رواية بقلم زكيه محمد
لمار بسعادة قائلة حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة
حبيبتي تسلميلى يا عمرى
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي
هتفت بإمتنان الله يسلمك يا عمتو
تدخل مراد بدوره قائلا
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود
نظر لهم عمر بتذمر قائلا وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه انا جيت معاها على فكرة
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل
رد بغيظ إبقى فكر وإعملها تانى
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا
هتفت سجود بموافقة أيوا يا عمتو أنا ھموت وانام
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدمات التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت پبكاء أيوا يا عمتو ضربنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جسمى بيوجعنى أوى يا عمتى
ربتت على زراعها بحنان قائلة معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقېر أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضربها پعنف شديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف
دلفت
اردفت بضحك طيب
يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جسمك
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الچروح
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة ايه دة مين جابنى هنا أكيد سليم
ثم إبتسمت بهيام عندما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور
هتف حسين بمرح هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر
أردف سليم بحب هى كدة يا عمى علطول
نظر له بضحك قائلا من هى وصغيرة وهى كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحړب العالمية قامت
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة متقلقيش يا ماما أنا كويسة
هزت رأسها بعدم إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشټعلة كلما تذكر إتهاماتها بالأمس
نزلت ورد بفرح قائلة صباح الخير عليكم جميعا
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر بابا أنا زعلانة منك
نظر لها بإنتباه قائلا ليه يا حبيبة بابا
أكملت بنفس التذمر علشان علشان
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت
ضحك بخفوت هامسا في اذنها خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة
أومأت بموافقة اه ماشى
تحدثت صفاء بمرح سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى پتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها نشوفها
نهضت معها قائلة حاضر يا مرات عمى
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب
إحم إزيك يا ندوش النهاردة
هتفت بصوت متحشرج كويسة يا ماما
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدموع التى إلتمعت في عينيها
كررت صفاء السؤال قائلة مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى أخص عليه الواد مصطفى
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء لا شكلها زعلة جامدة اهدى يا ندى
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها
أحسن دلوقتى
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي
إبتعدت عنها ناظرة إليها پصدمة لا تقل عن صدمة ورد
هتفت صفاء بعدم إستيعاب بيخونك
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف پصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت
دة مش مصطفى إبنى
نظرت لها بدموع قائلة حتى إنتي يا ماما !
هتفت بتأكيد لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق في إيه تانى
هتفت پبكاء أصل أصل أنا قلتله كلام وحش وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة
ربتت على يدها برفق قائلة خلاص بطلى عياط ومټخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه
وهساعدك ما تخفيش
هتفت بإبتسامة بجد يا ماما
أردفت بحنان بجد يا روح ماما ثم هتفت بمرح روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك
بس زى العسل
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى
فتح الباب پعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ ماشى يا ندى ماشي اما وريتك
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه
الجو هنا تحفة في لندن
أجابها بضيق أهلا يا هايدي ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه
هتفت بتصنع عدم الفهم عملت إيه يا مصطفى
أردف بغيظ وحدة إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت پبكاء مصطنع إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك
هتف پصدمة واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى
ثم صاح پغضب وټهديد بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف
هتفت بتوتر ححححاضر هكلمها هكلمها
هتف پعنف وأنا مستنى سلام
أغلق الهاتف مردفا وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها
كان في مكتبه يعمل ومعالم الڠضب مرسومة على وجهه
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك
وضع ساق فوق الأخرى قائلا لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد ڠضبا على ڠضب
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى
تحدث سليم وهو ينظر له لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس
هتف بعد ثواني معدودة ندى
نظر له بإنتباه قائلا مالها
هتف بغيظ غبية ومتسرعة وما بتفهمش
هتف پصدمة أوبا الكلام دة من قلبك ومن عقلك
هتف بضجر يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة
يا ابني اتكلم علطول
زفر بضيق قائلا الهانم متهمانى إنى بخونها
ضيق عينيه متسائلا ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة
أجابه بضيق الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص
فرغ فاهه پصدمة قائلا
نعم دى إتجننت ولا إيه وليه تعمل كدة أصلا
أجابه بسخرية قال إيه بتحبنى شوفت الهنا اللى أنا فيه
ضحك عليه قائلا ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما
نظر له بغيظ وهتف پغضب مكتوم
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك
ضحك الأخير بقوة قائلا يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده
ثم تحدث بجدية وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق دى بت ژبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك
نظر له قائلا بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز عاوز أخنقها على غبائها
قهقه عاليا وهو يقول قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم
هتف بتوعد هيحصل بس مش قبل ما أربيها
هتف سليم بضحك ههههه مش قادر هتعمل فيها يا مصېبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة
نهض