قصة جميلة بقلم عدى زايد
انت في الصفحة 42 من 42 صفحات
بإبتسامة واسعة و غنج
يرضيك يا قاضي نروح شرم في الشتا بدل ما نروح اسوان ! و تخلف بوعدك ليا !
لطم كرم بيده على وجهه و همس بالقرب من أنس قائلا
أختي كسبتي القضية خلاص
رد أنس قائلا
متقلقش أنا بقالي تلت أيام بحضر في المرافعة دي و إن شاء الله ربنا ينصرنا و بعدين القاضي عنده نزاهة متقلقش
أنت شايف كدا !
طب أشرب بقى
رد إبراهيم على سؤالها و هو يراقص حاجبيه
لا طبعا مايرضنيش يا جميلة المانيا
تنهدت كارما ثم قالت بنبرة غنجة
و أنا التمس من عدالة المحكمة إنها تبص لنا بقلبها و توافق على طلباتنا
رد إبراهيم و قال باسما
أنت تلتمسي قلب المحكمة و قلبي أنا كمان يا جميل
وقف أنس و قال باعتراض
أنا اعترض يا سيدي القاضي
اعتراض مرفوض و اهمد بقى و اقعد عشان هناخد برأي الأغلبية
تابع بجدية قائلا
اللي موافق يروح شرم يرفع إيده و اللي موافق يروح الاقصر واسوان يرفع
ايده
رفعت العائلة باكملها أيدهم متضامنين مع أنس نظر لهما و قال بإنتصار
عاش يا رجالة
عبست ملامح كارما لخسارتها القضية رد إبراهيم و قال بجدية مصطنعة
صاح الجميع معارضا بينما ردد إبراهيم و قال
اعترضك مرفوض يا أنس باشا أنتوا عددكم تسعة و أنا وكارما حداشر
ازاي يعني يا بابا !
هي واحدة و أنا عشرة و لا أنا قليل في البلد !
ردت الجدة بجدية مصطنعة و هي ترفع ذراعيها للأعلى قائلة
لو أنت بتحسبها كدا يا قاضي يبقى أنا كمان مش قليلة في البلدة و لا إيه يا هيما !
معلش بقى يا كوكي الحكومة حكمت
تابع بجدية و هو يطرق على سطح المنضدة الزجاجي و قال
حكمت المحكمة حضوريا بالسفر إلى شرم الشيخ عشرة أيام و محافظة الاقصر واسوان عشرة أيام رفعت الجلسة
عمت الفرحة في المكان مع صياح الصغار و على رأسهم أنس الذي انتصر في النهاية ركض الاطفال نحو إبراهيم مرددين كلمات أنس بسعادة غامرة
التف الأطفال حوله و حاولوا التعبير عن فرحتهم قدر استطاعتهم رؤية هذا البيت هكذا هذا هو الحلم الذي طال تحقيقه لدى الجدة و ها هو يتحقق بعد سنوات عجاف
كل ما تريده من هذه الحياة الآن هو أن ينعم ابنائها و أحفادها بحياة هادئة خالية من الحزن
و التعب
بعد مرور عامين
تجمعت الغائلة في منزل هالة و أدهم لحفل عيد الميلاد انجبت ثلاثة أطفال بعد توأمها الأول آخرهما أحمد تيمننا بإسم والد زوجها
يرددون الأغاني الخاصة بهذه المناسبة
وقف الصغير بين والديه و السعادة ترتسم علي ثغره اطفى الشمع ثم صفق و كذلك الجميع بدأ الأطفا هديتها بين يده
بعد مرور ساعة تقريبا كان أنس يبحث عن أخيه الصغير كي يغادرون وحده داخل غرفة
كارما ولج بعفوية و قال بنبرة معاتبة
كدا يا ميمو تبهدل اوضتها دي كوكي هاتبهدلك دلوقت تعال يال
قاطع حديثه ما إن سقطت عينه على صندوق من البلاستيك بها مجموعة من الخطابات قاده فضله يقرأ هذه الاوراق الملونة التقط واحدا منهم و قام بفتحه قرأ ما دونته يدها بأعين ذاهلة ابتسم حتى كشفت الإبتسامة عن نواجزه تناول ورقة أخرى و قرأ جملة واحدة من ثلاثة كلمات فقط فرغ فاه ليردد كلماتها
بخفوت
النهاية