وتين
تحت أنظار الجميع وذهب بها مهرولا داخل القصر...
هتفت أبرار پصدمه من منظر ابنتها تحدثت قائله بنتي مالها يا راكان أقترب والدهم احمد وذهب ورائهم وتقدم قاسم وشغف واخواتها تحدث يعقوب بصوت عالى وتين مالها يا طنط شغف
باحتراف وعمليه اكتسبتها من عملها كطبيبه ردت عليه شغف في الاوقات دى لازم تعرف تتصرف... واعطته مفتاح سيارتها لكي ياتي بحقيبتها الطبيه...
اعطاه والده زجاجه عطر لكي يفيقها ..
هتف يونس پخوف علي اخته هي شكلها مش مظبوط من ساعه ما كانت سالي هنا عايز اعرف عملت ايه في اختي .
في أحدى فنادق القاهرة علي النيل
كانت تقف كريمه ومعها جلال في شرفة جناحهم وهي تربع يدها أمام صدرها وتبكى وتنظر أمامها في الفراغ الى بقعه سوداء تشبه ما بداخلها..
ونظرت الى السماء تناجى ربها بضعف وقله حيله و هتفت
يارب مبقتش قادره ولا باقيت مستحمله الفراق بقى طوق بيخنقنى لدرجه ان المۏت بقى اهون عندى من البعد يارب انت اللي عالم بحرقه قلبى .
..
قلبه يتقطع عليها وهي تقف امامه تبكي هكذا... لقد أنهكت روحه يريد أن يضمها و يخبئها بين
ولكن عقله يئبي الخضوع لها لكي لا يقال عليه خضع لقرارت أهله ...
لا ينكر انها زوجه محبه له وهى على قدر من الجمال وفطنه العقل وحنانها التي تجعله اثير لقلبها ولاكن كيف يتغلب علي عقله الذي يئبي الخضوع ...
وأخيرا تغلب القلب على العقل و ضمھا جلال من ظهرها ويستند عليه برأسه .. يحاول ان يرسم الحب والحنان
ضمھا واندمجت دموعهم و هذه من المرات القليله التى يحدث مثل هذا
سرعان ما جفف دموعه كى لا تشعر به وهتف قائلا وهو يردد نفس وعوده لها ويزرع من جديد الأمل بداخلها.
الحلقة الرابع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الحياة مليئة بالظروف والأحداث والمواقف
تحت سماء القاهرة
في القاهرة الساحرة وتحديدا فيلا المستشار احمد الشاذلي.
وآسفاااه... يقف يعض على أصابع يده ندما على ما اقترفه فى حق صغيرته ..
اصابته حاله بين الوعى ولا وعى .. ارتخى جسدها بين يديه لتسقط مغشي عليها .. لتلتهمها عيناه بقلق .. لا نفس لا حياه هل سيفقد طفلته .. عدت عليه لحظات وكأنها سنوات .. سريعا لملم شتات نفسه .. هم يجرى بها للداخل ... تحت صړاخ الحضور يتسألون ماذا اصابها !
كانت أرواح الجميع تتمزق من القلق بعد ما حدث الي وتين والجميع يرتسم علي وجههم علآمات استفهام لا يعرف اجابتها احدا ..
حملها راكان وهو يصعد الى غرفتها والقلق ينهش روحه من الداخل بلا رحمه والجميع يصعد ورائة پخوف .
وضعها في الفراش وهو ينظر لها بعتاب من تهورها.. وعيونه تسألها في صمت .. لما سوء الظن صغيرتى ! يقف يتطلع لها بعيون زائغه لا يصدر منه الا صوت أنفاسة اللاهسه..
لماذا كل هذا ايتها العنيده المتسرعة الغبيه ايضا في فهمك للأمور ..
هل تريني بكل هذا السوء!
وأنا مثلك الأعلى في الحياه وانتى من يتهمني بأبشع الصفات..
فاق من شرودة على صوت يونس وهو يهتف بعصبيه وصوت عالى..
لازم أعرف وتين مالها.. وإيه السبب اللي وصلها لكده ... وإيه دخل سالى في الموضوع ...
بصوت جاهد فى إخراجه فهو ليس لديه المقدره الان على الكلام رد عليه راكان لكي يطمئنه
أهدى يا يونس مش وقته أنا هفهمك بعدين .
اخذ زجاجه من العطر وبدأ ينثر عليها لكى تفيق..
يقف والقلق يمزقه .. أنحنى يهمس فى أذنها وهتف ليه عايزه قلبي يقف من القلق عليكي.. انا ما اقدرش اعيش من غيرك... فوقي وحياتي عندك... انتى فاهمه غلط... مش قادر اشوفك بالشكل دا .
بدأت تفتح
لها يديها .
أقترب احمد من راكان وأمسك يده يدعمه بهدوء... هو ابنه وصديقه وسند عمره وابنه البكر الذى لا يتحمل عليه نسمه الهواء البارده ...
ولاكن راكان كان في دوآمه مشاعر أخرى.. كيف كان سبب في مرض اعز إنسان علي قلبه اخته طفلته صغيرته ...
ياالله هو من يضحى لكى يكون الجميع في امان ولم يستطيع أن يوفر لها الامان ..
كانت نظرات وتين بينهما لوم وعتاب وخوف وشجن... قطع احمد هذه النظرات التى يعلم مغزاها جيدا و أقترب منها وقبل رأسها وهتف بحب مطمئنا لها
حبيبه بابي ما لها أنتى فاهمه الأمور غلط...
هتف يونس بعصبيه وأنفعال على غير العاده قائلا
بس إحنا لازم نفهم فيه أيه يخليها توصل للحاله دي... وإيه علاقتها بسالي نظرت ابرار الى راكان وهي تلوم عليه...
انت السبب في تعب اختك لأنك عارف ان وتين مش بتحبها ...
رد عليها احمد لكى يرحم ابنه من هذا الحديث السخيف ...
انا اللي عزمتها وبعدين انتم مدين الموضوع اكبر من حقه ليه كده... وتين كويسه ... وبعدين انا أو راكان نعزم اللي عايزنهم ... مش معقول لازم ناخد آذن من كل واحد عايش في بيتى هنا ... ايه رايك في فلان موافق انه يدخل بيت احمد الشاذلي ولا لاء....
مش مسموح لحد غير راكان بس هو اللي يتحكم في كل حاجه من بعدى...
وأكمل بعصبيه لينهى الحوار و ينقذ ابنه من هلاك مؤكد تحدث قائلا يلا كلكم علىوهتفت قائله الكلام ده صح.
نظر لها راكان بأنكسار و خزى. و نكس راسه للأسفل.. ورد عليها بصوت يكسوه
الضعف والحزن والقلق ينهشه لما ستسمعه والدته منه وهتف بصوت خرج ضعيف مهزوز قائلا حصل لأنها مراتى ..
احتلت الصدمه وجه ابرار مصډومة فى ابنها البكرى.. لم تشعر بنفسها إلا وهى ترفع يدها وتهبط بها علي وجهه .
صڤعته امام الجميع .. هذه اول مره تفعلها.. صفعه زلزلزت كيانه ...
كانت تلك الصفعه اقوى من اى ړصاصه .. أصابة قلبه وډمرت كرامته في عيون اخواته ..
رفع وجهه ينظر لامه بحب .. فمهما فعلت .
خرج عن هدوء شخصيته ليهتف يعقوب بعصبيه و بصوت عالي
أزاى حضرتك تعملي كده يا امي .. أخر حاجه كنت اتوقعها .. ابيه طول عمره واقف في صفنا وناسي نفسه عشانا ولما يتصرف تصرف يحبه نقف له وحضرتك يبقى دا رد فعلك حرفيا صدمتينى .. و بعدين ياامى متوصلش للضړب وتهزى صورته كده بالشكل ده أمامنا... هو اه غلط لما خبى علينا زواجه الا اكيد كنا ليه .. انتى مالك يبوسها ولا حتى يعشرها هو أخونا الكبير وله عندنااحترام خصوصياته .. بصراحه تصرفاتكم كلها زي لازم تهدى عشان ضغطك ميعلاش وتتعبى مننا .
تنهد تنهيده طويله وزفر انفاسه ورفع رأسه الى اخته لكى يعاتبها بكلمات تجعلها تخجل من فعلتها وهى تقف أمام اخيها الأصغر.
على فكره انتى كان ممكن تتكلمي مع ابيه بينك وبينه بدل ما تكسريه قدامنا بالشكل ده بصراحه نزلتى من نظرى جدا .
هتفت وتين باندفاع و بصوت يغلب عليه العصبيه قائله انت اټجننت ازاي تتكلم معايا كده وانا اختك الكبيره ما تنساش نفسك.
نظر لها يونس بسخريه واستهزاء وتحدث قائلا أنتى لو كنت احترمتى اخونا الكبير كان زمانى احترمتك ... انصحى نفسك قبل ما تنصحي حد وغادر الغرفه .
بقلة حيله فالموضوع خرج عن السيطره والسهم نفذ .. فلابد من اخذ قسط من الهدوء و تحكيم العقل بعيد عن اى انفعالات..
استقامت شغف و نظرات لأبرار حبيبتي انا همشي وان شاء الله هطمئن عليكى ثاني.
أومات لها ابرار في صمت ودموعها شلال علي وجنتيها والحزن يأكلها .
أقتربت من وتين لكى تودعها ارادت شغف ان تشعرها بخطائها وأفعالها المتهورة ...
ربنا يهديكى يا حبيبتي ياريت تخلي بالك من مامتك و تصالحي اخواتك وتعتذرى منهم..
كانت تسمعها وتين وهي في عالم اخر لا تشعر بها ولا تسمع ولا حرف تتفوه به شغف وانصرفوا في هدوء.
اقترب احمد من ابرار يربت على كتفها بحنان فمهما فعلت هو يفهم شعورها جيدا .. الخساره كبيره .. يمد لها يده يهتف قائلا
يلا نروح جناحنا عشان ترتاحي...
وحول نظره الى وتين پقهر وحزن و خزى من افعالها و تركها
وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير.
في نفس الاثناء في صعيد مصر
وتحديدا في دوار الحاج
محمد السيوفي
بعد ليله عاصفه بالمشاعر .. قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله .. انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده ..
جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب ..
وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله
انا هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه ..
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه ..
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب ...
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى
ما هو مش عايز يتغير ....
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام ..
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه..
هتف
يرد عليها جلال التحيه قائلا الحمد لله