رواية بقلم زكيه محمد
ضعيفة حبتين ياريت تهتمى بصحتك
هتفت بحماس عاوزة اشوف شكله يا دكتورة
أشارت للشاشة قائلة أهو النقطة السودة دى هى الجنين
تحدث مراد بلهفة نقدر نعرف نوعه إيه يا دكتورة
هتفت الطبيبة بأسف لا مش دلوقتى شوية لقدام كدة
قالت ذلك ثم ازالت السائل ونظفت مكانه فانزلت لمار ملابسها ثم نهضت وهندمت نفسها ثم شكروا الطبيبة ورحلوا والسعادة على وجوههم
نظر لها مراد وهتف بنفاذ صبر في إيه تانى يا اخرة صبرى
سألته بإمتعاض هو أنا هركب معاك العربية
هتف بسخرية اه تخيلى كدة اومال هتروحى لوحدك
اومأت بتأكيد وهى تقول ايوة أنا هروح بتاكسى
هتف بحدة لمار! !! يا ريت تركبى من سكات ومتخرجنيش عن شعورى وترجعى بعدين تزعلى
كادت ان تفلت منه ضحكة عليها ولكنه تمالك نفسه ثم صعد هو الآخر وقاد السيارة بهدوء ورحل
فتحت عيناها واعتدلت وجلست نصف جلسة تضع يداها على رأسها وهى تتأوه من الألم
وما إن تذكرت ما حدث منذ ساعات شهقت بړعب ثم مسكت حقيبتها وأخرجت الهاتف بأيدي مرتعشة ثم إتصلت بعمر الذى كان بمكتبه يعمل على إحدى القضايا وما إن رأى هاتفه هاتفه يضئ بإسم والدته إلتقطه على الفور وضغط على الشاشة بإصبعه ثم وضعه على أذنه قائلا بحب إزيك يا ديجة يا جميلة
إلحقنى يا عمر إلحقنى
هتف پخوف وتوتر بالغ فيه إيه يا امى في حاجة حصلت
هتفت پبكاء إلحق سجود يا عمر
إزداد خوفه وخفق قلبه بشدة فقال بحدة
مالها مالها يا أمى إتكلمى علطول
أكملت بصوت متحشرج من البكاء تقول
أاااخوها اخوها ناصر جه خدها ومشى بيها إلحقها
ثم أكمل بعتاب حرام عليكى يا أمى هتموتينى من القلق طيب فيها إيه لو جه أخدها مش أخوها ومن حقه إنه يشوفها
هزت رأسها بنفى قائلة لا يا ابنى لا الحكاية مش زى ما انت فاكر
تنهد بتعب قائلا طيب قوليلى إنتي إيه الحكاية اللى مخلياكى مړعوپة كدة
بدأت تقص عليه كل شيء بدأا من معاملته القاسېة لها من ضړب وإهانة ورغبته في تزويجها لإحدى الرجال اللذين في مثل عمر والدها رغبة في الحصول على المال ثم قصت عليه أخيرا مجيئه إلى هنا وخطفه لها
أما هو عندما كانت تقص عليه شعر إنه تحول إلى مرجل يغلى من الڠضب وعندما
إنتهت والدته هتف مطمأنا إياها قائلا بهدوء عكس العاصفة التى تدوى بداخله
متقلقيش يا أمى إنتي عارفة عنوان بيتها في إسكندرية
هتفت بدموع أيوا يا ابني ساكنة في
خرج من مكتبه وهو ينهى الحديث معها قائلا خلاص يا أمى متقلقيش وعد منى بنت اخوكى هتكون في حضنك النهاردة يلا سلام
محمد رسول الله
قال ذلك ثم أنهى الإتصال وإتصل بصديق له يعمل في قسم حى الشروق بمنطقة سموحة بالإسكندرية الذي رد عليه بمزاح قائلا
إزيك يا ميرو عامل إيه يلا
هتف ببسمة باهتة أهلا يا ميدو عامل ايه بص كنت عاوزك في مصلحة
هتف أحمد بمرح اه قول كدة من يومك مصلحجى حقېر
أردف بضيق واضح أحمد ممكن نتكلم جد شوية
تحدث بجدية وقلق حينما لمح الجدية في حديثه فيه إيه يا عمر قلقتنى
أغمض عينيه بتعب ثم هتف بتعب عاوزك تبلغ معارفك على مداخل إسكندرية يفتشوا كل عربية تدخل وتدور على واحد إسمه ناصر محمود العدوى ومعاه بنت وراجلين وكمان تبعت حد على عنوانه فى إسكندرية اللى هبعتهولك في رسالة دلوقتى لحد ما أكون عندك وهكون على إتصال معاك علشان أتابع وصلت لإيه
هتف أحمد بتأكيد متقلقش يا صاحبي هجبهولك من قفاه
أومأ برأسه بإمتنان قائلا شكرآ يا أحمد أهم حاجة سلامة البنت
تعجب من قلقه الواضح على الفتاة ومن هى يا ترى ولكنه أجل ذلك لاحقا حتى ينتهي ويقابله ويعرف منه مستجدات الأمور الآن عليه تنفيذ ما طلبه منه للتو فقال حاضر يا صاحبي سلام فى رعاية الله
أنهى إتصاله مع عمر ثم إتصل على أحد الضباط اللذين يعملون في المرور بطريق الإسكندرية وطلب منه أن يراقب السيارات التى تدلف إلى الإسكندرية ثم أعطاه بيانات الشخص المطلوب فوعده الآخر إنه سيبذل قصار جهده حتى يعثر عليه
أما هو خرج من القسم بعد أن أخذ إذن وصعد لسيارته وما لبث أن صدح هاتفه بصوت يعلن وصول رسالة ففتحها ووجدها من عمر يبلغه فيها عنوان ذلك المدعو ناصر فانطلق بسرعة إلى تلك الوجهة
أما عمر فركض هو الآخر إلى مكتب اللواء واستأذن منه على عجالة ثم خرج من القسم مهرولا إلى سيارته التى قفز فيها ثم قادها بسرعة فى طريقه لإنقاذها
توقف بسيارته أمام أحد المطاعم النيلية فتعجبت هى من ذلك فاردفت
وقفت هنا ليه دة مش بيتنا
نظر لها قائلا بمرح عارف يا اخرة صبرى بس أصل فارس قالى يا بابا أنا جعان وماما مش بتأكلنى كويس
نظرت حولها بغرابة ثم هتفت
فارس! فارس مين
صدرت منه شهقة مصطنعة قائلا
إخص عليكى بقى مش عارفة فارس مين
فارس إبننا يا حبيبتى اللى هيشرف كمان ست شهور
هتفت بسخرية وهى تربع يديها والله! ومين قالك إنه هيجى ولد ومين قالك إنى هسميه فارس
إمتعضت ملامحه من هجومها ذاك قائلا
أولا حاسس بكدة إنه ولد ثانيا ليه ماله فارس إن شاء الله طيب إيه رأيك لو ربنا كرم بولد فعلا هسميه فارس وورينى هتعملى إيه
هتفت بشراسة لا هسميه عمر
هز رأسه بإعتراض قائلا هتسميه إيه عمر علشان يطلع أهبل زى اخوكى لا طبعا
صاحت پغضب بوجهه قائلة
نعم نعم ليه ماله اخويا إن شاء الله وبعدين أنا اخويا مش أهبل إنت الأهبل وستين أهبل كمان
آزدرت ريقها بصعوبة حينما أدركت ما تفوهت به اما هو عندما رأى التوتر مرسوم على وجهها إبتسم بمكر بداخله ثم رسم على وجهه ملامح الڠضب المصطنعة ثم نظر لها قائلا بحدة أثارت الخۏف بداخلها
أنا أهبل الكلام دة ليا أنا
قال ذلك ثم أخذ يقترب منها أما هى عندما رأته بتلك الهيئة ظنت إنه سيضربها فهتفت پخوف وهى تضع يديها على وجهها متخذة وضع الحماية
والله لو ضربتنى لأقول لعمر
شعر بخنجر يقطع فى ثناياه ببطئ على ما اوصلها إليه فهتف بحنان وهو يبعد يديها برفق عن وجهها
إهدى مټخافيش مش هعملك حاجة بوصيلى يا لمار
لمحت الصدق في نبرته فنظرت له بأعين دامعة فإنشطر قلبه إلى نصفين ألهذا الحد تخشاه
مد يده يمسح عبراتها بحنان ثم أردف بمرح
ممكن أم فارس تنزل علشان تاكل وتهتم بصحتها وتبطل عياط
هتفت بتذمر بردو فارس دة إنت مصر بقى
ضحك عليها قائلا اومال بلعب يلا ربنا يهديكى يا بنتى إنزلى
هتفت بسخرية بنتك! حاضر يا بابا حاضر
قرصها من وجنتها برفق قائلا
شطورة لمورة حبيبة بابا
نزل من السيارة ثم فتح لها الباب فنزلت بحذر واغلقه خلفها ومسك يدها برفق فنظرت له قليلا بخجل ثم سارت معه للداخل بهدوء اما هو فكان في قمة سعادته لإنها لم تعترض على ذلك
بحلول اول الليل كانت ندى في غرفتها ترتب الملابس التي تم تنظيفها حينما سمعت صوت هاتفها يعلن بوصول رسالة فتركت ما بيدها على عجالة وامسكت الهاتف بسعادة ظنا منها إنه مصطفى زوجها الذى إعتاد
أن يغرقها بكلماته العذبة المحببة لقلبها
فتحت الرسالة بلهفة لتقرأ ما بها ولكنها تصنمت مكانها ونظرت للمحتوى بذهول وعدم تصديق
ثم بدأت دموعها تتساقط بغزارة على صفحة وجهها البيضاء سقطت أرضا على ركبتيها كما سقط الهاتف من يدها وما رأته في الرسالة يعاد في ذاكرتها فيصفعها مرارا وتكرارا أهذا الذى يغمرها بالحب وعباراته ويعطيها الدفئ والأمان ېخونها وفى عقر دارها
جن چنونها وبدأ الشيطان يصور لها إنه بمعاملته هذه إنما هى غطاء لخيانته لها
أيعنى إنه لا يحبها ويحب تلك المدعوة هايدي وإنما يمثل عليها الحب لكى لا تشك بشئ
بدأت شهقاتها تعلو شيئا فشئ حتى تحولت لبكاء مسموع على معاناتها التى يبدو إنها لن تنتهي
كانت تسير بشرود في الحديقة الخلفية للفيلا حينما قامت يد فجأة بجذبها بقوة إلى ركن ما بعيد عن مرأى الناس
أخذت ټضرب تلك اليد وتحاول التحرر منها فهتف لطمأنتها
إهدى ما تخفيش أنا سليم
هدأت قليلا وإمتعضت ملامحها قائلة
خضتنى حرام عليك
نظر لها بحب قائلا سلامتك يا قلبى من الخضة ها مش ناوية ولا إيه
نظرت له بدون فهم قائلة ناوية إيه مش فاهمة
أردف بعتاب مش ناوية تحنى بقى دة أنا بقالى إسبوعين متشحتف وراكى لحد ما ريقى نشف
ورد لازم تفهمى إنى عمرى ما حبيت ميس إتجوزتها علشان الشغل اللى بينا وبين أبوها يتقوى مش اكتر من كدة
نظرت له بعيون دامعة ثم أردفت بتذمر طفولى محبب لديه بس إنت عاملتنى وحش
إبتسم لها قائلا بصدق لما كنت بعاملك وحش في الأول دة لإن ممدوح الواطى بمعاملته اللى مخوفاكى وخلتك تنفذى كل اللي بيطلبه منك إدانى خلفية وحشة عنك أما بقى بالنسبة لمعاملتى ليكى الفترة الأخيرة فعلشان الزفتة تصدق إنى ما بحبكيش علشان متستغلش دة وتدخلك فى اللعبة ال اللى لعبتها هى وأبوها دى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظرت له مجددا وبنفس العتاب هتفت
بس إنت حسستنى إنى واحدة رخي
هشش إياكى تكمليها
كلمات نطق بها خلاص هبطل قلة أدب حلو كدة
تعالى نقعد نتكلم مع بعض شوية بمناسبة الصلح الجديد
هتفت بحماس وإبتسامة مشرقة أهلكته ماشى
سارا سويا ناحية المسبح ثم جلسوا على الأريكة التى قبالته
تصنمت مكانها حينما سمعته يقول
ورد إنتي بتحبينى
تجنبت النظر إليه وهى تشعر بالخجل الشديد منه كيف تخبره إنها تعشقه منذ الصغر
أما هو فسر صمتها بإنها لا تحبه أو مازالت لا تصدقه فهتف برجاء
ريحينى يا ورد علشان أقف على أرض صلبة وأحارب علشانك وعلشان حبنا
ورد بصى في عيونى كدة
إمتثلت لطلبه بخجل ونظرت له فأردف بصدق
ورد أنا بحبك أوى من وقت ما شفت عيونك الحلوة دى وشدتنى ليها من غير إرادتى بقيتى بتشغلى بالى ما بعرفش أركز في حاجة ودة دايقنى جدآ على فكرة لانى واحد ما بيفكرش في المشاعر ولا أى حاجة تيجي منها بس انتى هزمتينى وكسرتى حصونى وخلتينى أعشقك مش بس أحبك
نظرت له بدموع متساقطة وهى لا تصدق أن معشوقها قد أعترف لتوه بحبه لها
صدم عندما وجدها تبكى فهتف