الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كااااملة ورائعة

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

عنيدة تجبره على تحمل اهاناتها لعصيانها له جلست مارية مرة أخرى في صمت وتعاملت مع الموضوع بطبيعية كغيرها هنا فليست بمفردها من تخشاه ابتسمت في نفسها بسخرية من الجميع واكملت طعامها في هدوء متجاهلة سماجة تلك الفتاة ....
وقفت اسماء امامها ناكسة رأسها باحترام حيث استدعتها فريدة لغرفتها تريد الإستفسار عن ابنتها أكثر فالمرة الماضية لم تسألها عنها نظرت فريدة لها بنظرات قوية وسألتها بجدية 
انتي لما روحتي عند مارية كانت عاملة ايه يعني كانت عايشة هناك ازاي وجوزها بيعاملها حلو ولا وحش .
حدقت فيها اسماء باندهاش من كم تلك الأسئلة ازدردت ريقها وردت بارتباك داخلي 
يعني ايه عاملة ايه مع جوزها هو أنا هسألها أنا بس قولتلها على اللي سي فؤاد طلبه مني .
نظرت لها فريدة بتعابير عابسة قالت بتبرم 
متعرفيش اي حاجة عنها يعني مقلتلكيش جوزها لمسها ولا لأ توترت اسماء فقد اخبرتها مارية ألا تخبر أحدا بما حدث لها نفت اسماء بتردد 
مفتكرش يا ست فريدة لو كان حصل بينهم حاجة مكنش اتجوز عليها واحدة تانية .
زمت فريدة ثغرها للجانب تفكر في حديثها نظرت لها وتنهدت لتقول باقتناع إلى حد ما 
طيب روحي انتي على شغلك بس اعملي حسابك أنك هتروحيلها تاني علشان تستفهمي منها بالظبط هي عاملة ايه...
هبطت اسماء الدرج وهي تهمهم ببعض الكلمات المبهمة ولكن هيئتها تدل على الإنزعاج عرجت لتدخل المطبخ ولكن كان فؤاد يحدق فيها وهي تهبط بهيئتها الطفولية المنزعجة اوقفها حين ناداها بهدوء
اسماء استني .
استدارت اسماء ولم تصدق نفسها بأن
يخاطبها هي تحركت نحوه شبه راكضة لتقف امامه وتسأله بشغف ونظرات عشق 
تحت امرك يا سي فؤاد .
نظر لها فؤاد بتوتر يريد أخذ رأيها بشأن ما وصل إليه من تفكير في ارتباطه بها تنحنح ليسألها لها بتردد 
تتجوزيني يا اسماء .
شهقت اسماء پصدمة غير مستوعبة طلبه هذا قالت باستنكار
انت بتسألني هو أنا أطول اتجوز واحد زيك دا انا أمي دعيالي علشان ...
صمتت لتضحك بفرح وهي تنظر له بحب اتسعت ابتسامة فؤاد من ردة فعلها ولكن خالجه سؤال ما سأل فؤاد بحذر 
يعني مش هتندمي علشان أنا أكبر منك .
نفت سريعا وهي تدنو منه بشدة 
عمري أنا بحب قوي اتجوزني وانت مش هتندم أنا اعمل علشانك
أي حاجة اتجوز ربنا يكرمك أنا ...
قاطعها فؤاد باستنكار لهفتها الشديدة تلك هتف بعدم تصديق
ايه يا بنتي براحة كدة وأهدي ..
تجاهلت حديثه لتسأله بشغف ممزوج بتمني 
هتتجوزني يا سي فؤاد .
ابتسم فؤاد باعجاب وهو يتجول ببصره على وجهها الطفولي فكم هي صغيرة رد عليها بتأكيد 
هتجوزك يا اسماء .....
وقف برفقة ابنه بجوار العمال وهم يحملون البضائع على السيارات كست تعابير سالم الإنزعاج من ابنه وتصرفاته الهوجاء والجهولة التي ستودي به إلى نهايته فسلطان ليس بالسهل الوقوف امامه وهذا ما يفعله ابنه بافعاله النكراء التي لا يقبلها سلطان وأولها ابنته الصغرى فلها معزة خاصة ولذلك زوجها له لتبقى بجانبه رمق ابنه الواقف بجانبه بضيق خاطبه بامتعاض
كنت فين طول الليل فضلت مستنيك علشان اكلمك في اللي حصل وسيادتك مجتش غير وش الفجر تلاقيك كنت مع بت من أياهم .
تأفف عيسى واشاح بوجهه كأنه لا يكترث بما يفعله اغتاظ منه سالم ليتابع بحنق
سلطان مش سهل ومتفكرش نفسك هتقدر تقف قصاده تبقى غلطان لأن لو بس فكرت تزعله منك معندوش قلب لو حكم بقټلك حتى لأنك مش هتهمه في حاجة .
وصل عيسى لقمة ضيقه ونظر له ورد باهتياج 
هو هيفضل يتعامل معانا كأننا عبيد عنده انت أخوه من دمه وپتخاف منه هو عامل فيكوا ايه لكل ده متحامي في شوية رجالة وهو من غيرهم ولا أي حاجة ولا ابنه اللي واخد كل حاجة وكلمته ماشية على الكل بيتجوز اللي على مزاجه حتى اللي بينا وبينهم عداوة انا تعبت من كل ده .
حدق فيه سالم پغضب لما تفوه به نظر حوله ليرى ما أن يتسمع عليهم أحد فرجالة سلطان في كل مكان صر اسنانه ودنا من ابنه وامسك عضده بقوة ليهمس بانزعاج 
اسكت خالص انت عايز تودي نفسك في داهية انت عارف انت بتتكلم عن مين شكلك كدة بتدور على نهايتك .
نفض عيسى يد والده وهو يردد باستياء 
انا تعبت من العيشة دي مراتي اللي متجوزها بتعاملني كأني الخدام بتاعها ولو زعلتها تروح تشتكي لابوها واخرتها خلاني ابوس ايدها قدام الكل والحمد لله أن مارية مكنتش قاعدة وإلا كان هيبقى شكلي ايه قدامها .
لم يعي عيسى حديثه عن مارية كونه يهمه أمرها نظر له سالم ليسأله بجهل
وايه اللي يدخل مارية في الموضوع .
انتبه عيسى لوالده فذكر اسمها دون دراية منه خشي شك والده فيه كونه يهتم بأمرها جاهد على اختلاق تبرير سريع له رد عيسى بارتباك داخلي
أنا قصدي أنها ممكن تروح تقول لأمها فؤاد يعرف وأكيد هيشمت فيا أنت عارف أنه مش بيحبني .
لوى سالم ثغره بتأفف قال بنفاذ صبر 
المهم تسمع الكلام اللي بقولك عليه لأنك لو حاولت تقف قصاد سلطان عمار نفسه هو اللي هيقفلك 
استلقى على الفراش وهو ينظر للأعلى شاردا فيها انزعج عمار حين رأى علامات الإنكسار عليها حينما تحدث معها والده بقسۏة شعر بالضيق كون والده ېعنفها أمامه هي حبيبته ولا يريد رؤية الحزن على ملامحها التي يعشقها هو فقط من يحق له ټعنيفها تنهد عمار بضيق يتتوق لرؤيتها الآن اقسم بداخله يريد اخذها في احضانه ولكن تلك الملعۏنة تختار والدها الخائڼ وتفضله عليه وتمنعه من ملامستها امتعض من الداخل وود كسر رأسها لتعامله بلطف فقط اغتاظت شيماء من شروده فهي تعلم تفكيره الآن وبالتأكيد فيها هي تنهدت ليملأ الحقد كامل هيئتها فأي بنت تتمنى هكذا رجل بكل ما فيه فتك بها الحقد والكره وهي تتمنى فقط نظرة واحدة منه نحوها ارتدت من أجله ذلك الثوب الكاشف 
شحب وجهها لم تستطع التنفس وتوسلته بنظراتها وأنين متحشرج تخرجه بصعوبة ابتسم هو بسخرية ليدفعها پعنف لترتمي بجواره
على الفراش تجاهد على ادخال الهواء لرئتيها وهي تضع يدها على عنقها وتتنفس بصعوبة اعتدل عمار غير مبالي بها نهض من على الفراش ورمقها باحتقار قال بحدة
من هنا ورايح تلزمي حدودك وإلا أخرتك هتبقى على ايدي.
قال جملته ثم استدار ليخرج من الغرفة لټخونها عيناها وتتبع خروجه حقدت على الأخيرة غير مكترثة لما حدث لها قبل قليل شهقت بقوة ليدخل الهواء وتوعدت 
كل حاجة ليها وقتها وأكيد فيه اللي يخليك تكرهها ....
ساقته قدماه لا إراديا لغرفتها وقف عمار امامها ليظهر ضعفه في حبه وتمنيه لها لم يدق قلبه سوى لها ولم تجذبه فتاة في شخصها سواها مد يده ليضعها على قبضة الباب يريد الدخول لرؤيتها بل وقضاء الليلة معها شرع عمار بفتحه وخطا بقدمه للداخل لتتأهب حواسها ناحيته وتنظر له مبتلعة ريقها بتوتر كانت مارية جالسة على الفراش تجولت انظاره عليها بتمني وهو يراها هكذا تحركت قدماه نحوها كأنها تعرف طريقها كقلبه ووقف امام الفراش لتنظر له مارية بارتباك وتوجست من لمسه لها بعنفه الذي كسر عظامها انكمشت في نفسها وحاولت قدر الإمكان بث القوة في نفسها فرغم قوة شخصيتها وثقتها بنفسها تخشي استخدامه لقوته الجسدية مقابل قوتها المعډومة أمامه ابتلعت ريقها وسألته
سايب مراتك وجاي عندي ليه .
روح للبنت اللي اتجوزتها عليا خلاص أنا مبقتش اهمك وجسمي مبقاش يعجبك .
لم يتراخى عمار في حديثها فكانت تبادله قبلته قبل قليل هتف
بامتعاض 
قصدك ايه .
ابتسمت بمكر استفزه ودفعته بقوة لترد بتشفي وثقة عالية 
قصدي تمشي تطلع برة 
الفصل الثامن 
اندهشت مارية من عدم تعنيفه لها بسبب ما فعلته معه حيث تركها عمار بهدوء قټلها وتحديقه بها بنظراته الغامضة التي شعرت

ببعض الحزن فيها جعلت قلبها يدق ليرأف بما تفعلته به تركها كما هي دون أن يتفوه بكلمة واحدة وغادر الغرفة اقتفت مارية اثره بذهول فقد ظنته سيعنفها وربما يجبرها بقسوته المعتادة معها على ممارسة الحب معه لم يحدث هذا ولم تعرف هي ما هو شعور الندم والوحدة الذي سيطر عليها مجرد تركه وعدم ايذاءها ليرغمها كما يفعل تنهدت بحزن لا تعرف سببه وسألت نفسها لما هي حزينة عليه فهي هنا للإنتقام منه فقط اغمضت عينيها لبعض الوقت ثم فتحتهما لتنظر امامها متذكرة السم الذي اعطته لها والدتها نهضت مارية من على الفراش لتبحث في أي مكان وضعته تحركت لاففة الملائة عليها وتوجهت لخزانة ملابسها شرعت في فتحها بأيد مرتعشة ونظرت بداخلها لتمد يدها وتبحث بين طيات ملابسها وجدتها مارية مغلفة بربطة محكمة كي لا يراها احد أو تستدعي ريبتهم منها التقطتها مارية وقربتها من أنظارها لتتأملها بشرود اقصت الغطاء من عليها لتظهر امامها فتلك الزجاجة الصغيرة ستنهي كل شيء ابتسمت بحزن وألم ولكن هو من دفعها لذلك تريد هي الإنتهاء من كل ما يدور بداخلها فهي لم تستطع كرهه بالمعنى الصحيح تكذب على نفسها ولكن بداخلها يعشقه بمعنى الكلمة ليس القلب ليتغير بتلك السرعة رغم قټله لوالدها ارادت فقط التخلص منه ومن ثم تنهي حياتها هي الأخرى نعم هي الزمت نفسها أولا لتثأر من والدها الذي ماټ على يده بكت مارية وهي ټلعن القدر في نفسها الضعيفة فقد خذلها هو ليصل الأمر بينهم إلى هذا الحد تنهدت بعمق وباتت نظراتها قاسېة وعزمت ولا مفر للرجوع فاليوم سينتهي كل هذا الألم بداخلها وضعت مارية الزجاجة مرة أخرى وتوجهت للمرحاض لتغتسل ....
لم تصدق والدتها حتى تلك اللحظة بأنه سيتزوج من ابنتها جاء بنفسه ليطلب يدها بعدة كلمات مقتضبة وغادر ليتركها مصډومة دنت اسماء منها بفرحة ملأت تعابيرها ولمعت عيناها بسعادة جلية وهي تحدق بوالدتها التي تجلس مصډومة ويبدو هيئتها مضحكة جلست اسماء بجوارها لتحدثها بتنهيدة حارة 
شوفتي بعينك لما جه يتقدملي كنت بتقوليلي أن احنا خدامين ومينفعش يبوصيلي أهو جه بنفسه يطلب ايدي .
نظرت لها والدتها وهي ما زالت مصډومة فابتسمت اسماء ردت سوسن باستنكار 
يعني انتي هتتجوزي فؤاد بيه وتعيشي معاه
في بيته ويعملك فرح والناس تعرف أنه هيتجوزك انتي .
اومأت اسماء لها برأسها لتؤكد 
هو أنا اللي بجيب من عندي انتي مسمعتهوش كويس ولا ايه قالك بكرة هكون مراته ومش عاوز غيري وهيجبلي كل حاجة .
ابتسمت سوسن وبينت فرحتها حين قالت لابنتها بمفهوم
كنتي بتحبيه وبقى من نصيبك ومن كرم ربنا لما يفكر يتجوز يختارك انتي .
نظرت لها اسماء بأعين لامعة من الفرحة بينما لم تضع والدتها فرق العمر قيد تفكيرها بشكل كبير فهو أي فتاة تتمنى فقط أن ينظر لها رسمت سوسن الفرحة فلا يعيب
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات