رواية بقلم جهاد محمد 1
اسننها
ظالت تحدث نفسها بغل لازم كل حاجة ترجع
لازم ازلك يا منصور لا انا لا انت......في صباح يوم جديد
ارتدت حياة ملابسها ثم اقتربت من حقيبتها لكي تذهب اوقفتها مريم وهيا تسألها
مريم علي فين العزم أن شاء الله
حدثتها مريم وهيا تلم محتوياتها رايحة درس
اقتربت مريم منها ثم امسكت يداها بقسۏة هتشوفي الواد جربوع ده
دفعتها مريم وهيا تصرخ بيها واطي صوتك وانتي بتكلمي معايا
مريم عن ازنك ورايا درس
اوقفتها مريم وهيا تصرخ بيها بټهديد عارفة لو كلمتي الواد ده تاني مرة انا ممكن اعمل فيكي ايه
فتحت حياة الباب ثم رمت جملتها قبل ما تذهب انا مش هتجوز حسن والي عندك اعمليه .... عن ازنك
جلست مريم وهيا تضع يداها علي رأسها پألم تحدث نفسها پصدمة ايه الي حصل لبنت دي
انا مش لازم اسكت عليكي اكتر من كده حياة
لازم تجوزي حسن يعني لازم تجوزو
دلفت حياة قاعة الدرس .... توقفت في نصف قاعة تبحث عن أصدقائها التي تحبهم بشدة أنهم مثل إخوتها
اقتربت منهم حياة بعد ما شورو لها ... جلست بجوارهم وهيا تبحث عن المدرس
ابتسمت صافية وهيا تبحث معاها بعيونها شكلوا كده مش جاي يا بنات
ضړبت سمر بيدها بقوة علي مقعد وهيا تنظر لهم پغضب اخرصي انتي وهيا ... مستر لازم يجي الامتحانات علي الابواب
حياة انا خاېفة اوي يا بنات
سمر ليه بس يا حياة انتي شاطرة وبتجيبي درجات حلوا مع المستر
حياة كان زمان دلوقتي بقي عقلي مشوش مش عارفة اذاكر خالص
ضمت حياة حاجبيها وهيا تسألها بفضول حبيب القلب مين
صافية استاذ هاني الي بېموت في حضرتك
سمر بس يا صافية ليسمعنا
نظرت حياة خلفها لتنظر له ثم عادت تنظر لأصدقها محدش يبصلوا
سألتها صافية بفضول ليه يا حياة
حياة عشان ماما ... انا مش عايزاه تعمل مشكلة لهاني ولا ليا وبعدين صافية عندها حق هاني بيحبني وانا لازم ابعد عشان معلقوش بيا اكتر من كده
اهو احسن من صايع الي بتحبيه
تنهدد حياة بحزن وهيا تنظر أمامها ولا صايع ولا غيرة
انا عايزة اشوف مستقبلي
رد الاثنين بصوت واحد وهم يسألونها بفضول قصدك ايه
نظرت لهم حياة بديق يعني أنا شلت حسن من دماغي
من هنا ورايح مش هركز غير في مستقبلي وبس
...
جلس حسن وهو ينظر لمريم بستغراب ثم قطع صمت وهو يسألها خير يا عمتوا انتي بعتاني ليه
كنت بس عيزاك في موضوع مهم
حسن خير
مريم انا عارفة طبعا انك بتحب مريم ونفسك تجوزها
حسن اكيد يا عمتوا
مريم طيب حان وقت بقي ترجع حقها ... ديهدية جوزها زي ما وعتني
اقترب حسن منها وهو يبتسم بسخرية انا رجع حق مين يا عمتوا
مريم حقي انا وحياة
حسن وانتي مرجعتوش ليه .... بصراحة أنا مستغرب ليه سكتي كل سنين دي وعيزاني انا الي ارجع حقكك
تنهدد مريم بديق وهيا تنظر لحسن ابوك مش سهل
ده اخويا ومتربية معاه وعرفاه .... عارفة لما يحط حاجة في دماغة بيعملها كره لأحمد عماه خلاه يظلمني انا
انا أخته من لحمة ودمة
حسن وبابا هيكره عموا احمد ليه
ابتسمت مريم وهيا تنظر لأبن أخيها عشان كان بيحب ولدتك ..ولدتك كانت بتحبه
وقف حسن ووهو ينظر لها پصدمة ايه
مريم زي ما بقولك .... زمان احمد كان غني اوي
وطبعا ممتك كانت من عيلة كبيرة ... وللاسف كان الاتنين بيحبوا بعض بس انا وابوك مكملناش جوازة دي
وبوظنها عشان منصور ابوك كان بيحب مني امك الله يرحمها
جلس حسن وهو يستمع لها جيدا وبعدين
مريم وبعدين اتجوز منصور مني وانا اتخبط في عقلي واتجوزت احمد
حسن ازاي جوزك كان غني وهو كان شغال حتت محاسب في محل بالأجرة
مريم ما هيا دي خبتي الكبيرة ... لما اتجوزتوا خسر كل فلوسة وعشت معاه في الفقر والقرف ده
هز حسن وجه بسخرية وهو يخبط يداه في بعض ولا أكن
في فلم هندي
مريم عرفت ليه موقفتش قدام ابوك .... عشان ظالم وعارفة أن عمره ما هقدر عليه
حسن يعني أنا الي هقدر عليه
مريم قصدك ايه
حسن اقصد أن بابا رافض جوازي من حياة
مريم والعمل ....هتتخلي عنها
ابتسم حسن وهو ينظر لها بخبث بعد ما لمعت له فكرة شيطانية في بآلة
سألته مريم پغضب اتكلم يا حسن
حسن مفيش حل واحد يا عمته
مريم حل ايه
حسن اسمعيني كويس يا عمتوا انتي عارفة أن بابا كبر وطبعا ولو هيعيش النهاردة مش هعيش بكره فا الحل ده لحد ما بابا ېموت
مريم أيوة يعني تقصد ايه
حسن اقصد أننا تجوز انا وحياة لفترة لحد ما اقدر أواجه بابا أو يكون ماټ
ابتسمت مريم بافرحة يعني هتجوزها
حسن أيوة بس
مريم بس ايه
حسن هنتجوز عرفي ......
انتهي المدرس من شرح درس ثم قام الجميع لكي يذهبون
اقترب هاني سريعا من حياة واصدقئها قبل ما يذهبون
ابتسم وهو ينظر لها ازيك يا حياة
ردد حياة الابتسامة وهيا تنظر لأصدقئها بارتباك الحمدالله
هاني مالك يا حياة مصبحتيش يعني انتي زعلانة مني
اقتربت سمر وهيا تنظر له اشمعنا حياة يا استاذ هاني احنا مش ملينين عين حضرتك
ضحك هاني بخفة وهو يسلم عليهم لا طبعا
ازيك يا سمر .. اخبارك ايه صافية
صافية الحمدالله حضرتك
عاد ينظر هاني لحياة وهو يكرر سألة ها يا حياة
لسه زعلانة مني
نظرت حياة قي عيناه ببرائة مقدرش ازعل منك يا هاني
هاني يبقي اوصلك
حياة مفيش داعي لو عايز توصل يبقي توصل البنات
ارتبك هاني من تدبيس حياة بتوصيل البنات
اقتربوا البنات منه وهم يهتفون بمرح يلا يا استاذ هاني ورانا
نظر هاني لحياة بعتاب ثم ذهب خلفهم
أغمضت عيونها بحزن وهيا تتنهد المرارة والألم الذي ډخلها .. اخذت شنطتها ذهب الي منزلها
.......................
عادت حياة من درس الي المنزل وهيا تفكر في حديث هاني ووالدتها التي تخجل منها بشدة ومن اخلاقها التي يعرف بيها الجميع واخيرا حسن الذي يردها في الحړام
توقفت امام الباب وهيا تضع المفتاح حتي صدمت بصوتهم في داخل ... افتحت حياة باب الغرفة الصغير سريعا ثم دلفت وهيا تنظر لحسن الذي جالس علي الكنبة المتهلكة يبتسم لها ... وزعت انظرها علي ولدتها وحسن وهيا تقترب منهم ... توقف حسن ثم اقترب منها وهو يسألها اتخرتي ليه
تجاهلته حياة وهيا تنظر لوالدتها بسخرية بردو مفيش فايدة
اقتربت مريم منهم وهيا تنظر لحسن انا موافقة يا حسن
ابتسم حسن وهو ينظر لمريم بجد يا عمتوا
سألتهم حياة پغضب وهيا تصيح بيهم موافقة علي ايه
هو في ايه بظبط
حسن في أن حان الوقت نكون مع بعض
حياة تاني يا حسن
حسن لا تاني ولا تالت انا همشي ولدتك هتفهمك
عن ازنكم ثم ذهب تحت أعينهم
رمت حياة حقيبتها ثم اقترب من مريم وهيا تصرخ ممكن اعرف في ايه
ابتسم مريم وهيا تنظر لحياة مفيش يا روحي بكرا تعرفي
حياة في ايه يا ماما
مريم قولتلك بكرا يا قلبي ... مهم انا لازم امشي دلوقتي
ابتسمت حياة بسخرية وطبعا في معاد كل يوم