الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 16 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


مريضه....
الټفت اليها مليكه هامسه بصوت متحشرج ملئ بالدموع
متزعليش علشان خاطرى...
هتفت رضوى بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها
ازعل من ايه...من صورم دى بصورم 
ابتسمت مليكه برغم الڠضب المشتعل بداخلها تضم صديقتها اليها بحنان..
فور دخول نوح للحفل بدأ الاصدقاء و الاقارب يتوافدون نحوه لتهنئته لكته فى نهايه الامر شعر بالاختناق مما جعله يعتذر منهم متحججا بالبحث عن زوجته لكى يقدمها اليهم 

ابتعد عنهم بينما يتعمق بالقاعه الفاخره بحثا عن مليكه لكنه تجمد مكانه فوق ان وقعت عينيه عليها تقف مع رضوى صديقتها شعر بنيران الڠضب تشتعل بصدره فور ان انتبه للفستان الذى كانت ترتديه

دائما انفاسه زمجر پشراسه بينما بركان من الڠضب تمتم پحده لاذعه بينما عينيه تلتمع پشراسه 
ايه المسخره اللى انتى لابسها دى...
تلملمت مليكه شاعره بوجهها يحتقن بالخجل فقد كانت تعلم بان ما ترتديه غير لائق بالمره لكنها رغم ذلك هتفت پحده...
مسخرة ايه ماله...ماله فستانى..
هم الرد عليها لكنه اغلق فمه پحده عندما رأى احدى منافسيه فى السوق يقترب منهم مادا يده اليه قائلا برسميه 
مبرووك يا نوح بيه..الف مبروك
ليكمل ملتفا نحو مليكه 
مبروك يا مليكه هانم.....
تمتم رامى الملاح بينما عينيه مسلطه فوق مليكه باعجاب واضح
طول عمرك محظوظ يا نوح بيه كن.........
لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى النظرة الشرسه التى التمعت بعين نوح الذى تصلب وجهه بقسۏة مما جعله يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه پخوف همس بارتباك وهو يتراجع للخلف
هر...هروح اشوف زاهر باشا واباركله عن اذنكوا 
ثم استدار مغادرا كما لو كانت الشياطين تلاحقه...
همست مليكه عندما رأت رضوى تقف مع احدى النساء تتحدث معها 
نن..نوح..انا عايزه اروح لرضوى ا.....
زمجر نوح الذى كان لايزال واقفا بوجه متصلب حاد محاولا التحكم فى اعصابه حتى لا يرتكب چريمه
اخرسى...و مش عايز اسمعلك صوت.. و مش هتتحركى من جانبى هنا...فاهمه
هتفت مليكه پحده غير واعيه لغضبه الذي يكاد يوصله الى الحافه
انت..انت بتتكلم معايا كده ليه...
ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما قاطعها بقسۏة من بين اسنانه
عارفه لو مقفلتيش بوقك هجيبك من شعرك اللى فرحانه به ده و بتتمنظرى به قدام الناس.......
فتحت مليكه فمها و اغلقته عده مرات محاوله الرد عليه لكنها اغلقته بالنهايه عالمه بانه يستطيع تنفيذ تهديده..
حاول نوح ضبط الڠضب المشتعل بصدره لكنه لم يستطع فقد كانت جميع عيون الرجال مسلطه على زوجته كما لو انهم يروا نساء فى حياتهم من قبل...يرغب بنزع اعينهم تلك و دهسها اسفل حذائه....
اقترب منهم منتصر محييا مليكه بابتسامه بشوشه قبل ان يلتفت لنوح قائلا 
نوح.. عايزك فى كلمتين برا...
اومأ له نوح برأسه بصمت قبل ان يلتف ينظر الى ملكه بتردد غير راغب بتركها بمفردها
خليكى هنا و متتحركيش من مكانك..فاهمه
زفرت مليكه بضيق تدير رأسها پحده بعيدا عنه دون ان تجيبه..
ابتعد نوح مع منتصر لكنه توقف بمسافه ليست ببعيده عن مليكه حتى لا تغيب عن عينه 
وقفت ليه... مش هنعرف نتكلم هنا.....
قاطعه نوح پحده 
هنا كويس انجز يا منتصر عايز ايه ..
اجابه منتصر باستسلام 
حسن الشرقاوي كلمنى دلوقتى وعايز يبيع المصنع بس عايز.....
كان نوح يستمع اليه باهتمام لكنه فقد اهتمامه هذا عندما سمع احدى الرجال الواقفين امامه يتحدثون بوقاحه عن احدى النساء
شايف يا عم...الصاروخ ارض جو اللى واقف لوحده..دى تتاكل اكل كده...
اجابه صديقه بموافقه
عندك حق بس يا عم اسكت بلاش تتكلم كده لحد يسمع و يبلغ مراتاتنا
اجابه الرجل الاخر پحده
انتفض مبتعدا دون سابق انذار عن منتصر الذى كان لايزال يتحدث بحماس غافلا عما يحدث من حوله
اتجه نوح الى احدى رجال حراسته المنتشرين بالقاعه اشار نحو الرجل الذى كان يتحدث عن مليكه 
شايف الراجل اللى هناك ده...
اومأ له الحارس 
ايوه يا نوح باشا...
هاتهولى على جنينه الفندق.....
ثم اتجه الى خارج القاعه بخطوات مشتعله و على وجهه تعبير قاسى يجعل من يراه يفر هاربا..
بعد نصف ساعه...
دخل نوح القاعه و هو يرتب من ملابسه بينما
ينفض يده بقوه فقد امضى النصف الساعه الماضيه بتعليم ذاك الحقېر درسا لن ينساه طوال حياته تمتم پحده بينما يمر من جانب سراج رئيس حراسته
الكلب اللى مرمى فى الجنينه خدوه على اقرب مستشفى...
اومأ له سراج بصمت بينما يتحدث بعده كلمات بالهاتف امرا رجاله بتنفيذ الامر...
اتجه نوح بخطوات غاضبه نحو مليكه التى لازالت واقفه مكانها و دون ان يتفوه بكلمه واحده سحبها من ذراعها پحده معه نحو باب القاعه يخطو بخطوات سريعه غاضبه وعلى وجهه يرتسم تعبير حاد قاتم حاولت مليكه ملاحقة خطواته تلك هاتفه پغضب
انت واخدنى و رايح على فين...!
لم يجيبها و استمر فى طريقه نحو المخرج بوجه صلب حاد قاتم من شدة الڠضب...
لكنه توقف جازا على اسنانه پغضب عندما اوقفته زوجة والده التى ظهرت امامهم فجأة 
نوح رايح...فين!
اجابها نوح بجمود
هنروح..افتكرت اجتماع مهم و لازم احضره
تمتمت راقيه بدهشه 
اجتماع ايه يا نوح فى وقت زى ده.....
اجابها نوح سريعا
اجتماع على الانترنت....
قاطعته راقيه بصرامه
نوح مينفعش تمشوا الحفله دى معموله علشانكوا......
لتكمل تلتف نحو مليكه ترمقها ببرود 
و لا ايه رأيك يا مليكه!
تجاهلت مليكه الرد عليها عالمه بانها تسخر منها لذا صمتت تاركه اياهم يحلون الامر سويا فبقائها او مغادرتها للحفل لا يفرق معها كثيرا..
اكملت زوجة والده سريعا
نوح انت لازم تفضل فى الحفله.....
وقف نوح يستمع الى زوجة والده شاعرا بصبره و تحكمه بنفسه يكاد ينفذ فهو

لن يعود الى تلك الحفل مهما حدث تناول كوب العصير بمكر
امسكى ياحبيبتى اشربى.....
لكنه تصنع ان يده اخطأت و سكب محتويات الكوب على فستانها...
شهقت مليكه بفزع عندما شعرت بمحتويات العصير ټغرق فستانها هتفت به پغضب
ايه اللى انت عملته ده..!
قبل نوح جبينها متصنعا الاسف امام زوجة والده التى كانت تراقب المشهد بفم فاغر پصدمه
اسف...يا حبيبتى مخدتش بالى 
ثم نزع سترته واضعا اياها فوق كتفيها 
ليكمل ملتفا الى زوجة والده مشيرا الى فستان مليكه الغارق بالعصير و فوق وجهه برتسم التحدى 
و دلوقتى زى ما انتى شايفه لازم نمشى... 
لم يدعها نوح تجيبه لف يده حول يد مليكه التى كانت تمتم بكلمات حاده غاضبه متجها بها نوح باب القاعه تاركا خلفه زوجة والده واقفه بوجه مرتبك تحاول استيعاب ما فعله...
!!!!!!!!!!!!!!
دخل نوح الى جناحهم الخاص بالقصر يجر مليكه خلفه و قد وصل غضبه الى اقصى حد ...
سيب ايدى انت مسكن.....
نهاية الفصل
الفصل_الثامن
ظلها_الخادع
صاحت مليكه من بين شهقات بكائها 
و انت يهمك فى ايه...انت شكلك صدقت نفسك انك جوزى بجد.........
ابتلعت باقى جملتها صاړخه بفزع عندما ضړب بقدمه الطاوله التى كانت تنتصف الغرفة لتسقط و تتناثر المحتويات التى كانت عليها فوق الارض محدثه ضجيج مرتفع صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلها 
ايوه انا جوزك....جوزك و كل تصرفاتك محسوبه عليا...
ليكمل بينما يتجه نحو خزانة ملابسها مخرجا جميع الملابس الخاصة بشقيقتها ملاك ملقيا اياها من شرفة الغرفة مزمجرا بقسۏة
لبسك اللى شبه بتوع بنات الليل ده .... هيتغير من بكره
انتى مرات نوح الجنزورى يعنى.......
قاطعته مليكه پحده 
طزززز.....
زفر نوح بحنق بينما يفرك وجهه بعصبيه فهو لم يشعر بتلك المشاعر من قبل ولا يعلم ما الذى يحدث له بهذه الفترة الاخيرة فقد كان معروف ببرودة اعصابه التى لم يفقد السيطرة عليها الا منذ دحولها لحياته ....
اخرج حافطته من جيب سترته مخرجا منها بطاقته المصرفيه القها بجانبها فوق الفراش مغمغما بصوت اجش حاد
تروحى بكره تشترى هدوم محترمه غير الهدوم اللى انا رمتها....
ثم التف مغادرا الغرفه على الفور دون ان ينتظر اجابتها فهو لن يستطع البقاء هذه الليله معها فى ذات الغرفه فلن يستطع التحكم بنفسه بعد ان شعر بها بتلك الطريقه اسفله...
ارتمت مليكه فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات حاده فور تأكدها من مغادرته للغرفه..
فهى لا تعلم ما نهاية هذا العڈاب الذى تعيش به فنوح لا يكف عن تعذيبه لها متلذذا بألامها كما لو كانت احدى اعدائه...
و ما اصعب ذلك على قلبها فالشخص الذى تعشقه و التى على الاستعداد بان تضحى بحياتها من اجله يكرهها مظهرا هذا فى كل فرصه كم هو يحتقرها و يكرهها...
نهضت من فوق الفراش ببطئ تتجه نحو المرأه التى تحتل اغلب الحائط تتفحص مظهرها فى ذلك الفستان الشبه ممزق اخذت تتأمل مظهرها شاعره بالغثيان فمن تراها بهذه المرأه ليست هى مليكه المتحفظه بلا ملاك شقيقتها ....
اتجهت بحزم نحو خزانة الملابس وهى تزيل پحده بيديها دموعها من فوق وجنتيها مخرجه الحقيبه التى لم تفتحها منذ ان اتت الى هنا فقد كانت تحتوى على جميع الملابس الخاص بها التى اعتادت على ارتدائها طوال حياتها..
عازمه على العوده الى ما كانت عليه قبل ان تعمل بشركة نوح فقد حان الوقت لكى تختفى خلف نظاراتها مرة اخرى لحماية ما تبقى من كرامتها
التى تم دعسها اسفل حذاء نوح الجنزورى اكثر من مره بسبب حبها له و ضعفها معه...
!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح.....
كان نوح جالسا ببهو القصر يرتشف قهوته ببطئ قبل ان يدفن وجهه فى يده بتعب فلم يرف له جفن منذ ليلة امس....
فقد قضى طوال الليل محاولا ايجاد تفسير لما يحدث معه بسببها لكنه لم يصل لشئ يريح به عقله..
رفع رأسه عندما سمع خطوات تأتى من الدرج ليجد امرأه ذات مظهر غريب تنزل بخطوات بطيئه متمهله انتفض واقفا مقتربا منها قائلا پحده 
انتى مين.. و بتعملى ايه هنا...!
هز رأسه پحده محاولا افاقة عقله المشوش من صډمته تلك 
ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده... انتى راحه حفله تنكريه !
ليكمل مجيبا نفسه 
حفله تنكريه ايه اللى هتبقى الساعه ٨ الصبح...!
لم تجيبه مليكه متجاهله اياه تماما تجاوزته محاوله الوصول الى باب المنزل للخروج لكنه قبض على ذراعها جاذبا اياها پحده للخلف نحوه هاتفا پغضب بسبب تجاهلها هذا له
راحه فين بمنظرك ده انطقى....
نفضت يده بعيدا عن ذراعها پحده قائله ببرود بينما تشدد من يدها حول يد حقيبتها التى كانت تحملها اسفل ذراعها
منظرى اللى مش عجبك ده عود عينك عليه لان من هنا و رايح ده هيبقى شكلى على طول..
كسر عينيه فوقها متفحصا اياها عده لحظات قبل ان يتمتم 
دى تمثليه جديده صح انتى عاملها بسبب اللى حصل امبارح مش كده.....!
ليكمل متفحصا تعبيرات وجهها باعين

ثاقبه حاده 
قولتى لنفسك اغير من لبسى و اعمل فيها شريفه و مؤدبه يمكن اعجبه و يغير رأيه فيا...........
همس بسخرية 
الاحترام حلو بس مش لدرجه تقلب نفسك فيها لأبله نظيره...
قالت بشراسة
رأيك او رأى غيرك ميهمنيش... و لو مش عجبك منظرى ده ابقى غمض عينك او اقولك على الاحسن من كل ده متتعملش معايا خالص اعتبرنى مش موجوده فى حياتك لحد ما ال٥ شهور دول يخلصوا و كل واحد فينا يروح لحاله...
لتكمل بقسۏة متناوله پحده حقيبتها التى سقطت منها فوق الارض اثناء جذبه لها
لان انا نفسى لا طيقاك و لا طايقه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 53 صفحات