ما بوسعها لتسعد قلبها بعد أن جر حته وقفت عن مقعدها ما ولج حمزة و خلفه زوجته الجديدة تجاهل جودها كعادته على الرغم من معاتبة قلبه له إدا إنه قرر أن يعاقبها كما فعلت هي بقرارها هذا
هي هالة لسه زعلانة مني أنا و الله ما كان قصدي اخطڤ جوزها منها زي ما هي فاهمة الموضوع و ما في إن محمود صغير و
هالة من حقها تزعل يا وداد و أي حد مكانها ها يزعل مهما كانت المشاكل بينها و بين حمزة مكانتش متوقعة إن جوزها يبص لغيرها ف معلش اتحمليها و اتحملي معاملتها الجافة معاكي
ردت وداد باسمة
حاضر يا مرات عمي
وقفت عن مقعدها و قالت بإبتسامة واسعة و هي تنظر لزوجها
عن أذنك هاروح المطبخ اساعدها عشان الشغل كتير عليها أكيد
روحي بس بلاش مشاكل أنا مش عاوز ۏجع دماغ
حاضر
نظرت والدته له دون أن تتفوه بكلمة واحدة بينما هو هز رأسه و قال بتساؤل
خير في إيه !
مش شايف إنك مهمل في حق هالة
على فكرة أنا مهمل في حق وداد بردو القصة و مافيها إن مشغول الفترة دي يعني لا فاضي
لدي ولا رايق لدي
رد حمزة بضيق من حديث والدته تريد عليه ثقل فوق ثقله إن كان عليه سيذهيب على الفور و يعانقها و ينتهي الأمر بيها ليعيدها لمكانها في شقتها تماما ك قلبه لكن تصرفاتها تلك تجعلها تزيد الأمر سوء
خطواتها السريعة من المطبخ إلى غرفة النوم خاصتها بمنزل والدته جعلت نبضات قلبه تكاد تخرج من قفصه الصدري لكن ظاهريا متخشبا كالتمثال كاد أن يقف عن مقعده ليستوقفه صوت أخيه و هو يلج بصغاره و خلفه زوجته صافحه ثم جلس محدثا إياه بجدية
فينك يا عم بقالي شهر باجي الاقيك نايم بدري يعني
بغمزة من طرف عينه و قال
هو الجواز لتاني مرة حلو كدا
ابتسم حمزة إبتسامة باهتة عكس حزنه الذي يعتري قلبه تنحنح و قال بسخرية
تقدر تقول كنت مېت و رجعت تاني مش أكتر
كاد أن يكمل حديثه لكن قاطعته والدته قائلة
يلا يا ولاد الغدا جاهز
التف الجميع حول المائدة بدأت الأم في توزيع الصحون و الطعام أما وداد وضعت الطعام أمام حمزة و قالت بخفوت
اتفضل يا حبيبي
ابتسم بتوتر و قال
تسلم ايدك
ف تابع و هو يخفي توتره قائلا بمجاملة ظاهرية
يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك
وصلت الكلمة لمسامع الجميع رغم انخفاض نبرة الصوت لم تعلق وداد و اكتفت بالإبتسامة مراعاة لشعور هالة تنهدت الأم و قالت بإبتسامة واسعة
تسلم ايدك يا لولو الأكل زي العسل
تابعت بمجاملة
و ايدك يا و داد
ردت وداد باسمة
أنا معملتش حاجة الأكل الحلو دا مبيطلعش غير من ايد هالة
هالة اليوم لم تكن هي تلك المتعارف عليها تعد امرأة أخرى غير التي يعرفها حمزة لو يطاوعه عقله و يسألها بلسانه بدلا من قلبه توقفت عن الأكل فجأة و قالت
الحمد لله شبعت أنا هروح اصلي العصر بقى و ارتاح شوية عن أذنكم
ردت والدته و قالت بإبتسامة واسعة
ماشي يا حبيبتي روحي وأنا هاصحيك بليل عشان نروح ل ريهام سوى
ردت هالة قائلة
معلش مرة تانية أنا تعبانة و مش قادرة اخرج روحوا أنتوا
هتقعدي لوحدك يعني يا لولو !!
ماما أنا تعبانة من فضلك سيبيني
طيب يا حبيبتي على راحتك
في المساء
كفاية يا ريهام مش قادرة بجد أنت فظيعة اوي بطني وجعتني من كتر الضحك !
أردفت وداد عبارتها و هي تضع صحن الكيك على سطح المنضدة الزجاجي بينما حمزة كانت في عالما آخر حاول أن يتظاهر بالانسجام لكنه فشل انتشله من بئر أفكاره رفض والدته على حديث زوجته الجديدة حين قالت
لا معلش أنا مش هقدر اسافر سافروا إنتوا
رد حمزة و قال بتساؤل
ليه يا ماما احنا هنغير جو
معلش يا حمزة سافروا إنتوا
ردت وداد قائلة بإصرار
لا مرات عمي السفرية مش هتبقى حلوة من غيرك
السفرية حلوة بناسها يا بنتي سافروا و اتبسطوا و سابوني
رد محمود قائلا
يعني هتقدعي لوحدك