الإثنين 25 نوفمبر 2024

أرملة أخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


لأنك حقي 
انا اسفه 
مش مستني منك اعتذار مستني منك موقف يا قدر قبول لمشاعري نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا انا حاسس ان بحاول لوحدي الحياه مشاركه يا قدر 
تنهدت بحزن انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص أنا متلغبطه ومش عارفه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا أنا اماني معاك عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك 

يعني أنا مجرد امان بس ليكي 
لا فى حاجات كتير جديده عليه بعدين هتعرفها 
وليه مش دلوقتي 
مش وقتها خالص 
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه طمعان فى اكتر من كده 
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري 
ابتسم بحب
وهمس بهدوء وايه هو اختيارك 
همست دون تردد اكون معاك 
خفق قلبه بشده وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر 
أخشى الجلوس معك والنظر إلى عينيك فلم اعد استطيع ان اخفي اشتياقي ولهفتي عليك
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل .
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه .
اشار الى قلبه وهو يبتسم بشغف ده اللى جابني يا ولد ابوي 
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير 
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم ومش قادر ابعد قدر عني ولا قادر اقرب 
شدد على كتفه بحنو قلبك دلك خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه 
طب اطلع بقى اشوف مراتي 
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح 
تنحنح باحراج ماهو أنا مش مطول هنا يا رحيم هاخد قدر ونرجع علطول 
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك 
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم 
سار على اطراف اصابعه ودلف لداخل غرفته بهدوء ثم اضاء الانوار الخافته وقف مكانه يتطلع إليها بابتسامته الهادئه ثم تقدم بخطواته الشغوفه لقربها .
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله 
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه 
حمل منها الصغيره برفق ليطبع قبله حانيه اعلى جبين الصغيره وسار بها الى حيث غرفتها وضعها برفق داخل فراشها ثم دثرها جيدا بالغطاء ونهض من جانبها عائدا الى محبوبته المشتاق لضمھا بين ذراعيه .
أحيانا تكون مشاعرنا مخفية لانستطيع البوح بها إلا عندما نتجرأ فالدفء الذي نشعر به في كل جوارحنا وقلوبنا يعكس ما يخفيه القلب من مشاعر حقيقيه صادقه 
داخل فيلا أكمل سلام 
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه .
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش 
حمدلله على سلامتك يا حسن 
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن 
عاد
ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها 
نثر حسن القليل منه اعلى انامله ثم قربها من وجه ذلك الشاب فلم تنجح محاولاته تذكر چرح ظهره لينظر لزوجته قوام تجبيلي غياره من هدومي يا بياضه وشنطه الاسعافات بتاعت 
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله 
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع 
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها 
اتفضل 
اتفضل اللى طلبته يا حسن 
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه 
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه 
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها ..
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي 
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم يفوق ونشوف هنعمل ايه 
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند ابويا وانت راجع تعدي تاخدني 
امري لله قدري بقي هقول ايه 
ومالو قدرك بقى ان شاء الله 
ناس تخاف ماتختشيش
ماتلتمي بقي يا بت وسبيني انام 
ابتعدت عنه بضيق نام يا حبيبي نام نوم العواف 
ربنا ما يحرمني منكم يارب انتي وابننا ولا بنتنا مش هتفرق 
ابتسمت له بحب ولا منك يا ابوعلي 
فرحت والدته عندما اقبل عليها ابنها الحبيب لتعانقه بحنان وهى تربت على ظهره بحب 
اتوحشتك يا ولدي حمدلله على سلامتك يا حبيبي بس بلاش تتنيها تاني وتاجي فى العتمه كيده 
قبل يدها بحب حاضر يا ست الناس اصلك اتوحشتيني جوي جوي 
ابتسمت بخفه وهي تربت على كتفه بحنان أنا برضك اللى اتوحشتك يا ضناي 
نظر لها باحراج عندما فهم مقصدها ثم ابتعد عنها بهدوء ليجلس بجوار والده .
كيفك يا حاج وكيف صحتك
بخير يا ولدي طمني على احوالك انت 
تنهد بهدوء وهمس لوالده بجديه بخير يا بوي كنت بعد اذنك حابب اخد معايا قدر أنا شايف مكانها جنبي احسن لينا كلنا 
همس والده بقلق هى مرتك يا ولدي وماجولناش حاجه بس وجودها اهنيه وسطينا مش امان ليها ولا ايه عاد 
امان طبعا يا حاج بس هى مسئوليتي ودوري احميها مش اخبيها وانا قادر احميها يا بوي أنا راجل ومن ضهر راجل ولا حضرتك مش واثق فى تربيتك ولا ايه 
ربت على ظهره بقوه واثق فيك يا ولدي ومتؤكد انك راجل وتجدر تحمي مرتك زين خلاص يا ولدي اللى شايفه فى الصالح ليكم اعمله واني امعاك بس المهم عندي تخلي بالك من نفسك وتطمني عليك وربنا يحفظك ويعينك يا ولدي وينصرك يارب 
نهض من مجلسه لازمن اعواد دلوك يا بوي عندي تحقيق مهم ولازمن يخلص الليله اشوف وشك على
خير 
ودعته عائلته بحب إلى أن استقل سيارته وانطلق فى طريق العوده الى القاهره ..
همست بتوتر هنتكلم هنا 
نظر حوله والابتسامه لا تفارق ثغره ثم عاد يتطلع إليها ماله هنا مكان هادي ومافهوش حد غيرنا فى الشقه عندي اول لم أوصل محتاج انزل الشغل عشان عندي تحقيق مهم وأنا محتاج اتكلم معاكي .
تحقيق فى قضيه الرأي العام بتاعت مۏت الشاب 
ايه ده انتي متابعه القضيه 
أكيد طبعا السوشيل ميديا بتتكلم عنها وبصراحه حاجه توجع القلب بس أكيد المجرمين دول هيتعاقبو صح 
ان شاء الله هياخدو العقاپ اللى يستحقوة 
أنا اسفه 
ليه بتتأسفي 
عشان ماكنتش فاهمه طبيعه شغلك شغلك صعب جدا ومليان ضغوط وماكنش ينفع يعني اقولك اللى أنا قولته لم جبتني هنا 
ليه هو انتي قولتي ايه أنا اصلا اعتبرت نفسي مايمعتش حاجه وانا هنا قدامك عشان اوضحلك حاحات كتير أولا وده الاهم عندي أنا ماقدرش ابعدك عني لاي سبب من الاسباب عشان بحبك بجد واللى بيحب حد بېخاف عليه حتى من نفسه خۏفي عليكي لټتأذي بسبب شغلي هو سبب ان جبتك هنا ثانيا بحقق فى قضيه معقده جدا وكمان جرت وراها قضايا كتير وكل ده حمل فوق كتافي قبل لم اتجوز ماكنش عندي نقطه ضعف حد ممكن يستخدمها ضدي كنت فاتح صدري ومابخفش من مخلوق اسمي فى النيابه معروف بالصقر الجرئ عشان الصقر عنده قوه نظره حاده ومابيستهانش بعدوه مهما كان اقوي منه عندي كمان مخالب حاده اعرف التهم فريستي كويس وصعب حد يغلبني الحمد لله بفضل ربنا مافيش واثق من اجرامه وقوه نفوذه جي تحت ايدي وتم محاسبته بدون استغلال لسلطته عشان مافيش حد فوق القانون ومعايا أنا بالذات والقضيه دي هزت مصر كلها وهزتني من جوايا انا شخصيا واقسمت اجيب حق اسلام الله يرحمه عشان اسلام مالوش اهل واتربى وعاش فى ملجأ عاش حياه صعبه وقاسيه ولم حاول يطور من نفسه وبدء يشتغل ويعمل لنفسه حياه ريان واللى زيه استكترو عليه الحياه دي وكانت نهايته قاسيه جدا وبكره اول جلسه لمحاكمه المجرمين ولازم أحضر مرافعه قويه تزلزل المحكمه وبدعي ربنا ياخدو حكم مش تأجيل .
ربنا معاك وهينصرك ان شاء الله عشان انت بتنصر الحق ومش راضي بالظلم أنا فخورة بيك اوي 
غمز لها بمشاكسه فخوره بيه بس يعني مافيش حاجه كده ولا كده طيب 
النقطه فارس من الشاب وهو يتمتم له بالشكر وبعدها ابتعد الشاب وقف فارس امام قدر ونزع الغلاف الخارجي المحاط بالصندوق ليظهر امامها قفص به عصفورين شهقت قدر بدهشه ثم نظرت لهم بابتسامتها الرقيقه وهمست بفرحه 
الله ايه الجمال ده 
التقط فارس يدها وفتح لها باب القفص الصغير وقربها من العصفور الذي يحمل
بعنقه قلاده منقوش عليها خروف اسمه ويتدله منها دبله ذهبيه خاصه بها 
شيلي السلسه حرام كفايه عليه كده 
نزعت القلاده المحاطه بعنق العصفور وتطلعت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات