رواية بقلم إسراء الزغبي
عامل مفاجأة وهنسافر
همس باستغراب علطول كدة
أومئت له وذهبت بينما اتصل بالكابتن لتحضر الطائرة
مرت ساعات وصلت خلالها الطائرة وأقلعت بهم لتلك الدولة
هبط محتضنا ملاكه ثم اتجه معها للعنوان المطلوب
كان العنوان عبارة عن قمة مرتفعة كالجبل وأسفلها مياه ذات أمواج مرتفعة وشديدة
استغرب كثيرا وجد جده وكل العائلة حتى جنى موجودة !
ماجد باستغراب إنت اللى فى إيه
أسد نعم ! هو مش إنت اتصلت بيا وقولت حاجة ضرورى
ماجد باستغراب يابنى انت اللى اتصلت وقولت كلنا نيجى حتى جنى تيجى معانا
أسد پصدمة نعم لأ محصلش إنت اللى اتصلت بيا
أفاقوا على صوت تلك الضحكات الكريهة
سعيد بذهول شريف إنت إزاى خرجت !
شريف بضحك موجها السلاح ناحيتهم هههههه عادى وهو أنا هغلب أنا خرجت بسهولة زى ما قدرت بنفس السهولة إنى أجمعكم هنا تخيلوا مجرد برنامج لتغيير الأصوات هيكون السبب فى اللى هيحصلكم منى تؤ تؤ تؤ
شريف پجنون بقى تتخلى عن أخوك يا سامر مكنش العشم يا أخويا
أخفاها خلفه پخوف وفعل سامر المثل ما ترنيمته
شريف إيه يا أسد خاېف على حبيبتك
أسد پغضب شريف
جنى پخوف شريف أنا معاك انا
لم تكمل جملتها إلا وقد أصيبت برصاصتين برأسها لتصرخ ترنيم وهمس فزعا
استغل ذلك وھجم عليه بسرعة آخذا سلاحھ منه وألقاه بعيدا حتى وقع من المنحدر
وسامر يحاول ابعاد أسد
دفعه أسد وهو ېصرخ بشدة عليه عاد بنظره لشريف ولكن لم يجده مكانه !
سمع صوت صړاخها ليلتفت بفزع تجاه ملاكه
صدم بشريف يمسكها من رقبتها وهى تبكى ويقف بها على حافة الجبل
أسد بصړاخ وبكاء شديد شرييييف شريييف لأ أرجوك هعملك كل اللى عايزه بس سيبها اقټلنى أنا
شريف پجنون أنا خسړت كل حاجة ودلوقتى إنت كمان هتخسر
تقدم
أسد منه بسرعة ولكن كان شريف الأسرع
أوقع نفسه معها وصوت صړاخها يعلو
توقف أسد صارخا بشدة ملااااااكى
الفصل ٣١٣٢٣٣
ثلاث سنوات مرت ثلاث سنوات كاملة ولد الكثير وماټ الأكثر
وذلك العاشق بينهما ماټ داخليا ولكن جسده حى لا يعلم لما يتنفس حتى الآن لكن طالما هو حى هى حية
بقصر عائلة ضرغام الذى لم يتغير شكلا بل مضمونا
يترأس ماجد السفرة والحزن مرسوم على وجهه يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا تهبط دموعه
سعيد بحزن يا بابا مينفعش اللى إنت بتعمله دا مبتكولش زى الأول وعلاجك بتهملوا
ماجد بشرود وحزن أنا السبب أنا اللى مكونتش قريب من أحفادى ومعلمتهمش الحب أنا اللى خليت شريف وسمر وجنى يوصلوا لكدة
ماجد مش هقدر أنسى نظرة عتابه وكرهه ليا مش هقدر أنسى نظرة الاحتقار منه
ثم أضاف پبكاء مرير مش هقدر أنسى صوته وهو بيعيط ويدعى ويتحسبن عليا
قام سعيد بسرعة واحتضنه مواسيا إياه ولكن من يواسى من وكلاهما يبكيان معا
فى الأعلى بإحدى الغرف
تتململ فى نومتها سرعان ما ابتسمت بخفوت عند شعورها بتلك اللمسات الحانية فتحت عينيها ببطئ وكسل سرعان ما تحول لهيام وهى تنظر له
سامر بحب مقبلا جبينها صباح الخير يا حياتى
ترنيم بسعادة صباح النور
نتين بعدما استطاع بصعوبة اقناعهم بقيام حفل زفافه
يعلم كم عانت العائلة بشدة بتلك الحاډثة ولكن له الحق أن يعيش حياته
ظن بزواجه ينتهى الحزن ولو فى حياته هو ولكن يأتى حزن من نوع آخر بعدما علم بصعوبة حمل محبوبته
كم من مرة بكت كم من مرة طلبت الطلاق وكان رده شيء واحد فقط احتضانها
يضمها ويطمئنها يطلب أن تثق بالله وقد كان
والآن ثمرة عشقهما تنمو فى رحمها بعد يأس طويل ليحل الفرح والسرور حياتهما وينعشها بعد مۏتها
سامر بتنهيدة حاضر يا قلبى يلا قومى بقى عشان تاكلى
ابتسمت بخفوت وقبلت وجنته
قامت مسرعة باتجاه المرحاض
زفر پعنف قائلا لنفسه بتهكم دا اللى ربنا قدرها عليه تبوسنى من خدى !
رفع رأسه للسقف وشرد مرة أخرى فى ذاك العاشق لمحبوبته الحاقد عليهم المېت بدونها !
فى غرفة أخرى يسود عليها الظلام الشديد
مرعبة الكلمة الوحيدة المناسبة لتلك الغرفة وما بها لا تستطيع أن تحدد لونها وكيف تفعل وسط كل تلك الصور كل حائط يوضع عليه مئات الصور بمختلف الأحجام تتوسطهم صورة كبيرة
حتى السقف وضع عليه صورة كبيرة تملئه تماما
الأرض الناجى الوحيد من أن تبتلعه الصور كغيره
غرفة واحدة تضم مئات الصور لنفس الشخص بمختلف الأعمار
يتململ پعنف فى فراشه والعرق يهبط كالشلالات يغمض عينيه پعنف ونفس الکابوس يتكرر طوال الثلاث سنوات
فتح عينيه پعنف وفزع وقد أدرك أنه كابوس يلهث پخوف وقد انتابته نوبة هلع حتى هدأ قليلا بعدما قابلته صورتها تبتسم له على السقف
شعر بتلك اللمسات الحانية على ذقنه لينظر بجانبه سرعان ما ابتسم بقوة وعينيه تلمع بعدما وقعت عليها
همس بحنان وهى تملس على ذقنه النامية ووجنته لسة برضو الکابوس بيجيلك
أسد بعشق وعمره ما هيروح غير لما ترجعى
زفرت بقلة حيلة ثم نظرت له تتأمل ملامحه المجهدة قائلة وحشتنى
أسد بهيام وإنتى وحشتينى أكتر
همس وهى تقترب بوجهها منه لتتلامس أنفهما مش هترجع أسد القديم تانى
أسد بلا وعى فقد أسكره قربها أسد القديم كان ليكى إنتى وبس لو عايزاه يرجع ارجعيله إنتى الأول
لتنظر له مرة أخرى بيأس وعجز قائلة أنا مستنياك إنت ترجعنى
أسد بحماس قوليلى إنتى فين وأنا هرجعك ومش هخرجك من حضنى أبدا
صمتت ككل مرة يسألها عن مكانها
تنهدت بنعومة مغيرة الموضوع قائلة طب مش هتاخد الدوا كدا إنت هتضر نفسك
أسد بدموع وهو يتحدث كالطفل الصغير المعاتب أمه إنتى مش بترضى تظهريلى لما باخده وكمان أنا مش مش مچنون عشان آخد دوا زى ده أو عشان عشان أروح لدكتور نفسانى
همس وهى تهدهده كأنها أمه تماما وتحيط وجنتيه بكفيها لا لا لا يا عمرى هووش إنت مش مچنون خالص
هم اللى مجانين يا حياتى بس الدوا دا كويس ليك وهيريحك وإنت من غيره بټأذى نفسك
وضع يده على يدها ثم نزعها وقق
لتظهر تلك الندبة على شكل حروف شبه بيضاء تجتمع معا فى اسم واحد ملاكى
ابتعدت عنه ليوم واحد فقط لم تظهر ترجاها وصړخ باسمها أن تظهر ولم تفعل ليمسك آلة حادة يخط حروف اسمها فوق قلبه
ڼزف بشدة حاول أن يظل مستيقظ منتظرا ظهورها ولكن فقد وعيه قبل أن تأتى
استيقظ بعدها فى المشفى وهى بجانبه
لا يعلم لما أتت ألأنه أذى نفسه أم لامتناعه عن الدواء ليوم واحد فقط لن يخاطر ويعرف السبب سيمتنع عن الدواء وإن لم تظهر سيؤذى نفسه حتى لو ماټ المهم أن تكون بجانبه
أفاق من شروده على ابتعادها
أسد بفزع فى إيه
هدئته كالعادة قائلة مفيش حاجة يا حياتى بس أنا لازم أمشى
أسد بحزن هتجيلى تانى امتى
همس بحزن ممكن انهاردة أو بكرة أو مجيش تانى
أسد پخوف شديد ليه
همس متقلقش يا روحى حتى لو مش جنبك فهكون دايما فى قلبك بس اوعدنى إنك عمرك ما هتأذى نفسك تانى حتى لو غيبت عنك العمر كله
أغمض عينيه پعنف يمنع انزلاق دموعه فتحهما مرة أخرى ليجد نفسه وحيدا كعادته
نظر لطيفها وقد هبطت دموعه
أسد بشجن وبكاء أو عدك
نهض كالآلة اتجه للمرحاض لكن توقف أمام إحدى الصور عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها ظل يملس على الصورة بهدوء ثم ابتسم بأمل واتجه للمرحاض
اغتسل وحلق ذقنه بعدما نمت بشدة وصلى فرضه داعيا ربه أن يجمعه بملاكه
ارتدى بذلة أنيقة مستعدا للذهاب لجامعته التى تخرج منها فقد أقامت ندوة على شرفه ليحكى للمتخرجين الجدد عن مسيرته وبالطبع ذهب بعد اصرار ملاكه فطوال الثلاث سنوات لا يفعل شيئا إلا بعدما تخبره
هبط لأسفل فوجد عائلته الكريهة عادت نظرات الكره الشديدة وهو ينظر لذاك العجوز يتمنى لو ېقتله ولكن سيحزنها ولا يريد ذلك
جلس مقابلا لماجد الذى أخفض رأسه فى خزى
سامر ملطفا للأجواء بقولك يا أسد ما تيجى معايا أنا وترنيم احنا هنخرج نتغدى بره
نظر له أسد لفترة طويلة ثم تطلع لطبقه مرة أخرى دون أن ينطق بحرف واحد
سعيد بتنهيدة طويلة أسد مينفعش اللى إنت فيه ده دا حتى الدوا إنت بطلته ورجعت للتهيؤات تانى إحنا جاتلنا كذا شكوى من الخدامات إنك بتحضنهم وتعاملهم بطريقة مش كويسة
أسد ببرود أولا هما كدابين أنا بحضن ملاكى ثانيا
أضاف تلك المرة پحقد وكره إنت ما
تدخلش فى حياتى أبدا لإنى مش هنسى اللى ابنك عمله وربنا رحمه من اللى كنت هعمله فيه عشان يبقى يزعل ملاكى تانى
ماجد بتماسك حفيدتى ماټت يا أسد خلا
أسد بصړاخ
ملقيا ما على السفرة آاااه إنت تخرس خالص وملاكى مش ماټت هى عايشة أنا متأكد هى اتصلت بيا بعد الحاډثة بأسبوع و و
سعيد بتهكم وإيه يا أسد
أسد بثبات وكأنه لم ينهار أيوة ماتكلمتش بس ملاكى مش محتاجة تتكلم عشان أتعرف عليها نفسها كافى إنه يخلينى أتعرف عليها
قال كلماته وذهب متجها للجامعة
سامر بعتاب ليه عملتوا كدة انتوا عارفين قد إيه هو تعبان
ماجد
بحزن يا ابنى أنا عايزه يفوق لحياته بقى حفيدتى ماټت خلاص
سامر وليه ما تكونش عايشة فعلا
سعيد بسخرية مبطنة بالآلام عايشة ! إنت شوفت چثة أخوك كانت عاملة إزاى لما طلعوه بعد الحاډثة بكام يوم لولا الباقى من لبسه على جثته اللى أكلها السمك مكناش عرفناه ما بالك بقى باللى عدا عليها تلات سنين فى البحر
قال كلماته وسقطت دموعه على وجنتيه بأسى
سامر پألم لتلك الذكرى انسى يا بابا هو اللى عمل فى نفسه كده وبعدين مين قال إنها فى البحر مش يمكن عرفت تخرج
ماجد بسخرية إنت بتضحك على مين يا سامر
قال جملته وصعد للأعلى وفعل ابنه المثل
ربتت على كتفه لتهون عليه
احتضنها وسرح فى حالهم وما يمرون به
فى السيارة
جالس يتنفس پعنف شديد وقد احمر وجهه بشدة
شرد فى ذكرياته المؤلمة
فلاش باك
منذ ثلاث سنوات
فى غرفة مظلمة حيث
يجلس ذلك العاشق بجسد مرتعش فى إحدى جوانب الغرفة
يرتجف بهستيرية وينظر لكل مكان حوله پجنون حتى رن هاتفه
ارتفع